د. عبدالمنعم عمارة يكتب: فلتسقط الكرة المصرية لاهي ساحرة ولا مستديرة.. وبلا طعم ولا جماهير

طيب بذمتك بأمارة إيه، حضرتي وحضرتها وحضرتك وحضرته تقول عن كرة القدم الساحرة المستديرة، في أوروبا ممكن في أمريكا اللاتينة أيضاً ممكن، لكن في مصر هل رأيت فيها سحراً، هي يدوبك مثل الساحر اللي علي قد حاله الذي نحضره في مدارس الأطفال أو في أعياد الميلاد يضحك علي الأطفال وأقصاها يطلع من جيبه شوية مناديل حمر وزرق وبيض وصفر أو يخرج بيضة وممكن تكون ممششة من أذن الطفل الصغير.
المسرح أو يقتل مساعدته عيني عينك وبعد دقائق تجدها سليمة صاغ صاغين أو يدخل أحد المشاهدين في صندوق ويفتح فلا تجد هذا المشاهد وكأنه فص ملح وداب. أما حكاية أنها ساحرة عندنا، آه هي كالساحرة الشريرة في حكاية ٥ «سنو وايت والسبع أقزام»، التي كانت تريد أن تقضي عليها لأنها تغير منها ومن جمالها.
هي ليست كالساحرة الطيبة التي جاءت لسندريلا عندما وجدت زوجة أبيها وشقيقاتها يعاملونه معاملة الخادمة، وألبستها الملابس الجميلة لتذهب بها للحفلة التي سيقمها الأمير، حيث وقع الأمير في جمالها دون شقيقاتها القبيحات والآن نأتي لحكاية المستديرة، بذمة حضرتك الكرة التي تراها في الملاعب مستديرة ولا مربعة ولا مكعبة ولا فعلاً «مكعبرة»
فهي لا يعجبها اللاعبون المصريون ولهذا تجد كل تمريراتهم تذهب إلي الخصم، فهي مغتاظة منهم كما نحن، بصراحة نشكر حضرة سيادة الكرة فهي تخلص نارنا، فهي تريد أن تكشف اللاعبين وتجرسهم وتجعل كل اللي يشتري يتفرج. فعلاً تسقط كرة القدم المصرية، إذا كانت مباراة كرة قدم لا يدخل لمشاهدتها الجماهير، إذ أن عدد المشاهدين يدوبك علي قدر أصابع يديك ورجليك.
لقد تحولنا إلي جمهور تليفزيونجي، نشاهدها من خلال الفضائيات التي يسيطر علينا فيها هؤلاء المحللون والمعلقون الذين ما أنزل الله بهم من سلطان.
فعلاً الناس عندها حق، لماذا تذهب في عز الحر، لماذا تذهب في أيام يختارها ويفرضها علينا اتحاد الكرة وهي أيام غير الإجازات خلاف العالم كله، يكره اتحاد الكرة أيام الخميس وكذلك أيام الجمعة ويقيمونها أيام الثلاثاء أو الأربعاء وهي أيام غريبة ولا تناسب الجماهير والحمد لله أنهم لم يجعلوا الأسبوع ثمانية أيام. لماذا يذهبون ولا يجدون بسهولة دورة مياه قريبة ولو وجدوها فالروائح ليس لها حل والمياه طافحة، والحنفيات مكسورة والمياه عمالة تشر.
الجماهير المصرية بسبب مستوي الكرة المصرية، أصبحت تحبها شفهياً وأقامت لها حوارات ومشادات ونقاشات في مباريات ليس لها معني، فهي اخترعت عالماً وهمياً غير موجود لكرة القدم: نحن لدينا متفرجون للانتساب كنظام الانتساب بالجامعات. هربت جماهير الكرة المصرية إلي الدوريات الإسبانية والإنجليزية والفرنسية والإيطالية. لماذا لأن الدوري عند سيادتنا مكسح ومدهول تماماً كحصان العربة الكارو الذي يمشي بالزّك.
حضرات القراء.
نحن دائماً نهتف يسقط المدير الفني الفلاني، وننادي بسحل الحكم العلاني، ونوزع ألفاظنا الحلوة علي اللاعب الترتاني، ولكن هل سمعت مرة واحدة فقط، أقول مرة واحدة فقط أحداً يقول: «فلتسقط الكرة».
أنا أهوه باقول فلتسقط الكرة اللي لا هي ساحرة ولا مستديرة ولا يحزنون.
معارك هذا الرجل (٤) .. آن لمحارب الفاسدين والمرتشين أن يستريح
ما أكثر ما نشبّه بعض البشر بالحيوانات، وهو ما قد يغضب البعض، وأيضاً قد يسعدهم.
فلو قلت هذا الإنسان جرئ وقلبه كالأسد، فتح فمه من فرط السعادة والانشكاح. وعلي العكس لو قلت عن آخر أنه لئيم كالثعبان أو مكار كالثعلب، غضب بشدة وقد يلدغك كالثعبان.
تداخلت صفات البشر مع صفات الحيوانات ولهذا قال أبوالفلاسفة أرسطو إن الإنسان حيوان ناطق.
ضيفي في هذه المقالة، الكتابة ليست سهلة، فهي محفوفة بالمخاطر، كرحلة المستكشفين الإنجليز الذين حاولوا استكشاف أدغال أفريقيا. أو هي كرحلة إلي بلاد الإسكيمو، حيث تفقد أنفك وأطرافك وسمعتك وربما حياتك، بل يمكن القول إنها كالسير علي السلك في السيرك، أو كالمشي علي الحبال بين العمارات الشاهقة في مدينة نيويورك.
محاولة تشبيه ضيف هذه الصفحة لو أطلقنا صفة من صفات الحيوانات كالأسد مثلاً ملك الغابة، فعلاً يعتقد أنه ملك، خاصة وسط محبيه والمعجبين به، الفرق أن الأسد كسول وهو غير ذلك فهو في ساعة واحدة ممكن أن تراه في أكثر من فضائية.
وهو ليس لئيما أو جبانا كالثعلب الذي لا يخرج إلا ليلاً كي يهاجم حظائر الفراخ، ليسرق ما يريد وأهل البيت نيام، فهو يقول دائماً أنا لا أخاف أحدا إلا لله سبحانه وتعالي فقط،، فهو لديه القدرة علي أن يقول للأعور إنه أعور في عينه، بل لديه القدرة كذلك ليقنعك بأن السليم أعور والغريب أن تصدقه في كل الأحوال.
قد يكون كالثعبان في قرصته أو لدغته، ولكن الفرق أنه مستقيم ولا يتلوي مثل الثعبان، وهو ليس كالنعامة التي تدفن رأسها في الرمال حتي لا يراها أحد، فصاحبنا يفضل أن تكون رأسه مرفوعا دائماً، وهو مقتنع بأنه لن يطأطئ رأسه لأحد مهما كان.
مشكلته أنه يري أن المحروسة مليئة بالفاسدين والمرتشين، وأنه وحده القادر علي إيقافهم، فهو في نظر نفسه صاحب رسالة، وقيده الله للقضاء علي هؤلاء المرتشين والمنحرفين والفاسدين.
قد يري صاحبنا أن من حقه أن يقام له ضريح في مكان بارز في ميت عقبة، ليتردد عليه أتباعه ومريدوه ومحبوه ليأخذوا البركة.
قد يحلم الرجل بأن يكتب علي ضريحة كلمات قليلة تقول:
«عاش من أجل محاربة الفساد.. ومات وهو يحارب الفساد».
ضيفي العزيز، نصيحتي لك: «آن للمحارب أن يستريح».
مشاعر
* الكابتن محمد حلمي.. لا تغضب علي خروجك المفاجئ، ما حدث معك يحدث مع الوزراء والمحافظين دون أن يعرفوا الأسباب.
* الكابتن سمير زاهر.. يا سلام لو تشتغل جراح ولو مرة واحدة.
* عماد متعب.. مشاركتك في مباراة الأهلي والزمالك، سذاجة + فهلوة + خيابة = اللعب بالثلاث ورقات.
* الكابتن محمود معروف.. أنا معك لماذا أحكام الزمالك فورية وأحكام المواطنين والأندية الأخري تنتظر سنوات.
* المستشار مرتضي منصور.. بصراحة كده زيادة عن اللزوم.
* اللواء إسماعيل الشاعر.. أنت ورجالك نجوم مباراة الأهلي والزمالك.
* الكابتن طارق يحيي.. يبدو أنك مدير فني أفضل كثيراً من مدرب عام.
* الصحفي الكبير عبدالرحمن فهمي.. أوافقك الرأي علي أن الزمالك يحتاج إلي مجلس أفيال بقرار عسكري من رئيس الوزراء.

شكرا لك اخى على المجهودات الدائمة

اخت فرح