صفقة بيكام "المزدوجة" بين ميلانو وجالاكسي تحمل قيمة تجارية جيدة (قدم)

روما 10 مارس اذار (خدمة رويترز الرياضية العربية) - قد يكون
ديفيد بيكام اضطر للتخلي عن مبلغ كبير من المال من أجل إتمام الصفقة
"المزدوجة" التي تربطه بناديي ميلانو الايطالي ولوس انجليس جالاكسي
الامريكي لكن الاتفاق يبدو جيدا من الناحية التجارية لقائد منتخب
انجلترا لكرة القدم السابق. ومدد بيكام (33 عاما) أحد أشهر نجوم الرياضة في العالم بقاءه في
ميلانو على سبيل الاعارة حتى نهاية الموسم الحالي بدوري الدرجة الاولى
الايطالي. وسيعود بعد ذلك إلى جالاكسي وهو يأمل في العودة مجددا الى
ايطاليا في نوفمبر تشرين الثاني المقبل. وستسمح هذه الصفقة لبيكام بالاستمرار في اللعب على اعلى مستوى
مما يعزز اماله في المشاركة بكأس العالم للمرة الرابعة مع انجلترا في
2010. ويعتقد خبراء الاعمال أيضا ان الاتفاق سيحافظ على قيمة بيكام
التسويقية ويساعده على استرداد بعض من "الاموال الضخمة" التي قال
ادريانو جالياني الرئيس التنفيذي لنادي ميلانو ان اللاعب اضطر
للتخلي عنها مقابل إنجاز الصفقة "المزدوجة." وقال ستيفانوس تيكلي المستشار البارز في مؤسسة سبورت بلس ماركت
للاستشارات "بيكام ليس صغير السن. على صعيد كرة القدم هناك بعض
اللاعبين صغار السن مثل كريستيانو رونالدو يتنافسون مع بيكام كعلامة
تجارية للحصول على صفقات الرعاية." واضاف تيكلي لرويترز "لا اعتقد ان الانتقال (إلى ميلانو) سيعود
ببيكام الى اعلى معدلات التسويق الخاصة به مثلما كان قبل ست او سبع
سنوات لكن مع وجود زوجته فيكتوريا سيظل رمزا مهما. قد يساهم هذا في
الحفاظ على مكانته." واكد سايمون شادويك مدير مركز الأعمال الرياضية العالمية بجامعة
كوفنتري ان الاتفاق سيساعد بيكام داخل الملعب وخارجه. وقال شادويك "انها تسوية لكنها متوازنة للغاية ستوفق ما بين
المصالح الرياضية والتجارية لبيكام." واضاف "اعتقد ان ما كان يدور في ذهن بيكام عندما انتقل الى لوس
انجليس جالاكسي عام 2007 هو تراجع علامته التجارية كلاعب كرة قدم وانه
كان يريد الانتقال لصنع علامة جديدة كأحد الرواد في اللعبة. يدرك
بيكام الآن أن مشواره كلاعب لم ينته بعد وأن السبيل موجود لتحقيق
التوازن بين مصالحه التجارية وبين مستقبله كلاعب سواء في منتخب انجلترا
أو على مستوى الأندية." وكان بيكام قال إنه يرغب في الانتقال إلى ميلانو بصورة نهائية لكنه
اضطر للقبول بتمديد عقد الإعارة بعد فشل الناديين في الاتفاق على قيمة
الانتقال عقب أسابيع من الشد والجذب. وقال شادويك إن الصفقة "المزدوجة" ستتيح لبيكام الحفاظ على
مصالحه في الولايات المتحدة واكتشاف مسارات جديدة لتطوير علامته
التجارية في اوروبا. ويدير اللاعب مدرسة لكرة القدم في لوس انجليس ولديه خيار إنشاء
نادي كرة قدم خاص به يمكنه المشاركة في الدوري الامريكي حين يعلن
اعتزاله. كما يرتبط بيكام بعقد رعاية مع بيت الأزياء الايطالي ارماني مع
زوجته فيكتوريا المطربة السابقة في فريق سبايس جيرلز الغنائي. وقال شادويك "هذه هي طريقة بيكام الحريصة في إدارة أعماله كي لا
يتسبب في أي مشاكل في لوس انجليس. من خلال الانتقال إلى ميلانو عاصمة
الموضة الاوروبية فإنه يعزز جوانب غير رياضية في علامته التجارية. لم
يكن بوسعه الانتقال إلى ناد مثل ويجان (اثليتيك الانجليزي) بل كان عليه
البحث عن ناد مثل ميلانو." وانفصل بيكام عن شركة جيليت عقب انتقاله للعب في الولايات
المتحدة وتركه ريال مدريد الاسباني كما انتهى مؤخرا عقده مع شركة
بيبسي بعد شراكة طويلة الأمد. وتابع شادويك "لم يعد بيكام لاعب كرة القدم الشاب المثير. لن
يستعيد عقديه مع بيبسي وجيليت لكن كل هذا سيضعه في مكان يساعده على
أن تكون له علامته التجارية كأحد رواد كرة القدم حين يبلغ الأربعين من
عمره. إنها صفقة ناجحة بالنسبة لبيكام." لكن عائدات عقود الرعاية بالنسبة لميلانو قد تبقى محدودة حيث لا
يزال مستقبل اللاعب غير واضح على المدى الطويل. وقال تيكلي "لا أعتقد أن ضم بيكام سيكون له تأثير كبير على
الرعاة بالنسبة للنادي. لن تأتي الشركات إلى ميلانو من أجل (عقد
مدته) سبعة أشهر. إذا عاد في نوفمبر وأصبحت الصفقة دائمة فقد يساعد
هذا على توفير خيارات جديدة."