كلمة حق بقلم‏:‏ عصام عبدالمنعم

من طرف مشمش الأربعاء مارس 11, 2009 11:40 am

كلمة حق
بقلم‏:‏ عصام عبدالمنعم

مبادرة
الدكتور سيد مشعل وزير الدولة للانتاج الحربي‏,‏ والقطب الزملكاوي
الكبير‏,‏ هي أهم متغير طرأ أخيرا علي الأزمة المستعصية‏,‏ والتي أحكمت
خيوطها حول القلعة البيضاء منذ سنوات‏.‏

ولمن لم يتابع مانشر حول
هذه المبادرة المهمة‏,‏ نقول إنها تتلخص في السعي من أجل الوصول إلي قائمة
توافقية تضم رئيس وأعضاء مجلس الإدارة الجديد في الانتخابات المقبلة‏,‏
بصرف النظر عن موعدها‏,‏ تكون مقبولة مقدما من جميع الأطراف وهو مايعني
أن‏(‏ رأي الأغلبية‏)‏ في اختيار المجلس الجديد هو الذي يسود وعلي الأقلية
التي تختلف حوله أن ترتضي برأي أغلبية الرموز والقيادات الزملكاوية‏,‏
وذلك من خلال‏(‏ اتفاق شرف‏)‏ يلتزم به كل الشخصيات المحتملة في المنافسة
الانتخابية المقبلة‏.‏

وتقديري أن هذا الرأي الناضج يراعي المخاوف
الحقيقية من أن تسفر الانتخابات عن صراعات وتجاذبات تعمق المشكلة الإدارية
وتزيد من آثارها السلبية علي كرة القدم بالنادي‏,‏ ربما بأكثر مما هو حادث
الآن‏!!‏ وبالتالي فإن مايشبه التزكية يكون عنوانا لإنكار الذات من أجل
المصلحة العامة للنادي والتضحية بالمصالح الخاصة وبالشوق المدمر لكرسي
الرئاسة وكراسي العضوية‏!!‏

إن السلوك المعبر عن الانتماء في قمته
وهو الانتماء للوطن‏,‏ لا يختلف في التعبير عنه إذا كان الأمر يتعلق بنطاق
أصغر هو النادي الذي ينتمي اليه الشخص بالتشجيع أو العضوية‏,‏ بمعني أنه
عندما يكون الوطن في محنة فإن التضحيات تصل الي فدائه بالنفس والولد‏,‏
وعندها أيضا لا تكون هناك أحزاب تفرق بين المواطنين والجنود في كل موقع‏,‏
وتذوب الانتماءات العرقية‏,‏ كما تختفي الصراعات علي السلطة ـ ولو مؤقتا ـ
ليتوحد الجميع في مواجهة محنة الوطن‏,‏ كذلك الحال إذا كان الكيان الرياضي
الكبير مهددا بخطر عظيم يستلزم التكاتف في مواجهته‏,‏ وليس التكالب علي
مزاياه‏!!‏

إن د‏.‏ سيد مشعل بمبادرته قد وضع هذه القيادات السابقة
جميعها أمام اختبار له مغزي كبير‏,‏ وقد سارع ثلاثة من هؤلاء المرشحين
المحتملين المهمين الي قبول المبادرة وأعلنوا موافقتهم علي الفكرة دون
تحفظ واستعدادهم للالتزام بأي شروط يتضمنها اتفاق الشرف والانصياع
للاختيار الذي يتفق عليه الجميع‏,‏ وبقي أن تنضم أسماء أخري عديدة لديها
الرغبة أو النية لخوض الانتخابات المقبلة‏.‏

فهل تكتمل هذه
المبادرة وينضم اليها الجميع‏,‏ أم أن الانانية والأثرة‏,‏ والانتماءات
المزيفة سوف تتغلب ـ تحت أية دعاوي ـ وتشتعل معركة انتخابية بكل الأسلحة
المشروعة‏,‏ وغير المشروعة‏,‏ لتستمر الأزمة‏,‏ بل لتتفاقم أكثر وأكثر‏!!‏