بحـث
المواضيع الأخيرة
الجزء الثالث المنتظر من فيلم الكوميديا والرومانسية "عمر وسلمى 3 " للنجم تامر حسني ومي عزالدين بحجم 466 ميجا
الإثنين فبراير 13, 2012 8:50 pm من طرف smsm
[size=21]فيلم[/size]
عمر و سلمى 3
SCR
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
كالعادة وزي ما عودناكم وبعد عرضه مباشرة
باعلى صوت وصورة
[size=12]الجزء ده كوميدي جدا وحلو اوووي
انصح الجميع بمشاهدته
[/size]
ملحوظة : الفيلم كامل من اول دقيقة لحد اخر دقيقة ومدته
1 ساعة و 36 دقيقة
قصة …
عمر و سلمى 3
SCR
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
كالعادة وزي ما عودناكم وبعد عرضه مباشرة
باعلى صوت وصورة
[size=12]الجزء ده كوميدي جدا وحلو اوووي
انصح الجميع بمشاهدته
[/size]
ملحوظة : الفيلم كامل من اول دقيقة لحد اخر دقيقة ومدته
1 ساعة و 36 دقيقة
قصة …
[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 0
فيلم الكوميديا " بنات العم " بطولة ثلاثي الضحك ابطال فيلم "سمير وشهير وبهير" بحجم 437 ميجا على اكثر من سيرفر
الإثنين فبراير 13, 2012 8:26 pm من طرف كامل
[size=21]فيلم[/size]
بنات العم
DVDSCR
في الوقت الي كل الناس لسة بترفع فيه اعلان الفيلم
جبنالكم الفيلم كامل من اول ثانية لاخر تتر
( الفيلم ده بجد ضحك للركب )
EnJoy
قصة الفيلم
الحديث عن اللعنات
التي تصيب الإنسان كثيرة وغريبة واغربها ما حدث بفيلم (بنات العم) حيث
ثلاث صديقات تصبهن لعنة غريبة فيتحولن إلى رجال....وبين الصدمة والوعي
يحاولن طوال احداث الفيلم فك …
بنات العم
DVDSCR
في الوقت الي كل الناس لسة بترفع فيه اعلان الفيلم
جبنالكم الفيلم كامل من اول ثانية لاخر تتر
( الفيلم ده بجد ضحك للركب )
EnJoy
قصة الفيلم
الحديث عن اللعنات
التي تصيب الإنسان كثيرة وغريبة واغربها ما حدث بفيلم (بنات العم) حيث
ثلاث صديقات تصبهن لعنة غريبة فيتحولن إلى رجال....وبين الصدمة والوعي
يحاولن طوال احداث الفيلم فك …
[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 0
بإنفراد تام أسطورة الكوميديا عادل إمام فى فيلم العيد وقبل العيد زهايمير بجودة خرافية وتحميل مباشر على أكثر من سيرفر
الثلاثاء نوفمبر 23, 2010 11:40 am من طرف ashraf
فيلم العيد
بجودة روووعـــة
ولن تجدها الا هنا وفقطـــ
عادل امام
فى
زهايمــــــــــر
NEAR DVD
الفيلم كامل من البداية للنهايــة ...
والصورة ثابتة وكاملة طوال الفيلم ,,,
والصوت واضح وكويس ..
فيما عدا اول دقيقة فقط لخلل الصوت داخل السينما نفسها
PosTer
بجودة روووعـــة
ولن تجدها الا هنا وفقطـــ
عادل امام
فى
زهايمــــــــــر
NEAR DVD
الفيلم كامل من البداية للنهايــة ...
والصورة ثابتة وكاملة طوال الفيلم ,,,
والصوت واضح وكويس ..
فيما عدا اول دقيقة فقط لخلل الصوت داخل السينما نفسها
PosTer
[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 1
الفيلم الكوميدى الديكتاتور - نسخة فيديو سي دي فقط 236ميجا - على عدة سيرفرات
الجمعة أكتوبر 22, 2010 5:16 pm من طرف العنتيل
قصه الفيلم
تدور أحداث فيلم الديكتاتور في إطار سياسي ساخر, حول حاكم يبطش بمن يرفض أو يعترض على أوامره, يخشاه الجميع بسبب دكتاتوريته الشديدة .
تدور بينه و بين أبنائه التوأم العديد من المواقف و الأحداث التي تتناول أزمات المواطن العادي إلى أن تحدث مفاجأة عنيفة تقلب الأمور رأسا على عقب
بطوله
خالد سرحان - حسن حسنى
مايا نصرى - عزت ابو عوف
ادوارد - …
[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 1
مجموعة من اقوي افلام نجم الكوميديا الرائع محمد هنيدي ( 12 فيلم ) نسخ DvDRip على اكثر من سيرفر ..
الأربعاء أكتوبر 20, 2010 11:06 am من طرف tete
مجموعة من اقوي افلام نجم الكوميديا الرائع محمد هنيدي 12 فيلم
- - - - - - - -
اسماعيلية رايح جاي
RapidShare
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
________________________
sendspace
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
…
- - - - - - - -
اسماعيلية رايح جاي
RapidShare
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
________________________
sendspace
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
…
[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 1
فيلم العيد :: الرجل الغامض بسلامته :: CaM H.Q :: جودة عالية Rmvb :: نسختين 300 ميجا + 700 ميجا :: تحميل مباشر وعلى أكثر من سيرفر
الأربعاء سبتمبر 29, 2010 3:42 pm من طرف tete
فيلم العيد
# الرجل الغامض بسلامته #
القصة
شاب ( هاني رمزي) لا يجد مجال للوصول إلى النجاح إلا عن طريق ممارسة الكذب ، حيث يعتبر أن الكذب هو خير وسيلة للنجاح.
ورغم عمله كموظف في القطاع الخاص إلا أنه يراسل عدداً من الجهات الحكومية يطالبها بحل عدد من الأزمات العامة - مثل الرغيف والبطالة وأزمة الإسكان - وعندما تحدث المفاجأة و يصبح مشهوراً …
# الرجل الغامض بسلامته #
القصة
شاب ( هاني رمزي) لا يجد مجال للوصول إلى النجاح إلا عن طريق ممارسة الكذب ، حيث يعتبر أن الكذب هو خير وسيلة للنجاح.
ورغم عمله كموظف في القطاع الخاص إلا أنه يراسل عدداً من الجهات الحكومية يطالبها بحل عدد من الأزمات العامة - مثل الرغيف والبطالة وأزمة الإسكان - وعندما تحدث المفاجأة و يصبح مشهوراً …
[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 1
فيلم الرعب المصرى ايناب بجوده dvdrip 200 ميجا برابط واحد على اكثر من سيرفر
الخميس مايو 13, 2010 7:47 pm من طرف احساس غريب
انياب
تتعطل سيارة بشاب وشابة فى ليلة ممطرة عند أحد البيوت فيدخلانه طلباً
للنجدة
ويكتشفان أنه منزل دراكولا ويعرض الفيلم أساساً الشخصيات المستغلة
مثل السباك والجزار أما شخصية دراكولا ليست إلا رمز لهذه الشخصيات المستغلة
على الحجار
منى جبر
احمد عدوية ـ دراكولا
طلعت زين
عهدى صادق ـ شلف
حسن الإمام
rapidshare
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
…
تتعطل سيارة بشاب وشابة فى ليلة ممطرة عند أحد البيوت فيدخلانه طلباً
للنجدة
ويكتشفان أنه منزل دراكولا ويعرض الفيلم أساساً الشخصيات المستغلة
مثل السباك والجزار أما شخصية دراكولا ليست إلا رمز لهذه الشخصيات المستغلة
على الحجار
منى جبر
احمد عدوية ـ دراكولا
طلعت زين
عهدى صادق ـ شلف
حسن الإمام
rapidshare
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
…
[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 2
اقوى مسلسلات رمضان - الكبير - احمد مكى - الحلقة 15 الاخيرة - على اكثر من سيرفر
الخميس سبتمبر 02, 2010 9:38 pm من طرف tete
تدور الاحداث فى احدى
قرى الصعيد ،عمدة القرية والملقب بالكبير قوى فى واخر ايامه يصارع الموت
ويحكى لابنه (الكبير) وهو وريثه الشرعى وشخص مفترى يستغل مكانة والده وهو
ينتظر اليوم الذى يحكم فيه البلد كعمدة بعدموت والده
يفاجئه الاب قبل موته بان له أخ توأم يعيش فى USA وان له 50% من الورث
الذى سوف يتركه له وفى العمودية كمان ،كما يحكى له كيف تعرف على والدته فى
احدى البارات وكيف انجبته هو وأخوه …
قرى الصعيد ،عمدة القرية والملقب بالكبير قوى فى واخر ايامه يصارع الموت
ويحكى لابنه (الكبير) وهو وريثه الشرعى وشخص مفترى يستغل مكانة والده وهو
ينتظر اليوم الذى يحكم فيه البلد كعمدة بعدموت والده
يفاجئه الاب قبل موته بان له أخ توأم يعيش فى USA وان له 50% من الورث
الذى سوف يتركه له وفى العمودية كمان ،كما يحكى له كيف تعرف على والدته فى
احدى البارات وكيف انجبته هو وأخوه …
[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 1
حصريآ : فيلم صفر - واحد نسخه vcd ونسخه DVD بأعلى جوده على اكثر من سيرفر
الأحد مايو 30, 2010 2:19 pm من طرف tooooot
Film
One - Zero
VCD &
DVD
--------
DVD
-------------
VCD
---------------------
معلومات اكتر عن
الفيلم
سيدة تبحث
عن حياتها من جديد من خلال طلاق معلق في المحاكم ..فهل تفوز السيدة
بحياتها
كما
يتناول الفيلم قصة حياة عدة أشخاص وتتزامن تلك القصص مع بطولة الأمم
الأفريقية الكروية
أثار
الفيلم …
One - Zero
VCD &
DVD
--------
DVD
-------------
VCD
---------------------
معلومات اكتر عن
الفيلم
سيدة تبحث
عن حياتها من جديد من خلال طلاق معلق في المحاكم ..فهل تفوز السيدة
بحياتها
كما
يتناول الفيلم قصة حياة عدة أشخاص وتتزامن تلك القصص مع بطولة الأمم
الأفريقية الكروية
أثار
الفيلم …
[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 3
الطيب صـالح:وداعـا يا زول بقلم: ســنـاء البيـــسي
صفحة 1 من اصل 1
الطيب صـالح:وداعـا يا زول بقلم: ســنـاء البيـــسي
الطيب صـالح:وداعـا يا زول
بقلم: ســنـاء البيـــسي
بقلم: ســنـاء البيـــسي
هذا القلم الأبنوسي الثمين الذي أخط به الآن من الخيال سطور هذا اللقاء الأثيري كان هدية منه في أحد اللقاءات الحميمة التي اجتمعنا فيها علي شط نيل المساء الذي أنصت من قبل لثرثرة شلة كان نجمها نجيب محفوظ, فأوسع لنا من ضفتيه بعدها مجلسا كان درته وواسطة عقده الكاتب الروائي العربي السوداني الكبير الطيب صالح في رحلة الشتاء الموسمية إلي القاهرة... الآن أخرجت قلمي قلمه من خزينة الكنوز لأسحب غطاءه برفق بالغ حنون كي لا أخدش رفيع القيمة والأثر لأعانق بالمداد أوراقا أسأله فيها, وأنا أبكيه, فيجيبني وهو من ليس معي, لكنه أبدا سيظل معي كلما نظرت إلي النيل الذي ربط بلدينا معا منذ الأزل.. يجيبني بالصوت الخفيض البطئ الملول الذي يسكنه صوفي في القرار, ويكسوه الشجن إذا ما تلا أشعار حبيبه أبوالطيب المتنبي.. ويخفت الصوت تدريجيا إيذانا بصمت الرحيل ليترك فراغا موحشا يذكرنا بما أصبح ماثلا علي ساحة العلاقات بين الشعبين المصري والسوداني.. شعبي وادي النيل.. * مصر يا طيب.. أين أنت منها وأين هي منك وأنت الذي لم يعش في السودان معظم أيام العمر لكنك أخذت السودان معك أينما ارتحلت, وتحضرها معك إلي مصر بلهجتك الحميمة وأواصر محبتك؟ - مصر هي الرائد وعلاقتنا بها أعمق بكثير مما يدركه الآخرون.. ربما نحب بلادا أخري أو قد نتكيف مع بعض الشعوب, لكن الذي بيننا وبين مصر هو الذي بيننا وبين أنفسنا. مصر بالنسبة إلينا ليس بلدا آخر, بل جزء من تكويننا ومزاجنا العام, وفي رأيي أن بعض رجال الإعلام في مصر لا يدركون هذه الحقيقة فيلجأون إلي تحويل الأشياء العميقة والمتجذرة والتي لا تبدو علي السطح إلي كليشيهات, مثلما نبسط الأمور ونقسمها إلي أصالة ومعاصرة, وهذا في رأيي تبسيط لأمور غاية في التعقيد.. ولعلني ألاحظ أن اختلاف الشعب السوداني عن المصري يكمن في أن السودانيين لا يعبرون عن عواطفهم بصراحة مثل المصريين. السوداني يعمد إلي مداراة عواطفه. ثم إن السودانيين يقفون دائما مع مصر في لحظات الشدة وأوقات الأزمة. السادات حين عقد اتفاقية كامب ديفيد, كانت أغلبية الشعب السوداني ضد الاتفاقية, لكن حين أحس السودان أن مصر في مأزق وبدأت تنعزل وتهاجم بضراوة هبوا لنجدتها, وأعتقد أن نميري حين رفض إغلاق السفارة السودانية في القاهرة قام بذلك تحت تأثير مد شعبي عارم غير مرئي وليس مجاراة للسادات, والتاريخ قد بين أن السودان يقف إلي جانب مصر في كل مأزق, وحين جاء الرئيس جمال عبدالناصر إلي الخرطوم للمشاركة في مؤتمر القمة عقب هزيمة67 جاء مهموما لكن الشعب السوداني وقف إلي جانبه يؤازره.. * عبرت عن استيائك من السينما المصرية في زمان الأبيض والأسود وذلك في تعاملها مع السودانيين بما لا يليق, فلا يوجد بواب ولا سفرجي ولا خادم إلا وهو أسمر الوجه, ولم تر واحدا سودانيا يقوم بعمل مهم.. يا طويل البال لقد تكلمت عن الكليشيهات وكان ذلك إحدي سيئاتها. - الإحساس بالألفة بين السوداني والمصري مسألة حقيقية وهذه الألفة ليس معناها التسليم بكل شيء, ولقد جاء جدي إلي مصر سنة1917 وعاش فيها فترة كمصري المولد, ومن الطبيعي أن نختلف, الإخوة يختلفون في الأسرة الواحدة.. أنا مثلا لا أحب التاريخ الفرعوني, لكني أحب أشخاصا وأفكارا وأشياء كثيرة في مصر.. فكرة المطلق غير موجودة.. حتي عندما تحب بلدا ممكن أن تسخط علي أشياء في هذا البلد.. ناس من أهلي لا يعجبونني ليس معني هذا أنني أكره أهلي.. * يا طيب من أين جئت بالطيب؟! - جاءتني به أمي عائشة أحمد زكريا في عام1929 بقرية كرمكول شمال السودان وكانت قد فقدت من قبلي اثنين من أبنائها فتحدت جدي وصممت علي أن تختار لي اسم الطيب, وقالت إنها حلمت بأن النبي الخضر أعطاها خرزة زرقاء وتنبا لها بمولدي طيبا والناس في قري شمال السودان يعتقدون أن الطيب اسم تحل به البركة إذا كانت الأسرة تفقد مواليدها.. أمي كانت في السابعة عشرة عندما أنجبتني وكنت أناديها ياعشة ولم أقل لها يوما أمي, وعندما كانت تأخذني معها إلي السوق كان الجميع يعتقدون أنها أختي, ومن هنا نشأت صداقة متينة بيننا, ومازلت أذكر وجهها الضاحك وذاكرتها الحديدية حتي التسعين وشدوها بقصائد مدح الرسول, وكانت عائلتها من قبيلة الركابيين وهم من علماء الدين الذين نشروا العلم في السودان كانت لهم خلوة مثل الكتاب في مصر, حيث كان حفظي للقرآن الكريم.. وأثناء دراستي بلندن كنت أسافر مرتين في العام للسودان لا أفارق فيها أمي لحظة واحدة, لكن الوقت كان دائما إلي زوال رغم جلوسي ساعات إليها, وبرحيلها عرفت معني الخسارة وحملت أحزاني معي إلي قبرها ولم يطفئ نار حزني سوي علمي بأنها رحلت وسط نشاطها اليومي, ومنذ ذلك التاريخ أشعر بأن الخيوط التي تربطني بالجذور تتقطع عندما يصلني خبر رحيل رجل كبير أو سيدة عجوز ممن كان تربطني بهم صلات الدم.. * حديثك الأم بينما أبوك لم يصلنا منك عنه خبر؟! - محمد صالح أحمد عائلته موزعة بين قري منطقة مروي في الدبة والعفاض, لم يكن جبارا لكنه يمارس دوره المعهود في المجتمعات الشرقية والإسلامية, وقد اكتشفت مع مراحل حياتي المختلفة أنه كان محبا عالما متبحرا في عذوبة العواطف, ومن هنا أهديته كتابي الذي أسميته مريود, أي المحبوب بالسوداني, وعلي فكرة لن أكون مدعيا إذا ما قلت إن الكاتبة الأمريكية توني ماريسون التي حصلت علي جائزة نوبل عن روايتها المحبوب قد اقتبست عنوانها من كتابي, ولو كنت أنا قد كتبت الرواية بعدها لكان الاتهام نفسه سيوجه لي لأن في العالم العربي عندنا مازالت الفكرة مسيطرة بأنه ليس لدينا القدرة علي الإبداع ودائما ما نقلد الغرب ونترجم أفكاره.. * نرجع للوالد محمد صالح؟ - كان الرابع في أبناء الجد الفارع الطول الضخم الجسد الذي لم يرث والدي عنه هذا التكوين.. لا أذكر يوما ضربني فيه أو أهانني أو أنزل من قدري أمام أقراني.. تعلمت أن أحبه وأحترمه لا أن أرهبه أو أخافه أو أتمني خروجه من الدار لألهو كما أشاء.. ومن هنا كانت طفولتي سعيدة, الطفولة التي أسميتها الفردوس.. * وبقي الحنين إلي العمة والجلباب السوداني؟ - ظللت علي صلتي بسوداني أترك لندن والجو الأوروبي وأعود إلي قريتي لأرتدي زيي الوطني شهرا أتمدد وآتمطي واحيا فيه, ثم أعود إلي الغربة.. * ومكثت تكتب عن أرض المنبت والميلاد والفردوس لتقيم جسرا بينك وبين بيئة افتقدتها؟! - ظل أثر البيئة راسخا في أعماقي, وأعتقد أن من يطلق عليه لقب كاتب أو مبدع يوجد طفل قابع في أعماقه, والإبداع نفسه فيه البحث عن الطفولة الضالة, وحين كبرت ودخلت في تعقيدات الحياة, كان عالم الطفولة بالنسبة لي ملجئا أهرب إليه لأعيش متحررا من الهموم, ذلك العالم الوحيد الذي أحببته دون تحفظ, وأحسست فيه بسعادة كاملة, وما حدث لي لاحقا كان كله مفتقدا لهذا التكامل.. كانت قريتي مختلفة تماما عن الأمكنة والمدن الأخري التي عشت فيها, ولاشك أنها هي التي خلقت عالمي الروائي.. التراث موجود في دمنا وجزء من تكويننا.. هو ميراثنا.. من صغري تثير خيالي حكايات الماضي.. أذهب إلي جدي فيحدثني عن الحياة قبل أربعين وخمسين بل ثمانين عاما فيقوي إحساسي بالأمن, لهذا أعمالي كلها تدور في محيط القرية.. حيث الآباء والأجداد.. وعموما الإنسان لا يقرر أين يذهب ولا أين يعيش وإنما الله سبحانه يحدد وجهته.. * تأثير الغربة علي أدبك الذي ترجم إلي تسع عشرة لغة؟! - ليست غربة البعد عن المنابع, فأنا شخصيا ووجدانيا عشت غربة المكان فقط, وهذا لابد أن يكون له تأثير علي العمل الأدبي, لأن الأديب هنا ينظر من الخارج إلي أهله بشكل مختلف مما كان عليه طيلة الوقت وهذا واضح في أعمالي من أول عرس الزين عام64, وموسم الهجرة إلي الشمال في عام66, وبندر شاه بجزئيها ضد البيت في عام72 ومريود عام73, إلي جانب المجموعة القصصية دوكة وكانت في عام.69 * اختيرت روايتك موسم الهجرة إلي الشمال ضمن أفضل مائة عمل في تاريخ الإنسانية, واحتفي بك في أنحاء العالم شخصا وعملا, فعلي سبيل المثال نقل الألمان جميع أعمالك من العربية إلي اللغات العالمية, وتحرص مصر علي وجودك الشخصي والأدبي الدائم علي أرضها, وكانت بريطانيا الحاضنة الأولي لك مع أنك صاحب الرواية الناقدة للاستعمار الإنجليزي وصدام الحضارات, وكنت النجم الدائم في الجنادرية السعودي, واهتم بك القطريون منذ أيام فقرهم, وحول الليبيون أحد أعمالك لدراما, والكويت حولت إحدي رواياتك لفيلم سينمائي؟.. دوائر الحفاوة تلك منحتك الشهرة الواسعة.... أنت والشهرة؟!! - أقول صادقا ليس لدي أي إحساس بأهمية ما كتبت, ولا أشعر بأنني هذا المهم, وهذا ليس تواضعا لكنها الحقيقة, إذا اعتقد الناس أن ما كتبته مهما فهذا شأنهم لكنني قطرة في بحر, فقصيدة واحدة للمتنبي تساوي كل ما كتبته وأكثر.. لدي شعور قد لا يستوعبه كثيرون أن الشهرة توبخني لذا لا أحس بأية متعة لها. أحس بهذا التأنيب الداخلي إذ أنني أدرك أن الشهرة جاءتني بسبب خروجي عن بيئتي ومحاولة إقامة جسور معها من خلال الكتابة فقط, إلا ان هذا لا يعني جلد الذات, والأمر لا يصل إلي حد القسوة, لكنه إحساس قوي بالتقريع.. وكل إنسان يجد مبررات لأخطائه ولذلك عندما نقرأ السير الذاتية نجد أصحابها يبررون دائما أفعالهم بمبررات واهية ليست مقنعة علي الإطلاق, ونادرا ما نجد من يقدم نفسه بشكل حقيقي. |
nono- عضو ذهبى
- عدد الرسائل : 778
نقاط : 725
تاريخ التسجيل : 26/09/2008
رد: الطيب صـالح:وداعـا يا زول بقلم: ســنـاء البيـــسي
* لهذا لم تكتب مذكراتك؟! - كتبت ملامح من سيرة ذاتية فقط ووقائع عن رحلات وملاحظات عن مدن زرتها وشخصيات عرفتها في حياتي مثل منسي يوسف بسطاروس القبطي الصعيدي المعدم زميل العمل في الإذاعة البريطانية في عام1953 والذي مات مليونيرا يحمل اسم مايكل جوزيف بعد زواجه من حفيدة توماس مور. أسجل أشياء وأكتب ملاحظات مثل الذي يدندن استعدادا للعزف وتنشيطا للذاكرة لكي انطلق في الكتابة, فعندي كلام كثير لابد أن أقوله قبل أن أودع العالم.. الكاتب لا يكف عن الكتابة في مخه, أما المذكرات فلا أعرف متي أكتبها, والمذكرات أسلوب في الأدب القديم ليته يعم في الأدب العربي مثلما هو في الإنجليزي والفرنسي, والسوق المصرية مليئة الآن بالمذكرات السياسية لكنها مشغولة بقضية السلطة والحكم, ولعل من أجمل ما قرأت من مذكرات شخصية كانت للدكتور ثروت عكاشة فصاحبها القدير يقدم بصراحة وشفافية بالغة خلاصة حياته في السياسة والفن والأدب.. * تحجم عن الكتابة السياسية المباشرة؟! - لأن للسياسة فرسانها وأنا رجل عبيط لا أفهم في أمور الحكم والدولة شيئا وقد تعلمت من تجربة سيدنا المتنبي أن الأديب غير صالح للسياسة.. * في ثرثرتك معنا تعكس لنا رغبتك الحقيقية بعدم الالتزام بالأدب يا من تكمن روعته في الكيف وليس الكم, ومن كان في أدبه ينظر إلي الناس كما نظر أبوالعلاء منذ أكثر من ألف سنة: نالوا قليلا من اللذات وارتحلوا برغمهم فاذا النعماء باساء ؟ - أنا شخص علي الهامش وأفضل أن أكون كذلك فهذا الوضع يريحني.. أعتبر بكل صدق أنني لست جزءا من الحركة الأدبية.. لست ملتزما بالكتابة إلي حد كبير لاعتقادي الجازم بأن في الكتابة شيئا من عنصر اللعنة, فكيف بالله أشجع أحدا علي أن يصاب بهذه اللعنة.. أنا لست من الذين ينبسطون من عملية الكتابة لأن الحياة تضيع في سبيل حياة وهمية مع الورق. وعلاقتي بالأدب أحاول أن أجعلها ــ إذا صح التعبير وإذا لم تثر ثائرة أحد ــ مثل العلاقة بالخليلة وليس الزوجة, ولذلك إذا جاء ناقد ولم يعجبه ما أكتب فلا يهمني كثيرا.. وتمر الشهور وأحيانا السنون ولا أكتب.. لا أحب الكتابة حقيقة.. لاأحب الجلوس إلي ورق أبيض في الليل والناس نيام لأخلق عالما معقدا ومشكلات, وأقول بعدها ان ليس لي شأن, والذي يقرأ أعمالي بإمعان يجد إحساسي هذا موجودا فيها.. الفن يأكل الحياة.. ولم أعرف أني سأكون كاتبا ولكني أصبحت كاتبا, ولو كنت أعرف لرتبت حياتي بشكل مختلف, لكن التضحيات بعد الارتباط تعلقت بأناس آخرين.. أصبحت هناك أسرة والتزامات معيشية, وهذه قضية يعاني منها كافة المبدعين العرب من أدباء ورسامين وموسيقيين وشعراء.. هناك المحظوظون القليلون الذين يستطيعون العيش من كتاباتهم, وأنا لسوء الحظ لست منهم.. ليس عندي الميكانيكية التي تفرض علي أن أكتب بالقلم, لكني أكتب في رأسي باستمرار.. * ربما أنت مثل الأرض التي تترك بورا لتهيأ للزراعة في الموسم القادم؟ - ليس علي أن أثبت وجودي باستمرار, وعندما أقرأ عملا جيدا لأي كاتب أقول لنفسي إنه قد وجد أشخاص يكتبون أشياء جميلة فلماذا أتعب نفسي أنا بالكتابة.. ليس عندي حمي الرغبة لإثبات ذاتي الأدبية في الوجود, وهذا نابع من طبيعتي كسوداني, وفي داخل السودانيين عامة زهد لعله عندي بسبب وراثي, حيث أهلي زهاد وعلماء دين.. وعموما فالعمل الأدبي ليس سلعة.. ليس مثل مصنع الشيكولاتة أو القماش أو الصابون.. لست مطالبا بأن أقدم كل ساعة كمية من المنتجات التي يطلبها الآخرون.. الإنتاج الأدبي مرهون بأوقات خاصة, ثم إنني لست موظفا كأديب عند أي أحد, ولقد احتفي بي وكنت محظوظا إلي حد كبير من النقاد عربا وأجانب, وفي مصر قدمني رجاء النقاش ولم يكن يعرفني وقتها وبشر بي وأصبحنا صديقين.. وأنا أقرأ النقد للمتعة الذهنية لا لأتعلم منه وقد يغضب هذا البعض مني. * كثيرون يعتقدون أن مصطفي سعيد بطل موسم الهجرة إلي الشمال هو أنت؟! - الذي يطرح أفكاره علي الناس علنا عليه تحمل تبعات ذلك, لهذا لا يزعجني الخلط بيني وبين مصطفي بطل روايتي أو أنها جزء من سيرتي الذاتية.. يبدو لي أحيانا أن البشرية تائهة وأنا تائه معها, لذلك لا أطالب الناس بأن تفهمني كما أريد, الكاتب نفسه لا يعرف ماذا يقول وماذا يكتب؟ وربما كثيرون استوعبوا وفهموا ما كتبت, وفي المقابل ربما هناك كثيرون لم يفهموا, وهذا شيء طبيعي, فنحن إلي يومنا هذا نسعي لاكتشاف ما كتبه أبوالطيب المتنبي أو أبوالعلاء المعري أو أبونواس.. وأعتقد أن الأدب عرضة لسوء الفهم, وربما تكمن هنا أهمية أنه لا يبلغ رسالة محددة, وقد سبق أن حاورت طه حسين بشأن آرائه حول المتنبي فوجدت من غرائب الأمور أن مثله وهو العالم الكبير يسيء تماما فهم المتنبي رغم أنه من أعظم شعراء الإنسانية.. وقد سألوا أبو تمام: لماذا لا تقول ما يفهم؟! فرد قائلا: ولماذا لا تفهم ما يقال؟!.. * طقوس الكتابة عند الطيب صالح ومن أين يأتي نبع إمداده؟ - الشخوص التي أكتب عنها من ذاكرتي وليست موجودة في الحياة.. ليس هناك إنسان اسمه مصطفي سعيد أو محجوب أو الذين ابتدعتهم من خيالي لكنهم يعبرون عن واقع اجتماعي, وهنا يمكن أن تسمي كتاباتي واقعية, وبالنسبة لي حين أتذكر واقعة ما, فإنني لا أعرف علي وجه الدقة هل ما تذكرته هو الذي حدث بالضبط أم أن ما تذكرته يناسبني في الكتابة.. لذلك تجدينني دائما أقول إنني أعتمد علي أنصاف الحقائق.. وعلي الأحداث التي يكون جزء منها صحيحا والآخر مبهما, وهذا يلائمني تماما, بمعني آخر تكفيني جملة سمعتها عرضا في الشارع لأستوحي منها فكرة الكتابة, وليس بالضرورة أن أجلس مع صاحب الجملة لأنصت إلي قصة كاملة..تكفي جملة أو كلمة تثير في نفسي أصداء لا حدود لها.. أما عن الوقت الذي يستغرقه العمل فعلي سبيل المثال موسم الهجرة إلي الشمال أخذت مني أربع سنوات وكان لابد أن أعرف واقع ومناخ أحداث أيامها, وإذا ما كان منظر القتل فيها يبدو عفويا إلا أنني اضطررت لكي أكتبه أن أقرأ الكثير عن قضايا رجال قتلوا زوجاتهم, وزوجات قتلن أزواجهن, ورحت إلي المحكمة ذات نفسها لأستقي الحقائق, ويمكن أخذت منها جملة واحدة ضممتها لا أدري أين.. أما الصوت الذي يحرك مشاعري للكتابة فهو شدو فيروز الذي يسبح وحده بعيدا, أما أم كلثوم فصوتها يحتاج إلي تهيؤ واستعداد وتفرغ كاملا لها وحدها من كل ما في اليد وإلقاء القلم.. * كلمني عن الحب وسنينه؟! - كنت دائما محظوظا فلم أحب من طرف واحد ولا أحتمل أن أكون هذا المحب, وإذا لم أضمن أن الطرف الآخر لا يحبني أروح لحال سبيلي, وفي هذا قال عمرو بن أبي ربيعة: سلام عليها ما أرادت سلامنا وإن لم ترده فالسلام علي أخري * جولي.. زوجتك الاسكتلندية الراقية الرايقة التي تجلس بجوارك تستمع إليك بانبهار كشاهد محب متيم ولهان لكل كلمة تتفوه بها, ودائما هناك تلك الحركة من رأسها علامة الموافقة المسبقة واللاحقة لما يقول الحبيب.. ثنائي الانسجام والتوافق. - أنجبت لي ثلاث بنات الكبيرة زينب ولقبي أبوزينب لأن جدتي لأمي اسمها زينب, وسارة, وسميرة وأنا معهن أب لا بأس به. * من فيهن ورثت موهبة الوالد؟ - الدكتورة سارة من تكتب المسرحيات بالإنجليزية وقد عرض لها مسرح بريكستون في لندن أخيرا مسرحية أسامة التي تقدم منظورا عربيا للحروب الصليبية, وسارة خريجة جامعة اكسفورد في الأدب الإنجليزي, وكانت رسالتها للدكتوراه عن الكاتبات الإنجليزيات في القرن الثامن عشر والشخصية الرئيسية في مسرحيتها تدور حول المحارب العربي الأديب أسامة بن منقذ الذي تعد حياته مرآة لمرحلة الصراع الأول علي بيت المقدس بين العرب والصليبيين فقد ولد بقلعة شيزر عام1095 وكان في الرابعة من عمره عند سقوط بيت المقدس ومات بدمشق عام1188 بعد عام واحد من معركة حطين التي حررت القدس, وتتكشف لنا سيرة حياته من خلال كتابه الاعتبار. * كان موقفك الوطني عظيما عندما قررت ترك العمل في إذاعة الـبي بي سي البريطانية احتجاجا علي مشاركة بريطانيا في العدوان الثلاثي علي مصر؟ - رغم إعجابي بعبدالناصر فإنني لا أؤمن بالفرد الذي يحدث التغيير, والحكومات بصفة عامة قدرتها محدودة علي إحداث التغيير, ولو كان فيه بني آدم يستطيع أن يقوم بتغيير شامل لقام به النبي محمد صلي الله عليه وسلم, فالمجتمع الإسلامي المثالي لم يستمر أكثر من ثلاثين عاما.. وأزعم أن قيام الأمة في9 و10 يونيه سنة1967 برفض تنحي عبدالناصر والإصرار علي بقائه لم يكن تأييدا له أو رفضا للهزيمة بل خوفا من التغيير الذي يترتب علي ذلك, فالجماهير قد ألفت عبدالناصر واعتادت عليه18 عاما, كالفلاح الذي يلتصق بالأرض ولا يستطيع مبارحتها إلا بالسياط.. المجتمع الزراعي لا يقدر علي فراق الزعيم لأنه يتحول تدريجيا في نفسه إلي رئيس للقبيلة, وفي الشرق عبادة الأجداد.. في الشرق كان الملك يتحول إلي إله.. لقد رفض الشعب أن يري الإله يتحطم.. رفض أن يري حلمه ينهار فظل معه ورفض مبارحته. * نفيت صفة الجلالة عن الصحافة.. فهل تري الجلالة للرواية؟! - لا هذه لها جلالة ولا تلك لها جلالة.. الشعر وحده صاحب الجلالة لأن فيه الموسيقي التي هي أرقي الفنون.. شيء عظيم أن يكون الإنسان المتنبي أو المعري.. الناس ممكن تقعد تكتب آلاف من الصفحات وغيرهم قال بيتا واحدا فملأ الدنيا وشغل الناس... * سن اليأس الإبداعي؟ - بيكاسو مات بعد التسعين وكان قويا ونشيطا وفحلا ومنتجا, وبرنارد شو ظل يكتب المسرحية حتي الثمانين.. ولكن في كل المهن الناس تتقاعد في فترة معينة, والعكس يمكن أن تظل منتجة إلي ما شاء الله.. * وأليس الصمت تقاعدا؟! - الصمت موت وليس تقاعدا. * وصمتك أنت فترات السنين؟! - صمتي مؤقت وليس مؤبدا. * المتنبي غاية في الغرور وأنت غاية في التواضع.. كيف تلاقيتما؟! - لعلي لست متواضعا.. ولعل المتنبي ليس مغرورا.. زمان.. أيام كان الطيب يعود لزيارة أهله في السودان كان يركب الطائرة من لندن إلي الخرطوم, ومن الخرطوم بالباخرة لبلدته كرمكول في شمال السودان, ثم يركب حمارا يحمله إلي بيت أهله.. الطيب علي حقيقته كان لا تفصله البحار والمحيطات والقارات عن بيته وقريته وأهله, وهو الذي جمع في شخصيته أرقي معاني الحضارة وأحدثها وأكثرها عصرية مع أبسط معاني الحياة وأصدقها وأبعدها عن الزخرفة والزينة.. إنه راكب الطائرة والباخرة وراكب الحمار في آن واحد, وهو الإنسان الذي يواكبه الفرح في أي مكان يكون فيه.. وكانت الجارة العجوز ما أن تلمحه قادما من مرفأ الباخرة فوق ظهر الحمار كعادته حتي تجري مهرولة إلي أمه عائشة هاتفة: البشارة.. البشارة يا عائشة ولدك جاء.... اليوم عاد الطيب لسودانه ولم يهبط في مرفأ ولا ركب الحمار لأمه عائشة وإنما حملوه رأسا من الطائرة ليرقد في ثري الوطن رقدته الأخيرة. يا طويل البال.. يا من حق القول فيه كما يوصف أهل التصوف: لا يملكون شيئا ولا شيء يملكهم.. يا صالح.. يا طيب.. في روايتك مريود يقول أحد الأبطال لصديقه باللهجة السودانية: الحياة ما فيها غير حاجتين اتنين: الصداقة والمحبة.. ما تقول لي حسب ولا نسب ولا مال. ابن آدم لو كان ترك الدنيا وعنده ثقة في إنسان واحد يكون كسبان.. ذلك هو الطيب صالح صداقة للحياة ومحبة للناس وقلب نبيل عامر بالخير والصفاء.. و.. وداعا يا زول.. | ||||
nono- عضو ذهبى
- عدد الرسائل : 778
نقاط : 725
تاريخ التسجيل : 26/09/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء ديسمبر 03, 2013 9:57 pm من طرف seif
» البيجامات الشتويه
الخميس نوفمبر 14, 2013 1:44 pm من طرف نفيسة النكادي
» تعالوا نتعلم التطريز خطوة بخطوة../ غرزة الظل
الثلاثاء أكتوبر 01, 2013 12:24 pm من طرف الوفاء اخلاص
» فيديو.. لحظة إطلاق الإخوان الخرطوش علي متظاهري الإسكندرية - See more at: http://almogaz.com/news/politics/2013/06/29/981646#sthash.LM2ITjLz.dpuf
السبت يونيو 29, 2013 11:41 am من طرف ashraf
» عاجل| أجهزة الأمن تلقي القبض على 6 مسلحين من التيار الإسلامي بالإسكندرية والقاهرة والدقهلية - See more at: http://almogaz.com/news/politics/2013/06/28/980720#sthash.7YiLhZQE.dpuf
الجمعة يونيو 28, 2013 6:57 pm من طرف ashraf
» عودة القناصة بالآلي حول مقر الإخوان بالإسكندرية
الجمعة يونيو 28, 2013 6:55 pm من طرف ashraf
» عودة القناصة بالآلي حول مقر الإخوان بالإسكندرية
الجمعة يونيو 28, 2013 6:43 pm من طرف ashraf
» تحميل برنامج خاشع المؤذن للجوال نوكيا n73 - n95 - n70
الإثنين ديسمبر 10, 2012 9:55 am من طرف waleedclim
» الديكور الخارجي والحدائق ...
الخميس نوفمبر 15, 2012 1:17 pm من طرف steam84