دخلت المستشفي للولادة..فتم استئصال الرحم

دخلت المستشفي للولادة..فتم استئصال الرحم
جاءت إلي "دموع الندم" سيدة ربة منزل من
المنصورة.. في العقد الرابع من عمرها وهي تحمل معها تلال من
الاوراق..علامات الحزن تكسو وجهها.. قالت في نبرة حزن والم أن حياتها
اصبحت كوكتيل من العذاب وجحيمًا لا يطاق.. خاصة بعد ان تدهورت صحتها علي
يد احد اطباء النساء والولادة بمدينة الجمالية بالمنصورة..ولنبدأ الحكاية
من البداية.

تقول صاحبة الشكوي إنها سيدة نشأت بين احضان اسرة متوسطة الحال باحدي
قري مدينة الكردي بالدقهلية وتقدم ابن عمتها للزواج وذلك منذ اكثر من
عشرين عاماً.

اضافت وهي تبكي استمرت الحياة بحلوها ومرها حيث كان الزوج رجلاً
أرزقيًا كافحنا من اجل توفير حياة كريمة لأولادنا التي انعم الله علينا
بهم حيث انجبت ثلاثة من الاولاد وكانت الحياة سمنًا علي عسل.

تضيف لقد ذقنا العذاب ألوانًا من اجل توفير العيش لأولادنا حيث لا
نملك من حطام الدنيا شيئًا فكان الزوج يذهب لمدينة المنصورة للحصول علي
فرصة عمل بالاجر اليومي وكانت قمة المفاجأة وجود حمل رغم الظروف السيئة
ولكن مشيئة الله نفذت واصبح وجود طفل قادم.. تؤكد انها كانت تتابع مع أحد
الاطباء المتخصصين في النساء والولادة وعندما شعرت بآلام الوضع اسرعت
اسرتها بنقلها لعيادة الطبيب المعالج لها وتم اجراء ولادة قيصرية بعيادته
وعقب انتهاء الولادة شعرت بآلام حادة بالبطن ونزيف مستمر لم يتمكن الطبيب
من السيطرة عليه او معالجته او سبب معرفته فقام بنقلها لاحدي المستشفيات..
وكانت قمة المفاجأة التي زلزلت كيان أسرة بالكامل انه تم استئصال الرحم
دون علمها هي وزوجها واسرتها وبعدها مباشرة اصبحت حالتها الصحية سيئة
للغاية واستمر النزيف مرة اخري طوال اسبوع كامل دون توقف ودون تدخل من
ادارة المستشفي لعلاجه.

تقول الضحية انها عاشت لحظات الموت رغم حصولها علي أكثر من اربعين
كيس دم لانقاذ حالتها التي تدهورت داخل المستشفي فدخلت في غيبوبة تامة دون
تحسن فأسرع الاهل بنقلها للمستشفي الجامعي بالمنصورة لانقاذها من موت محقق
وتم عمل استكشاف للبطن ووجد نزيف بجدار البطن ونزيف مكان الرحم فتم ربط
الشرايين الناذفة واستكمال عملية استئصال الرحم وافراغ الدم والجلطات من
تجويف البطن.. تقول صاحبة الشكوي انها اسرعت لقسم الشرطة وحررت محضراً ضد
الطبيب المعالج خاصة ان حالتها ازدادت سوءاً رغم تقرير الاطباء ان حالتها
تحتاج لجراحة رابعة لانقاذها من التدهور المستمر لخطأ الطبب المعالج لها
وفي نهاية قصة الضحية تقول إنها ترجو وان يصل صوتها للسيد وزير العدل
للتحقيق في الواقعة والسيد وزير الصحة الذي لن يتواني لحظة في معاقبة
الطبيب الذي تسبب في تدهور صحتها بعد ان استغل جهلها كسيدة غلبانة.