إسرائيل في حماية أمريكا وأوروبا عربي أصيل

إسرائيل في حماية أمريكا وأوروبا
عربي أصيل

لا يعتقد أكثر المتفائلين أن تتوقف
إسرائيل عن سياستها العدوانية وتتوصل لاتفاق سلام مع الفلسطينيين طالما
وجدت الحماية من الولايات المتحدة وأوروبا. فقد اتفقت واشنطن وكندا و7 دول
أوروبية وهي بريطانيا والدانمارك وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا
والنرويج في مؤتمر عقد في لندن الجمعة الماضية علي التعاون فيما بينها
لمنع تهريب الأسلحة الي قطاع غزة.

لاشك أن هذا الاتفاق جاء بمثابة محاولة من جانب أمريكا وأوروبا
للتغطية علي الجرائم التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي خلال العدوان
الوحشي الأخير علي غزة والذي راح ضحيته آلاف المدنيين الفلسطينيين. كما
أنه يعطي دولة الاحتلال الصهيوني فرصة لقتل المزيد من الفلسطينيين وارتكاب
مجازر جديدة ضدهم.

لا غرابة في أن تستضيف لندن هذا المؤتمر الذي عمل علي قلب الحقائق
وتبرئة الاحتلال الصهيوني من جرائمه ضد الفلسطينيين العزل. فقد أقامت
إسرائيل دولتها المزعومة علي اشلاء الفلسطينيين قبل ما يزيد علي ستين عاما
بدعم بريطاني.

كان من الأحري أن تبحث أمريكا وأوروبا الوسائل التي تجبر
الإسرائيليين علي الجلوس إلي طاولة المفاوضات مع الفلسطينيين واعادة الحق
لأصحابه. لكن الوقوف بجانب الجزار علي حساب الضحية يؤجج مشاعر الغضب لدي
الشعب الفلسطيني الذي لم ولن يتخلي عن المقاومة حتي يستعيد كافة حقوقه
المغتصبة.