ابن همام رئيس الاتحاد الاسيوي يواجه تحديا لنفوذه (قدم)

بانكوك 17 مارس اذار (خدمة رويترز الرياضية العربية) - رشح كثيرون
القطري محمد بن همام يوما لتولي رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) لكن
رئيس الاتحاد الاسيوي يجد نفسه الآن في مواجهة صعبة للحفاظ على موقعه. ويواجه بن همام الذي ساعده الدعم المالي الضخم والوعود الكبيرة على الفوز
برئاسة الاتحاد الاسيوي لكرة القدم في 2002 أول تحد لحكمه في الانتخابات المقبلة
للفوز بمقعد اسيا في اللجنة التنفيذية للفيفا. لكن منافسا من البحرين يعتزم الاطاحة بابن همام من المقعد الذي احتفظ به
طيلة 13 عاما. ويقول الشيخ سلمان بن ابراهيم ال خليفة رئيس الاتحاد البحريني لكرة
القدم إنه يحظى بتأييد هائل في منطقة تضم 46 بلدا ويواجه فيها بن همام (59
عاما) ضغوطا متزايدة. لكن بن همام يثق في تفوقه وتعهد بالتخلي عن رئاسة الاتحاد الاسيوي إذا خسر
مقعد القارة في اللجنة التنفيذية بالفيفا وانهارت أحلامه في الجلوس على مقعد
رئاسة الاتحاد الدولي. ويعتقد الشيخ سلمان أن عددا أكبر من الدول سيدعم حملته "من أجل تغيير
اسيا" ويقول إن أيام بن همام أصبحت معدودة. وقال الشيخ سلمان لرويترز اليوم الثلاثاء "وعد 19 اتحادا بتقديم الدعم لي
ويمكنني القول بسهولة إن هناك ثمانية أو تسعة اتحادات أخرى على الأقل ستنضم
إليها." وأضاف "إنها علامة جيدة. يدركون الحاجة لتغيير الإدارة واستعادة الوحدة بين
جميع الدول الاسيوية من خلال المعاملة العادلة والمساواة وبدون أي ضغوط." وينظر الى الشيخ سلمان على نطاق واسع على انه ستار لمنافسين أقوياء
يتهمون بن همام بالغرور وسوء إدارة شؤون الاتحاد الاسيوي. وابدى منافسو بن همام واغلبهم ينتمون لشرق القارة إضافة لبعض الدول
الخليجية عدم رضاهم عن محاولات المسؤول القطري لتغيير لوائح الاتحاد الاسيوي في
تحرك واضح لحماية رئاسته وسعيه لنقل مقر الاتحاد من كوالالمبور التي تحتضنه منذ
43 عاما. ويرى بن همام الذي يرجع إليه الفضل في تحويل كرة القدم في اسيا إلى الاحتراف
من خلال موجة من الإصلاحات ومشروعات لتطوير اللعبة من الجذور في انتخابات
اللجنة التنفيذية بالفيفا والمقررة في الثامن من مايو ايار المقبل تصويتا
بالثقة على قيادته لكنه واثق من أن سجله سيضمن له النجاة. وقال بن همام لرويترز في مقابلة سابقة "أعتقد أنني قد حولت الاتحاد إلى
منظمة ذات سمعة عالمية تخدم اسيا كلها. لم يكن للاتحاد الاسيوي لكرة القدم صوت
على الصعيد العالمي. ولم يكن لنا ممثلون على المستوى الدولي للدفاع عن
قضايانا.. لكن اسيا الآن تعامل بجدية." ويقول محللون إن الحملة المعارضة لابن همام تشجعت بتوتر العلاقات بين المسؤول
القطري وسيب بلاتر رئيس الفيفا رغم ان بلاتر تحدث مرارا عن علاقته الوثيقة
بابن همام الذي كان أكبر مؤيديه في انتخابات الفيفا. واستبعد اليكس كوناويتس وهو كاتب عمود في صحيفة ذا ناشونال التي تصدر في
أبوظبي أن يكون سلمان يبالغ في حجم التأييد الذي يتمتع به مضيفا أنه لا يجب في
الوقت ذاته التقليل من شأن بن همام. وقال كوناويتس "لم يكن أحد ليدفع به (سلمان) مرشحا إن لم يكن تلقى
وعودا بتأييد كبير لذا فهناك تحد كبير جدا. لكن ما سيحدث غير مؤكد. لا يمكن
معرفة ما سيحدث قبل التصويت أو الاتفاقات التي ستبرم. وأيا ما سيحدث سيبقى
بن همام في الذاكرة كرجل أشرف على تحديث كرة القدم الاسيوية وأطلق شرارة
التغيير فيها."