من القلب محسن محمد

من القلب
محسن محمد

لابد ان نذكر محمود أبوزيد وزير الموارد المائية السابق بكلمات كثيرة طيبة.


أبوزيد ظل متمسكاً في حواراته ومناقشاته مع دول حوض النيل.. 10 دول من
بينها مصر بأن مصر عقدت مع هذه الدول عام 1927 اتفاقية مياه النيل التي
تنص علي حصة معينة من مياه النيل.

حاولت دول حوض النيل ان تقول إن هذه الاتفاقية عقدت مع بريطانيا
العظمي التي كانت تحتل هذه الدول وانها لاتربط هذه الدول ولا حكومتها بشيء
ولكن أبوزيد قال إن هذه الدول تحترم كل المعاهدات التي عقدتها بريطانيا
نيابة عنها فلماذا نستثني معاهدة مياه النيل وحدها.

وابدي الوزير استعداد مصر للمساهمة مع هذه الدول مالياً في تنفيذ
خزاناتها وسدودها وايضا أن تقدم مصر لهذه الدول مشورتها الهندسية والفنية
بالنسبة لهذه المشروعات.

وخلال فترة تولي أبوزيد مسئولية وزارة الموارد المائية ظلت العلاقة
بين مصر وهذه الدول وثيقة وودية للغاية وتلجأ هذه الدول إلي مصر في كثير
من الشئون.

وكان البعض يخشي ان تقاضي هذه الدول مصر لإلغاء اتفاقية مياه النيل
أو أن تصر علي عقد اتفاقية مياه جديدة ولكن استمرت العلاقة الطيبة بين مصر
ودول حوض النيل. وكان هذا مطلوبا في فترة تحاول فيها إسرائيل وغيرها من
القوي العظمي أن تثير وقيعة بين مصر ودول حوض النيل ولكن أبوزيد نجح في
التغلب علي مؤامرات إسرائيل وغيرها من الدول.

وهذه الشهادة لايجب ان ننكرها ابداً بعد خروج الوزير من الوزارة.