بين الليكود والعمل عربي أصيل

بين الليكود والعمل
عربي أصيل

امر يبعث علي الدهشة حقا تلك المحاولات
المكشوفة من جانب قادة إسرائيل للتظاهر بما ليس فيهم.. رغم انهم يعلمون
جيدا أننا صرنا نفهمهم. وبتنا مقتنعين بانه لا فرق بينهم فكلهم قتلة
ومجرمون تلطخت ايديهم بدماء العرب والفلسطينيين.. فعقب البيان الذي اصدره
حزب الليكود ودعا فيه مجددا حزب العمل الي الانضمام اليه في الحكومة
القادمة ووعده باسناد منصب وزير الدفاع إلي رئيسه ايهود باراك. واربعة
مناصب وزارية اخري. ظهر تيار رافض لهذه المشاركة وحجة هذا التيار أن زعيم
حزب الليكود يسعي لاشراك احزاب يمينية متطرفة ترفض حل الدولتين الفلسطينية
واليهودية. والغريب هنا أن يتظاهر حزب العمل بأنه يؤيد هذا الحل. هذا رغم
أن مواقفه في الحقيقة لا تختلف عن هذه الاحزاب. كل ما في الأمر انها اكثر
صراحة في رفضها اما حزب العمل فيعمل في صمت عندما يشارك في الحكم من اجل
ان يصبح حلم الدولة الفلسطينية امرا عزيز المنال علي أرض الواقع.

ان هذا يذكرنا بما جاء علي لسان المعلق البريطاني المعروف روبرت


فسك عندما وصف الإرهابي افيجدور ليبرمان بأنه "شاروني النزعة" ولهذا المعلق نقول وهل حزب العمل "ملائكي النزعة" ؟!!