تساؤلات عبدالله نصار

من طرف سعود السبت مارس 21, 2009 12:13 pm

تساؤلات
عبدالله نصار
gomNASSAR@YAHOO. COM

إصلاح نظام التعليمي يحتاج إلي مراجعة أوضاع بعض المؤسسات والمنشآت وتحديد هويتها والرقابة والإشراف عليها.

وقد يكون التوجه إلي العمل للقطاع الخاص مفتوحا علي مصراعيه رغم الملاحظات عليه.

ولكن المنشآت التي تعمل بنظام تعاوني لاتزال بعيدة وهناك علي الساحة
المعاهد القومية والمدارس التي صدر قرار جمهوري بتأسيسها عام 1957 للحد من
سيطرة المدارس الأجنبية في ذلك الوقت.

ومضت السنوات ولاتزال هذه المعاهد تحتاج إلي تحديد مرجعيتها وهويتها
ونظم الرقابة والاشراف عليها ولا تترك لأشخاص وهواة وهذه رسالة من علي حسن
صديق أحمد من الإسكندرية - الحضرة القبلية يقول فيها:

في حدود معلوماتي البسيطة أن نظام المعاهد والمدارس القومية الحالي
تم انشاؤه عام 1957 بقرار من الرئيس الراحل جمال عبدالناصر "رحمه الله"
وذلك للتخلص من آثار الاحتلال بالحد من سيطرة ومد المدارس الأجنبية في
مصر.. وكان في وقت اتباع مصر لنظام اشتراكي شمولي.. أما الآن وبعد 52 سنة
من صدور هذا القرار والغاء النظام الاشتراكي واتباع مصر لنظام الاقتصاد
الحر.. أصبح هذا القرار لا يتناسب مع متطلبات العصر.. والمدارس والمعاهد
القومية رغم انها بمصاريف ولكنها ليست ملكاً خاصا لأحد ولكنها تلك
للدولة.. ونظام المعاهد القومية يقوم علي انتخاب مجلس إدارة من أولياء
الأمور ولهذا المجلس صلاحيات واسعة وهو صاحب القرار في إقامة أي انشاءات
جديدة أو أي إصلاحات أو التعيين في الوظائف أو الفصل من العمل أو توقيع
الجزاءات علي العاملين بالمدارس من مدرسين وموظفين!!

وهناك قاعدة تقول بأن الانتخابات لا تأتي دائماً بمن هو مناسب..
وعملية الانتخابات نفسها نجد فيها التربيطات والمؤيدين والمعارضين
للمرشحين فاذا فاز شخص ما نراه يكافيء مؤيديه ويقوم بتصفية الحسابات مع
معارضيه والتنكيل بهم.. وهو ما يحدث بالفعل علاوة علي المحاباة
والاستثناءات في تعيين الأقارب والمحاسيب وترقيتهم والفصل التعسفي وتوقيع
الجزاءات للمعارضين والذين قد يعترضون علي أخطاء ومخالفات بالمدارس.. وعضو
أو رئيس مجلس الإدارة في هذه المعاهد قد يكون طبيباً أو مهندساً أو
محامياً أو تاجراً أو صاحب حرفة ما أو أستاذ جامعة ولكن الذي يؤهله لهذا
هو انه ولي أمر تلميذ بالمدارس ونجد هؤلاء متفوقين وناجحين في أعمالهم
التي يمتهنونها ولكنهم لا يفقهون شيئاً عن الإدارة التي هي علم وموهبة
ولاتوجد عندهم دراسات تربوية بما يجعلهم يتخذون قرارات تؤثر بالسلب علي
العاملين في هذه المعاهد وعلي العملية التعليمية نفسها ومعظم هذه القرارات
تتحكم فيها الأهواء الشخصية وليس مصلحة العمل.. والعجيب ان وزير التعليم
هو المسئول الأول عن العملية التعليمية في مصر ليس له سلطة علي هؤلاء ولا
يستطيع محاسبتهم إن أخطأوا ونحن في مصر نعيش في ظل الديمقراطية وعصر
الحريات وسيادة القانون ومع انني مواطن بسيط ولكن لي الحق أن أطلب من راعي
الحريات وسيادة القانون الرئيس حسني مبارك إلغاء القرار الجمهوري الخاص
بالمعاهد القومية الصادر عام 1957 لأن القرار الجمهوري لا يتم الغاؤه إلا
بقرار جمهوري. وأن تصبح المعاهد والمدارس القومية تابعة كليا لوزارة
التربية والتعليم والحد من السلطات والصلاحيات الواسعة لمجالس إدارات هذه
المعاهد والمدارس حتي تستقيم الأمور وحتي تتحقق الجودة للعملية التعليمية
ويتحقق الاستقرار النفسي والمعيشي للعاملين والمدرسين في هذه المعاهد.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

علي حسن صديق أحمد

الإسكندرية - الحضرة القبلية

كلمات لها معني

لا السكير يدري بعار الخمر

ولا الصاحي يدري بسلطانها

* مثل ياباني