استدرج الحلاق لسرقته.. قتله.. وألقي الجثة في الترعة

استدرج الحلاق لسرقته.. قتله.. وألقي الجثة في الترعة

سائق التوك توك دموي رغم صغر سنه إلا أنه
ضليع في الإجرام.. تجرد من كل المشاعر وقام باستدراج حلاق إلي إحدي
المناطق المهجورة لسرقته بالإكراه وبعد أن انكشف أمره قرر التخلص منه
بطريقة بشعة.. هشم رأسه بحجر طوب علي رأسه وألقي بجثته في ترعة
الإسماعيلية وفر هارباً معتقداً أنه بذلك سوف يكون في مأمن.

البداية كانت ساخنة.. عندما تلقي اللواء محمد الفخراني مدير أمن
القليوبية بلاغاً من العميد بلال لبيب مأمور قسم ثان شبرا الخيمة يفيد
باختفاء حلاق في ظروف غامضة.. رغم أنه يعاني من أي مرض نفسي وليس له أي
عداءات أو خلافات مع أحد.. ظل المجني عليه مختفياً لمدة 10 أيام كاملة حتي
تم إخطار قسم ثان شبرا الخيمة بوجود جثة لشاب في العقد الثاني من عمره
مهشمة الرأس تماماً وتم نقلها لمشرحة بلبيس بعد العثور علي الجثة غارقة في
الترعة.. توجهت أسرة الحلاق وبالفعل تعرفوا عليه وكانوا في حالة ذهول..
علي الفور أمر مدير الأمن بتشكيل فريق بحث قاده اللواء سيد شفيق مدير
المباحث الجنائية والعميد مدحت النادي رئيس مباحث القليوبية لكشف غموض
الحادث.. تبين أن الجثة لشاب يدعي "م" حلاق.. كشف العقيد رفعت خضر رئيس
فرع البحث الجنائي بشبرا الخيمة التحريات حول أسرة القتيل بفحص علاقتهم
وتحقيق خط سيرهم.. لكن أكدت تحريات المقدم محمد فوزي رئيس مباحث قسم ثان
شبرا الخيمة ان مرتكب الحادث سائق توك توك تبين أنه قام باستدراج المجني
عليه وتوجه به إلي إحدي المناطق المهجورة أمام ترعة الاسماعيلية وتمكن من
سرقته لكن عندما وجد أن أمره انكشف قرر التخلص من المجني عليه احضر حجر
طوب كبير وهشم رأسه تماماً حتي سقط قتيلا وسط بركة من الدماء.. وعندما وجد
أن الحلاق لقي مصرعه قام بإلقائه في ترعة الإسماعيلية دون أن يراه أحد
وأعتقد أنه في مأمن ولم ينكشف أمره بعد سير الجثة في مياه الترعة وفر
هارباً من مكان الحادث.. لكنه لم يتظاهر بأي شيء وكأنه لم يرتكب جريمته
البشعة.

الأكمنة


تم إعداد أكمنة عديدة لضبط المتهم والذي تبين أنه يختفي في إحدي
المناطق المهجورة وتمكن النقيبان حسام قرطام وطارق سالم معاونا المباحث من
القبض علي المتهم الذي يبلغ من العمر 19 عاماً فقط وبمواجهته بالتحريات
انهار واعترف تفصيلياً بارتكابه جريمته البشعة.

عاد المتهم إلي مكان جريمته وقام بتمثيلها بكل برود وسط حراسة أمنية
مشددة.. وتجمع عدد كبير من الأهالي أمام ترعة الإسماعيلية مكان حدوث
الجريمة وأرادوا الفتك بالمتهم.

تم إحالة المتهم للنيابة وأدلي باعترافات تفصيلية حول قيامه بارتكاب
الجريمة.. قال المتهم بكل برود إنه لم يتوقع أن نهايته ستكون جريمة قتل
خاصة انه لم يقصد قتل المجني عليه بل أراد سرقته فقط لكن الأمر تطور عندما
وجد أن أمره انكشف.. أضاف المتهم الذي يعمل سائق "توك توك" أنه قام
بمصاحبة بعض من أصدقاء السوء الذين علموه تعاطي المواد المخدرة حتي أدمنها
وكان يصرف عليها كل ما يملك وقامت أسرته بطرده من المنزل نظراً لسوء سلوكه
حتي اتجه المتهم إلي جلب أي أموال بأي طريقة إن كانت.. أشار إلي أنه وجد
المجني عليه يقف بمفرده واستوقفه أثناء سيره بالتوك توك وطلب منه توصيله
إلي محل إقامته لكنه غير اتجاهه واستدرجه إلي منطقة نائية وحاول سرقة
المجني عليه بالإكراه وبعد أن قام بسرقته وجد أن أمره انكشف واعتقد أنه
سيقوم بالإبلاغ عنه فقرر التخلص منه بطريقة لا ينكشف فيها أمره اقترب به
إلي ترعة الاسماعيلية واحضر حجر طوب وظل يعتدي عليه حتي هشم رأسه تماماً
ووجد المجني عليه يسقط أمامه غارقاً وسط بركة من الدماء.. وبعدها تأكد أنه
أصبح جثة هامدة وقام بإلقائه في الترعة.. وأعتقد أنه بذلك سوف يكون في
مأمن ولم يشك أحد في أمره.. لكن بعد مرور أكثر من 10 أيام من ارتكاب
للجريمة فوجيء برجال الشرطة يلقون القبض عليه حاول أن ينكر ارتكابه
للجريمة لكن وجد أن أمره انكشف أمام الشرطة وأن الانكار لا يفيده فاعترف
تفصيلياً بما حدث بالتفاصيل الكاملة وقام بتمثيل الجريمة أمام الجميع.

أكد المتهم ندمه الشديد علي فعلته الشنعاء لكن ندمه لا يفيد بشيء
الآن بعد أن ضاع كل شيء وأصبح متهماً في قضية قتل.. ونادم أكثر علي عدم
سماعه كلام أسرته ونصيحتهم له بالبعد عن أصدقاء السوء الذين هم سبب فيما
حدث له.

رصدنا مشاعر أهل القتيل.. والد المجني عليه قال والدموع تنهمر من
عينه إنه لا يصدق حتي الآن ما حدث لابنه لأنه كان طيبا ومحبوبا من كل
اهالي المنطقة ولم يرتكب أي ذنب في حق أحد.. ليتم قتله علي يد سائق مات
ضميره بهذه الطريقة البشعة التي لا يرضاها أحد.. أضاف أنه فوجيء باختفاء
ابنه الذي يعمل حلاقا وكأنه فص ملح وداب بحث عنه في كل مكان دون جدوي.. لم
يتوقع أن ابنه تم قتله بل أعتقد أنه اختفي فترة وسوف يعود له بسلام.. وبعد
مرور 10 أيام كاملين رأي فيهم العذاب ألوانا بعد أن قام بتحرير محضر
باختفاء ابنه فوجيء بعدها بالعثور علي جثته في ترعة الاسماعيلية في بلبيس
والتي تبعد عن شبرا أكثر من 80كم أصابته حالة من الذهول خاصة أنه ليس له
أي خلاف حتي علم بتفاصيل الحادث بعد القبض علي المتهم.. وطالب بأن ينال
عقاباً رادعاً حتي يكون عبرة لغيره لأن أمه في حالة انهيار منذ علمها
بالحادث وتريد أن تشفي غليلها في المتهم.