رغم أنف إسرائيل عربي أصيل

رغم أنف إسرائيل
عربي أصيل

قرار الجامعة العربية بإعلان القدس عاصمة
للثقافة العربية جاء في موعده حيث إنه تزامن مع الهجمة الشرسة لليهود علي
القدس بأكملها في محاولة قوية لتهويدها قبل أي اتفاق علي الوضع النهائي مع
الفلسطينيين. الإسرائيليون لم يتوقفوا عند الاستيلاء علي أجزاء من المسجد
الأقصي الشريف والحفر تحته لإقامة هيكل سليمان. ولكنهم يعملون بسرعة علي
طرد الفلسطينيين من القدس الشرقية واستبدالهم باليهود علي نطاق واسع قد
يشمل أحياء أو قري كما حدث في قرية سلوان القريبة من القدس حيث عرض رئيس
بلدية القدس علي سكان القرية الانتقال إلي أماكن أخري في الصحراء بالطبع
أو تعويضهم مالياً لإقامة موقع للبحث عن الآثار قرب المدينة. ومع أن
الفلسطينيين رفضوا هذا العرض غير المنطقي إلا أن المسئولين الإسرائيليين
أكدوا أهمية هذا الموقع في القدس علي مستوي دولي وإنه لابد أن يتحول إلي
مكان عام مفتوح لأنه أهم من سنترال بارك في نيويورك. العرب والمسلمون
يشعرون بقلق شديد تجاه استمرار الأعمال الإسرائيلية في القدس الشرقية. بما
فيها التهديد بطرد المزيد من السكان وتدمير المساكن في عدد من الضواحي
الفلسطينية المجاورة لمدينة القدس. وهذه الأعمال تلحق الضرر بالفلسطينيين
العاديين وتزيد من حدة التوتر في المدينة وتؤخر الجهود لبناء الثقة
وللدعوة إلي التفاوض. كما إنها منافية للقانون الدولي ولالتزامات إسرائيل.
التحرك لابد أن يكون عربياً للتأكيد لإسرائيل أن القدس كانت وستظل عربية
رغم أنفها.