ليبرمان-حتي الآن-لا يعنينا لماذا يقحمون اسم مصر.. في شأن إسرائيلي داخلي؟؟ التقييم الدقيق لسلام ال 30 عاماً سيراعي حتماً مصالحنا في المقام الأول خالد إمام

من طرف ديانا الإثنين مارس 23, 2009 3:47 pm

..وماذا بعد ؟!
ليبرمان-حتي الآن-لا يعنينا
لماذا يقحمون اسم مصر..
في شأن إسرائيلي داخلي؟؟
التقييم الدقيق لسلام ال 30 عاماً سيراعي حتماً مصالحنا في المقام الأول
خالد إمام
E-mail:khaled@almessa.net.eg

في محاولة مكشوفة لفرض سياسة الأمر الواقع.. تحاول إسرائيل أن تزج باسم مصر في شأن داخلي إسرائيلي لا علاقة لنا به من قريب أو بعيد.

لكنها الشخصية الصهيونية بكل ما تحمل من صفات وراثية لا تتغير ولا
تتبدل من حقبة إلي أخري ومن زمن إلي زمن آخر مهما تطور العالم واستخدم
الطائرات الأسرع من الصوت بدلاً من الجمال والحمير واستقل البواخر التي
تسير بالطاقة النووية بدل المراكب ذات المجاديف.

***

بالذمة.. ما دخل مصر في أن يتفاوض بنيامين نتنياهو المكلف بتشكيل
الحكومة الإسرائيلية الجديدة مع الإرهابي أفيجدور ليبرمان زعيم حزب
"إسرائيل بيتنا" ليتولي حقيبة الخارجية؟

هل لنا أن نعترض علي هذه المفاوضات الإسرائيلية- الإسرائيلية وأن نقول رأينا فيما يحدث؟.

إنه شأن داخلي بحت حتي الآن طالما أن المسألة لم تتحول إلي واقع رسمي خاصة أن حكومة نتنياهو القادمة ماتزال في أطوار التشكيل.

أما عندما تتشكل هذه الحكومة فسيكون لنا شأن آخر تجاهها.. ليس
الاعتراض- فهذا أيضاً ليس من حقنا- ولكن أن نتعامل معها عامة ومع ليبرمان
خاصة إذا تولي الخارجية أو لا نتعامل.. فهذا شأننا نحن.

***

إن الإرهابي ليبرمان سبق أن صدرت عنه تصريحات متطرفة
وعدوانية ووقحة أثارت استياء مصر والعرب حيث تهجم فيها علي الرئيس حسني
مبارك وطالب بضرب السد العالي لإغراق مصر وقصف قطاع غزة بقنبلة نووية..
كما وصف العرب والمسلمين بأنهم حشرات!!

هذه التصريحات القذرة والتي لا تصدر سوي من نفس وضيعة ذات أخلاق
منحطة تمنعنا حتماً من التعامل مع هذا الليبرمان سواء كان زعيم حزب أو
وزيراً أو حتي رئيس وزراء.. فقد أقام بتصريحاته جداراً فاصلاً بيننا وبينه
أعلي وأشد صلابة من الجدار الذي أقاموه للفصل بين الأراضي الفلسطينية
والمستوطنات اليهودية في الضفة.

ولأنه لم يصبح حتي الآن وزيراً بصفة رسمية فلن نتحدث عن هذا الترشيح
من قريب أو بعيد.. ولكن بعد إعلان الحكومة رسمياً وطرح اسمه فيها فسوف
تتحدد المواقف بشكل دقيق.

***

إن السلام المصري الإسرائيلي قد مر عليه ثلاثون سنة هذا العام..
ومن الضروري أن يتم تقييم الماضي وتحديد مقومات الحاضر واستشراف المستقبل.

وبطبيعة الحال فإن التقييم والتحديد والاستشراف سنراعي فيها مصالحنا
في المقام الأول.. فقد انتهي زمن تلقي الإساءة والسكوت عليها تعففاً أو
تكبراً.. الآن سنرد علي الإساءة بعشرة أمثالها وعلي التهديد بمثيله وأكثر.

إذا كان ليبرمان يظن أن بلاده قوية وتستطيع ضرب السد العالي لإغراق
مصر.. فنحن مستعدون أن نلتهم شعب إسرائيل بالكامل وهم ينظرون. وإذا كان
يصف العرب بأنهم حشرات فهو وأمثاله خنازير. وإذا هيأ له خياله المريض
التعدي علينا فسوف تكون فرصة لتأديبه وكسر رقبته قبل أن يتخطي حدودنا.

***

إن أمر ليبرمان مفروغ منه.. فلا داعي أبداً للتسريبات التي
تخرج من مكتب نتنياهو لطمأنتنا. أو لما تنشره الصحف الإسرائيلية أو يبثه
التليفزيون العبري من الزج باسم مصر في شأن إسرائيلي داخلي حتي هذه
اللحظة.

التعامل مع ليبرمان- إذا أصبح وزيراً- له شروط وأولها الاعتذار عما بدر منه من وقاحات.. وإلا.. فلا تعامل.