مشكلة الصحافة القومية والمعارضة بقلم: محسن محمد

المشي فوق الاشواك
مشكلة الصحافة القومية والمعارضة
بقلم: محسن محمد

في الصحف القومية هذه الأيام اتجاه جديد لمنع الذين يعملون في هذه الصحف ويكتبون فيها من الكتابة في الصحف المعارضة والمستقلة.


وتقول إدارات الصحف القومية:


- علي هؤلاء الكتاب أن يختاروا إما الكتابة في الصحف القومية أو المنافسة أما الجمع بين الاثنين فمستحيل لأن الطرفين متنافسان.


وهذا المنطق سليم للغاية.


ولكن


كان يجب الحرص عليه وتطبيقه منذ اليوم الأول ولا يتأخر حيث إن هؤلاء الكتاب يعتمدون علي مصدرين للدخل لا مصدر واحد.


الصحف القومية تري ان الكاتب الذي يصفق للحكومة في الصحيفة القومية.. يلعنها في صحيفة معارضة لن يصدقه أحد.


ومع ذلك فإن هذا الجمع استمر سنوات وسنوات ولا يمكن الغاؤه في يوم واحد.


ومن ناحية أخري فإن الكاتب الذي يعتمد في دخله الأساسي علي الصحيفة
القومية لن يستمر في جريدة معارضة أو لن يفضلها علي الصحيفة القومية.

ومن هنا ستفقد الصحف المعارضة كثيراً من كتابها.


والسؤال هو :


- ما الحل ؟


والجواب :


- أن نطبق النظام السويدي الذي يقدم الدعم لكل الصحف بدون استثناء علي أساس أرقام التوزيع.


وفي نفس الوقت لا يجب أن ننسي كيف نشأت صحف المعارضة.


هنا لابد من الاعتراف بدور صفوت الشريف عندما كان وزيراً للإعلام.


هو الذي سمح بتوزيع صحف المعارضة في مصر وهي تحصل علي اذن الصدور من دول خارجية.


وهو الذي سمح لها أن تطبع في مصر.


ورغم ان صفوت الشريف هو سكرتير الحزب الحاكم ورجل النظام الأول في مصر
إلا انه كانت له رؤية بعيدة ثاقبة وهي أن النظام الحاكم لا يستقر بدون
معارضة ومن هنا سمح لصحف حصلت علي اذن صدورها من الخارج لتطبع وتوزع في
مصر.

وأخيراً وفي حركة تعيينات رؤساء تحرير الصحف التي صدرت قبل أيام
اختار صفوت الشريف كرئيس لمجلس الشوري الذي يملك الصحف والمؤسسات الصحفية
القومية اثنين من كتاب المعارضة ليرأسا تحرير مجلتين أسبوعيتين تصدران عن
المؤسسات القومية.

وفي الوقت نفسه لا يجب ان نهمل عنصراً هاماً وهو ان الكاتب في صحيفة
قومية لن تسمح له هذه الصحيفة ان يهاجم الحكومة بنفس الأسلوب الذي يكتب به
في صحيفة معارضة.

وإذا حرمنا صحف المعارضة من هؤلاء الكتاب فإن هذه الصحف لن تستمر طويلاً.


والنظام الحاكم بدون معارضة يفقد ميزاته ويفقد الثقة به.


تغيير النظام الزراعي


في ظل أزمة المياه القادمة وعدم حصول مصر علي أكثر من نصيبها في مياه
النيل أو ربما الاستمرار في حصولها علي الحصة الحالية فاننا سنضطر إلي
تغيير نظام الري في مصر.

قد نعدل عن ري الحياض.


ولابد أن نعدل عن غمر الأرض الزراعية بالمياه.


ولابد أن نتجه إلي الري بالتنقيط لتوفير المياه.


وربما اضطرت الحكومة إلي رفع سعر المياه التي تقدمها للبيوت والسكان.


وعلي هذا الأساس سيتغير اهتمام الفلاحين بالمحاصيل وسيختارون الزراعات التي لا تحتاج إلي مياه كثيرة.


وكل هذا سينتج عنه تغيير النظام الزراعي كله.


ولا أظن أننا قمنا بالاستعداد لهذه المرحلة الجديدة ونشرنا الوعي لها
بين الفلاحين وبينا لهم انه لابد منها وتغيير المحاصيل كلها أو بعضها وما
هو المحصول الذي يحقق دخلاً أكبر للفلاح وفي نفس الوقت لا يحتاج إلا لكمية
قليلة من مياه الري.

ان هذا سيضع أعباء ضخمة علي وزارتي الزراعة والري والموظفين العاملين في هاتين الوزارتين وأيضا في كل محافظات مصر.


والاهتمام بالمسألة الزراعية يجب ان يسبق اهتمامنا بكل مشكلات مصر لأن
هذه هي قضية المستقبل الاقتصادي المصري كله فمصر بلد زراعية في الأساس ولن
تتغير هذه القاعدة بسهولة.

كيف نحتفل بذكري أكتوبر


يحتفل يوم 6 يونيو القادم في نورماندي بفرنسا بذكري يوم الغزو في الحرب العالمية الثانية قبل 65 سنة.


ومعروف ان ألمانيا بقيادة هتلر الزعيم الألماني كانت تحتل معظم دول أوروبا ومنها فرنسا.


ورأي الحلفاء بزعامة أمريكا وبريطانيا وغيرهما غزو أوروبا واختاروا
نورماندي في فرنسا لتنزل فيها قوات الحلفاء ومنها تتحرك إلي برلين حيث
يوجد هتلر.

وتكتمت هذه الدول علي مكان الغزو وموعده حتي تستطيع مفاجأة الألمان. وقيل أيامها ان الغزو تأجل يوماً بسبب الطقس.


وقيل أيضا ان الألمان عرفوا بالغزو وانهم أرادوا ابلاغ هتلر به بعد
وقوعه ولكنهم وجدوه نائما فلم يستطع أحد ايقاظه ولذلك تقدم الحلفاء في
نورماندي.

المهم ان جورج براون رئيس وزراء بريطانيا رأي ألا يحتفل بهذه
المناسبة ولكن الرأي العام البريطاني خالفه في ذلك وبدأت التبرعات تنهال
علي جمعية المشاركين من الجنود في الغزو.

قالت التبرعات :


-يجب ان يسافر الجنود الأحياء الذين شاركوا في الغزو إلي نورماندي للاحتفال بالذكري.


وقال أصحاب التبرعات :


الجنود أصبحوا في حالة صحية سيئة ولابد أن يكون معهم مرافق ونحن مستعدون لتحمل نفقات سفر المرافقين.


واضطر براون إلي أن يشترك في الحفل وكذلك الأسرة المالكة البريطانية وكذلك زعماء الدول التي اشتركت قواتها في يوم الغزو.


وأخذت الصحف الأوروبية والأمريكية تنشر عن الغزو عن انه وقع بالأمس.


- كرموا الجنود الأحياء الذين شاركوا في الغزو.


وتلقت أرامل الجنود رسائل من ملكة بريطانيا تهنئهن بعيد بلادهن.


وقال الجنود :


- يجب أن نسافر لنري قبور زملائنا التي كنا نحفرها لهم بأيدينا في تلك الأيام.


وأخذت الدول تكرم هؤلاء الأحياء وتبحث عنهم وكذلك عن أرامل الجنود وتمجدهن وتذكر بطولة الأبناء والأزواج والآباء.


ونحن هنا في مصر


عندما نحتفل بذكري النصر في حرب أكتوبر يجب أن نشجع الشعب علي
الانتقال إلي مواقع المعركة علي ضفتي القنال وأن نذكر الأبطال الذين صنعوا
النصر لنا حتي ولو كنا قد أهملناهم.. كثيراً.

النكات ضد النظام


قالت الأنباء الواردة من موسكو ان الرئيس الروسي ميدفيديف رغم المشاكل
العالمية والديون التي بدأت تحيط ببلاده فإنه يجد وقتا لمتابعة النكات
السياسية ولديه طاقم إعلامي قوي يتابع ما يقال وما يكتب عنه من نوادر.

وقالوا ان من أكثر النكات انتشاراً هي ان أم الرئيس الروسي اتصلت به
هاتفيا بعد انتخابه رئيساً وسألته عن عدد الأصوات التي حصل عليها في
الانتخابات.

وبمرارة :


حتي انت يا أمي تسخرين مني.


ونكتة أخري عن عاملي نظافة تقابلا في أحد الشوارع أثناء تنظيفها فقال أحدهما للآخر:


- ألم نتقابل من قبل؟


قال الثاني :


- ممكن جداً إذا كنت رئيسا من قبل لأحد البنوك.


ونكتة ثالثة فيها مقارنة بين الأزمة المالية والطلاق


في الحالتين تطير نصف المدخرات.


ولكن الأفضلية للطلاق لأنه علي الأقل لا يبقي الزوجة في البيت.


وهذه النكتة لا علاقة لها بالرئيس الروسي ولكنها تبين حالة المجتمع الروسي هذه الأيام.


وفي مصر في عهد مضي كانت النكات كثيرة حول النظام الحاكم وقائده.


وكانت مهمة الأمن القبض علي من يروج النكتة أو يكتبها أو يؤلفها.


وكان هناك زميل صحفي في مجلة أكتوبر يريد أن يدون النكت فكان يكتبها في "بلوك نوت" معه.


قبض عليه ومعه النكات.


ولم يفرج عنه إلا بعد حين أكد انه لن يسمع نكتة بعد ذلك سياسية أو غير سياسية!


الصمت


اسم الكتاب : أشياء كنت صامتة بشأنها


المؤلفة : نفيسة أزاره - إيرانية تعيش في أمريكا منذ أكثر من 10 سنوات.


الكتاب يدور حول مذكرات نفيسة عندما كانت تعيش في طهران مع أبيها عمدة
المدينة وكان من رجال الشاه ولكن مؤامرات رجال الشاه أدت إلي سقوط الأب
وسجنه.

وصار الجميع من اتباع آية الله روح الله الخميني فكانوا يقولون انهم شاهدوا صورته في القمر.


وكان الهدف من رؤية صورة الخميني في القمر انهم - الجيل الجديد يحلمون بمستقبل تتحرر فيه البلاد وتعيش كل الطبقات معا في سعادة.


ولكن ثورة الخميني تحولت ضد أبنائها ولم تقم طبقة دينية معتدلة بل
متطرفة وضاعت الحريات وأغلق النظام الجديد الجامعات ليجعلها إسلامية.

وطردت نفيسة من عملها في الجامعة واضطرت للهجرة إلي الأبد من طهران وإيران كلها.


فالثورة أكلت أبناءها


وكتاب نفيسة التي غضب عليها الملالي لن يسمح بتداوله في إيران!