«حرب إعلامية» بين «فتح» و«حماس» بعد تفجير الشاطئ.. و«المصالحة» الخاسر الأكبر

«عصابات حماس»، «الميليشيا الانقلابية»، «سنقطع يد الخونة والعملاء»، «سنبيدهم».. تلك مفردات غزت البيانات والفضائيات الفلسطينية المحسوبة علي حركتي «فتح» و«حماس» بعد تفجير سيارة قيادي في حماس علي شاطئ غزة، مما أدي إلي مقتل ٥ من كوادر الحركة وطفلة، فيما وصفها المراقبون بأنها «حرب إعلامية» جديدة.
فقد تبادلت الحركتان الاتهامات بالخيانة والعمالة، مما عاد بالعلاقة بينهما للمربع الأول منذ سيطرة حماس علي غزة منتصف يونيو ٢٠٠٧، ويهدد بدفن مبادرات المصالحة بين «فتح» و«حماس».
من جانبها اتهمت حركة «فتح»، حركة «حماس» بشن حملة اعتقالات ضد كوادرها ونشرت أسماء ٤٠٦ نشطاء فتحاويين تقول إن «حماس» اعتقلتهم علي خلفية تفجيرات الجمعة الماضي.
وقالت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية: «إنه في الوقت الذي تدين فيه اللجنة التفجيرات التي وقعت في غزة، فإنها تستنكر أشد الاستنكار قيام ميليشيا حماس بإغلاق المحافظات وطرد الموظفين، وإغلاق العديد من المؤسسات الوطنية واختطاف أعداد كبيرة من المواطنين، بذريعة المسؤولية عن هذه التفجيرات».
وعلي الجانب الآخر، اتهمت «حماس» غريمتها «فتح» بشن حملة اختطاف ضد كوادر الحركة الإسلامية في الضفة الغربية وقالت إن «عصابات عباس العميلة» واصلت حملة «اختطافتها» في صفوف أنصار «حماس» في الضفة الغربية.
كانت الفضائيات جزءا مهما من المعركة الأخي،رة فعلي سبيل المثال انتقدت «فتح» فضائية «الأقصي» التابعة لحماس، واتهمتها بالتحريض علي قتل الكوادر الفتحاوي.
واعتبرت حركة «حماس» قيام تليفزيون فلسطين التابع للرئاسة الفلسطينية في العاشرة والنصف من صباح أمس الأول، ببث أغنية «يا ثوار الفتح..» علي خلفية صور «مجزرة شاطئ غزة» بمثابة تبني المجزرة التي أسفرت عن مقتل ٦ مواطنين بينهم طفلة بريئة.
وقال سامي أبوزهري إن عرض تليفزيون فلسطين هذه الصور بهذه الطريقة، يعتبر تبنيا رسميا من الرئاسة الفلسطينية وفريق رام الله المسؤولية عن هذه المجزرة ودليلا جازمًا علي تورط قيادات من فتح في الترتيب لارتكابها، خدمة لأجندة حزبية وخارجية.
وهو ما جعل د. خليل الحية، القيادي البارز في حركة حماس، يؤكد أن «حركة فتح وتيارها الخياني»، هم من يقف خلف التفجيرات.

شكرا لك اخى بارك الله بك

وبانتظار جديدك

شكرا لك اخى بارك الله بك

وبانتظار جديدك

شكرا لك اخى بارك الله فيك