من غير ليه محمد العزبي

من غير ليه
محمد العزبي
ezaby azaby @ yahoo. com
أصحاب المعالي!
يغريني الدكتور "محمود محيي الدين" برقته
وذكائه بصرف النظر عن سياساته بالشغب بأدب مع السادة الوزراء.. فهل أقع في
شر أعمالي. أي صاحب معالي صوته عال. سرعان ما يفقد أعصابه. خصوصاً لو انه
في داخله يظن نفسه من طينة أخري. خلق من نور أو نار مثل الملائكة
والأبالسة. بعد أن حلف اليمين. لا يذكر الحكمة القديمة التي تنصح الصاعد
علي السلم أن يحيي الناس. حتي يسلموا عليه عندما ينزل علي نفس السلم. وهو
نازل نازل!

المهندس "محمد منصور" في دوامة من أول يوم تولي فيه الوزارة ابتداء
من غرق العبارة وحرائق القطارات. وحتي اليوم بصفقة جرارات السكة الحديد
المستوردة من أمريكا. والتناقض في التصريحات المسئولة حول صلاحية الجرارات
من عدمه.. ثم نسمع عن محاولة اقناع السائقين بالسلامة. وسط طلبات بإجراء
تعديلات. رغم التأكيد بأن الجرارات الأمريكية أحدث ما وصلت إليه تكنولوجيا
قاطرات الديزل.. ثم نعرف ان الدول المانحة "قطر وليبيا" هي التي اختارت.
أو فرضت الشراء. من "جنرال موتورز".. أي واحنا مالنا.. هوه احنا دفعنا
حاجة!! وعليه فليس لنا أن نتدخل أو نسأل أو نتوخي السلامة؟!.

والمهندس "أحمد المغربي" وحادث الرشوة الكبري المتورط فيها بعض من
يثق فيهم.. وكأن ما يجري في وزارته مازال كما كان. وربما ما خفي كان
أكبر.. حتي ولو كان الوزير لا يعلم!

و"أمين أباظة".. وحدوتة البورصة "والبوشي" التي لم تنته. حتي ولو وجد الوزير تفسيراً.


و"عثمان محمد عثمان". وابنه الذي ورد اسمه بشدة في قضية توظيف أموال.. ولو كان الابن مالوش دعوة.


و"فاروق حسني" وخيبة الأمل في رجاله المقربين واحداً وراء الآخر.. ولو لم يعرف عن أقدم وزير فساد الذمة.


ولنتوقف عن ذكر الماضي البعيد والقريب. لنستمع إلي حكايات وزارية لا تشين بقدر ما تثير المشاكسة.


"أحمد شفيق" يفسر بما يشبه الاعتذار منع السيدة "جيهان السادات" من
السفر عبر صالة كبار الزوار في المطار بأنها كانت غلطة غير مقصودة لن
تتكرر.. ولكن مندوب جريدة الوفد "عبدالخالق خليفة" الذي تابع نشر الواقعة
كتب يقول إن الوزير حاول التعدي عليه بألفاظ جارحة فغادر القاعة قبل أن
يتمادي الوزير في التطاول علي الصحفيين. كعادته!

و"زهير جرانة" العائد من جهاد في معرضين دوليين للسياحة والسفر. تعرض
لمفاجآتين في الليلة المصرية التي تقام عادة في نهاية أيام المعارض. يدعي
إليها أساساً أصحاب شركات السياحة الأجانب المتعاملين مع مصر وآخرون ممن
يهمنا مجاملتهم أو استقطابهم أو توجيه الشكر لهم.

عقدت الليلة المصرية الأولي في ملهي شهير عُرف بين الألمان بأنه
ملتقي الراغبين في المرح الغريب أصحاب الصرخات الحديثة في الانفلات
الاجتماعي.. لم يقلل من الصخب الخاص بالمكان المثير. زفة المزمار البلدي
المصري الأصيل.

ومن بورصة برلين إلي معرض موسكو فوجيء الحاضرون بأن الفرقة الروسية
التي افتتحت الليلة المصرية ترقص علي الأغنية التونسية الجميلة "سيدي
منصور يا بابا"!!

أما مصادري في بعض ما كتبت فهي نقلاً عن زملائي الذين شاهدوا ورأوا..
ولو أن الوزراء لايعجبهم الصحفيون إلا إذا مدحوا وحافظوا علي الأسرار!..
لذلك انتظرت وقتاً حتي أقرأ تكذيباً أو تصحيحا أو توضيحا. فلم أجد..