مسلح يقتل 13 شخصا في ولاية نيويورك الأمريكية

ذكرت تقارير إعلامية أن مسلحا قتل اليوم الجمعة 13 شخصا على الأقل
وأصاب عددا آخر بجروح وأخذ العشرات كرهائن في مدينة بينجهامبتون الواقعة
على بعد 217 كلم شمال غرب مدينة نيويورك بالقرب من الحدود مع ولاية
بنسلفانيا.ونقلت وكالة الأسوشييتد برس للأنباء عن مسؤولين
فيدراليين قولهم إن شخصا يُشتيه بأنه هو المسلح الذي نفَّذ الهجوم، وُجد
مقتولا داخل مركز الهجرة في المدينة.وقال قائد شرطة مدينة
بينجهامبتون، جوزيف زيكوسكي، إن موظفة استقبال في المبنى المذكور كانت من
أوائل من أطلق المسلح عليهم النار، فسقطت أرضا وتظاهرت بأنها ميتة، لتزحف
بعدئذ تحت أحد المقاعد وتخبر الشرطة بالحادث.وقد اعرب الرئيس الامريكي باراك اوباما عن "صدمته وحزنه العميق" بعد حادث اطلاق النار في مدينة بينجهامبتون.من
جهته، قال عضو مجلس النواب الأمريكي، موريس هينشي، والذي تشمل الدائرة
التي يمثلها مدينة بينجهامبتون، إن المسلح استهدف صفَّا من المتقدمين
للحصول على الجنسية الأمريكية.كما ذكرت التقارير أن شرطة الولاية
ألقت القبض على شخصين آخرين يُعتقد أنهما على صلة بالهجوم، إذ شُوهدا وهما
يُنقلان من مبنى مركز الهجرة المُستهدف وهما مقيَّدي اليدين بأغلال
بلاستيكية.وكان حاكم ولاية نيويورك، ديفيد باتيرسون، قد أكد في وقت
سابق وقوع 12 أو 13 قتيلا في الهجوم الذي استهدف مبنى "الجمعية المدنية
الأمريكية" ووصفه بأنه جلب معه "يوما حزينا لنيويورك".وأضاف الحاكم
أن الوضع في المدينة ما زال يتطور، مضيفا: "نحن نراقب الوضع عن كثب، وقد
وجهت شرطة الولاية لمساعدة قسم شرطة بينجهامبتون بأي طريقة يستطيعونها."كما
قام المسلح باحتجاز حوالي 40 شخصا آخر كرهائن في مبنى الجمعية المذكورة
والتي تقول في موقعها على شبكة الإنترنت إنها تساعد المهاجرين واللاجئين
في قضايا الهجرة وقضاياهم الشخصية الأخرى.وقال شهود عيان إنهم رأوا
رجلاً ذا ملامح آسيوية في العشرينات من العمر وهو يدخل المبنى الذي وقع
فيه الهجوم، حيث أخذ يطلق النار منذ لحظة وصوله إلى المدخل الأمامي للبناء
وذلك بعد أن كان قد أغلق بابه الخلفي بسيارته.وأظهرت لقطات تلفزيونية للحادث أربعة أشخاص يُنقلون على نقالة لتلقي العلاج في أحد المستشفيات القريبة.وقالت وسائل إعلام محلية إن المنازل القريبة من المكان تم إخلاؤها ونشرت قوة من الشرطة في موقع الحادث.وأضافت
التقارير أن الطرق المؤدية إلى مجموعة من الشقق السكنية القريبة من موقع
الحادث ومدرسة ودار رعاية قد أغلقت جميعها توخيا للحيطة والحذر.ونقلت
التقارير عن سوزان لاينرود، المتحدثة باسم مستشفى "أور ليدي أوف لورديز"،
قولها: "إن العديد من الأشخاص المصابين في الحادث نُقلوا لتلقي العلاج في
المستشفى، وأن بعضهم يعاني من إصابات خطيرة".وأضافت قائلة: "نحن على أهبة الاستعداد لاستقبال المزيد من الإصابات".وذكرت
التقارير أيضا أن خبراء ومحققين تابعين لمكتب التحقيق الفيدرالي قد
أُرسلوا إلى موقع الحادث للمساعدة في التحقيق بملابسات الهجوم.