حماس تعتقل مساعدين لأبومازن في غزة.. وتنفي إطلاق سراح معتقليها في الضفة

واصلت قوات الأمن التابعة لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» في قطاع غزة، حملة الاعتقالات الكبري التي طالت خلالها أكبر ممثلي الرئيس محمود عباس «أبومازن» في حركة التحرير الفلسطيني «فتح»، وفي تصاعد للتوتر المتبادل بين الفصيلين المتناحرين، أكدت وكالة الأنباء الرسمية «وفا» أن قوات حماس اعتقلت إبراهيم أبوالنجا وزكريا الأغا، اللذين عينهما أبومازن للإشراف علي حركة فتح في غزة، بعد سيطرة الحركة الإسلامية علي القطاع العام الماضي، وأضاف أن الرئيس علي الرغم من ذلك أمر بالإفراج عن كل النشطاء الموالين لحركة حماس، والذين اعتقلوا في الضفة الغربية هذا الأسبوع، الأمر الذي نفته حماس.
وبررت حركة حماس، علي لسان المتحدث سامي أبوزهري، الغرض من اعتقالات غزة، بممارسة ضغط علي قوات الأمن التابعة لعباس، حتي تطلق سراح أولئك النشطاء، واتهم أبوزهري قوات الرئيس بمحاولة «تصفية» حماس، ووصف اعتقالات غزة بأنها «مؤقتة ومحدودة».
من ناحية أخري، أعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلية حالة الاستنفار العام في مدينة القدس، إثر ورود إنذارات بإمكانية شن هجمات فلسطينية، وقال المتحدث باسم الشرطة إن «قواتها في منطقة القدس وضعت في حالة تأهب، وكثفت دورياتها، ووضعت الحواجز في أماكن مختلفة من القدس، لاسيما الجزء الشمالي»، وكانت أحدث عملية شنها فلسطينيان قبل نحو ١٠ أيام بواسطة جرافة أدت إلي مقتل وجرح عشرات الإسرائيليين.
علي صعيد ثان، أعلنت رئاسة الحكومة الإسرائيلية أن يورام توربوفيتز، مدير مكتب رئيس الوزراء إيهود أولمرت، الذي يشتبه بتورطه في قضيتي فساد واحتيال، قدم استقالته، وإن كان سيواصل العمل معه كمستشار دبلوماسي، وبصفته مكلف المفاوضات غير المباشرة مع سوريا.
وجاءت استقالة توربوفيتز عقب عودته من تركيا في الجولة الرابعة من المفاوضات غير المباشرة التي تجريها سوريا وإسرائيل برعاية أنقرة، حيث قرر الجانبان في ختام هذه الجولة مواصلة محادثاتهما، رغم تداعيات الوضع السياسي الذي تعاني منه الساحة الداخلية في إسرائيل في تلك المرحلة، ومع تقلص هامش المناورة التي يملكها أولمرت، عجزه عن اتخاذ قرارات حاسمة.
وأعادت الشرطة الإسرائيلية استجواب أولمرت أمس في مقر رئاسة الحكومة في القدس المحتلة، خلال جلسة استمرت نحو ساعتين، علي خلفية فضيحة الفساد المشتبه فيها بتلقي مبالغ مالية كبيرة من رجل أعمال يهودي أمريكي.
في غضون ذلك، رجح أحدث استطلاع للرأي فوز المعارضة اليمينية حال أجريت انتخابات تشريعية مبكرة في إسرائيل، أيا كان رئيس حزب كاديما «وسط» خلفاً لأولمرت، لكن الاستطلاع أفاد بأنه حال تولت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني رئاسة الحزب بدلاً من خصمها وزير النقل شاؤول موفاز، فإن الفارق سيكون أقل بكثير ولمصلحة تحالف اليمين الذي يقوده بنيامين نتانياهو.

شكرا لك اخى بارك الله فيك

محمد

شكرا لك اخى

بارك الله بك وجزاك الجنة