أفلام "الأجزاء".. تعود إلي السينما

أفلام "الأجزاء".. تعود إلي السينما
حسن يوسف: استغلال النجاح الأول.. الفشل بعينه
غادة عادل: التجربةحققت أهدافها مع عادل إمام
حسين فهمي: لا يتفاعل الجمهور معها.. وأفضلها الأمريكي

بدأت ظاهرة الأجزاء في الأفلام
السينمائية تعود من جديد إلي الساحة الفنية ويجهز النجم محمد هنيدي جزءا
ثانيا من "رمضان مبرك أبو العلمين".. وهناك أعمال أخري جاري تجهيز أجزاء
منها مثل فيلم "الشياطين" بطولة شريف منير.

يعد النجم عادل إمام أكثر الفنانين نجاحاً في تقديم أفلام الأجزاء
التي قدمها في "بخيت وعديلة" فهل تنجح الأفلام الجديدة في سلسلة الأجزاء
المشهورة في السينما الأمريكية.

تقول غادة عادل: أفلام الأجزاء من الممكن أن تحقق النجاح كما حدث في
"بخيت وعديلة" بطولة النجم عادل إمام ولكن هذا يعتمد علي ما إذا كان موضوع
الفيلم يحتمل ظهور أجزاء جديدة منه أم لا وطالما ذهب المتفرج إلي دور
العرض ودفع ثمن التذكرة فهذا دليل علي نجاح العمل. كما أن تعدد الأجزاء
يرضي تنوع رغبات الجمهور في مشاهدة أفلام متميزة.

أما حسن يوسف فيري أن امتداد الحدوتة يعتمد علي مدي ارتباط المشاهد
بالعمل.. أما استغلال نجاح الجزء الأول بتقديم أجزاء أخري ليس لها مضمون
الجزء الأول نفسه فهذا هو الفشل بعينه والجمهور له ذوق رفيع ويستطيع أن
يفرق بين العمل الجيد والضعيف ولن يضحك عليه أحد مهما كان سواء كان نجماً
أم مؤلفاً أم مخرجاً أم منتجاً وهذه الحقيقة تعد فاصلاً مهماً في هذا
الأمر.

وتقول الممثلة الشابة ياسمين الجيلاني إن تقديم أجزاء متعددة لفيلم
واحد يحتاج إلي تقنية حديثة تظهر بريق كل جزء وتفجر طاقات الفنانين
والمخرجين مثلما يحدث في هوليوود. كما أن ذلك سيحتاج إلي ميزانية مرتفعة
لا يقدر عليها أي منتج بل سيحتاج إلي شركات إنتاجية ضخمة تتحمل الأموال
المطلوبة من أجل عرض جزء جديد من الفيلم في أفضل صورة. لأن المتفرج سيعقد
مقارنة فورية بين الأجزاء..

ويري حسين فهمي: أن الأفلام ذات الأجزاء لا تحقق النجاح المطلوب لأن
الجمهور يتفاعل أكثر مع الجزء الأول باستثناء الأفلام التي كتبت خصيصاً
لتكون متعددة الأجزاء مثل الفيلم الأمريكي "الأب الروحي" لأنه كتب من
البداية في ثلاثة سيناريوهات لثلاثة أفلام.

وكل جزء لا تكتمل أحداثه لينتظر الجمهور الجزء الثاني ولم يفكر المنتج أو فريق العمل في استغلال نجاح الجزء الأول.


خالد الصاوي: إمكانية تعدد أجزاء العمل الواحد لها مواصفات محددة
أهمها أن تكون أحداث العمل من النوع الملحمي أي القصة الطولية الممتلئة
بالأحداث والمواقف المتشعبة والشخصيات العديدة.. والتي لا يصلح ظهورها في
جزء واحد بل نحتاج إلي أكثر من عمل لإتمام فكرتها.. ويؤكد الفنان يوسف
فوزي: أن تعدد الأجزاء فكرة بدأت في السينما الأمريكية وتحتاج إلي تمويل
ضخم لتحقق النجاح خاصة أن الجزء الأول هو الذي يترك بصمته دائماً لدي
الجمهور.. مثلما حدث مع فيلم "الفك المفترس" الأمريكي الذي أعجبنا الجزء
الأول منه فقط.. ومسألة نجاح الأجزاء الأخري تعود إلي نوعية الموضوعات..
والجمهور يقبل علي العمل الجيد بشكل عام.

أما المنتج والمخرج هاني جرجس فوزي فيري أن الاتجاه إلي عمل أجزاء
أخري للفيلم الواحد يكون بهدف التكامل في الموضوع أو وجود مساحة في
السيناريو. لكن هناك خطورة علي المنتج.. لأنه إذا لم تحقق الأجزاء الأخري
نفس نجاح الجزء الأول فإنه يخسر نجاح الجزء الأول الذي تحقق من قبل.

ويشير المخرج مجدي أحمد علي إلي أن تعدد الأجزاء يكون أفضل
بالمسلسلات عن الأفلام لأن تعدد الأجزاء بالعمل السينمائي بعيد عن ثقافة
المواطن العادي كما أن جمهور السينما يذهب إليها بشكل عشوائي فأحياناً
يحرص عليها وأحياناً يبتعد عنها.

ويقول الناقد السينمائي الدكتور رفيق الصبان: أنا ضد ظاهرة الأجزاء
المتعددة في الأفلام السينمائية.. لأنها فكرة أمريكية وكثيراً ما تظهر
ضعيفة ومفككة درامياً وهدفها تجاري بحت ولا تري بها إضافات فنية.. والفيلم
الأجنبي الوحيد الذي حقق ظاهرة الأجزاء بأفضل شكل ومستوي هو "الأب الروحي"
الذي حاز إعجاب الجميع بكل أجزائه.