صفية العمري أشارك في "الرجل والطريق".. بعيداً عن أدوار الهوانم

عن تعاونها مع الشوادي أكثر من مرة تقول المسألة بعيدة عن فكرة الثنائي
الفني. فقد التقينا اكثر من مرة علي سنوات متباعدة من خلال حارة المعز خان
القناديل فالشوادي يجيد اختيار موضوعاته ودقيق جداً في الورق الذي يوافق
عليه والموضوعات التي عرضها علي جديدة تماما بالنسبة لي فشخصية جليلة
الدلالة التي تدخل كل بيوت القرية وهي زوجة زعيم عصابة يستخدمها أداة
لتحقيق اطماعه وبعد موته تحل مكانه وتصبح هي زعيمة العصابة وهو دور بعيد
تماما عن أدوار الهوانم الذي قدمته في ليالي الحلمية وهوانم جاردن سيتي.

تضيف صفية العمري الجميل في الاعمال الفنية ان تتعرض لقضايا مثارة
بالفعل .. فمسلسل حارة المعز كان عن هذه المنطقة الاثرية بكل مشاكلها
ومعاناة اهلها اكتشف انه الآن اصبح تحفة فنية بكل المقاييس وعندما يزورني
بعض الاصدقاء الاجانب اطلب منهم مشاهدة حارة المعز لانها من رموز السياحة
في مصر.

وتقول: في "الرجل والطريق الذي ترجع أحداثه للاربعينيات ويظهر مدي
الظلم للفلاحين. وايضا فساد بعض القوي أجده مطابقا للواقع الذي نعيشه الآن
مع الاختلاف في بعض التفاصيل.

وعن ابتعادها فترات طويلة عن الشاشة سواء التليفزيون والسينما تقول
الفنانة صفية العمري اعتدت من بداياتي الأولي ألا أمثل الا العمل الذي
اقتنع به - من وجهة نظري - وإذا لم أجد الورق الجيد فأنا أفضل البقاء في
منزاي او الانشغال بالانشطة الاجتماعية والخيرية التي اهتم بها منذ سنوات
طويلة.

وتقول بشكل عام ايضا اعتدت ان أنشغل بعمل واحد فقط اتفرغ له تماما
مهما استغرق من وقت ولهذا أنا مقلَّة في اعمالي لانني أركز علي الجودة
الفنية بالدرجة الأولي فمسلسل ليالي الحلمية بأجزائه الخمسة تفرغت له
سنوات وكنت لا أفكر الا في شخصية "نازك السلحدار" وكيف اقدمها للمشاهدين
فقد كانت نموذجا للمرأة بكل حالاتها فهي الزوجة التي يخونها زوجها مع
امرأة اخري ويتزوج عليها وتبدأ رحلة الثأر للكرامة فجمعت بين الأنوثة
والرقي والقوة والضعف.

تضيف.. الغريب أن الدور عندما عرض عليَّ في البداية كنت مترددة حتي
لا يكرهني الجمهور بعد أن اعتاد مشاهدتي في أعمال رومانسية وشعبية تتفق مع
طبيعتي. لكنه كان نقلة في حياتي. كما ان جليلة في الرجل والطريق سيكون
نقلة جديدة تماما سواء من حيث الملامح الشخصية واللهجة التي تتحدث بها وفي
ملابسها وتعاملها مع من حولها. ورغم أنني سافرت لأمريكا حوالي شهرين إلا
أنني كنت علي اتصال دائم بالمخرج ابراهيم الشوادي أناقشه في كل تفاصيل
الدور وفي الازياء واصطحبت معي نسخة من السيناريو لقراءة المسلسل ودراسته
جيدا.

وعن شعورها قبل تصوير أول مشهد لها في البلاتوه تقول صفية العمري كنت
قلقة جدا كأنني أمثل لأول مرة ولا أدري كيف سيقابلني زملائي خاصة الاجيال
الجديدة منهم لكن مشاعرهم الدافئة فاجأتني وجعلتني اشعر بالفرح والاطمئنان
وكنت مستعدة للتصوير حتي لو طلب المخرج أن أعيده 10 مرات.

وعن أهم المسلسلات التي قدمتها خلال مشوارها الفني تقول! كل أدواري
كنت احرص علي اختيارها مرورا ب"الأيام". "زقاق المدق". "ليالي الحلمية".
"هوانم جاردن سيتي" علي الحلوة والمرة وخيوط من دهب لكن دوري في مسلسل
عفاريت السيالة هو العمل الوحيد الذي أشعر بانني لم اندمج فيه مع الشخصية
بسببه ابتعدت عن التليفزيون 4 سنوات كاملة.

وعن السينما تقول النجمة صفية العمري السينما تمر الآن بمرحلة تفاؤل
جيدة فالجميع يعمل شبابا وكبارا وانا سعيد بفكرة امتزاج الاجيال معا فهناك
افلام تجمع بين خبرات الكبار وحماس الشباب وقد انتهيت اخيرا من تصوير فيلم
تلك الأيام قصة فتحي غانم سيناريو وحوار علاء الدين للمخرج الشاب احمد
غانم بطولتي امام محمود حميدة. طارق التلمساني. ماجد المصري. احمد
الفيشاوي. وأنتظر عرضه حتي يحكم الجمهور علي هذه التجربة.

وعن حرصها علي ممارسة انشطتها الاجتماعية والخيرية تقول: اهتمامي
بالعمل الاجتماعي يرجع لسنوات سابقة علي اختياري كسفيرة للنوايا الحسنة
فأنا حريصة دائما علي هذا الجانب في حياتي. لكن فترة عملي كسفيرة جعل
كاميرات الاعلام داخل مصر وخارجها تركز علي هذا الجانب بشكل مكثف وكادوا
ينسون انني في الاصل فنانة ومع التركيز علي رحلاتي داخل مصر وخارجها في
مجالي الانساني اصبح معظم المخرجين والمنتجين يتصورون انني دائما في حالة
سفر بسبب المهام الانسانية وقد أثر هذا كثيرا علي عملي وأبعدني عن الساحة
الفنية لدرجة ان اسمي لم يعد يذكر في الاعلام إلا في مجال المهام
الانسانية. أما في مجال الفن فلا يذكره أحد أو ذكر اسم عمل فني أكون
مشاركة فيه.