ليالي "القهاوي" .. تخطف الأزواج

من طرف ميمو الثلاثاء أبريل 28, 2009 1:31 pm

ليالي "القهاوي" .. تخطف الأزواج

كتبت حنان حسن :

الزوجة مسئولة في أغلب الأحيان عن لجوء رجلها إلي هذه المقاهي التي تتوافر
بمختلف الأطياف والألوان.. والتي يهجر الرجال بيوتهم وذويهم من أجلها فما
من رجل يهجر بيته فيه الراحة والعاطفة من زوجته.

ويتساءل عبدالجبار أحمد خبير الاستشارات الأسرية والزوجية ماذا فعلت
الزوجة لكي تقاوم هذا الجفاء وتقاوم حدوث هذا الفتور والملل الذي انتاب
حياتها الزوجية؟

فمن المؤسف ان كثيرا من الزوجات يكتفين بمجرد المعاناة أو التذمر أو
التألم في سكوت دون أن يفعلن شيئا لاثارة عواطف الزوج وإطهارها لحبه..
فلابد من أن تتحركي لفعل أي شيء يغير حياتكما الروتينية المملة ويعيد لها
حرارة الأشواق.

يشير إلي ان الزوجة يجب ان تسأل نفسها لماذا قد يمل أي زوج زوجته؟
الاجابة بسيطة وهي لانه اعتاد أن يراها دائما علي الهيئة نفسها والشخصية
نفسها. فماذا لو حاولت أحيانا ان تغير من نفسها.. من ملابسك.. من طريقتك
في التعامل.. من أي شيء بحيث تبعثي في نفسه شيئا جديدا ولا تكوني الزوجة
المعتادة الموجودة في المنزل أو الزوجة الروتينية.

أوضح ان بعض الزوجات يلجأن في ذلك إلي عنصر المفاجأة فمثلا انتظري
عودته من الخارج في المساء وفاجئيه بعطر جديد وثوب جديد يظهرك له في صورة
مختلفة حتي لو كانت أقل جمالا من صورتك الأصلية لكن المهم هو التغيير كما
قلت واكسري روتين السهرة المملة كل يوم أمام التليفزيون.

فاجئيه بدعوة للعشاء عند أسرتك أو بوجبة منزلية جديدة لها ذكري في
خاطره ولاحظي أن تغيير الشكل وحده لا يكفي أحيانا فاعتياد الزوج علي أسلوب
عاطفي واحد من زوجته يشعره بالملل فكوني متجددة مع كل يوم جديد.

أضاف انه بانتهاء الشهور الأولي من الزواج تهدأ العواطف ويصبح كل شيء
روتينيا وتبقي شخصية الزوجة هي العامل الأساسي لتقرب زوجها اليها وتحتفظ
به في المنزل في معظم أوقات فراغه.. فأكثر ما يؤلم المرأة هو افتقادها
لاثارة اشتياق زوجها فهي تود أن تظل دائما محبوبة وفاتنة ولعل غياب هذا
الاحساس عنها يجعلها تجسم المشكلات الزوجية وتبالغ فيها وكأنها تتستر
عليها بالضجيج والملاحظ ان معظم الأزواج يغيب عنهم حاجة الزوجة إلي
الاهتمام العاطفي.

يشير إلي أن مشاغل الحياة لها دور في تقصير الرجل في هذه الناحية
فكثير من الأزواج يحتفظون بحبهم ولو بعد سنين طويلة من الزواج لكنهم لا
يعبرون عنه بالكلمات المعسولة أو يرون انه لا ضرورة في ذلك أو أن مثل هذه
الأشياء صارت تفاهات لا قيم لها.. بينما هي تعني الكثير عند كل الزوجات.

وأخيراً أيتها الزوجة الشاكية من جفاء زوجك وغياب أشواقه ولهفته إلي
رؤيتك عليك أولا انت حاسبي نفسك عن دورك في حدوث هذا الجفاء وأن تفعلي ما
يمكن ان يعيد حرارة الأشواق ولا تكتفي بمجرد المعاناة في صمت وعليك أيضا
أن تلتمسي له العذر إذا كنت تجدين ان عمله ومشاغله وراء هذا التقصير.