برنامج أبدعته 4 فتيات مصريات لمراقبة حالة المرور

من طرف وفاء الأربعاء أبريل 29, 2009 1:57 pm

أبدي إعجابه ببرنامج أبدعته 4 فتيات مصريات لمراقبة حالة المرور
رئيس مايكروسوفت: صناعة تكنولوجيا المعلومات تنمو في مصر.. بمعدلات مذهلة

انها زيارتي الثانية لمصر ولكن يجب
الاعتراف انني مستمر في ملاحظة التطورات الهائلة في صناعة تكنولوجيا
المعلومات والحقيقة ان نمو صناعة تكنولوجيا المعلومات هنا في مصر مذهل.
مذهل بالفعل. واضطررت لسؤال فريقنا هنا ثلاث مرات: هل تعنون أن الصناعة
تنمو بالفعل؟. لانه ومع الأزمة المالية العالمية فإن معظم صناعات
تكنولوجيا المعلومات في غالبية الدول تنكمش.

هكذا بدأ ستيف بالمر الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت محاضرته في
غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة والتي تحدث فيها عن مشكلات التقنية في
المنطقة قال: لقد كنت في روسيا الأسبوع الماضي. وكانت مبيعات أجهزة
الكمبيوتر قد انخفضت بنسبة 35%. ولكن في كل الاتجاهات فإن الصناعة هنا
تستمر في النمو وهو أمر يجب أن أقر بأن اسبابه تعود إلي الطاقة والحيوية
في السوق وإلي مجهودات وزارة الاتصالات والعديد من الأسباب الأخري. ولذا
فأنا أرغب في تحية الجميع علي هذه الجهود.

هذه واحدة من المناسبات التي يحدث فيها انفصال بين ما أرغب في الحديث
عنه وبين موضوع دعوة الحديث. وبينما أجلس هنا واستمتع بهذه الدعوة. أفكر
في الحديث عن الاقتصاد الجديد. وكيف تبتكر مايكروسوفت المنتجات الجديدة
وتساعد في توفير الأموال. أم هل يجب التركيز فقط علي فكرة توفير الأموال؟
وأفكر مرة أخري ربما اقضي هناك بعض الوقت ونتحدث من منظورات أخري. فربما
يكون ذلك الأمر مفيدا ايضا. ولكني فكرت في البداية بتقديم رؤية حول الأزمة
المالية العالمية ومنها إلي الابداع وصناعة التكنولوجيا ثم تأتي مسألة
توفير الأموال التي ستكون في صلب الموضوع.

هذه الأزمة المالية مدهشة بالفعل. فقد أثرت علي بلدان مختلفة بطرق
مختلفة. وسوف اتحدث عن الأزمة المالية في الولايات المتحدة. ولا اعتقد ان
الازمة موحدة. فهي مختلفة في روسيا. كما انها مختلفة في تركيا حيث كنت
هناك بالأمس. وهي أيضا مختلفة في مصر. ولكننا جميعا نعاني من نفس القضايا
الاقتصادية سواء كانت هذه المعاناة في قطاع السياحة. أو كانت معاناة في
الاستثمار الأجنبي المباشر. أو كانت معاناة في الانتاج والاقتصاد المحلي
كما هي الحال مع الولايات المتحدة. ولكن نعيش في أجواء ما اعتدت أن أقول
عنه لموظفي الشركة إنه حدث يأتي مرة واحدة في العمر.

انكماش اقتصادي

هناك أحداث انكماش اقتصادي نادرة هي في حقيقتها نتاج انكماش قيمة
الدين الاجمالية أو الفائدة التي تستخدم في الاقتصاد العالمي. في التاريخ
الحديث للولايات المتحدة حدث هذا الأمر اربع مرات خلال 200 عام. وفي
أعوام: 1837 و1873 و1929 وربما كانت أشهر هذه الأحداث هي حقبة الكساد
العظيم. ثم ما يحدث الآن. وأنا مقتنع بأن هذه الأزمة الاقتصادية تختلف
كثيرا عن الأزمات الأخري. واعتقد انها ستؤدي إلي ما يمكن ان نطلق عليه
إعادة تشكيل اقتصاد الولايات المتحدة علي الأقل. وعندما يهبط الاقتصاد
تماما ثم يبدأ في الصعود سوف نهبط معه وعندها سوف نبدأ في الصعود من جديد.

ولكن النمو الذي حدث في السنوات الخمس أو العشر الماضية لم يأت فقط
من زيادة الانتاجية والابداع. ولكن النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة
خلال تلك الفترة جاء من خلال الحصول علي المزيد من القروض. ولذا فنحن
نحتاج للمزيد من العمل لتخفيض القروض. تماما مثل 1929 و1973 و1837. ولذا
فإن الاقتصاد سوف يمر بفترة من الانكماش. وبعدها اعتقد انه ستأتي فترة
طويلة يكون من الصعوبة فيها الاقتراض. أو التوسع من خلال استخدام القروض.
وهذا الأمر عواقبه واسعة. وسوف يؤثر علي انفاق المستهلك. سوف يقترض الناس
الأموال في مقابل منازلهم ويستخدمون هذه الأموال في الاستهلاك والانفاق.
الأمر الذي يحدث عجزا في رأس المال.

تذهب نسبة 50% من استثمارات رأس المال في الأعمال الأمريكية إلي
تكنولوجيا المعلومات. ولذا فمن الواضح ان الانكماش في انفاق رأس المال
سيكون ذا تأثير مباشر علي صناعة تكنولوجيا المعلومات. ولذا فسوف نشهد
انكماشا ليس فقط في الاقتصاد بشكل عام. ولكننا سنشهد انكماشا في معظم
الدول في حجم قطاع تكنولوجيا المعلومات. وهو ما يحدث فعلا. العجز سوف يؤثر
علي القطاع. والمستهلكون لن ينفقوا الدخل غير المؤكد في شراء بعض الاشياء
التي كان من المحتمل شراؤها مثل المنازل والسيارات والالكترونيات المستهلك
والسياحة. هذه المناطق ستكون من أكثر الأجزاء التي ستؤثر عليها الأزمة
الحالية.

الإبداع مستمر

وعند ذلك نأتي إلي النموذج الذي أقدمه. أنا لست اقتصاديا. ولكني مثل
أي قائد في العمل في أي بلد احتاج لتخيل وتقدير ما سيحدث في المستقبل حتي
يمكن التخطيط والاعداد طبقا لذلك بينما تمضي الأحداث. ربما يظن البعض وأنا
أقول هذا الكلام انني اتحدث عن صورة شديدة التشاؤم. ولكني في الحقيقة
أحاول أن أكون واقعيا. وفي الوقت نفسه فأنا شديد التفاؤل بما يتعلق
بصناعتنا. نعم سيكون هناك هبوط. نعم سيكون هناك انكماش وسوف تتأثر
الصناعة. وسوف تتقلص بدرجة ما. ويجب ان نخفض نفقاتنا. وسوف تقل الأرباح.
ومع ذلك فإن حركة الابداع التكنولوجي سوف تستمر. بالطبع ستسير الأمور
بحركة أبطأ. ولكن كل ما يعنيه ذلك بالنسبة لشخص يهتم بالبرمجيات هي الفرصة
لإبداع برمجيات جديدة رائعة. تغيز الطريقة التي نفكر بها في التكنولوجيا.
وكيفية استخدامها. وهذه التغييرات سوف تستمر في الحركة.

سيكون بمقدورك فعلا خلال السنوات الخمس أو العشر القادمة ان تتحدث
إلي جهاز الكمبيوتر. وهو سيفهمك. ليس فقط بالكلمات ولكنه سيدرك ايضا ما
تعنيه. في الحقيقة هناك ابداع يأتي من هنا من مركز ابداع مايكروسوفت
بالقاهرة. لدينا تكنولوجيا تم تطويرها هنا يمكن ان تتيح لمجموعة من الناس
بكاميرا في جهاز الموبايل ان يلتقطوا بعض اللقطات المنفصلة ونحن سنقوم
بربط هذه اللقطات في لقطة واحدة بانورامية من جميع الزوايا. هذه النماذج
تعطينا فكرة عن مدي الابداع الذي نشهده. والابداع المقبل.

3 مخاوف أساسية

اليوم. سيخبرك معظم اصحاب الأعمال ان لديهم ثلاثة مخاوف أساسية حول
تكنولوجيا المعلومات: أولا. سيخبرك قادة الأعمال في معظم مناطق العالم ان
تكنولوجيا المعلومات يجب ان تكون أقل تكلفة. واعتقد ان هذا مطلب عادل.
واظن ان كل صناعة يجب ان تشعر بحجم الضغوط لتقدم المزيد في مقابل التكلفة.
ومع تزايد النسبة المئوية لقطاع تكنولوجيا المعلومات في ميزانيات المؤسسات
فهذه النقطة من أكثر نقاط الضغط أما ثاني الأشياء التي اسمعها من قادة
الصناعة. فهي أن الأمر يستغرق وقتا كثيرا لنشر حلول تكنولوجيا المعلومات
الجديدة. ولذا فنحن في صناعة تكنولوجيا المعلومات يجب ان نهتم بتوفير
الامكانية للأعمال لتكون تكنولوجية بالفعل. وثالثا. تأتي قضية توافر
المعلومات: إذا سألت أي قائما أعمال عن امتلاكه المعلومات التي تسمح له
باتخاذ القرارات ستكون الاجابة الكثير من الغضب. والحقيقة ان هذا النوع من
الاشياء التي نحتاج لتسهيلها. وهو الأمر الذي يتعلق بالابداع الذي يمكننا
تقديمه. الابداع هو ما يسمح لك باتخاذ افضل القرارات للقيادة. لتحسين
خدمات العملاء. لتقليل التكلفة. ولأن الوقت هو المال بالنسبة للمنتجات
الجديدة. فنحن نرغب في تقديم التكنولوجيا التي تساعدك علي تقليل تكلفة
استخدام تكنولوجيا المعلومات.

هناك أحد الاتجاهات الكبيرة في صناعتنا. ما نسميه البرمجيات بالاضافة
إلي الخدمات. بعض هذه الحلول لا توجد حاجة اصلا لتثبيتها في المؤسسة فهي
ستأتي لك مباشرة عبر الانترنت. ونحن نتحرك في هذا الاتجاه. نحن اليوم ننظر
إلي الناس الذين ينظرون إلي نفقات تكنولوجيا المعلومات وكيف يمكن ان توفر
لهم هذه التكنولوجيا الأموال. معظمنا يكره النظر إلي عدد الاجتماعات
الفعلية التي يجب علينا القيام بها حيث يطير الحضور من أنحاء العالم. كيف
يمكن ان نتحمل هذه التكلفة في حين يمكن ان توفر تكنولوجيا المعلومات
البديل للقاء وجها لوجه. وفي الحقيقة فإن الرؤية وجها لوجه مسألة مطلوبة
في معظم الأحيان ولا تستطيع التكنولوجيا ان تحقق المطلوب بالجودة الكافية
اليوم. ولكن ما يمكن ان نفعله اليوم بالتكنولوجيا كثير. وهناك الكثير من
الابداعات القادمة في الطريق خلال ستة أشهر أو عام. وخلال العامين
المقبلين سنصنع الفارق بالفعل. ليس فقط علي مستوي التكلفة ولكن علي مستوي
القيمة. ومستويات الانتاجية التي نحصل عليها من تكنولوجيا المعلومات.

الاقتصاد ليس علي هذه الدرجة من الاهتزاز. ولكن الموقف عالمي. وبكل
تأكيد سوف يمر. وعلينا جميعا ان نفعل الأشياء الملائمة علي الجانب
الاقتصادي. وعلي جانب التكلفة. ولكننا يجب ان نستمر في طرقنا الجديدة
لتحسين اعمالنا. وتحقيق المستوي الأمثل من الإيرادات ولتقديم المنتجات
الجديدة.

الفتيات المبدعات

في الحقيقة أنا سعيد بفرصة التواجد في مصر مع كل هذه الديناميكية في
هذه السوق. والتواجد مع عملاء الشركة ومعرفة ما يحدث. ولكن يجب علي القول
بغض النظر عن حقيقة اعجابي بهذه الفرصة وهذا الحضور الكريم. ان لقائي مع
700 طالب ومطور برمجيات كان الأمر شديد الإثارة بالنسبة لي. ولقائي مع
الفتيات الأربع الفائزات بالمركز الأول في تصميم البرمجيات لمسابقة
Imagine Cup اللائي قدمن حلا لمراقبة الحالة المرورية يمكن ان يتم توسيعه
للاستخدام علي مستوي الدولة.

كما انني سعيد بالتطبيقات التي جاءت من مركز مايكروسوفت للإبداع
بالقاهرة. من تطبيق عرض الفيديو الملتقط بالموبايل بطريقة بانورامية. إلي
تطبيق التعرف علي الصور وإجراء البحث بينما تكتب ويعمل ذلك التطبيق علي
اللغات القديمة مثل الهيروغليفية. انه تطبيق مذهل خاصة انه لا يحاول ان
يفهم اللغة فهو فقط يقوم باعداد أشكال الحروف ويتعرف علي الصور ويتمكن من
احضار المعلومات. مثل هذه الأشياء يمكنها ان تعمل الآن. لقد وجدت الكثير
من الحماس والطاقة. والكثير من الخيال والابداع لدي الشباب في مصر. واعتقد
أن الأمور تسير بطريقة حسنة. إن نجاح صناعة تكنولوجيا المعلومات هنا في
مصر هو نجاح للاقتصاد بشكل عام ونجاح للمجتمع ككل.