لغة الإيحاءات تعود إلي أفيشات الأفلام

لغة الإيحاءات تعود إلي أفيشات الأفلام
حسن يوسف: نوع من الترويج طالما لا يخرج عن الآداب العامة
هاني جرجس فوزي: مهمة من أجل استمرار صناعة السينما

عادت الايحاءات إلي أفيشات الأفلام
السينمائية كما كان يحدث في فترة السبعينيات والثمانينيات عندما استخدم
المنتجون عبارات: "مائة بوسة بالفيلم" .. "350" خناقة .. و400 ضحكة.. "شاب
في أحضان عاشقة".... الخ من عبارات تجذب المراهقين وبعض الشباب لمشاهدة
الفيلم.

مساحة كبيرة من أفيشات فيلم "خلطة فوزية" احتلتها عبارة "امرأة و5
رجال" وهو أسلوب انتهي منذ فترة.. فهل تعجز شركات الانتاج عن الوصول إلي
أساليب جديدة للترويج لأفلامها ووجدت الأسهل هذه العبارات التي تحمل
ايحاءات؟!

ماذا عن رأي الفنانين والمخرجين والمنتجين؟


* حسن يوسف: طالما تمت اجازتها من الرقابة وليست خارجة عن الآداب
العامة والأخلاقيات الاجتماعية فهي نوع من أنواع التجارة لجذب المشاهدين
ونوع من الترويج للفيلم مثل بقية السلع التي تباع وتشتري لكن بشكل فيه
تنويع بحيث لا يخل بمضمون الفيلم نفسه فالأفيش معروف من زمان ولكن هناك
اختلافا في طريقة الألوان واستخدام التكنولوجيا الحديثة وسيظل الأفيش
والعنوان في الفيلم أحد أهم عناصر الجذب للمشاهدين.

أما في المسلسل فلا يحتاج إلي أفيش وإعلان لأن جمهوره في المنزل. عكس الفيلم الذي يحتاج إلي أسلوب مؤثر للترويج بكافة وسائل الاعلام.


* سعيد عبدالغني: أفيش الفيلم جزء من الفيلم يهدف إلي الاعلان
والترويج عنه واختيار الاسم يلعب دورا كبيرا في جذب انتباه الجمهور وكانت
هناك بعض الأفلام التي تستخدم عناوين انجليزية تحمل في مضمونها ما يشجع
علي متابعة الفيلم ولغة الايحاء في الأفيش موجودة منذ زمن بعيد وهذا شئ
مشروع إذا كان لا يخدش الحياء كما كان يحدث من قبل في فترة السبعينيات ومن
الممكن أن تكون عودة لأسلوب الدعاية في الفترة السابقة وأيضا اعتماد
الفيلم علي بطل من النجوم في الأفيش يعد أحد عوامل الجذب للجمهور مثل ما
كان يحدث في أفلام اسماعيل ياسين.

* سعيد صالح: أفيش الفيلم أحد أساليب الدعاية والاعلان ودائما المعلن
يعلن عن بيع سلعة ويذهب بعنوان إلي الجمهور المستهدف ومنتج الفيلم
السينمائي يهدف إلي الربح وبالتالي تحقيق المكاسب المادية ومعظم جمهور
السينما من الشباب وعندما تخاطبهم في شيء به نوع من الايحاء تجد هناك
إقبالا كبيرا علي الفيلم. وهذا هو هدف المنتج.

لكن نحن في أمس الحاجة للالتزام لأن ما يحدث في عملية التسويق لبعض
الأعمال قد يؤثر سلبا علي الشباب ويؤثر علي المجتمع ككل وهذا ما وصلنا
إليه الآن من سوء.

* مجدي كامل: الفيلم له أسلحة تخرج منه ومن مضمونه أيضا مثل أفيش
فيلم عادل إمام "اللعب مع الكبار" وهذا يعبر عن المضمون بشكل أو بآخر فإسم
الفيلم عامل جذب للجمهور ويفسر الفيلم قبل مشاهدته لكن يتكون انطباع آخر
عقب المشاهدة.

وفي أفلام زمان كنا نجد عنوان "غزل البنات" لأن البنت هي التي تغازل
أستاذها.. واسماعيل ياسين في مستشفي المجانين وهو هنا جزء من المضمون ويدل
علي الفيلم. ويجب أن يكون قويا وجديدا وكانت هناك فترة يحمل العنوان اسم
الممثلة تحديدا في بعض الأفلام الأجنبية.

* غادة عادل: هي عملية تجارية بحتة في أسلوب الدعاية والاعلان للفيلم
تعتمد علي تشويق الجمهور لمعرفة ما وراء الاسم لحثه علي مشاهدة الفيلم.

ولا يصح أن يكون مجرد اسم وخلاص فيجب أن يكون قويا ومؤثرا ومعبرا حتي
في المسلسلات والاسم يلعب دورا كبيرا جدا ولابد أن يتم التدقيق في عملية
اختياره والاسم هو بداية الطلة الأولي لتعريف الجمهور به وبالتالي يكون له
مدلول كبير. إن كان جيدا يجذب المشاهد لمتابعته.

* أميرة العايدي: الأفيش يخاطب الجمهور لكن يجب تنوع هذه الأفيشات
سواء في الشكل أو المضمون بحيث يكون فيها نوع من الجذب الراقي للمشاهدين
من الجمهور في الشارع والمنزل سواء كان فيلما أو مسلسلا.. فأفيش الفيلم
يجب أن يكون ملفتا للنظر وان كان يحمل في مضمونه أحد عوامل التشويق
والاثارة والايحاء في اسم الفيلم تجعل المشاهد يفكر أكثر من مرة في طبيعة
هذا العمل ويذهب بخياله بعيدا حتي يتعرف علي ما وراء ذلك العنوان من خلال
متابعة الفيلم ولكن يجب أن يكون مراعيا للذوق العام ومهذبا في نفس الوقت
وهذه النوعية من الأفيشات بدأت تظهر في الآونة الأخيرة وفيها نوع جديد من
الاعلان لكنه في الأصل رجوع إلي القديم.

* ياسمين الجيلاني: يجب أن يكون الأفيش من صميم الفيلم بحيث يكون
قويا ومعبرا عن المضمون ويعطي انطباعا يجذب المشاهد والجمهور فهناك بعض
الأفيشات التي تعطي إيحاء بشكل يجعل الجمهور يذهب بخياله كي يفسر ذلك من
خلال مشاهدة الفيلم.. هو إذن أسلوب من أساليب الترويج للعمل وتستخدم فيه
عناصر التشويق والجذب وهذه النوعية من الأفيشات كانت موجودة في الفترة
السابقة ويجب التغيير في أساليب الدعاية من وقت لآخر والاعلان في أفيش
الفيلم مثل الموضة كالملابس وهناك عدد كبير من الأفلام المعروضة و التي
تحتاج إلي تنوع في أفيشاتها.

* د.بهاء الدين إبراهيم مؤلف : يجب أن يكون الأفيش لأي عمل مشوقا دون
أن يكشف عن مضمون الموضوع لذا فاختيار الاسم من أصعب الأشياء لأنه يشوق
المشاهد لمشاهدة الفيلم دون أن يكشف عن الجوهر الذي يقدمونه وهو ضرورة لأن
الاسم في النهاية يوحي وليعبر عن مضمونه بأكثر من طريقة للتأثير في
الجمهور وأفيشات زمان لم تكن جيدة لنعود إليها فهناك أيضا أفيشات رديئة
ويجب أن نستبعدها لأنها دون المستوي.

* نهلة يوسف مساعد مخرج : هناك كم كبير جدا من الأفلام واستخدام لغة
الايحاءات طريقة جديدة للدعاية وكثير من الناس تحدث لهم مفاجأة عند مشاهدة
الفيلم من وضع كلمة "للكبار فقط" علي الأفيش لأن الأفيش يعطي زاوية معينة
لكن للأسف عندما يدخل الجمهور الفيلم ليشاهده يري عكس ذلك ففي الماضي كانت
تشبه تترات الأفلام الأجنبية لأن الصناعة السينمائية كانت قائمة علي بعض
الأجانب لكن الآن يحاول البعض العودة إلي شكل بعض الأفيشات من الزمن
الماضي وهذا ليس خطأ لأنه يشد انتباه الجمهور ويعمل علي جذبه.

* هاني جرجس فوزي: المنتج دائما يبحث عن نجاح عمله وتحقيق هدفه من
الفيلم بكل الوسائل المشروعة واسم الفيلم وأفيشه أحد عوامل نجاح العمل
وعندما يكون الاسم معبرا فانه يعطي انطباعا عن مضمونه ويلفت النظر للجمهور
وأنا أري أن فكرة استخدام عناوين فيها نوع من الجذب بشكل أو بآخر دون
المساس بأي شيء به عيب أو إسفاف شئ جيد فالأفيشات إعلانات هامة تدخل ضمن
صناعة السينما ولكي تستمر الصناعة لابد من الاختيار الجيد للاعلان عن
الأفلام.