فكرة ترشيحي للانتخابات «غير واردة» ولا يوجد سبب لتعديل الدستور

أعلن الجنرال محمد ولد عبدالعزيز، رئيس المجلس العسكري الحاكم في موريتانيا، قائد الانقلاب العسكري، الذي أطاح بالرئيس المنتخب سيدي ولد الشيخ عبدالله، أن فكرة ترشيحه للانتخابات الرئاسية المقبلة «غير واردة» ونقلت قناة «الجزيرة» الفضائية أمس عن محمد ولد عبدالعزيز قوله إنه لا شئ من الناحية القانونية يمنع أعضاء المجلس الحاكم الـ«١١» من الترشح، لكنه أوضح أنه «علينا التغلب علي المشاكل الرئيسية ومن أبرزها إجراء الانتخابات في أقرب وقت ممكن».
ووصف ولد عبدالعزيز الرئيس المخلوع بأنه كان يتصرف «كديكتاتور»، مضيفا أنه التقاه الأربعاء الماضي يوم ودقوع الانقلاب وحذره من أن قراره بإقالة قادة الجيش ينطوي علي مخاطر، ويقود البلاد نحو كارثة، وأضاف الجنرال محمد ولد عبدالعزيز، تعليقا علي إمكانية تعديل الدستور الموريتاني لكي يصبح هناك دور للجيش في مؤسسات الحكم، أنه «لا يري سببا لتعديل الدستور، فالجيش له دور في غاية الأهمية وهو حماية البلاد، ولا يجب تكبيله بمهمات أخري غير مهمته الأساسية».
في غضون ذلك، أثارت تصريحات رئيس البرلمان الموريتاني، مسعود ولد بوالخير بأنه يدعم الرئيس المخلوع، مطالبا بإعادته إلي منصبه انتقادات واسعة من قبل أعضاء الجمعية الوطنية، الذين أكدوا رفضهم تلك التصريحات.
وردا علي تصريحات رئيس البرلمان، أعلن ٦٧ نائبا في الجمعية الوطنية الموريتانية المؤلفة من ٩٥ عضوا، رفضهم تصريحات ولد بوالخير، التي أدان فيها الانقلاب العسكري، مؤكدين أن تلك التصريحات لا تمثل وجهة نظر الجمعية الوطنية، وندد مكتب الجمعية الوطنية بأغلبية كبيرة، خلال مؤتمر صحفي بموقف رئيس الجمعية الذي يعبر عن موقفه الشخصي، وليس موقف كل الأعضاء. وحمّل النواب بمن فيهم نواب حزب المعارضة الرئيسي تكتل القوي الديمقراطية بزعامة أحمد ولد داده، الرئيس المخلوع، مسؤولية التغيير الذي حدث في البلاد.
في غضون ذلك، عقد ٣ من الموفدين يمثلون الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية في نواكشوط «اجتماعا تشاوريا» حول الأزمة في موريتانيا أمس الأول، دون أن يدلوا بأي تصريحات.
وشارك في الاجتماع سعيد دجنيت، الممثل الخاص للأمم المتحدة في غرب أفريقيا، وأحمد بن حلي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية.
وبدوره، قال بن حلي إن وفد الجامعة مطمئن للوضع في موريتانيا، وللضمانات التي قدمها له المجلس العسكري الأعلي، موضحا أنه جاء إلي موريتانيا محملا برسالة من أمينها العام عمرو موسي، تتضمن حرص الجامعة علي استقرار موريتانيا وعلي تجربتها الديمقراطية الرائدة.