قتل ابن خاله وشقيقته انتقاما من والدهما الذي طرده وأساء لسمعته

الانتقام وليس سرقة الأعضاء وراء الجريمة
عشري الاستورجي قتل زياد وشهد انتقاماً من خاله
المتهم: نفذت الجريمة في 10 دقائق بعد نزول والديهما للعمل وهربت إلي قريتي بسوهاج
خالي استضافني في ورشته ومسكنه 5 أشهر وطردني بفضيحة

بعد حوالي 72 ساعة من حادث العثور علي
الطفل زياد جمال ربيع "12 سنة" وشقيقته شهد "6 سنوات" قتيلين داخل مسكن
أسرتهما بمنطقة الطالبية بالعمرانية الجيزة في جريمة هزت سكان المنطقة
وشغلت الرأي العام بعد انتشار الشائعات حول مقتلهما توصل فريق البحث
الجنائي الذي شكله اللواء علي السبكي مدير الادارة العامة لمباحث الجيزة
إلي القاتل وتبين ان عشري شحاتة عطية وشهرته محمد "27 سنة" استورجي ابن
شقيقة والد المجني عليهما والذي كان حتي وقت قريب يعمل بورش خاله ويقيم
معه بمسكنه الذي شهد الجريمة لكن الخال طرده من العمل بسبب خلافات مالية
فارتكب جريمته بقتل طفلي خاله وهرب إلي بلدته بسوهاج.

تمكنت المباحث من تحديد القاتل ضمن خطة استهدفت فحص والدي الطفلين
وأقاربهما والعاملين بورشته وخلافات الأب الذي تبين انه من أحدي قري سوهاج
وتم التنسيق مع مصلحة الأمن العام ومباحث الوزارة ومديرية أمن سوهاج والقي
القبض علي المتهم الذي اعترف تفصيليا بارتكابه الجريمة انتقاما من خال
والد الطفلين.

3 فرق بحث


فور تلقي اللواء محسن حفظي مساعد أول وزير الداخلية بلاغاً بالحادث تم
تشكيل 3 فرق بحث قادها اللواء كمال الدالي مدير المباحث باشراف اللواء علي
السبكي مدير الادارة العامة للمباحث ضمت عدداً كبيراً من الضباط عقب تلقيه
اخطاراً بالعثور علي الطفلين مذبوحين وبهما العديد من الطعنات في أجزاء
متفرقة من جسديهما تكثفت التحريات حول الواقعة لفحص علاقات والدي المجني
عليهما بأصدقائهما وجيرانهما ومعارفهما وأقاربهما خاصة بمحافظة سوهاج
والكشف عن الخلافات التي ترقي لأن تكون سببا للجريمة التي اتضح من ظروفها
وملابساتها ان الانتقام هو هدفها الأول خاصة عندما كشفت معاينة اللواء
كمال الدالي لمسرح الجريمة ومناظرة الجثتين أنهما كاملتان ولا يوجد عبث
بهما أو سرقة لأعضائهما كما اشيع ولا توجد أية مسروقات من داخل الشقة سوي
الهاتف المحمول الخاص بالضحية الطفل "زياد".

خلافات


توصل فريق البحث الذي ضم 16 ضابطا وعدداً من الأمناء والمخبرين الي
وجود خلافات بين والد المجني عليهما الذي يمتلك ورشة للدهانات بالعقار
المقابل لمحل سكنه بشارع سعد امام بمنطقة الطالبية بالعمرانية وبين ابن
شقيقته عشري شحاتة عطية وشهرته "محمد" 27 سنة "استورجي" والذي يقيم
بمحافظة سوهاج وان الأخير حاصل علي بكالوريوس تربية وحضر الي الجيزة منذ
فترة للبحث عن عمل فاستضافه خاله "والد المجني عليهما" للاقامة بمسكنه وسط
أسرته كما قام بتشغيله معه بالورشة التي يمتلكها وتبين للعميد محمد أبوزيد
رئيس مباحث جنوب الجيزة خلال الفحص أنه قبل الحادث بحوالي 15 يوماً حدثت
خلافات مالية بين والد الطفلين وابن شقيقته طرده علي اثرها خاله من الورشة
والبيت.

مشاهدة


كشفت تحريات العقيد مجدي عبدالعال مفتش المباحث ان ابن شقيقة والد
المجني عليهما شوهد أمام العقار محل الجريمة قبل اكتشاف الحادث بعدة
دقائق.

تم التنسيق مع اللواءين عدلي فايد مساعد أول وزير الداخلية لقطاع
الأمن العام وأحمد عبدالباسط مدير مباحث الوزارة وتوجهت حملة ضمت المقدم
مدحت فارس رئيس مباحث العمرانية ومعاونيه الرائدين محمد بسيوني وأحمد
خورشيد الي منطقة سكن المتهم بمركز طهطا بسوهاج وتمكن رجال المباحث من
القبض عليه.

اعترافات


بمواجهة المتهم اعترف بقيامه بقتل ابن خاله وشقيقته انتقاما من والدهما الذي طرده وأساء لسمعته وأدلي باعترافات تفصيلية حول جريمته.


قال أمام اللواءين محسن حفظي مدير أمن الجيزة وعلي السبكي مدير
المباحث انه لم يعش طفولته وانه ظل منذ صغره يعمل في مهن حرفية مختلفة
واستمر طوال سنوات دراسته حتي يتدبر مصاريف الدراسة ونفقاته الشخصية وكان
مجتهداً في دراسته حتي تخرج في الجامعة منذ عد سنوات بحصوله علي بكالوريوس
التربية وظن عندها ان الدنيا سوف تبتسم وتفتح ذراعيها له وتقدم للعديد من
الوظائف دون جدوي حتي أصيب بحالة من اليأس والاحباط وحضر إلي خاله والد
المجني عليهما منذ خمسة أشهر للبحث عن عمل بأي مهنة.

جزاء الإحسان


أضاف المتهم: استقبلني خالي ورحب بي بوجه بشوش واستضافني للاقامة معه
بمسكنه وسط أسرته وألحقني بالعمل لديه بورشة الدهانات التي يمتلكها واستمر
الحال علي طوال خمسة أشهر كنت أعامل المجني عليهما زياد وشهد خلالها مثل
اخوتي وأحترم خالي وزوجته حيث انني كنت أعتبره بمثابة والدي إلي ان فوجئت
بخالي يغير معاملته لي بعدما اكتشف انني أقوم بأداء بعض الأعمال بالورشة
لحسابي الخاص فتشاجر معي وحدثت بيننا خلافات مالية تغيرت بعدها معاملة
زوجة خالي وطفليه لي وأصبحت ألقي منهم أسوأ معاملة وفوجئت بخالي يطردني من
مسكنه وورشته ويتهمني بسرقته فعدت إلي بلدتي سوهاج وخالي لم يكتف بذلك بل
اتصل بأقاربنا وأفراد عائلتنا وشوه صورتي أمامهم وأساء لسمعتي فقررت
الانتقام منه وخططت لثلاثة أيام كاملة حتي قررت قتل طفليه لأحرق قلبه
عليهما وأدمر حياته كما دمر مستقبلي وشوه صورتي أمام الجميع.

الجريمة


استقليت القطار إلي الجيزة ووصلت في الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف
الليل وفي الصباح توجهت في العاشرة إلي منطقة سكن خالي وظللت أراقب المنزل
من بعيد حتي نزلت زوجة خالي متوجهة لعملها وتوجه هو إلي ورشته فدخلت إلي
العقار دون ان يشاهدني أحد وظرقت باب الشقة ففتح لي المجني عليه زياد
واستقبلني بترحاب فاستدرجته إلي غرفة نومه وتوجهت إلي المطبخ وأحضرت
سكيناً وسددت له عدة طنات بأجزاء متفرقة من جسده فاستيقظت شقيقته شهد علي
صرخاته واستغاثاته مذعورة فسددت لها عدة طعنات هي الأخري قبل ان تستغيث
وينتبه الجيران لصرخاتهما وسددت لهما 42 طعنة حتي تأكدت من مصرعهما وقمت
بذبحهما من رقبتيهما.

10 دقائق


استطرد المتهم قائلاً: لم تستغرق جريمتي أكثر من عشرة دقائق داخل
الشقة قمت بعدها بالخروج بعدما أخذت الهاتف المحمول الخاص بزياد وألقيت
بالسكين المستخدمة في الجريمة سلة مهملات بالعقار وأثناء خروجي من العقار
قابلني حسين مجدي محمد "17 سنة" "نجار" الذي يقيم بالمنطقة والذي يعرفني
جيداً بحكم عملي بالورشة وعندما حاول مصافحتي تواريت منه وفررت هارباً إلي
بلدتي وفي الطريق تخلصت من الهاتف المحمول بالقائه وظللت بالبلدة حتي
فوجئت برجال المباحث يلقون القبض علي واقتاودني إلي مديرية أمن الجيزة
بعدها اعترفت بكل شيء.





" فور اكتشاف الجريمة بالعثور
علي جثتي الطفلين زياد وشهد ورصدت حالة الحزن والفزع التي تسيطر علي سكان
العقار محل الجريمة وأقارب المجني عليهما وأهالي المنطقة.. بدأ عم والدة
المجني عليهما بهاء جاد محمد "موجه بوزارة التربية والتعليم" كلماته
قائلاً "حسبي الله ونعم الوكيل..أطفال تذبح علناً في عز الظهر"وقرر ان
ابنة شقيقه المحامية وزوجها يقيمان بتلك الشقة منذ أكثر من 12 عاماً
وأنهما لم ينجبا سوي هذين الطفلين اللذين ذبحهما القاتل "بوحشية" دونذنب
اقترفاه.

أضاف أنه علم بالحادث هاتفياً فحضر مسرعا من مسكنه لمتابعة الموقف
وعلم ان الضحيتين كانا بمفردهما بالشقة وقت الجريمة..أكد علي ذلك والده
جاد محمد "موظف بالمعاش" الذي قرر أنه لا توجد خلافات تدعو لارتكاب
الجريمة أو الانتقام بذبح الطفلين بتلك الطريقة الوحشية وان ظروف وملابسات
الجريمة غريبة وغير مفهومة فلا توجد أية مسروقات بما يعني ان هدف الجناه
كان قتل الطفلين فقط.. وبعد علمه بان مرتكب الجريمة هو ابن شقيقة والد
الطفلين.. انهمرت دموعه وطالب باعدام المتهم.

قالت آمال ربيع "ربة منزل" والتي تقيم بالطابق العلوي لشقة المجني
عليهما ان الأسر التي تقيم بالعقار لا توجد أية علاقات اجتماعية تربط
بينهم حتي أنهم لا يعرفون بعضهم البعض كما انه لا يوجد بواب يتولي حراسة
العقار وان ذلك أخطر شيء حيث أنها طالبت السكان أكثر من مرة بضرورةاحضار
بواب ولكن لم يستجب لها أحد منهم.. وقررت أنها أثناء تواجدها بشقتها لم
تشعر بأي شيء غريب يحدث بالعقار كما أنها لم تسمع أي صوت لاستغاثات المجني
عليهما أو تكسير لباب شقتهما وذكرت أنها لمت شاهد أي غرباء بالعقار سوي
عامل جمع القمامة..وعندما علمت بخبر القبض علي المتهم في قريته بسوهاج
أبدت ارتياحها مرددة الحمدلله ظهر الحق وتكشفت الحقيقة حتي لا يروح دم
الصغار هدراً دون أي ذنب سوي خلافات مع والدهما وابن شقيقته القاتل.

أما كاميليا محمد "ربة منزل" والتي تقيم بنفس العقار فأكدت انها
أثناء تواجدها بشقتها سمعت صراخاً وأصواتاً مرتفعة فخرجت منشقتها لاستبيان
الأمر وأخبرها الجيران أنه تم العثور علي الطفلين زياد وشهد مذبوحين داخل
شقتهما مؤكدة انها لم تسمع أي أصوات لاستغاثات مما يرجح ان القاتل علي
علاقة بالأسرةودخل من الباب وان الطفلين فتحا له الباب ببراءة وتخلص
منهما.

أما صفي الدين محمد "تاجر" فقرر انه لم يستطع الوقوف بمحل عمله منذ
سماعه بالحادث الذي أصابه بتوتر عصبي جعله يتناول الكثير من المهدئات وأكد
ان أقاويل الأهالي كثرت في هذا الشأن فالبعض يقول انهما مذبوحان ولا يوجد
عبث بجثتيهما بينما يروي البعض الآخر بان أعضاءهما تمت سرقتها دون ان يعرف
أحد الحقيقة وبعد علمه بالقبض علي القاتل هدأ واطمأن وطالب بتوقيع أقصي
العقوبة عليه جزاء فعلته الاجرامية.

أما الطفل عبده محمود "عامل ورشة النجارة" الذي كان أول من صعد إلي
الشقة قبل اكتشاف الجريمة ورفض التحدث عن أي شيء وظل يبكي من هول الجريمة
وتجمع حوله عدد من الأهالي يحاولون تهدئته واطعامه.

بارك الله فيك أختي وجزاك الله خير