الخائنة مع الصديق..والثمن حياة الزوج

الخائنة مع الصديق..والثمن حياة الزوج

أسدلت محكمة جنايات الزقازيق الستار في
قضية قاتلة زوجها بالسم وإلقاء جثته في أحد المصارف المكشوفة بمساعدة
صديقها وشقيقها.. حيث قضت بمعاقبة المتهمة وصديقها بإحالة أوراقهما إلي
فضيلة المفتي والمؤبد لشقيقها.. صدر الحكم برئاسة المستشار شبيب الضمراني
وعضوية المستشارين مصطفي محمد محمد حسين وأشرف علي وأمانة سر احمد نصر
ومحمد فاروق.

تبين من أوراق القضية ان اللواء حمدي الجزار مساعد وزير الداخلية
لشرق الدلتا قد تلقي بلاغا بالعثور علي جثة لرجل في العقد الرابع من عمره
ملقاة في احد المصارف المكشوفة بكفر صقر.

تم إخطار اللواء حسين أبوشناق مدير أمن الشرقية الذي أمر علي الفور
بتشكيل فريق بحث قاده العميد عبدالرءوف الصيرفي مدير المباحث الجنائية
لكشف غموض الحادث.

تبين ان الجثة لحارس أمن بمدينة العاشر من رمضان كثف رجال البحث
الجنائي التحريات حول القتيل بفحص علاقاته وتحقيق خط سيره وتبين ان المجني
عليه ليس له أي عداءات أو خلافات مع احد ومحبوب من اهالي قريته وكذلك
اصدقائه في عمله مما زاد هذه القضية لغزا وغموضا تم نقل الجثة إلي المشرحة
وبالكشف الظاهري تبين ان سبب الوفاة شبهة جنائية لوجود اصابات وسحجات بجثة
المجني عليه وأخيرا تبين ان مرتكب الحادث زوجة القتيل ربة منزل بمساعدة
صديقها السائق وشقيقها.

أكدت التحريات ان المتهمة كانت علي علاقة بالسائق رغم انها كانت
متزوجة من المجني عليه منذ 8 سنوات وهو ابن قريتها لكن بحكم عمله في إحدي
الشركات بالعاشر من رمضان حارس أمن اقامت معه وتعرفت علي السائق وبعد عدة
لقاءات نشأت بينهما علاقة استمرت 3 سنوات وكانت تحاول علي قدر الامكان
ترتيب اللقاءات اثناء تواجد زوجها بالعمل ونشأت علاقة صداقة ايضا بين
زوجها وعشيقها وكانت تدعوه دائما للسهر معهما حتي لا يشك الجيران في شيء
لكن زوجها بدأ يشك في الأمر مؤخرا بأن زوجته علي علاقة بالسائق خاصة وانه
تصادف ان رآها معه في سيارته الميكروباص بحجة توصيلها للمنزل وطلب منها
انقطاع العلاقة تماما مع هذا السائق وعدم دخوله المنزل مرة أخري لكن
الزوجة وجدت نفسها انها وصلت إلي طريق مسدود فقررت التخلص من الزوج للأبد
ولم تعمل أي حساب لأطفالها وتركتهم في منزل اسرتها حتي لا يراها أحد اثناء
تنفيذها للجريمة وليلة الحادث احضرت لزوجها العشاء وقدمت له مشروبا بعد
تناوله العشاء به مواد مخدرة بعد طحنها واصيب علي اثرها الزوج المخدوع
بهبوط حاد في الدورة الدموية وسقط علي الأرض فاقدا الوعي لكن لفظ انفاسه
الأخيرة بعد أن تأكدت المتهمة ان زوجها توفي اتصلت تليفونيا بصديقها
واخبرته بالتخلص من المجني عليه والذي حضر لها علي الفور وكذلك اتصلت
بشقيقها للاتفاق علي طريقة للتخلص من جثة المجني عليه فقاموا بنقلها يوم
الحادث في وقت متأخر من الليل حتي لا يراهم أحد وحملوا الجثة داخل سيارة
السائق وألقوا بها في مصرف مكشوف وكذلك لجأت الزوجة إلي حيلة لتضليل رجال
الشرطة وعدم كشف امرها قامت بوضع مواد مخدرة في ملابسه قبل إلقاء جثته في
المصرف ومعتقدة انها بذلك سوف تكون في مأمن وصديقها.. تأكد رجال المباحث
الجنائية والرائد تامر زكي رئيس المباحث ان الزوجة بمساعدة صديقها وشقيقها
هم مرتكبو الحادث.. تمكن رجال المباحث من القبض علي المتهمين وتم إحالتهم
للنيابة واعترفوا بارتكابهم الجريمة البشعة لكنهم لم يتوقعوا ان أمرهم
سينكشف بهذه السرعة خاصة وانهم نقلوا الجثة من محافظة إلي محافظة أخري ولم
يعتقدوا ان الأهالي سوف تعثر علي الجثة.. فور اكتشاف هذه الجريمة خيمت
حالة من الحزن والأسي علي اسرة المجني عليه بل وأهالي قرية غزالة
بالكامل.. والذين طالبوا بأن ينال الجناة عقابا رادعا لا يقل عن شنقهم حتي
يكونوا عبرة.. وفور صدور الحكم بإحالة أوراق قاتلة زوجها وشريكيها للمفتي
شعرت اسرة المجني عليه بحالة من الارتياح وعبروا عن شكرهم للقضاء المصري
والتأكيد علي عدالة ونزاهة القضاء.