التكيف يحقق نجاح الزواج بدون لوم أو تجريح‏:‏

من طرف **احمد** السبت مايو 23, 2009 2:52 pm

من
المعروف أن الزواج يجمع بين شخصين غير متماثلين في التربية والطباع
والصفات‏,‏ لذلك يحتاج نجاحه إلي عزيمة الطرفين للتغيير للأفضل ليحدث
التكامل بينهما بشرط عدم التسلط أو النقد‏..‏ فماذا عن سبل التغيير حتي
تستمر الحياة الزوجية؟

روبرت لاور استاذ السلوك البشري في الجامعة
الدولية بكاليفورنيا له كتاب بعنوان فترة الانتقال يعالج فيه العيوب التي
تكتشف بعد الزواج في الزوجين علي أساس ان الانتقال من الفردية إلي
الجماعية يتطلب مزيدا من الصبر والتفهم لا النقد والتلميح الجارح‏,‏ لأن
ذلك يضر بنسيج الرباط المقدس ويجعله متهالكا أمام اللوم أو التنغيص وطالب
المتزوجين حديثا بقبول الآخر كما هو علي أمل حدوث التغيير مع الوقت
واعتباره صديقا نرضي بعيوبه مهما كانت لأنه صديق للعمر وضرورة التسلح
بالعزيمة الصادقة لكي يكون الزواج نقطة تحول وتغيير في شخصية الزوجين
للأحسن بلا حساسية أو إهانات‏.‏
‏
في دراسة أجراها هوارد ماركان
مدير مركز الدراسات الاسرية والزوجية بجامعة دنفر علي مجموعة من الشابات
والشبان ممن فشلوا في الزواج بعد شهور قليلة تبين له أن أحدهم لم يبذل
جهدا في محاولة التحسين من أجل انجاح الحياة الزواج علي أساس أن الزواج
ميثاق بين إنسانين يهدف للاستمرارية لا الانفصال لمجرد الصدام بين صفات كل
منهما وعدم توافقها أو وجود عيوب أو عدم ثقة مما صدع الرابطة وانتهت‏,‏
وإذا كان أي مشروع يحتاج للجهد والكفاح فالاولي أن يعطي الزوجان لانفسهما
حيزا من الاهتمام بشخصية الآخر واصلاح المعيب فيها‏,‏ وأشار إلي أن الحب
والوفاء وغرس الثقة تغني الزواج وطالب عينة البحث بمد يد العون للأزواج
وشد أزرهم علي الدوام‏,‏ لأن التغير السليم لا يأتي إلا بالتراضي وأن
العلاقات تنشأ وتتفتت بخطوات صغيرة ونصحهم بأن الزواج شبيه برفع حمل ثقيل
يغدوا حملة أسهل إن تكاتف الزوجان‏.‏

مراكز للزواج الناجح
وضعت
الآراء السابقة امام الدكتور كمال رزقان استاذ علم النفس بجامعة
الإسكندرية فأيدها إلا أنه بداية تمني أن تكون بمصر مراكز تخصصية للوصول
لزواج ناجح‏,‏ والوقوف علي نسبة الطلاق السريع وقال ان الافراد يتبدلون
ومعهم العلاقات بمرور الزمن وعلي المرء أن يوجه ذلك للاتجاه الايجابي فلا
يمنع الزوج زوجته من نمو شحصيتها مخافة ألا يبقي هو السيد في البيت‏,‏ وقد
تنغص الزوجة من ترقية زوجها في العمل مخافة أن يتخلي عنها أو يهملها وتسمع
انت لست من تزوجته لقد تغيرت مع أن التغير سبب للاحتفاء لا النواح
والحزن‏,‏ وطالب بالتركيز علي الصفات ذات الشأن كالرفق والحنان والمسئولية
وعدم الاصرار علي تحسين عادة متأصلة في الآخر وتقبلها إذا فشل في
التغيير‏,‏ وما يستدعي الالتفات أن المتزوجين حديثا يحدث بعد زواجهما
بأيام صدمة لاختلاف العادات والتقاليد والتربية لكل منهما‏,‏ ومن الغباء
توقع أن يكون الزوجان نسخة واحدة ولا يبذل أي طرف محاولة بالبدء بالاصلاح
لتستمر الحياة الزوجية فيحدث النفور والطلاق لكن لو سأل احدهما‏(‏ ماذا
يزعجك من الآخر وهل لاطاقة للتحمل‏)‏؟ تأتيك أجابة منطقية ليس العيب
جوهريا ولكنه يضايق فلو حمل صفة سيئة علي مجموعة من الطبائع الح

ميدة فيمكن الاستمرار‏.‏
وأضاف
أن جهل الابناء بقدسية الزواج يرجع للأسرة التي يغيب عنها توجيه الابناء
لتـأسيس زوجية لاتنفصل بأسباب عرضية يمكن بالتسامح والتفاهم تبديلها‏,‏
وإذا رغب الزوج في أن تكون زوجته غير مستهترة فعليه تقديم القدوة لها بدلا
من التسفيه واللوم‏,‏ وإن أرادت الزوجة فضيلة الرأفة والرحمة والحنان في
زوجها فعليها بمساعدة الأهل والجيران وتقديم الخير واعطاء زوجها الطمأنينه
والأمان والاحساس بأن زواجهما ليس مؤقتا إنما أبديا‏.‏ وأشار د‏.‏كمال إلي
أن التعلم والنمو المشتركين في ظلال الحياة الزوجية منعطف ينأي عن
الانانية التي شاعت في السنوات الأخيرة‏,‏ والماديات التي تفسد أي
علاقة‏,‏ لذلك يجب أن يتعلم كلا الزوجين من الآخر افضل ما فيه من حسنات‏,‏
وينمي داخله المشاعر الجميلة والاحاسيس النبيلة‏,‏ وهذا يستوجب الاعلان
عما في الصدور بصدق ولين واحترام لأن هناك خيطا واهيا بين التلاعب
بالألفاظ المهينة فاذا كانت الكلمات هادمة ستقابلها سخرية ونفور الآخر
وتجريح وسرد الخصال المكروهة‏.‏ واختيار الوقت والحالة المزاجية للطرفين
مهمة جدا لمناقشة الزوجين لما يجب أن تكون عليه شخصيتهما من أجل انجاح
الزواج‏.‏

من طرف هدى الأحد مايو 24, 2009 10:28 am

التكيف يحقق نجاح الزواج بدون لوم أو تجريح‏:‏

التكيف يحقق نجاح الزواج بدون لوم أو تجريح‏:‏

رد: التكيف يحقق نجاح الزواج بدون لوم أو تجريح‏:‏