بحـث
المواضيع الأخيرة
الجزء الثالث المنتظر من فيلم الكوميديا والرومانسية "عمر وسلمى 3 " للنجم تامر حسني ومي عزالدين بحجم 466 ميجا
الإثنين فبراير 13, 2012 8:50 pm من طرف smsm
[size=21]فيلم[/size]
عمر و سلمى 3
SCR
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
كالعادة وزي ما عودناكم وبعد عرضه مباشرة
باعلى صوت وصورة
[size=12]الجزء ده كوميدي جدا وحلو اوووي
انصح الجميع بمشاهدته
[/size]
ملحوظة : الفيلم كامل من اول دقيقة لحد اخر دقيقة ومدته
1 ساعة و 36 دقيقة
قصة …
عمر و سلمى 3
SCR
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
كالعادة وزي ما عودناكم وبعد عرضه مباشرة
باعلى صوت وصورة
[size=12]الجزء ده كوميدي جدا وحلو اوووي
انصح الجميع بمشاهدته
[/size]
ملحوظة : الفيلم كامل من اول دقيقة لحد اخر دقيقة ومدته
1 ساعة و 36 دقيقة
قصة …
[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 0
فيلم الكوميديا " بنات العم " بطولة ثلاثي الضحك ابطال فيلم "سمير وشهير وبهير" بحجم 437 ميجا على اكثر من سيرفر
الإثنين فبراير 13, 2012 8:26 pm من طرف كامل
[size=21]فيلم[/size]
بنات العم
DVDSCR
في الوقت الي كل الناس لسة بترفع فيه اعلان الفيلم
جبنالكم الفيلم كامل من اول ثانية لاخر تتر
( الفيلم ده بجد ضحك للركب )
EnJoy
قصة الفيلم
الحديث عن اللعنات
التي تصيب الإنسان كثيرة وغريبة واغربها ما حدث بفيلم (بنات العم) حيث
ثلاث صديقات تصبهن لعنة غريبة فيتحولن إلى رجال....وبين الصدمة والوعي
يحاولن طوال احداث الفيلم فك …
بنات العم
DVDSCR
في الوقت الي كل الناس لسة بترفع فيه اعلان الفيلم
جبنالكم الفيلم كامل من اول ثانية لاخر تتر
( الفيلم ده بجد ضحك للركب )
EnJoy
قصة الفيلم
الحديث عن اللعنات
التي تصيب الإنسان كثيرة وغريبة واغربها ما حدث بفيلم (بنات العم) حيث
ثلاث صديقات تصبهن لعنة غريبة فيتحولن إلى رجال....وبين الصدمة والوعي
يحاولن طوال احداث الفيلم فك …
[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 0
بإنفراد تام أسطورة الكوميديا عادل إمام فى فيلم العيد وقبل العيد زهايمير بجودة خرافية وتحميل مباشر على أكثر من سيرفر
الثلاثاء نوفمبر 23, 2010 11:40 am من طرف ashraf
فيلم العيد
بجودة روووعـــة
ولن تجدها الا هنا وفقطـــ
عادل امام
فى
زهايمــــــــــر
NEAR DVD
الفيلم كامل من البداية للنهايــة ...
والصورة ثابتة وكاملة طوال الفيلم ,,,
والصوت واضح وكويس ..
فيما عدا اول دقيقة فقط لخلل الصوت داخل السينما نفسها
PosTer
بجودة روووعـــة
ولن تجدها الا هنا وفقطـــ
عادل امام
فى
زهايمــــــــــر
NEAR DVD
الفيلم كامل من البداية للنهايــة ...
والصورة ثابتة وكاملة طوال الفيلم ,,,
والصوت واضح وكويس ..
فيما عدا اول دقيقة فقط لخلل الصوت داخل السينما نفسها
PosTer
[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 1
الفيلم الكوميدى الديكتاتور - نسخة فيديو سي دي فقط 236ميجا - على عدة سيرفرات
الجمعة أكتوبر 22, 2010 5:16 pm من طرف العنتيل
قصه الفيلم
تدور أحداث فيلم الديكتاتور في إطار سياسي ساخر, حول حاكم يبطش بمن يرفض أو يعترض على أوامره, يخشاه الجميع بسبب دكتاتوريته الشديدة .
تدور بينه و بين أبنائه التوأم العديد من المواقف و الأحداث التي تتناول أزمات المواطن العادي إلى أن تحدث مفاجأة عنيفة تقلب الأمور رأسا على عقب
بطوله
خالد سرحان - حسن حسنى
مايا نصرى - عزت ابو عوف
ادوارد - …
[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 1
مجموعة من اقوي افلام نجم الكوميديا الرائع محمد هنيدي ( 12 فيلم ) نسخ DvDRip على اكثر من سيرفر ..
الأربعاء أكتوبر 20, 2010 11:06 am من طرف tete
مجموعة من اقوي افلام نجم الكوميديا الرائع محمد هنيدي 12 فيلم
- - - - - - - -
اسماعيلية رايح جاي
RapidShare
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
________________________
sendspace
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
…
- - - - - - - -
اسماعيلية رايح جاي
RapidShare
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
________________________
sendspace
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
…
[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 1
فيلم العيد :: الرجل الغامض بسلامته :: CaM H.Q :: جودة عالية Rmvb :: نسختين 300 ميجا + 700 ميجا :: تحميل مباشر وعلى أكثر من سيرفر
الأربعاء سبتمبر 29, 2010 3:42 pm من طرف tete
فيلم العيد
# الرجل الغامض بسلامته #
القصة
شاب ( هاني رمزي) لا يجد مجال للوصول إلى النجاح إلا عن طريق ممارسة الكذب ، حيث يعتبر أن الكذب هو خير وسيلة للنجاح.
ورغم عمله كموظف في القطاع الخاص إلا أنه يراسل عدداً من الجهات الحكومية يطالبها بحل عدد من الأزمات العامة - مثل الرغيف والبطالة وأزمة الإسكان - وعندما تحدث المفاجأة و يصبح مشهوراً …
# الرجل الغامض بسلامته #
القصة
شاب ( هاني رمزي) لا يجد مجال للوصول إلى النجاح إلا عن طريق ممارسة الكذب ، حيث يعتبر أن الكذب هو خير وسيلة للنجاح.
ورغم عمله كموظف في القطاع الخاص إلا أنه يراسل عدداً من الجهات الحكومية يطالبها بحل عدد من الأزمات العامة - مثل الرغيف والبطالة وأزمة الإسكان - وعندما تحدث المفاجأة و يصبح مشهوراً …
[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 1
فيلم الرعب المصرى ايناب بجوده dvdrip 200 ميجا برابط واحد على اكثر من سيرفر
الخميس مايو 13, 2010 7:47 pm من طرف احساس غريب
انياب
تتعطل سيارة بشاب وشابة فى ليلة ممطرة عند أحد البيوت فيدخلانه طلباً
للنجدة
ويكتشفان أنه منزل دراكولا ويعرض الفيلم أساساً الشخصيات المستغلة
مثل السباك والجزار أما شخصية دراكولا ليست إلا رمز لهذه الشخصيات المستغلة
على الحجار
منى جبر
احمد عدوية ـ دراكولا
طلعت زين
عهدى صادق ـ شلف
حسن الإمام
rapidshare
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
…
تتعطل سيارة بشاب وشابة فى ليلة ممطرة عند أحد البيوت فيدخلانه طلباً
للنجدة
ويكتشفان أنه منزل دراكولا ويعرض الفيلم أساساً الشخصيات المستغلة
مثل السباك والجزار أما شخصية دراكولا ليست إلا رمز لهذه الشخصيات المستغلة
على الحجار
منى جبر
احمد عدوية ـ دراكولا
طلعت زين
عهدى صادق ـ شلف
حسن الإمام
rapidshare
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
…
[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 2
اقوى مسلسلات رمضان - الكبير - احمد مكى - الحلقة 15 الاخيرة - على اكثر من سيرفر
الخميس سبتمبر 02, 2010 9:38 pm من طرف tete
تدور الاحداث فى احدى
قرى الصعيد ،عمدة القرية والملقب بالكبير قوى فى واخر ايامه يصارع الموت
ويحكى لابنه (الكبير) وهو وريثه الشرعى وشخص مفترى يستغل مكانة والده وهو
ينتظر اليوم الذى يحكم فيه البلد كعمدة بعدموت والده
يفاجئه الاب قبل موته بان له أخ توأم يعيش فى USA وان له 50% من الورث
الذى سوف يتركه له وفى العمودية كمان ،كما يحكى له كيف تعرف على والدته فى
احدى البارات وكيف انجبته هو وأخوه …
قرى الصعيد ،عمدة القرية والملقب بالكبير قوى فى واخر ايامه يصارع الموت
ويحكى لابنه (الكبير) وهو وريثه الشرعى وشخص مفترى يستغل مكانة والده وهو
ينتظر اليوم الذى يحكم فيه البلد كعمدة بعدموت والده
يفاجئه الاب قبل موته بان له أخ توأم يعيش فى USA وان له 50% من الورث
الذى سوف يتركه له وفى العمودية كمان ،كما يحكى له كيف تعرف على والدته فى
احدى البارات وكيف انجبته هو وأخوه …
[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 1
حصريآ : فيلم صفر - واحد نسخه vcd ونسخه DVD بأعلى جوده على اكثر من سيرفر
الأحد مايو 30, 2010 2:19 pm من طرف tooooot
Film
One - Zero
VCD &
DVD
--------
DVD
-------------
VCD
---------------------
معلومات اكتر عن
الفيلم
سيدة تبحث
عن حياتها من جديد من خلال طلاق معلق في المحاكم ..فهل تفوز السيدة
بحياتها
كما
يتناول الفيلم قصة حياة عدة أشخاص وتتزامن تلك القصص مع بطولة الأمم
الأفريقية الكروية
أثار
الفيلم …
One - Zero
VCD &
DVD
--------
DVD
-------------
VCD
---------------------
معلومات اكتر عن
الفيلم
سيدة تبحث
عن حياتها من جديد من خلال طلاق معلق في المحاكم ..فهل تفوز السيدة
بحياتها
كما
يتناول الفيلم قصة حياة عدة أشخاص وتتزامن تلك القصص مع بطولة الأمم
الأفريقية الكروية
أثار
الفيلم …
[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 3
هيفاء وهبي خارج السياق .. كممثلة ورمز أنثوي مصري!!
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
هيفاء وهبي خارج السياق .. كممثلة ورمز أنثوي مصري!!
أسطورة شحاتة والدكان والشعب الغلبان
مخرج جريء .. مقتحم .. عدواني .. صاحب فضل كبير علي ممثليه
هيفاء وهبي خارج السياق .. كممثلة ورمز أنثوي مصري!!
التفكير والكتابة عن صانع فيلم مثير جدا للجدل. يكتب بالصورة ويشكل شريطه
من أجل تأطير فكرة أو مجموعة من الأفكار. مسألة ليست سهلة. مُحيرة في
الأغلب. بعض المخرجين يستقبلون كمؤلفين لأفلامهم حتي مع وجود أسماء أخري
في خانة التأليف. وأفلام كثيرة مصرية تنسب لمخرجيها رغم وجود أقوي النجوم
المحليين. ويشار إليها في الدعاية والتسويق للفيلم "كماركة" مضمونة
تجاريا.. وخالد يوسف يعتبر "علامة" وماركة بمواصفات خاصة. فيلمه يصنع
حدثا. تسبقه أو تلحق به عاصفة مفتعلة أو طبيعية. لأنه في الأغلب مُحمّل
بأفكار تشكل رؤية عما يجري لنا وحولنا الآن. ونبوءة مصبوغة في كل الأحوال
بألوان داكنة. فضلا عن أنه محمل برسالة تهدم المألوف والسائد وتكسر
التابوهات وتكشف عن واقع أسود من قرون الخروب.
"هي فوضي" و"حين ميسرة" وقبلهما "العاصفة" وإلخ. فهو يلملم مفرداته
ويصنع منها جملا عالية الصوت. صادمة. جحيمية. تطرد أي أمل. وفي خضم هذا
البحر المتلاطم من السواد. يغرينا بطراوة جسد أنثي مستوردة هذه المرة.
ولحظات حسية طويلة. موظفة يمرر بها قسوة السياط التي ينهال بها علي نفوسنا
مبشرا بالويل وجلل النهاية.
خالد يوسف مخرج يصنع شهرته بأسلوب صخّاب. مزدحم. متدافع. نابض بزخم
شعوري وحركي وصوتي عنيف وزاعق. يفرض حضوره علي الصالة -بصريا وسمعيا-
وإدارته للمجاميع وللشخصية الإنسانية جريئة مقتحمة بحوار خال من الكوابح.
إنه لا يعرف التساؤل عندما يشطح خياله في تصوير حالات الشذوذ والخروج عن
المألوف وغير الواقعي أو المحتمل تصديقه.. جسور إلي حد الوقاحة في طرح ما
يريد طرحه. والكشف عما يريد كشفه.. خذ هيفاء وهبي في فيلمه الأخير "دكان
شحاتة" باعتبارها حالة خاصة جدا. امرأة تجاوزت منتصف العمر. فاتنة. مشتهاة
جنسيا. لبنانية الأصل والجوهر والمظهر بملابس تكشف ولا تستر ثم يضعها في
سياق دراما مصرية خالصة. وفي دور فتاة صعيدية"!!" لأخ صعيدي ترك جذوره
هناك وعمل سائقاً مقطوع الجذور. فتوة وسط موقف الميكروباصات. وسمسار
انتخابات وفاسد. في بعض اللقطات يوحي لنا وكأنه يشتهي شقيقته المتفجرة
أنوثة. وهيفاء التي تلعب دور "بيسه" العذراء الوفية القادرة علي حماية
روحها من الاغتصاب أمام عدوانية شاب من الواضح أنه يصغرها بسنوات ليست
قليلة. وبرغم هذه المفارقات يقذف بها المخرج إلينا علي الشاشة لكي نتلقاها
ونقبلها كرمز للمرأة المصرية التي تجسد "أحلي ما في مصر" أو بالأحري أحلي
ما تفتقده مصر إذا ما فكر المتفرج انها ليست مصرية. وكل ما هو مصري أمامنا
يتحرك في الفيلم مباع أو قابل للبيع وثمنه قليل لأنه فاسد حتي النخاع.
وحتي "نجاح" المرأة الجدعة "غادة عبدالرازق" يتم شراؤها هي الأخري وتهجع
مقابل الجنيهات التي قبضها زوجها كنصيب لها في دكان شحاتة!
سيرة عصرية
"دكان شحاتة" آخر أعمال خالد يوسف يضعنا أمام سيرة إنسان. شحاتة. بطل
"هِلالية" عصرنا هذا في يومنا هذا. ومعه سيرة شعب أضناه البؤس والقمع
والفقر. يقاتل كل يوم ويذبح كل يوم من أجل الحصول علي الخبز. تقتله
الحرائق في القطار "قطار الصعيد" وداخل المسرح "حادثة بني سويف" ويعدم
زعماؤه الأشاوس "صدام حسين" ويغتال رئيسه "السادات" ويزج بالآلاف منه داخل
السجون. وثورته التي كانت "ثورة يوليه" خلّفت شرخاً واسعاً في البناء. لا
تداريه صورة الزعيم "عبدالناصر" التي كساها التراب وطمست ملامحها السنون
وباتت مركونة بجوار جدار منهار!!
ماذا تبقي من الدكان الصغير "دكان شحاتة" الذي بيع للأغراب وتفرق
أصحابه وقاتل بعضهم البعض. أو للدكان الأكبر الذي يضم الجميع السوقة
والرعاع والقتلة والفتوات حاملي المطاوي. والبنادق. والسماسرة الذين
يبيعون كل شيء وأي شيء و...
وماذا بقي من "شحاتة" نفسه الذي تآمر عليه أشقاؤه وسجنوه وحرموه من
الميراث ومن محبوبته التي تزوجها شقيقه ثم رشقوا جسده بالرصاص. ومع ذلك ظل
يوصي بالحب. لكن أي حب؟؟
لكن يبدو أنه استحق من وجهة نظر -صانعه- ببساطة التسلح بالحب
وبالسلام. نبذ العنف إلا في الدفاع المحدود عن سلامته. إلا أنه لم يغضب.
ولم يثر. ولم ينتقم. ولم يشغل عقله. ولم يدرك أبعاد "التراجيديا" التي
تحيط به من كل الجهات. وإنما ظل يبحث دون بصيرة عن "اخوة" باعوه وأسلموه
للسجن. وانتزعوا هيبته. وثروته. ثم انتزعوا حياته نفسها. فالموت الحتمي في
نظر صانع الفيلم نهاية طبيعية لمن فقدوا الرؤية وغابت عنهم الحقيقة. ولمن
عاشوا للحب في بيئة تحكمها الكراهية والضغينة والشهوة الحسية والمادية
فضلاً عن الفساد والزيف السياسي.
سنوات إلي الأمام والخلف
من البداية يقفز الفيلم إلي مستقبل قريب جدا. إلي ما بعد انتهاء فترة
الرئاسة الحالية إلي عام 2013 حيث تنتهي مدة عقوبة "شحاتة" عن تهمة لفقها
له أشقاؤه. يصر شحاتة قبل خروجه من السجن علي حلق رأسه "علي الزيرو" ولم
أفهم الدافع.. اللهم إلا من أجل بداية تنبت من جديد. ربما..!
الأنباء عبر التليفزيون تأتي حاملة أخبارا عن الانسحاب من العراق.
وأزمة الغذاء الخطيرة. ولقطات القطار المحمل بأجولة القمح وهجوم الغوغاء
والمعدمين والمحرومين تسد طريق العودة علي السجين الخارج لتوه من وراء
القضبان.
وتتوالي العناوين الصحفية المكتوبة علي الشاشة التي تعود إلي الوراء
قليلا. إلي سنوات ما قبل الزمن الذي اختاره المؤلف بداية للفيلم.. إلي
حريق مجلس الشعب. ورحيل يوسف شاهين "!!" باعتباره حادثا جللا. واغتيال
المجاهد الفلسطيني الشيخ أحمد ياسين. إلي آخر الحوادث الدراماتيكية ذات
الدلالة التي تتجاوز الحدث نفسه.
مع العودة إلي الماضي يظهر حجاج "محمود حميدة" يمتطي حماره في إحدي
قري الجنوب. في سعيه لإحضار شخص يساعده في توليد زوجته التي تعاني من
ولادة متعثرة. تلد الزوجة "شحاتة" ثم تموت. ويعود حجاج حاملا الرضيع في
القطار إلي القاهرة في يوم مقتل الرئيس السادات "1981" والمدينة في حالة
طوارئ والدبابات تملأ الشوارع. يعود إلي حيث يسكن مع أولاده "سالم وطِلب
وابنته نجاح" الذي يضم إليهم شحاتة ويوصيهم به خيرا فهو يحب شحاتة ويفضله
عليهم.
يشب شحاتة وسط كراهية دفينة ومعلنة من قبل أخويه. الجميع يعيشون في
ركن حديقة القصر الكبير الذي يملكه د. مؤنس "عبدالعزيز مخيون" الذي يمن
عليه بقطعة أرض صغيرة في الحديقة المحيطة بقصره. فيحولها إلي دكان يحمل
اسم صغيره "شحاتة" وللباشا اليساري ولد يعيش في أمريكا ويحمل جنسيتها. لا
يزور الأب. ولا الوطن. ولكنه يعود بعد رحيل الأول لبيع الأرض والقصر
لغرباء يشترون الدكان بمبلغ مليون جنيه فيشتد الصراع بين الأشقاء خصوصا
وقد فارق الأب الحياة ويستبعد شحاتة بعد تلفيق تهمة تزوير.
نجاح وبسيمة
نجاح شقيقة شحاتة "غادة عبدالرازق" وصديقة الطفولة بسيمة "هيفاء وهبي"
شقيقة كرم سائق الميكروباص "عمرو عبدالجليل" التي تميل إلي شحاتة "عمرو
سعد" وتراه أمل حياتها. وتصر علي الزواج منه وشقيقها كرم له حسابات أخري.
يري في شقيقته الجميلة سلعة تباع لمن يدفع أكثر ويناور من أجل تحقيق هذا
الغرض.
ومع تفاقم مشاعر الحقد والرغبة في الخلاص من شحاتة بعد موت الأب وبيع
الدكان. يدخل شحاتة السجن ويخرج باحثا عن الأشقاء. يشعر أن وجوده وسطهم هو
الحياة. وعن محبوبته التي تحايلت لزيارته في السجن. ارتدت النقاب واكتفت
بنظرة إليه ثم رحلت.. وفي النهاية تصل إلي الحقيقة. يدرك أن العالم الذي
يتصور قيامه ليس قائم. فالأشقاء يعملون سماسرة. يربحون وكرم يواصل نصبه.
والمحبوبة علي ذمة شقيقه وكانت تحرص علي حياته بعدم بوحها بسر زواجها من
شقيقه الذي دخل بها غصبا وعلي "الطريقة البلدي" ارتدت الحجاب ثم عاشت
مأساة اغتياله..
ميلودراما سياسية اجتماعية بألوان فاقعة. ورتوش شديدة الخشونة
والمباشرة. تكشف عن الفوضي البصرية التي تعادل فوضي الأفكار التي تزاحمت
في ذهن المؤلف الذي يريد أن يقدم ملحمة ممثلين وممثلات مثل غادة عبدالرازق
التي تزداد نضجا وقوة تعبير في كل مرة أراها تحت إدارة هذا المخرج وعمرو
عبدالجليل الذي يعتبر الأهم والأكثر جاذبية وسط طاقم "الدكان". كان بلغته
وأدائه للحوار مصدرا لإثارة الضحك. والشخصية نفسها مرسومة بروح مصرية
ومضمون واقعي تعبر عن شريحة من "المهاجرين" من الصعيد إلي المدينة فقدت
جذورها واكتسبت بروح مدنية مسكونة بالفوضي والعشوائية حسب ما يصورها صانع
الفيلم.
عمرو سعد طاقة تمثيلية لا يختلف عليها اثنان. وحميده من نصف الفيلم
الاول شكل "ركيزة" تحقق التوازن للمعادلة البشرية في فيلم فقد كل سكانه
إنسانيتهم. ومع عبدالعزيز مخيون "دكتور مؤنس" يشكلان قطبين يدوران في فلك
واحد لكن لكل اتجاهه.
عنصر الصوت وشريط الأغاني والمواويل يعمق فكرة "السيرة" والراوي
الموازي الملازم للصور وللبشر الذين يصنعون الحواديت التي تحكي سيرة البطل
وأعضاء أسرته. وناسه الذين حاكوا ملامح مشواره ودفعوا به إلي قدره.
والصورة أو شريط الصور المرئية نفسها "مدير التصوير أيمن أبو
المكارم" تعرض نفسها كعنصر فعال متسلل يضع في "التيمة" معنويا يشيع
أجواءها. عبر تفاصيل بصرية دقيقة تلوح بمعان ودلالات موضوعية كبيرة.. أشير
إلي مشهد المصلين ونظراتهم الخاطفة في أثناء الصلاة إلي سيقان هيفاء وهبي
في مشهد أثار ضحك الجمهور رغم دلالته السلبية ثم جماليات المكان الذي
اختير بحاسة بصرية مناسبة تماما للأحداث ولسنوات الجوع والنفي داخل الوطن
أو سنوات التراجع الروحي والأخلاقي في ظل هيمنة الجماعات الاسلامية. ومن
هذا المناخ الذي صوره ليس غريباً أن تغتال مظاهر الأخوة والتعاطف.. إنها
"فوضي" تضاف إلي "هي فوضي" و"حين ميسرة".
يوسف خالد ابن شرعي لهذه المرحلة نفسها التي تضم كل النقائض والنواقص والجموح وأيضا القدرة علي الفعل والفعل المضاد.
وهو مخرج بأدوات تزداد "بطشا" علي المستوي الفني. بدليل انه استطاع أن
يتحدي الرقابة وفي نفس الوقت يؤكد أن الرقابة جهة ليست قامعة تماما وإلا
قمعت فيلمه السياسي بامتياز. والجرئ بامتياز بلس Plus. وتزداد فتونة. أيضا
علي المستوي الفني بدليل فرضه هيفاء وهبي علي سياق طارد لها فكريا
بالمعايير العادية. وحتي الفنية لأنها ليست ممثلة وكانت في الفيلم
"Hiscasted".
ويزداد خالد يوسف اقتحاما من حيث رغبته في التعبير عن دموية الواقع
وشيطنة المتسلطين علي أفكاره وأجوائه السياسية. يصور الجماعات في صور أقرب
إلي الاسطورية باعتبارهم غرباء aliens الذين هبطوا من سماوات
الايديولوجيات العقيمة.
مخرج جريء .. مقتحم .. عدواني .. صاحب فضل كبير علي ممثليه
هيفاء وهبي خارج السياق .. كممثلة ورمز أنثوي مصري!!
التفكير والكتابة عن صانع فيلم مثير جدا للجدل. يكتب بالصورة ويشكل شريطه
من أجل تأطير فكرة أو مجموعة من الأفكار. مسألة ليست سهلة. مُحيرة في
الأغلب. بعض المخرجين يستقبلون كمؤلفين لأفلامهم حتي مع وجود أسماء أخري
في خانة التأليف. وأفلام كثيرة مصرية تنسب لمخرجيها رغم وجود أقوي النجوم
المحليين. ويشار إليها في الدعاية والتسويق للفيلم "كماركة" مضمونة
تجاريا.. وخالد يوسف يعتبر "علامة" وماركة بمواصفات خاصة. فيلمه يصنع
حدثا. تسبقه أو تلحق به عاصفة مفتعلة أو طبيعية. لأنه في الأغلب مُحمّل
بأفكار تشكل رؤية عما يجري لنا وحولنا الآن. ونبوءة مصبوغة في كل الأحوال
بألوان داكنة. فضلا عن أنه محمل برسالة تهدم المألوف والسائد وتكسر
التابوهات وتكشف عن واقع أسود من قرون الخروب.
"هي فوضي" و"حين ميسرة" وقبلهما "العاصفة" وإلخ. فهو يلملم مفرداته
ويصنع منها جملا عالية الصوت. صادمة. جحيمية. تطرد أي أمل. وفي خضم هذا
البحر المتلاطم من السواد. يغرينا بطراوة جسد أنثي مستوردة هذه المرة.
ولحظات حسية طويلة. موظفة يمرر بها قسوة السياط التي ينهال بها علي نفوسنا
مبشرا بالويل وجلل النهاية.
خالد يوسف مخرج يصنع شهرته بأسلوب صخّاب. مزدحم. متدافع. نابض بزخم
شعوري وحركي وصوتي عنيف وزاعق. يفرض حضوره علي الصالة -بصريا وسمعيا-
وإدارته للمجاميع وللشخصية الإنسانية جريئة مقتحمة بحوار خال من الكوابح.
إنه لا يعرف التساؤل عندما يشطح خياله في تصوير حالات الشذوذ والخروج عن
المألوف وغير الواقعي أو المحتمل تصديقه.. جسور إلي حد الوقاحة في طرح ما
يريد طرحه. والكشف عما يريد كشفه.. خذ هيفاء وهبي في فيلمه الأخير "دكان
شحاتة" باعتبارها حالة خاصة جدا. امرأة تجاوزت منتصف العمر. فاتنة. مشتهاة
جنسيا. لبنانية الأصل والجوهر والمظهر بملابس تكشف ولا تستر ثم يضعها في
سياق دراما مصرية خالصة. وفي دور فتاة صعيدية"!!" لأخ صعيدي ترك جذوره
هناك وعمل سائقاً مقطوع الجذور. فتوة وسط موقف الميكروباصات. وسمسار
انتخابات وفاسد. في بعض اللقطات يوحي لنا وكأنه يشتهي شقيقته المتفجرة
أنوثة. وهيفاء التي تلعب دور "بيسه" العذراء الوفية القادرة علي حماية
روحها من الاغتصاب أمام عدوانية شاب من الواضح أنه يصغرها بسنوات ليست
قليلة. وبرغم هذه المفارقات يقذف بها المخرج إلينا علي الشاشة لكي نتلقاها
ونقبلها كرمز للمرأة المصرية التي تجسد "أحلي ما في مصر" أو بالأحري أحلي
ما تفتقده مصر إذا ما فكر المتفرج انها ليست مصرية. وكل ما هو مصري أمامنا
يتحرك في الفيلم مباع أو قابل للبيع وثمنه قليل لأنه فاسد حتي النخاع.
وحتي "نجاح" المرأة الجدعة "غادة عبدالرازق" يتم شراؤها هي الأخري وتهجع
مقابل الجنيهات التي قبضها زوجها كنصيب لها في دكان شحاتة!
سيرة عصرية
"دكان شحاتة" آخر أعمال خالد يوسف يضعنا أمام سيرة إنسان. شحاتة. بطل
"هِلالية" عصرنا هذا في يومنا هذا. ومعه سيرة شعب أضناه البؤس والقمع
والفقر. يقاتل كل يوم ويذبح كل يوم من أجل الحصول علي الخبز. تقتله
الحرائق في القطار "قطار الصعيد" وداخل المسرح "حادثة بني سويف" ويعدم
زعماؤه الأشاوس "صدام حسين" ويغتال رئيسه "السادات" ويزج بالآلاف منه داخل
السجون. وثورته التي كانت "ثورة يوليه" خلّفت شرخاً واسعاً في البناء. لا
تداريه صورة الزعيم "عبدالناصر" التي كساها التراب وطمست ملامحها السنون
وباتت مركونة بجوار جدار منهار!!
ماذا تبقي من الدكان الصغير "دكان شحاتة" الذي بيع للأغراب وتفرق
أصحابه وقاتل بعضهم البعض. أو للدكان الأكبر الذي يضم الجميع السوقة
والرعاع والقتلة والفتوات حاملي المطاوي. والبنادق. والسماسرة الذين
يبيعون كل شيء وأي شيء و...
وماذا بقي من "شحاتة" نفسه الذي تآمر عليه أشقاؤه وسجنوه وحرموه من
الميراث ومن محبوبته التي تزوجها شقيقه ثم رشقوا جسده بالرصاص. ومع ذلك ظل
يوصي بالحب. لكن أي حب؟؟
لكن يبدو أنه استحق من وجهة نظر -صانعه- ببساطة التسلح بالحب
وبالسلام. نبذ العنف إلا في الدفاع المحدود عن سلامته. إلا أنه لم يغضب.
ولم يثر. ولم ينتقم. ولم يشغل عقله. ولم يدرك أبعاد "التراجيديا" التي
تحيط به من كل الجهات. وإنما ظل يبحث دون بصيرة عن "اخوة" باعوه وأسلموه
للسجن. وانتزعوا هيبته. وثروته. ثم انتزعوا حياته نفسها. فالموت الحتمي في
نظر صانع الفيلم نهاية طبيعية لمن فقدوا الرؤية وغابت عنهم الحقيقة. ولمن
عاشوا للحب في بيئة تحكمها الكراهية والضغينة والشهوة الحسية والمادية
فضلاً عن الفساد والزيف السياسي.
سنوات إلي الأمام والخلف
من البداية يقفز الفيلم إلي مستقبل قريب جدا. إلي ما بعد انتهاء فترة
الرئاسة الحالية إلي عام 2013 حيث تنتهي مدة عقوبة "شحاتة" عن تهمة لفقها
له أشقاؤه. يصر شحاتة قبل خروجه من السجن علي حلق رأسه "علي الزيرو" ولم
أفهم الدافع.. اللهم إلا من أجل بداية تنبت من جديد. ربما..!
الأنباء عبر التليفزيون تأتي حاملة أخبارا عن الانسحاب من العراق.
وأزمة الغذاء الخطيرة. ولقطات القطار المحمل بأجولة القمح وهجوم الغوغاء
والمعدمين والمحرومين تسد طريق العودة علي السجين الخارج لتوه من وراء
القضبان.
وتتوالي العناوين الصحفية المكتوبة علي الشاشة التي تعود إلي الوراء
قليلا. إلي سنوات ما قبل الزمن الذي اختاره المؤلف بداية للفيلم.. إلي
حريق مجلس الشعب. ورحيل يوسف شاهين "!!" باعتباره حادثا جللا. واغتيال
المجاهد الفلسطيني الشيخ أحمد ياسين. إلي آخر الحوادث الدراماتيكية ذات
الدلالة التي تتجاوز الحدث نفسه.
مع العودة إلي الماضي يظهر حجاج "محمود حميدة" يمتطي حماره في إحدي
قري الجنوب. في سعيه لإحضار شخص يساعده في توليد زوجته التي تعاني من
ولادة متعثرة. تلد الزوجة "شحاتة" ثم تموت. ويعود حجاج حاملا الرضيع في
القطار إلي القاهرة في يوم مقتل الرئيس السادات "1981" والمدينة في حالة
طوارئ والدبابات تملأ الشوارع. يعود إلي حيث يسكن مع أولاده "سالم وطِلب
وابنته نجاح" الذي يضم إليهم شحاتة ويوصيهم به خيرا فهو يحب شحاتة ويفضله
عليهم.
يشب شحاتة وسط كراهية دفينة ومعلنة من قبل أخويه. الجميع يعيشون في
ركن حديقة القصر الكبير الذي يملكه د. مؤنس "عبدالعزيز مخيون" الذي يمن
عليه بقطعة أرض صغيرة في الحديقة المحيطة بقصره. فيحولها إلي دكان يحمل
اسم صغيره "شحاتة" وللباشا اليساري ولد يعيش في أمريكا ويحمل جنسيتها. لا
يزور الأب. ولا الوطن. ولكنه يعود بعد رحيل الأول لبيع الأرض والقصر
لغرباء يشترون الدكان بمبلغ مليون جنيه فيشتد الصراع بين الأشقاء خصوصا
وقد فارق الأب الحياة ويستبعد شحاتة بعد تلفيق تهمة تزوير.
نجاح وبسيمة
نجاح شقيقة شحاتة "غادة عبدالرازق" وصديقة الطفولة بسيمة "هيفاء وهبي"
شقيقة كرم سائق الميكروباص "عمرو عبدالجليل" التي تميل إلي شحاتة "عمرو
سعد" وتراه أمل حياتها. وتصر علي الزواج منه وشقيقها كرم له حسابات أخري.
يري في شقيقته الجميلة سلعة تباع لمن يدفع أكثر ويناور من أجل تحقيق هذا
الغرض.
ومع تفاقم مشاعر الحقد والرغبة في الخلاص من شحاتة بعد موت الأب وبيع
الدكان. يدخل شحاتة السجن ويخرج باحثا عن الأشقاء. يشعر أن وجوده وسطهم هو
الحياة. وعن محبوبته التي تحايلت لزيارته في السجن. ارتدت النقاب واكتفت
بنظرة إليه ثم رحلت.. وفي النهاية تصل إلي الحقيقة. يدرك أن العالم الذي
يتصور قيامه ليس قائم. فالأشقاء يعملون سماسرة. يربحون وكرم يواصل نصبه.
والمحبوبة علي ذمة شقيقه وكانت تحرص علي حياته بعدم بوحها بسر زواجها من
شقيقه الذي دخل بها غصبا وعلي "الطريقة البلدي" ارتدت الحجاب ثم عاشت
مأساة اغتياله..
ميلودراما سياسية اجتماعية بألوان فاقعة. ورتوش شديدة الخشونة
والمباشرة. تكشف عن الفوضي البصرية التي تعادل فوضي الأفكار التي تزاحمت
في ذهن المؤلف الذي يريد أن يقدم ملحمة ممثلين وممثلات مثل غادة عبدالرازق
التي تزداد نضجا وقوة تعبير في كل مرة أراها تحت إدارة هذا المخرج وعمرو
عبدالجليل الذي يعتبر الأهم والأكثر جاذبية وسط طاقم "الدكان". كان بلغته
وأدائه للحوار مصدرا لإثارة الضحك. والشخصية نفسها مرسومة بروح مصرية
ومضمون واقعي تعبر عن شريحة من "المهاجرين" من الصعيد إلي المدينة فقدت
جذورها واكتسبت بروح مدنية مسكونة بالفوضي والعشوائية حسب ما يصورها صانع
الفيلم.
عمرو سعد طاقة تمثيلية لا يختلف عليها اثنان. وحميده من نصف الفيلم
الاول شكل "ركيزة" تحقق التوازن للمعادلة البشرية في فيلم فقد كل سكانه
إنسانيتهم. ومع عبدالعزيز مخيون "دكتور مؤنس" يشكلان قطبين يدوران في فلك
واحد لكن لكل اتجاهه.
عنصر الصوت وشريط الأغاني والمواويل يعمق فكرة "السيرة" والراوي
الموازي الملازم للصور وللبشر الذين يصنعون الحواديت التي تحكي سيرة البطل
وأعضاء أسرته. وناسه الذين حاكوا ملامح مشواره ودفعوا به إلي قدره.
والصورة أو شريط الصور المرئية نفسها "مدير التصوير أيمن أبو
المكارم" تعرض نفسها كعنصر فعال متسلل يضع في "التيمة" معنويا يشيع
أجواءها. عبر تفاصيل بصرية دقيقة تلوح بمعان ودلالات موضوعية كبيرة.. أشير
إلي مشهد المصلين ونظراتهم الخاطفة في أثناء الصلاة إلي سيقان هيفاء وهبي
في مشهد أثار ضحك الجمهور رغم دلالته السلبية ثم جماليات المكان الذي
اختير بحاسة بصرية مناسبة تماما للأحداث ولسنوات الجوع والنفي داخل الوطن
أو سنوات التراجع الروحي والأخلاقي في ظل هيمنة الجماعات الاسلامية. ومن
هذا المناخ الذي صوره ليس غريباً أن تغتال مظاهر الأخوة والتعاطف.. إنها
"فوضي" تضاف إلي "هي فوضي" و"حين ميسرة".
يوسف خالد ابن شرعي لهذه المرحلة نفسها التي تضم كل النقائض والنواقص والجموح وأيضا القدرة علي الفعل والفعل المضاد.
وهو مخرج بأدوات تزداد "بطشا" علي المستوي الفني. بدليل انه استطاع أن
يتحدي الرقابة وفي نفس الوقت يؤكد أن الرقابة جهة ليست قامعة تماما وإلا
قمعت فيلمه السياسي بامتياز. والجرئ بامتياز بلس Plus. وتزداد فتونة. أيضا
علي المستوي الفني بدليل فرضه هيفاء وهبي علي سياق طارد لها فكريا
بالمعايير العادية. وحتي الفنية لأنها ليست ممثلة وكانت في الفيلم
"Hiscasted".
ويزداد خالد يوسف اقتحاما من حيث رغبته في التعبير عن دموية الواقع
وشيطنة المتسلطين علي أفكاره وأجوائه السياسية. يصور الجماعات في صور أقرب
إلي الاسطورية باعتبارهم غرباء aliens الذين هبطوا من سماوات
الايديولوجيات العقيمة.
مشمشة- عضو ذهبى
- عدد الرسائل : 566
نقاط : 787
تاريخ التسجيل : 04/01/2009
رد: هيفاء وهبي خارج السياق .. كممثلة ورمز أنثوي مصري!!
مشكوره اختي على الموضوع
ميمو- عضو فضى
- عدد الرسائل : 301
نقاط : 164
تاريخ التسجيل : 05/01/2009
مشمشة- عضو ذهبى
- عدد الرسائل : 566
نقاط : 787
تاريخ التسجيل : 04/01/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء ديسمبر 03, 2013 9:57 pm من طرف seif
» البيجامات الشتويه
الخميس نوفمبر 14, 2013 1:44 pm من طرف نفيسة النكادي
» تعالوا نتعلم التطريز خطوة بخطوة../ غرزة الظل
الثلاثاء أكتوبر 01, 2013 12:24 pm من طرف الوفاء اخلاص
» فيديو.. لحظة إطلاق الإخوان الخرطوش علي متظاهري الإسكندرية - See more at: http://almogaz.com/news/politics/2013/06/29/981646#sthash.LM2ITjLz.dpuf
السبت يونيو 29, 2013 11:41 am من طرف ashraf
» عاجل| أجهزة الأمن تلقي القبض على 6 مسلحين من التيار الإسلامي بالإسكندرية والقاهرة والدقهلية - See more at: http://almogaz.com/news/politics/2013/06/28/980720#sthash.7YiLhZQE.dpuf
الجمعة يونيو 28, 2013 6:57 pm من طرف ashraf
» عودة القناصة بالآلي حول مقر الإخوان بالإسكندرية
الجمعة يونيو 28, 2013 6:55 pm من طرف ashraf
» عودة القناصة بالآلي حول مقر الإخوان بالإسكندرية
الجمعة يونيو 28, 2013 6:43 pm من طرف ashraf
» تحميل برنامج خاشع المؤذن للجوال نوكيا n73 - n95 - n70
الإثنين ديسمبر 10, 2012 9:55 am من طرف waleedclim
» الديكور الخارجي والحدائق ...
الخميس نوفمبر 15, 2012 1:17 pm من طرف steam84