والدي باعني.. وزوجي سجنني.. والمحكمة خلعتني

من طرف همسة السبت مايو 30, 2009 11:57 am

والدي باعني.. وزوجي سجنني.. والمحكمة خلعتني

عادل غيث

أطلق سراحي وفك قيدي وأسري فأنا مسجونة
بمنزل زوجي ولم أخرج منه منذ سنة.. لقد تحولت إلي أسير أو سجينة.. وسجاني
هو زوجي الثري العجوز الذي تزوجته دون ارادتي.. ونزولا عند رغبة اسرتي
سامحهم الله..!

.. بهذه الكلمات أوجزت "ليلي .س.ع" 22 سنة مأساة اجتماعية هي بطلتها
وناشدت محكمة الاسرة بالمعادي "خلعها" من زوجها رجل الاعمال "حسين .أ.م"
68 سنة .. في بداية الجلسة يسأل القاضي عن الزوج فتقول الزوجة انه مريض
بمرض مزمن خطير لا شفاء منه كما تقول التقارير الطبية التي قدمت للمحكمة
صورة منها.. وتواصل الزوجة حديثها شارحة حكايتها فتقول البداية كانت في
معرفة زوجي بوالدي من خلال التجارة.. فقد كان والدي يمتلك مكتب وساطة
لتداول الاسهم بيعا وشراء ومع نشاط البورصة دب النشاط في المكتب حتي
تعرضنا للكساد فتأثرت حركة الاسهم واضطر والدي الي الحصول علي قرض مالي
كبير من البنك بفوائد مرتفعة واخذ يشتري الاسهم بلا حساب ويحلم بأرباح
خيالية حتي جاءت انتكاسة الاسعار واصبح والدي في موقف لا يحسد عليه وينتظر
المنقذ الذي يقذف له بطوق النجاة.. وتواصل "ليلي" سرد حكايتها قائلة بعد
لحظات صمت حزينة.. فقالت وجاء المنقذ في هيئة عجوز طلق زوجته الاولي بسبب
خلافات بينهما وتقرب الرجل من والدي خلال عمله بالبورصة وقام بسداد نصف
دين والدي للبنك ومن خلال اسمه اللامع في اسواق البورصة نجح في تقسيط
وتسوية سداد باقي مديونية والدي.. ثم جاء موعد رد الجميل والمعروف وطلب
منه الزواج مني ووعد والدي باعطائه عدداً كبيرا من محافظ الاسهم التي
يمتلكها ولكن بشرط موافقة والدي علي اتمام الزواج. وتضيف الزوجة: كنت في
هذا الوقت مشغولة بدراستي الجامعية.. وكنت احلم بفارس احلامي يأتي ليخطفني
علي ظهر حصان ابيض ويطير بي .. كنت احلم بابن خالي الذي تربطني به قصة حب
وفجأة توقف الحلم وسقط الحصان علي الأرض وأنا معه.. فقد وافق والدي علي
زواجي من رجل الاعمال الثري والذي يكبرني ب 44 عاما بل الكارثة انني اصغر
من ابنته من زوجته الاولي.. وامام ضغط والدي ووالدتي تزوجت من السجان الذي
اسرني في منزل الزوجية .. ومنذ الليلة الاولي للزفاف اكتشفت ان زوجي يعاني
من ضعف جنسي وان الطبيب يأتي ليعطي له ادوية وحقناً مقوية ومنشطة ولكن
مهما فعل فالعجوز لا يمكن ان يعود شابا.. وحتي يفرض سيادته ويرضي غروره
ويثبت لنفسه انه رجل بحق اصدر عشرات الفرمانات ووضعني العجوز في زنزانة
فالخروج ممنوع والحديث في الهاتف محرم وزيارة الاهل والتواصل مع بنات جيلي
وصديقات العمر محظور.. والخروج لاستكمال الدراسة مستحيل.. واصبحت اليوم
أعيش في حالة من الالم النفسي فحقوقي الشرعية كزوجة ضائعة .. وحقوقي
الادبية والحياتية لا قيمة لها.. وانا أقف اليوم امام المحكمة لأطلب
"الخلع" واطلاق سراحي من سجن الزوجية خاصة ان زوجي دخل المستشفي في رحلة
علاج لا فائدة منها حسب التقارير الطبية الموضوعة امام عدالتكم.

.. بعد المداولة قررت المحكمة "خلع" ليلي من زوجها الثري العجوز علي ان ترد له كل ما قدمه لها من أموال وشبكة وهدايا ثمينة.