البعض يعترف سرا أو في العلن:الزواج..أكبر غلطة!

الزواج رباط مقدس بين الزوجين . ويشتركان في السراء والضراء.. ولكن للأسف بعد فترة يشعر معظم الرجال بالاختناق والملل من الحياة الزوجية بسبب زيادة الأعباء المادية أو إهمال الزوجة لمظهرها أو لبيتها أو عدم قدرته علي تحمل المسئولية الكبيرة التي تقع علي عاتقه.. الكثير من الرجال عبروا عن آرائهم في الزواج وما الذي يغير مشاعرهم تجاه زوجاتهم بعد فترة وتجعلهم يتمنون لو لم يتزوجوا علي الإطلاق.
سعيد جميل.. موظف في إحدي الهيئات الحكومية لقد اختنقت من الحياة الزوجية بكثرة ما تطلبه زوجتي يوميا.. فمكالمة التليفون ليست للاطمئنان علي لكنها من أجل طلبات المنزل يا إما السوبر ماركت أو الصيدلية وقد تكون للبحث عن طبيب لأحد الأبناء كل ذلك والراتب كما هو.. لا يكفي حتي العيش الحاف مما يجعلني في دوامة البحث عن عمل جديد فأقضي معظم وقتي بين عملي وعملي الآخر وغيرها ولا استطيع الذهاب إلي المنزل إلا في ساعات متأخرة من الليل.. لسد الأفواه الجائعة وهذا بالتالي جعل الحياة الزوجية رتيبة وخميرة عكننة.. كما أنني قد نسيت ذكريات الخطوبة أو الحب السعيدة وأصبحت دائم البحث عن لقمة العيش.
محمد سلامة.. سائق: رغم أنني متزوج من سنتين إلا وأنني أشعر بحمل ثقيل فوق كاهلي.. فمنذ الشهر الأول من زفافنا لم استمتع بحياتي الزوجية والسبب في ذلك هو حمل زوجتي فلقد أصبحت مجموعة من المشاكل الجسدية تحيط بها.. ففي الصباح حالات مستمرة من القيء لم تعد تستطيع أن تفعل شيئا.. بل رغم أني مجهد في عملي إلا أنني أقوم بخدمة نفسي فهي حتي لا تستطيع أن تبذل أي جهد حتي ولو بسيطا رغم أن الأطفال نعمة من الله إلا أنني كنت أريد أن تتأخر عملية الإنجاب ولو لفترة عام حتي نستمتع بحياتنا الزوجية مع بعضنا البعض.
أفعال استفزازية
أما رأفت محمد- موظف: يتغير الرجل تغيرا جذريا بعد الزواج وهي نتيجة طبيعية ورد فعل عكسي لما يراه من أفعال استفزازية تقوم بها المرأة نتيجة ضغوط الحياة الاقتصادية ونتيجة لإقبال المرأة علي مشاهدة القنوات الفضائية الاستفزازية والتي تعرض أحدث ما وصلت إليه بيوت الأزياء العالمية من موضة وكذلك أحدث الديكورات في الفيلات والبيوت العصرية الشاهقة وإقبالها علي مشاهدة المسلسلات والأفلام المصرية البعيدة كل البعد عن الواقع ومحاولة تقليدها ويتم ذلك بالضغط علي الزوج عن طريق قائمة طلبات سابقة التحضير دون مراعاة لحالة الزوج وظروفه الاجتماعية أو النفسية.
زواج تقليدي
يضيف "محمد.ن" مدير بإحدي الشركات الخاصة تقدمت إلي إحدي الفتيات وتخيلت أنها الفتاة المناسبة لي رغم أن زواجنا تقليديا وقد أعجبت بها بشدة نظرا لأنها تهتم بجمالها ومظهرها.. ولكن بعد الزواج اكتشفت أنها عصبية علي درجة كبيرة وغير نظيفة ولا يشغلها سوي اهتمامها بمظهرها وذلك لتناسب طبيعة عملها.. أما منزلها فلا يوجد أدني اهتمام به وإذا طلبت منها الاهتمام بمنزلها أو تجهيز الطعام أو غسيل ملابسي ترفض كل ذلك وتقول لي بأنها ليست خادمة كل ذلك أثر علي علاقتي الخاصة بها.
أزمة اقتصادية
* أحمد عبدالمولي "مهندس": رغم أنني متزوج منذ عشر سنوات ولكن حياتي لم تتبدل أو يحدث بها فتور والسبب في ذلك هو تغيير نمط الحياة كل فترة و أخري بمعني أنه كل فترة اصطحب أسرتي لقضاء الإجازة في مدينة ساحلية مثل الإسكندرية أو الإسماعيلية أو أي مدينة أخري غير القاهرة وذلك لتجديد الحياة الزوجية.. والذي يزيد من سعادتي هو زوجتي سيدة مخلصة وليست نكدية مثل معظم الزوجات.. ثم مع وجود ابني وابنتي تزداد حياتنا بالبهجة والسعادة ومع كل يوم جديد مع الأسرة يضيف إلينا ذكريات جميلة وسعيدة.
حياة روتينية
يقول الدكتور إمام حسين.. أستاذ علم الاجتماع بمركز البحوث الاجتماعية والجنائية.. الحياة بعد الزواج تختلف كلية عن الحياة قبلها.. حيث تتحول الحياة بعد الزواج إلي نظام روتيني وبعد فترة معينة يمل منها الزوج فأصبحت هناك قيود مفروضة عليه.. حيث تقوم زوجته بتقييده وسؤاله أين ذهب ومع من وكيف يقضي وقته وتطارده في كل وقت.
أما الزوجة تتحول في منزلها إلي آلة في خدمة أبنائها وفي تقضية طلبات منزلها وإذا كانت تعمل في عملها وتهمل زوجها ومظهرها.. في نفس الوقت أصبحت هناك الكثير من المتغيرات في الشارع وظهور الفضائيات وفتيات الفيديو كليب جعل كل رجل يتخيل زوجته أنها واحدة منهم جميلة ورشيقة وهذا حق مشروع له في رؤيتها في أحسن صورة لها لكنها لا تفعل ذلك مما يصيبه بالفتور.. حتي فكرة الحوار لم تعد موجودة فالزوج دائما يحتاج إلي من يتكلم معه ويشاركه في اهتماماته وموضوعاته.. ولكن ذلك لا يحدث..
ثانيا.. اختلفت الحياة الزوجية الآن عن الحياة الزوجية قديما.. لأنه قديما كانت هناك فسحة من الوقت وكان الزوجان يجلسان مع بعضهما والحياة كانت أقل إيقاعا ولم تكن متطلباتها مثل الآن.. ولم يكن هناك صراع كل ذلك ساعد في أن يتمسك الزوجان ببعضهما البعض إبقاء للعشرة والذكريات.
الشخصية
الدكتور يسري عبدالمحسن.. أستاذ الطب النفسي بكلية الطب جامعة القاهرة الشعور بالضيق من الحياة الزوجية يعتمد علي تحمل المسئولية بين الزوج والزوجة وتوزيع الأدوار بينهما ومدي التفاهم وطبيعة شخصية الرجل نفسه فمنهم من لا يتحملها وليس لديه الاستعداد للتضحية ويلقي بكل الأعباء علي زوجته وأي مسئوليات حتي ولو كانت بسيطة تؤرقه.. علي النقيض هناك أزواج تتحمل المسئولية وتعرف أن الزواج تضحية فهو لديه الاستعداد النفسي لتحمل كل ذلك مهما مرت الحياة الزوجية بالعواصف وهناك دور يقع علي الزوجة فلو كان لديها استعداد لتحبه ولمعاشرته معاشرة طيبة وأن يكون الود والمعروف والتفاهم عنوان حياتهم.
كما أن وجود الأبناء يخفف كثيرا لو كانت شخصية الزوجة محبة وعطوفة فهو يسعد حتي بازدياد الأعباء من أجل بقاء حياته الزوجية والحب وتربية الأبناء.