زوج مكسور الجناح الهانم أذاقته العذاب "ألوان" وفي النهاية قالت له: "الباب يفوت جمل"

زوج مكسور الجناح

الهانم أذاقته العذاب "ألوان"

وفي النهاية قالت له: "الباب يفوت جمل"


انطلق صوته عبر الهاتف مخنوقا وقال في
أسي أتابع باهتمام "باب القانون للجميع" وقرأت في الأونة الأخيرة فيه
شكاوي زوجات يعانين من ظلم وقسوة أزواجهن حتي بدت صورة المرأة ضحية مجني
عليها دائما فهي لا حول ولا قوة.. لذا قررت الاتصال بكم لأضع أمامكم
مشكلتي وهي شكوي زوج مكسور الجناح أذاقته زوجته ـ لا سامحها الله ـ كل
صنوف العذاب وحولت حياته الي جحيم لا يطاق دون ذنب أو جريرة بعد ان أدخلته
في دوامة لا تنتهي من القضايا التي لا يعرف كيف يخرج منها.. ثم توقف برهة
بدأ خلالها وكأنه يسترجع شريطا مؤلما لذكرياته واستطرد يروي حكايته من
أولها قائلا:

أنا شاب في الخامسة والثلاثين من العمر تزوجت منذ عشر سنوات مرت علي
وكأنها دهر.. ولم تربطني بزوجتي قبل الزواج قصة حب كما كنت أتمني ولكن كان
زواجنا تقليديا.. ومنذ ليلة الدخلة أظهرت حرمي المصون لي العين الحمراء
وبادرت بذبح القطة كما يقولون في المثل الشعبي.. ومنذ ذلك الحين والكلمة
في البيت كلمتها والشورة شورتها وكأني خيال مآتة لا يهش ولا ينش.. تصوروا
أن تمنعني من زيارة والدتي المسنة أو الانفاق عليها لأن البيت أولي بكل
قرش كما تقول واذا تجاسرت لا سمح الله وغلبني الشوق لرؤية ست الحبايب
وذهبت لزيارتها بعد طول غياب ترفض زوجتي فتح الباب لي ولا تصفح عني الا
بعد الاسراف في الاعتذار والمحايلة وتقديم شروط الولاء والطاعة.

والأكثر غرابة انها تمنعني من شراء السجائر ليس حرصا علي صحتي لا سمح
الله ولكن من باب التوفير وتقول لي ليه تشتري طالما تقدر تشرب بلوشي من
أصحابك والأدهي من ذلك انها ترفع في المنزل شعار ان الراجل برعايته لبيته
وأسرته لذلك تجعلني اشتري الطلبات من السوق وأشاركها في تنظيف البيت وغسيل
السجاد والموكيت حتي غسيل الصحون.. واذا تلملمت أو ظهر الضيق علي وجهي
تتحول الي وحش كاسر وتكشر لي عن أنيابها.. ولا أسلم من لسانها الطويل.

تحويشة العمر


كنت أتحامل علي نفسي رغم كل ذلك من أجل بناتي فلي ثلاث بنات هن قرة
عيني ولا أرغب أن أكون سببا في تعاستهن ان طلقتها.. فكنت أشغل نفسي عنها
بالعمل الذي كنت أقضي فيه طوال النهار حتي لا أترك نفسي فريسة للهموم
والشجون والألم لما صار اليه حالي.. ولكن كانت القشة التي قصمت ظهر البعير
ان اكتشف ان حرمي المصون أعطت تحويشة عمري وشقاي لشقيقها الأصغر دون اذن
مني حتي يشتري تاكسي يعمل عليه.. وحين عاتبتها علي ذلك وطلبت منها استرداد
الفلوس رفضت باصرار وقالت اذا لم تقبل بالأمر فأمامك "الباب يفوت جمل"
قالتها وهي تشير الي باب الشقة.. أدركت ساعتها انه من المحال ان أعيش معها
تحت سقف واحد بعد ان وصلت العلاقة بيننا الي طريق مسدود وبات التفاهم
بيننا مستحيلا.

جمعت ملابسي في حقيبة وتركت لها الجمل بما حمل واعتقدت واهما بأنها
ستسارع في الاعتذار عما بدر منها وتعيد الي مالي لكنني فوجئت بما لم يخطر
لي علي بال فقد أمطرتني بوابل من القضايا لا ينتهي.. تبديد منقولات..
ونفقة ومصروفات مدارس وأجرة حاضنة ودخلت في دوامة من القضايا لا أعرف كيف
سأنجو منها.

والآن أرغب في معرفة رأي القانون ما هو الطريق القانوني الذي ينبغي
أن أسلكه حتي استرد أموالي الذي استولي عليها شقيقها منها دون علمي.. وهل
دعوي التبديد التي أقامتها ضدي رغم انني تركت لها المنزل بكافة محتوياته
يمكن فيها الاثبات بشهادة الشهود والجيران بأن المنقولات مازالت تحت يديها
وان ركن التبديد لم يتم.

رأي القانون


يقول المستشار عبدالرءوف قبطان رئيس محكمة استئناف القاهرة وعضو لجنة
التشريع بالمجالس القومية المتخصصة بالنسبة للمبالغ التي استولت عليها
الزوجة من منزلك وسلمتها لشقيقها فيمكن رفع دعوي ضدهما أمام المحكمة
المدنية بالزامها بأن يؤديا اليك ذلك المبلغ لاستيلائهما عليه بدون وجه حق
وتثبت تلك الواقعة بشهادة الشهود لوجود المانع الأولي بينك وبينهما ولأن
الواقعة استيلاء علي المبلغ من مالك الخاصة دون موافقتك فهو غصب ويلزم
الغاصب برده قانونا.

يعطيك العافية


يسلموووووووووووووووو


لاعدمناك