الإنترنت ووسائل الاتصال الحديثة الطريق الخفي للخيانة الزوجية

الإنترنت ووسائل الاتصال الحديثة الطريق الخفي للخيانة الزوجية

في ظل انتشار الالتباس في العلاقات بين
الجنسين الذي يشهده عالمنا. وحفاظا علي مؤسسة الزواج حذرت الخبيرة
النفسية. جيل سالتز. من وقوع الكثير من الأزواج في فخ "الخيانة العاطفية"
لزوجاتهم. حيث ينزلقون إلي علاقات يظنونها بريئة مع الجنس الآخر. وهي في
الواقع قد تكون المقدمة التي لا محيد عنها للخيانة الجنسية برأيها.

فبالنسبة لسالتز. فإن انتشار الانترنت ووسائل الاتصالات الحديثة
أتاحت مجالا للتواصل بين الجنسين. حيث يأخذون بالتحادث ضمن وسائل المواقع
الاجتماعية علي الإنترنت.

وطورا بعد آخر تنمو العلاقة حيث يأخذ الطرفان بتبادل أسرارهم
العائلية والنفسية. والتي قد تتطور لاحقا لتصبح علاقة جنسية بالكامل بعد
تجاوز المراحل السالفة.

وحول درجة وعي المندمجين بعلاقة كهذه. تري سالتز. أنهم عادة ما
يخادعون أنفسهم ويزعمون أن ما يفعلونه هو عبارة عن "تواصل بريء" لا يدل
علي شيء. وطالما أن الأمور لم تصل إلي مرحلة الممارسة الجنسية فإن الأمور
علي ما يرام ولكن هذا غير دقيق. برأي الخبيرة. نظرا لأن حصر الخيانة
بالفعل الجسدي أمر غير صحيح.

فالعلاقة الزوجية. بنظرها. تتضمن الكثير من العواطف والتواصل. وتبادل
الأسرار الزوجية. والتحدث مع نساء أخريات سيشكل نوعا من اهدار الثقة بين
الزوجين. حيث معني هذا أن الزوج ببساطة يرتاح لامرأة أخري غير زوجته.

وهو الأمر الذي قطعا لن ترضي عنه الزوجة. بل قد يكون. برأي سالتز.
الأمر اسوأ وقعا عليها من الخيانة الجنسية نفسها. لأن الزوج ائتمن ببساطة
سيدة أخري علي أسراره غيرها.

ولمعرفة صحة هذا الرأي. تحدت سالتز. الأزواج أن يسألوا أنفسهم إن
كانوا قادرين علي مواجهة زوجاتهم. والحديث عن هذه "العلاقة البريئة".

وعندئذ سيعرفون ببساطة أنه في الكثير من الحالات أنهم عاجزون عن مثل
هذا الاقرار. مما يشير إلي أنهم ينزلقون إلي الوقوع بغرام سيدة أخري.

ووفقا لسالتز. فإن هناك ثلاثة طرق تؤدي للوقوع بهذا الفخ. الأول هو
التغزل بسيدات أخريات. فهذا برأيها أول الشرر. أما الطريق الثاني هو عندما
يقوم الزوج بالاتصال بحبيبات سابقات. حيث إن هذا ببساطة قد يكون محاولة
لاضرام النار بعلاقاته السابقة علي حساب زواجه الحالي.

أما عن الطريق الثالث فأوضحت سالتز. هو معاشرة أناس من النوع "الخائن
عاطفيا" حيث من شأن هؤلاء أن يقنعوا الزوج بأن ما يفعله هو "أمر عادي" ولا
ضير فيه.

وعلاجا لهذه المسألة أكدت سالتز أن علي الزوج "الخائن عاطفيا" أن
يواجه نفسه ببساطة ويبحث عن مواقع الخلل في علاقته الزوجية. وذلك كي يستدل
عن السبب الفعلي الذي دعاه للتواصل مع امرأة أخري. وعندئذ عليه أن يسعي
للتحاور مع الزوجة في محاولة للعثور علي سبل لتجاوز الملل والرتابة التي
تلون حياتهما.