مزاجك يتغير مع فصول السنة

من طرف حبيبة الكل الأربعاء يونيو 03, 2009 5:44 pm

ماذا يحدث لنا حين ننهض بثقل والنفس
مكتئبة والمزاج متقلب ولا رغبة في القيام بأي عمل‏..‏ هل لتغير الفصول
واختلاف الساعات اثر في تقلب المزاج؟ وكيف نتغلب علي ذلك؟

المرأة
في التاسعة صباحا شخص مختلف عنها في الثالثة ظهرا لأنها حين تستيقظ تكون
محملة بأعباء عديدة ومطلوب منها بذل كل طاقتها لتنتشل نفسها وتلقي بها في
دوامة الحياة مما يصيبها بالارهاق العصبي والزهق وكراهية اليوم بأكمله‏,‏
هذا ما يقوله الدكتور أنيس بشارة استاذ علم النفس بجامعة الإسكندرية‏,‏
موضحا أن كل الكائنات الحية من الرخويات الرجال والنساء تنطوي حياتهم علي
دورات بيولوجية بعضها يقاس بالدقائق والساعات وبعضها يدوم أياما أو شهورا
وأجسادنا تخضع للمد غير الثابت حسب دورة الفصول وتقدم الساعة وتأخرها‏,‏
ويترتب علي ذلك حركة الجسم خمولها أو نشاطها‏,‏ وكذلك المزاج العام ومثالا
المرأة تكون متحركة زائدة النشاط في الظهيرة‏,‏ ويمكنها انجاز أكثر من عمل
وفق درجة حرارة جسمها ومستوي ضغط الدم والهرمونات وتكون في فترات الصباح
أكثر قدرة علي أداء المهمات الادراكية كالعمل الفكري أو استخدام الكلمات
والمعاني والصور‏.‏ وأيضا في الأعمال البنكية الخاصة بالشبكات والأرقام
التي تحتاج للتركيز‏.‏

وتبلغ المرأة ذروة مهاراتها اليدوية بسرعة
وتنسيق بعد الغروب‏,‏ ويرجع ذلك إلي هدوء حرارة جسمها حتي أن الساعات تمر
دون أن تسارعها مثلما يحدث في الصباح الذي تشعر بأن ساعاته لا تمر لأنها
قلقة علي عدم الانجاز وعقلها مشتت بين أمور عديدة حتي أنها تشعر بالرغبة
في النوم واحيانا بالزغللة‏,‏ وأشار إلي أن كل الاحاسيس المرتبطة بالحواس
كالتذوق والبصر والسمع واللمس والشم تكون في اشدها في المساء المبك‏,‏ر
وهذا يفسر التمتع بوجبة الغداء المتأخرة عند العصر عكس الأفطار الذي لا
يمكن استساغة مذاقه للرغبة في سرعة انهائه للتفرغ للمهام الاخري‏,‏ لذلك
ينصح د‏.‏ أنيس المرأة بمعرفة الدورة البيولوجية الخاصة بها والاصغاء إلي
نبضات قلبها لتحدد ايقاع يومها فتعيش أكثر صحة وسعادة وإدراك أن كل الأمور
تتعلق بطريقة تنظيمها لليوم البيولوجي وفق الظروف المحيطة بها‏,‏ فالصباح
المشرق يجلب التفاؤل‏,‏ وأيام الشتاء مظلمة‏,‏ وتجلب الكآبة‏,‏ والربيع
بكل زهوره وورده يبعث علي البهجة‏,‏ وكل فصل له جماله‏,‏ ووقعه علي
النفس‏,‏ وعلي المرأة فهم ذلك لتتغلب علي ما تعانيه من اختلاف الفصول‏.‏