بحـث
المواضيع الأخيرة
الجزء الثالث المنتظر من فيلم الكوميديا والرومانسية "عمر وسلمى 3 " للنجم تامر حسني ومي عزالدين بحجم 466 ميجا
الإثنين فبراير 13, 2012 8:50 pm من طرف smsm
[size=21]فيلم[/size]
عمر و سلمى 3
SCR
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
كالعادة وزي ما عودناكم وبعد عرضه مباشرة
باعلى صوت وصورة
[size=12]الجزء ده كوميدي جدا وحلو اوووي
انصح الجميع بمشاهدته
[/size]
ملحوظة : الفيلم كامل من اول دقيقة لحد اخر دقيقة ومدته
1 ساعة و 36 دقيقة
قصة …
عمر و سلمى 3
SCR
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
كالعادة وزي ما عودناكم وبعد عرضه مباشرة
باعلى صوت وصورة
[size=12]الجزء ده كوميدي جدا وحلو اوووي
انصح الجميع بمشاهدته
[/size]
ملحوظة : الفيلم كامل من اول دقيقة لحد اخر دقيقة ومدته
1 ساعة و 36 دقيقة
قصة …
[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 0
فيلم الكوميديا " بنات العم " بطولة ثلاثي الضحك ابطال فيلم "سمير وشهير وبهير" بحجم 437 ميجا على اكثر من سيرفر
الإثنين فبراير 13, 2012 8:26 pm من طرف كامل
[size=21]فيلم[/size]
بنات العم
DVDSCR
في الوقت الي كل الناس لسة بترفع فيه اعلان الفيلم
جبنالكم الفيلم كامل من اول ثانية لاخر تتر
( الفيلم ده بجد ضحك للركب )
EnJoy
قصة الفيلم
الحديث عن اللعنات
التي تصيب الإنسان كثيرة وغريبة واغربها ما حدث بفيلم (بنات العم) حيث
ثلاث صديقات تصبهن لعنة غريبة فيتحولن إلى رجال....وبين الصدمة والوعي
يحاولن طوال احداث الفيلم فك …
بنات العم
DVDSCR
في الوقت الي كل الناس لسة بترفع فيه اعلان الفيلم
جبنالكم الفيلم كامل من اول ثانية لاخر تتر
( الفيلم ده بجد ضحك للركب )
EnJoy
قصة الفيلم
الحديث عن اللعنات
التي تصيب الإنسان كثيرة وغريبة واغربها ما حدث بفيلم (بنات العم) حيث
ثلاث صديقات تصبهن لعنة غريبة فيتحولن إلى رجال....وبين الصدمة والوعي
يحاولن طوال احداث الفيلم فك …
[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 0
بإنفراد تام أسطورة الكوميديا عادل إمام فى فيلم العيد وقبل العيد زهايمير بجودة خرافية وتحميل مباشر على أكثر من سيرفر
الثلاثاء نوفمبر 23, 2010 11:40 am من طرف ashraf
فيلم العيد
بجودة روووعـــة
ولن تجدها الا هنا وفقطـــ
عادل امام
فى
زهايمــــــــــر
NEAR DVD
الفيلم كامل من البداية للنهايــة ...
والصورة ثابتة وكاملة طوال الفيلم ,,,
والصوت واضح وكويس ..
فيما عدا اول دقيقة فقط لخلل الصوت داخل السينما نفسها
PosTer
بجودة روووعـــة
ولن تجدها الا هنا وفقطـــ
عادل امام
فى
زهايمــــــــــر
NEAR DVD
الفيلم كامل من البداية للنهايــة ...
والصورة ثابتة وكاملة طوال الفيلم ,,,
والصوت واضح وكويس ..
فيما عدا اول دقيقة فقط لخلل الصوت داخل السينما نفسها
PosTer
[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 1
الفيلم الكوميدى الديكتاتور - نسخة فيديو سي دي فقط 236ميجا - على عدة سيرفرات
الجمعة أكتوبر 22, 2010 5:16 pm من طرف العنتيل
قصه الفيلم
تدور أحداث فيلم الديكتاتور في إطار سياسي ساخر, حول حاكم يبطش بمن يرفض أو يعترض على أوامره, يخشاه الجميع بسبب دكتاتوريته الشديدة .
تدور بينه و بين أبنائه التوأم العديد من المواقف و الأحداث التي تتناول أزمات المواطن العادي إلى أن تحدث مفاجأة عنيفة تقلب الأمور رأسا على عقب
بطوله
خالد سرحان - حسن حسنى
مايا نصرى - عزت ابو عوف
ادوارد - …
[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 1
مجموعة من اقوي افلام نجم الكوميديا الرائع محمد هنيدي ( 12 فيلم ) نسخ DvDRip على اكثر من سيرفر ..
الأربعاء أكتوبر 20, 2010 11:06 am من طرف tete
مجموعة من اقوي افلام نجم الكوميديا الرائع محمد هنيدي 12 فيلم
- - - - - - - -
اسماعيلية رايح جاي
RapidShare
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
________________________
sendspace
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
…
- - - - - - - -
اسماعيلية رايح جاي
RapidShare
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
________________________
sendspace
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
…
[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 1
فيلم العيد :: الرجل الغامض بسلامته :: CaM H.Q :: جودة عالية Rmvb :: نسختين 300 ميجا + 700 ميجا :: تحميل مباشر وعلى أكثر من سيرفر
الأربعاء سبتمبر 29, 2010 3:42 pm من طرف tete
فيلم العيد
# الرجل الغامض بسلامته #
القصة
شاب ( هاني رمزي) لا يجد مجال للوصول إلى النجاح إلا عن طريق ممارسة الكذب ، حيث يعتبر أن الكذب هو خير وسيلة للنجاح.
ورغم عمله كموظف في القطاع الخاص إلا أنه يراسل عدداً من الجهات الحكومية يطالبها بحل عدد من الأزمات العامة - مثل الرغيف والبطالة وأزمة الإسكان - وعندما تحدث المفاجأة و يصبح مشهوراً …
# الرجل الغامض بسلامته #
القصة
شاب ( هاني رمزي) لا يجد مجال للوصول إلى النجاح إلا عن طريق ممارسة الكذب ، حيث يعتبر أن الكذب هو خير وسيلة للنجاح.
ورغم عمله كموظف في القطاع الخاص إلا أنه يراسل عدداً من الجهات الحكومية يطالبها بحل عدد من الأزمات العامة - مثل الرغيف والبطالة وأزمة الإسكان - وعندما تحدث المفاجأة و يصبح مشهوراً …
[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 1
فيلم الرعب المصرى ايناب بجوده dvdrip 200 ميجا برابط واحد على اكثر من سيرفر
الخميس مايو 13, 2010 7:47 pm من طرف احساس غريب
انياب
تتعطل سيارة بشاب وشابة فى ليلة ممطرة عند أحد البيوت فيدخلانه طلباً
للنجدة
ويكتشفان أنه منزل دراكولا ويعرض الفيلم أساساً الشخصيات المستغلة
مثل السباك والجزار أما شخصية دراكولا ليست إلا رمز لهذه الشخصيات المستغلة
على الحجار
منى جبر
احمد عدوية ـ دراكولا
طلعت زين
عهدى صادق ـ شلف
حسن الإمام
rapidshare
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
…
تتعطل سيارة بشاب وشابة فى ليلة ممطرة عند أحد البيوت فيدخلانه طلباً
للنجدة
ويكتشفان أنه منزل دراكولا ويعرض الفيلم أساساً الشخصيات المستغلة
مثل السباك والجزار أما شخصية دراكولا ليست إلا رمز لهذه الشخصيات المستغلة
على الحجار
منى جبر
احمد عدوية ـ دراكولا
طلعت زين
عهدى صادق ـ شلف
حسن الإمام
rapidshare
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
…
[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 2
اقوى مسلسلات رمضان - الكبير - احمد مكى - الحلقة 15 الاخيرة - على اكثر من سيرفر
الخميس سبتمبر 02, 2010 9:38 pm من طرف tete
تدور الاحداث فى احدى
قرى الصعيد ،عمدة القرية والملقب بالكبير قوى فى واخر ايامه يصارع الموت
ويحكى لابنه (الكبير) وهو وريثه الشرعى وشخص مفترى يستغل مكانة والده وهو
ينتظر اليوم الذى يحكم فيه البلد كعمدة بعدموت والده
يفاجئه الاب قبل موته بان له أخ توأم يعيش فى USA وان له 50% من الورث
الذى سوف يتركه له وفى العمودية كمان ،كما يحكى له كيف تعرف على والدته فى
احدى البارات وكيف انجبته هو وأخوه …
قرى الصعيد ،عمدة القرية والملقب بالكبير قوى فى واخر ايامه يصارع الموت
ويحكى لابنه (الكبير) وهو وريثه الشرعى وشخص مفترى يستغل مكانة والده وهو
ينتظر اليوم الذى يحكم فيه البلد كعمدة بعدموت والده
يفاجئه الاب قبل موته بان له أخ توأم يعيش فى USA وان له 50% من الورث
الذى سوف يتركه له وفى العمودية كمان ،كما يحكى له كيف تعرف على والدته فى
احدى البارات وكيف انجبته هو وأخوه …
[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 1
حصريآ : فيلم صفر - واحد نسخه vcd ونسخه DVD بأعلى جوده على اكثر من سيرفر
الأحد مايو 30, 2010 2:19 pm من طرف tooooot
Film
One - Zero
VCD &
DVD
--------
DVD
-------------
VCD
---------------------
معلومات اكتر عن
الفيلم
سيدة تبحث
عن حياتها من جديد من خلال طلاق معلق في المحاكم ..فهل تفوز السيدة
بحياتها
كما
يتناول الفيلم قصة حياة عدة أشخاص وتتزامن تلك القصص مع بطولة الأمم
الأفريقية الكروية
أثار
الفيلم …
One - Zero
VCD &
DVD
--------
DVD
-------------
VCD
---------------------
معلومات اكتر عن
الفيلم
سيدة تبحث
عن حياتها من جديد من خلال طلاق معلق في المحاكم ..فهل تفوز السيدة
بحياتها
كما
يتناول الفيلم قصة حياة عدة أشخاص وتتزامن تلك القصص مع بطولة الأمم
الأفريقية الكروية
أثار
الفيلم …
[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 3
أوباما يؤكد من جامعة القاهرة: بداية جديدة بين أمريكا والمسلمين
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
أوباما يؤكد من جامعة القاهرة: بداية جديدة بين أمريكا والمسلمين
أوباما يؤكد من جامعة القاهرة:
بداية جديدة بين أمريكا والمسلمين
الإسلام برهن علي روح التسامح الديني والمساواة
لا نعترف بمشروعية الاستيطان في الأرض المحتلة وآن الأوان لوقفه
أمريكا لن تدير ظهرها للفلسطينيين وحقهم في إقامة الدولة
أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما ضرورة إنهاء دوامة التشكيك بين الولايات
المتحدة والإسلام وبناء الثقة بين الجانبين.وأكد أوباما في خطابه إلي
العالم الإسلامي من جامعة القاهرة أمس سعيه لبداية جديدة بين أمريكا
والمسلمين.
ونبه الرئيس الأمريكي في خطابه إلي أن التغيير لن يحدث بين ليلة
وضحاها. وقال "لا أستطيع الإجابة في هذا الخطاب عن كافة التساؤلات
المطروحة".. مؤكدا علي الاحترام المتبادل والعمل المشترك مع العالم
الإسلامي.واستشهد أوباما بآية من القرآن الكريم "وقولوا قولا سديدا"
تدليلا علي ضرورة العمل بشكل جيد وسديد.. وقال "إن أمريكا لن تكون في حرب
ضد الإسلام. ونرفض التطرف وقتل النساء والأطفال" واستشهد بآية قرآنية أخري
"من قتل نفسا بغير حق فكأنما قتل الناس جميعا". وأضاف "أن المصالح التي
بيننا أكبر من أي قوة. أنا مسيحي من أسرة كينية بها مسلمون.. أن الإسلام
وصروحه مثل الأزهر مهد لعصر النهضة الأوروبية".. مشيدا بالابتكارات التي
قدمها العالم الإسلامي.
وأكد أن الإسلام برهن علي مدار العصور علي روح التسامح الديني والمساواة العرقية.
وحيا التسامح الديني والمساواة العرقية في الإسلام.. مشيرا إلي مساهمة المسلمين الأمريكيين في إثراء الولايات المتحدة وبناء حضارتها.
بداية جديدة بين أمريكا والمسلمين
الإسلام برهن علي روح التسامح الديني والمساواة
لا نعترف بمشروعية الاستيطان في الأرض المحتلة وآن الأوان لوقفه
أمريكا لن تدير ظهرها للفلسطينيين وحقهم في إقامة الدولة
أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما ضرورة إنهاء دوامة التشكيك بين الولايات
المتحدة والإسلام وبناء الثقة بين الجانبين.وأكد أوباما في خطابه إلي
العالم الإسلامي من جامعة القاهرة أمس سعيه لبداية جديدة بين أمريكا
والمسلمين.
ونبه الرئيس الأمريكي في خطابه إلي أن التغيير لن يحدث بين ليلة
وضحاها. وقال "لا أستطيع الإجابة في هذا الخطاب عن كافة التساؤلات
المطروحة".. مؤكدا علي الاحترام المتبادل والعمل المشترك مع العالم
الإسلامي.واستشهد أوباما بآية من القرآن الكريم "وقولوا قولا سديدا"
تدليلا علي ضرورة العمل بشكل جيد وسديد.. وقال "إن أمريكا لن تكون في حرب
ضد الإسلام. ونرفض التطرف وقتل النساء والأطفال" واستشهد بآية قرآنية أخري
"من قتل نفسا بغير حق فكأنما قتل الناس جميعا". وأضاف "أن المصالح التي
بيننا أكبر من أي قوة. أنا مسيحي من أسرة كينية بها مسلمون.. أن الإسلام
وصروحه مثل الأزهر مهد لعصر النهضة الأوروبية".. مشيدا بالابتكارات التي
قدمها العالم الإسلامي.
وأكد أن الإسلام برهن علي مدار العصور علي روح التسامح الديني والمساواة العرقية.
وحيا التسامح الديني والمساواة العرقية في الإسلام.. مشيرا إلي مساهمة المسلمين الأمريكيين في إثراء الولايات المتحدة وبناء حضارتها.
همسة- عضو ذهبى
- عدد الرسائل : 361
نقاط : 601
تاريخ التسجيل : 09/04/2009
النص الكامل لخطاب اوباما فى جامعة القاهرة
النص الكامل لخطاب اوباما فى جامعة القاهرة
شكراً جزيلاً. وطاب عصركم. إنه لمن دواعي شرفي أن الأزلية مدينة القاهرة
الألية حيث تستضيفني فيها مؤسستان مرموقتان للغاية. أحدهما الأزهر الذي
بقي لأكثر من ألف سنة منارة العلوم الإسلامية. بينما كانت جامعة القاهرة
علي مدي أكثر من قرن بمثابة منهل من مناهل التقدم في مصر. ومعاً تمثلان
حسن الاتساق والانسجام ما بين التقاليد والتقدم. وإنني ممتن لكم لحسن
ضيافتكم ولحفاوة شعب مصر. كما أنني فخور بنقل أطيب مشاعر الشعب الأمريكي
لكم مقرونة بتحية السلام من المجتمعات المحلية المسلمة في بلدي: "السلام
عليكم" "تصفيق".
إننا نلتقي في وقت يشوبه توتر كبير بين الولايات المتحدة والمسلمين
حول العالم. وهو توتر تمتد جذوره إلي قوي تاريخية تتجاوز أي نقاش سياسي
راهن. وتشمل العلاقة ما بين الإسلام والغرب قرونا سادها حسن التعايش
والتعاون. كما تشمل هذه العلاقة صراعات وحروباً دينية. وساهم الاستعمار
خلال العصر الحديث في تغذية التوتر بسبب حرمان العديد من المسلمين من
الحقوق والفرص. كما ساهم في ذلك الحرب الباردة التي عوملت فيها كثير من
البلدان ذات الأغلبية المسلمة بلا حق كأنها مجرد دول وكيلة لا يجب مراعاة
تطلعاتها الخاصة. وعلاوة علي ذلك حدا التغيير الكاسح الذي رافقته الحداثة
والعولمة بالعديد من المسلمين إلي اعتبار الغرب معادياً لتقاليد الإسلام.
لقد استغل المتطرفون الذين يمارسون العنف هذه التوترات عند أقلية
صغيرة من المسلمين بشكل فعال. ثم وقعت أحداث 11 سبتمبر 2001 واستمر هؤلاء
المتطرفون في مساعيهم الرامية إلي ارتكاب أعمال العنف ضد المدنيين. الأمر
الذي حدا بالبعض في بلدي إلي اعتبار الإسلام معادياً لا محالة ليس فقط
لأمريكا وللبلدان الغربية وإنما أيضاً لحقوق الإنسان. ونتج عن كل ذلك مزيد
من الخوف وعدم الثقة.
هذا وما لم نتوقف عن تحديد مفهوم علاقاتنا المشتركة من خلال أوجه
الاختلاف فيما بيننا. فإننا سنساهم في تمكين أولئك الذين يزرعون الكراهية
ويرجحونها علي السلام ويروجون للصراعات ويرجحونها علي التعاون الذي من
شأنه أن يساعد شعوبنا علي تحقيق العدالة والازدهار ويجب أن تتوقف هذه
دائرة من الارتياب والشقاق.
لقد أتيت إلي القاهرة للبحث عن بداية جديدة بين الولايات المتحدة
والمسلمين حول العالم استناداً إلي المصلحة المشتركة والاحترام المتبادل.
وهي بداية مبنية علي أساس حقيقة أن أمريكا والإسلام لا يعارضان بعضهما
البعض ولا داعي أبداً للتنافس فيما بينهما. بل ولهما قواسم ومبادئ مشتركة
يلتقيان عبرها. ألا وهي مباديء العدالة والتقدم والتسامح وكرامة كل إنسان.
إنني أقوم بذلك إدراكاً مني بأن التغيير لا يحدث بين ليلة وضحاها.
وكذلك علماً مني بمدي الاهتمام العام في هذا الخطاب. ولكنه لا يمكن لخطاب
واحد أن يلغي سنوات من عدم الثقة. كما لا يمكنني في الوقت المحدد لي في
عصر هذا اليوم أن أقدم الاجابة علي كافة المسائل المعقدة التي أدت بنا إلي
هذه النقطة غير أنني علي يقين من أنه يجب علينا من أجل المضي قدماً أن
نعبر لبعضنا البعض بصراحة عما هو في قلوبنا وعما هو في كثير الأحيان لا
يقال إلا وراء الأبواب المغلقة. كما يجب أن يتم بذل جهود مستديمة للاستماع
إلي بعضنا البعض. وللتعلم من بعضنا البعض والاحترام المتبادل والبحث عن
أرضية مشتركة وينص القرآن الكريم علي ما يلي: "اتقوا الله وقولا قولوا
سديداً". وهذا ما سوف أحاول بما في وسعي أن أفعله اليوم وأن أقول الحقيقة
بكل تواضع أمام المهمة التي نحن بصددها. اعتقاداً مني كل الاعتقاد أن
المصالح المشتركة بيننا كبشر هي أقوي بكثير من القوي الفاصلة بيننا
"تصفيق".
يعود جزء من اعتقادي هذا إلي تجربتي الشخصية انني مسيحي. بينما كان
والدي من أسرة كينية تشمل أجيالاًً من المسلمين. ولما كنت صبياً قضيت عدة
سنوات في اندونيسيا واستمعت إلي الأذان ساعات الفجر والمغرب ولما كنت
شاباً عملت في المجتمعات المحلية بمدينة شيكاغو حيث وجد الكثير من
المسلمين في عقيدتهم روح الكرامة والسلام.
إنني أدرك بحكم دراستي للتاريخ أن الحضارة مدينة للإسلام الذي حمل
معه في أماكن مثل الأزهر نور العلم عبر قرون عدة. الأمر الذي مهد الطريق
أمام النهضة الأوروبية وعصر التنوير ونجد روح الابتكار الذي ساد المجتمعات
الإسلامية "تصفيق" ونجد روح الابتكار الذي ساد المجتمعات الإسلامية وراء
تطوير علم الجبر وكذلك البوصلة المغناطيسية وأدوات الملاحة وفن الأقلام
والطباعة بالاضافة إلي فهمنا لانتشار الأمراض وتوفير العلاج المناسب لها
حصلنا بفضل الثقافة الإسلامية علي أروقة عظيمة وقمم مستدقة عالية الارتفاع
وكذلك علي أشعار وموسيقي خالدة الذكر وفن الخط الراقي وأماكن التأمل
السلمي وأظهر الإسلام علي مدي التاريخ قلباً وقالباً الفرص الكامنة في
التسامح الديني والمساواة ما بين الأعراق "تصفيق".
أعلم كذلك أن الإسلام كان دائما جزءاً لا يتجزأ من قصة أمريكا. حيث
كان المغرب هو الدولة الأولي التي اعترف ببلدي وبمناسبة قيام الرئيس
الأمريكي الثاني جون أدامس عام 1796 بالتوقيع علي معاهدة طرابلس. فقد كتب
ذلك الرئيس أن "الولايات المتحدة لا تكن أي نوع من العداوة تجاه قوانين أو
ديانة المسلمين أو حتي راحتهم".
منذ عصر تأسيس بلدنا. ساهم المسلمون الأمريكان في إثراء الولايات
المتحدة. لقد قاتلوا في حروبنا وخدموا في المناصب الحكومية ودافعوا عن
الحقوق المدنية وأسسوا المؤسسات التجارية كما قاموا بالتدريس في جامعاتنا
وتفوقوا في الملاعب الرياضية وفازوا بجوائز نوبل وبنوا أكثر عماراتنا
ارتفاعا وأشعلوا الشعلة الأولمبية. وعندما تم أخيراً انتخاب أول مسلم
أمريكي في الكونجرس. فقام ذلك النائب بأداء اليمين الدستورية مستخدما في
ذلك نفس النسخة من القرآن الكريم التي احتفظ بها أحد آبائنا المؤسسين.
توماس جيفرسون. في مكتبته الخاصة. "تصفيق".
إنني إذن تعرفت علي الإسلام في قارات ثلاث قبل مجيئي إلي المنطقة
التي نشأ فيها الإسلام ومن منطلق تجربتي الشخصية أستمد اعتقادي بأن
الشراكة بين أمريكا والإسلام يجب ان تستند إلي حقيقة الإسلام وليس إلي
ماهو غير إسلامي. وأري في ذلك جزءاً من مسئوليتي كرئيس للولايات المتحدة
حتي أتصدي للصور النمطية السلبية عن الإسلام أينما ظهرت. "تصفيق".
لكن نفس المبدأ يجب ان ينطبق علي صورة أمريكا لدي المسلمين. "تصفيق".
ومثلما لا تنطبق علي المسلمين الصورة النمطية البدائية. فإن الصورة
النمطية البدائية للإمبراطورية التي لاتهتم إلا بمصالح نفسها لا تنطبق علي
أمريكا. وكذلك الولايات المتحدة أحد أكبر المناهل للتقدم عبر تاريخ
العالم. وقمنا من ثورة ضد إحدي الامبراطوريات. وأسست دولتنا علي أساس مثال
مفاده أن جميع البشر قد خلقوا سواسية. كما سالت دماؤنا في الصراعات عبر
القرون لإضفاء المعني علي هذه الكلمات. بداخل حدودنا وفي مختلف ارجاء
العالم. وقد ساهمت كافة الثقافات من كل أنحاء الكرة الأرضية. في تكويننا
تكريساً لمفهوم بالغ البساطة باللغة اللاتينية: "e pluribus unum" - من
الكثير واحد لقد تم تعليق أهمية كبيرة علي إمكانية انتخاب شخص من أصل
أمريكي إفريقي يدعي باراك حسين أوباما إلي منصب الرئيس "تصفيق" ولكن قصتي
الشخصية ليست فريدة إلي هذا الحد. ولم يتحقق حلم الفرص المتاحة للجميع
بالنسبة لكل فرد في أمريكا. ولكن الوعد هو قائم بالنسبة لجميع من يصل إلي
شواطئنا. ويشمل ذلك ما يضاهي 7 ملايين من المسلمين الأمريكان في بلدنا
اليوم. وبالمناسبة. يحظي المسلمون الأمريكان بدخل ومستوي للتعليم يعتبران
أعلي مما يحظي به معدل الأمريكيين "تصفيق".
علاوة علي ذلك لا يمكن فصل الحرية في أمريكا عن حرية إقامة الشعائر
الدينية. كما ان ذلك السبب وراء وجود مسجد في كل ولاية من الولايات
المتحدة ووجود أكثر من 1200 مسجد داخل حدودنا وايضا السبب وراء خوض
الحكومة الأمريكية إجراءات المقاضاة من أجل صون حق النساء والفتيات في
ارتداء الحجاب ومعاقبة من يتجرأ علي حرمانهن من ذلك الحق. "تصفيق".
ليس هناك أي شك في أن الإسلام هو جزء لا يتجزأ من أمريكا. وأعتقد أن
امريكا تمثل التطلعات المشتركة بيننا جميعا بغض النظر عن العرق أو الديانة
أو المكانة الاجتماعية: الا وهي تطلعات العيش في ظل السلام والأمن والحصول
علي التعليم والعمل بكرامة والتعبير عن المحبة التي نكنها لعائلاتنا
ومجتمعاتنا وكذلك لربنا هذه هي قواسمنا المشتركة وهي تمثل ايضا آمال
البشرية جمعاء.
يمثل إدراك أوجه الإنسانية المشتركة فيما بيننا بطبيعة الحال مجرد
البداية لمهمتنا إن الكلمات لوحدها لا تستطيع سد احتياجات شعوبنا ولن نسد
هذه الاحتياجات إلا إذا عملنا بشجاعة علي مدي السنين القادمة. وإذا أدركنا
حقيقة أن التحديات التي نواجهها هي تحديات مشتركة. وإذا أخفقنا في التصدي
لها. سوف يلحق ذلك الأذي بنا جميعا.
لقد تعلمنا من تجاربنا الأخيرة مايحدث من إلحاق الضرر بالرفاهية في
كل مكان إذا ضعف النظام المالي في بلد واحد. وإذا أصيب شخص واحد
بالانفلونزا فيعرض ذلك الجميع للخطر. وإذا سعي بلد واحد وراء امتلاك
السلاح النووي فيزداد خطر وقوع هجوم نووي بالنسبة لكل الدول. وعندما يمارس
المتطرفون العنف في منطقة جبلية واحدة. يعرض ذلك الناس من وراء البحار
للخطر. وعندما يتم ذبح الأبرياء في البوسنة ودارفور. يسبب ذلك وصمة في
ضميرنا المشترك "تصفيق" هذا هو معني التشاور في هذا العالم بالقرن الحادي
والعشرين. وهذه هي المسئولية التي يتحملها كل منا تجاه الآخر كأبناء
البشرية.
إنها مسئولية تصعب مباشرتها. وكان تاريخ البشرية في كثير من الاحيان
بمثابة سجل من الشعوب والقبائل. وحتي من الأديان. التي قمعت بعضها البعض
سعياً وراء تحقيق مصلحتها الخاصة. ولكن في عصرنا الحديث تؤدي مثل هذه
التوجهات إلي الحاق الهزيمة بالنفس ونظرا إلي الاعتماد الدولي المتبادل
فأي نظام عالمي يعلي شعباً أو مجموعة من البشر فوق غيرهم سوف يبوء بالفشل
لا محالة. وبغض النظر عن أفكارنا حول أحداث الماضي فلا يجب ان نصبح ابداً
سجناء لأحداث قد مضت. إنما يجب معالجة مشاكلنا بواسطة الشراكة. كما يجب ان
نحقق التقدم بصفة مشتركة. "تصفيق".
لا يعني ذلك بالنسبة لنا أن نفضل التغاضي عن مصادر التوتر. وفي
الحقيقة فإن العكس هو الأرجح: يجب علينا مجابهة هذه التوترات بصفة مفتوحة.
واسمحوا لي انطلاقا من هذه الروح ان اتطرق بمنتهي الصراحة وأكبر قدر ممكن
من البساطة إلي بعض الأمور المحددة التي أعتقد انه يتعين علينا مواجهتها
في نهاية المطاف بجهد مشترك.
إن المسألة الأولي التي يجب ان نجابهها هي التطرف العنيف بكافة أشكاله.
وقد صرحت بمدينة أنقرة بكل وضوح ان أمريكا ليست ولن تكون ابدا في حالة
حرب مع الإسلام "تصفيق" وعلي أية حال لن نتواني عن التصدي لمتطرفي العنف
الذين يشكلون تهديداً جسيما لأمننا والسبب هو اننا نرفض ما يرفضه أهل كافة
المعتقدات: قتل الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال كما انه واجبي الأول
كرئيس أن أتولي حماية الشعب الأمريكي.
يبين الوضع في أفغانستان أهداف أمريكا وحاجتنا إلي العمل المشترك.
وقبل أكثر من سبع سنوات قامت الولايات المتحدة بملاحقة تنظيم القاعدة
ونظام طالبان بدعم دولي واسع النطاق. لم نذهب إلي هناك باختيارنا وإنما
بسبب الضرورة انني علي وعي بوجود البعض الذين لايزالون يشكون في أحداث 11
سبتمبر أو حتي يقومون بتبرير تلك الأحداث. ولكن دعونا أن نكون صريحين..
قام تنظيم القاعدة بقتل ما يضاهي 3000 شخص في ذلك اليوم. وكان الضحايا من
الرجال والنساء والأطفال الأبرياء من أبناء أمريكا والعديد من الشعوب
الأخري الذين لم يلحقوا الأذي بأحد. ورغم ذلك اختارت القاعدة بلا ضمير قتل
هؤلاء الأبرياء وتباهت بالهجوم وأكدت إلي الآن عزمها علي ارتكاب القتل
مجددا وبأعداد ضخمة. إن هناك للقاعدة من ينتسبون لها في عدة بلدان وممن
يسعون إلي توسعة نطاق أنشطتهم. وما أقوله ليس بآراء قابلة للنقاش وانما هي
حقائق يجب معالجتها.
ولابد أن تكونوا علي علم بأننا لا نريد من جيشنا أن يبقي في
أفغانستان. ولا نري أو بالأحري لا نسعي لاقامة قواعد عسكرية هناك. خسائرنا
بين الشباب والشابات هناك تسبب لأمريكا بالغ الأذي. كما يسبب استمرار هذا
النزاع تكاليف باهظة ومصاعب سياسية جمة. ونريد بكل سرور أن نرحب بكافة
جنودنا وهم عائدون إلي الوطن. إذا استطعنا أن نكون واثقين من عدم وجود
متطرفي العنف في أفغانستان والآن في باكستان والذين يحرصون علي قتل أكبر
عدد ممكن من الأمريكيين. ولكنا لسنا واثقين من ذلك بعد.
ولذلك نتعاون في إطار الشراكة مع تحالف دولي يضم 46 بلداً. ورغم
التكاليف الباهظة لن يتواني التزام أمريكا بشيء. وفي الحقيقة لا ينبغي علي
أحد منا أن يتسامح مع أولئك المتطرفين لقد مارسوا القتل في كثير من
البلدان. لقد قتلوا أبناء مختلف العقائد. ولكن معظم ضحاياهم من المسلمين.
إن أعمالهم غير متطابقة علي الاطلاق مع كل من حقوق البشر وتقدم الأمم
والإسلام. وينص القرآن الكريم علي أن من قتل نفساً بغير نفس "أو فساد في
الأرض" فكأنما قتل الناس جميعا. "تصفيق". كما يأتي في القرآن الكريم أن من
أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا. "تصفيق" ولاشك أن العقيدة الثابتة التي
يتمتع بها أكثر من مليار شخص تفوق عظمتها بشكل كبير الكراهية الضيقة
الكامنة في صدور البعض. إن الإسلام ليس جزءاً من المشكلة المتلخصة في
مكافحة التطرف العنيف. وإنما يلعب الإسلام دوراً هاماً في دعم السلام.
شكراً جزيلاً. وطاب عصركم. إنه لمن دواعي شرفي أن الأزلية مدينة القاهرة
الألية حيث تستضيفني فيها مؤسستان مرموقتان للغاية. أحدهما الأزهر الذي
بقي لأكثر من ألف سنة منارة العلوم الإسلامية. بينما كانت جامعة القاهرة
علي مدي أكثر من قرن بمثابة منهل من مناهل التقدم في مصر. ومعاً تمثلان
حسن الاتساق والانسجام ما بين التقاليد والتقدم. وإنني ممتن لكم لحسن
ضيافتكم ولحفاوة شعب مصر. كما أنني فخور بنقل أطيب مشاعر الشعب الأمريكي
لكم مقرونة بتحية السلام من المجتمعات المحلية المسلمة في بلدي: "السلام
عليكم" "تصفيق".
إننا نلتقي في وقت يشوبه توتر كبير بين الولايات المتحدة والمسلمين
حول العالم. وهو توتر تمتد جذوره إلي قوي تاريخية تتجاوز أي نقاش سياسي
راهن. وتشمل العلاقة ما بين الإسلام والغرب قرونا سادها حسن التعايش
والتعاون. كما تشمل هذه العلاقة صراعات وحروباً دينية. وساهم الاستعمار
خلال العصر الحديث في تغذية التوتر بسبب حرمان العديد من المسلمين من
الحقوق والفرص. كما ساهم في ذلك الحرب الباردة التي عوملت فيها كثير من
البلدان ذات الأغلبية المسلمة بلا حق كأنها مجرد دول وكيلة لا يجب مراعاة
تطلعاتها الخاصة. وعلاوة علي ذلك حدا التغيير الكاسح الذي رافقته الحداثة
والعولمة بالعديد من المسلمين إلي اعتبار الغرب معادياً لتقاليد الإسلام.
لقد استغل المتطرفون الذين يمارسون العنف هذه التوترات عند أقلية
صغيرة من المسلمين بشكل فعال. ثم وقعت أحداث 11 سبتمبر 2001 واستمر هؤلاء
المتطرفون في مساعيهم الرامية إلي ارتكاب أعمال العنف ضد المدنيين. الأمر
الذي حدا بالبعض في بلدي إلي اعتبار الإسلام معادياً لا محالة ليس فقط
لأمريكا وللبلدان الغربية وإنما أيضاً لحقوق الإنسان. ونتج عن كل ذلك مزيد
من الخوف وعدم الثقة.
هذا وما لم نتوقف عن تحديد مفهوم علاقاتنا المشتركة من خلال أوجه
الاختلاف فيما بيننا. فإننا سنساهم في تمكين أولئك الذين يزرعون الكراهية
ويرجحونها علي السلام ويروجون للصراعات ويرجحونها علي التعاون الذي من
شأنه أن يساعد شعوبنا علي تحقيق العدالة والازدهار ويجب أن تتوقف هذه
دائرة من الارتياب والشقاق.
لقد أتيت إلي القاهرة للبحث عن بداية جديدة بين الولايات المتحدة
والمسلمين حول العالم استناداً إلي المصلحة المشتركة والاحترام المتبادل.
وهي بداية مبنية علي أساس حقيقة أن أمريكا والإسلام لا يعارضان بعضهما
البعض ولا داعي أبداً للتنافس فيما بينهما. بل ولهما قواسم ومبادئ مشتركة
يلتقيان عبرها. ألا وهي مباديء العدالة والتقدم والتسامح وكرامة كل إنسان.
إنني أقوم بذلك إدراكاً مني بأن التغيير لا يحدث بين ليلة وضحاها.
وكذلك علماً مني بمدي الاهتمام العام في هذا الخطاب. ولكنه لا يمكن لخطاب
واحد أن يلغي سنوات من عدم الثقة. كما لا يمكنني في الوقت المحدد لي في
عصر هذا اليوم أن أقدم الاجابة علي كافة المسائل المعقدة التي أدت بنا إلي
هذه النقطة غير أنني علي يقين من أنه يجب علينا من أجل المضي قدماً أن
نعبر لبعضنا البعض بصراحة عما هو في قلوبنا وعما هو في كثير الأحيان لا
يقال إلا وراء الأبواب المغلقة. كما يجب أن يتم بذل جهود مستديمة للاستماع
إلي بعضنا البعض. وللتعلم من بعضنا البعض والاحترام المتبادل والبحث عن
أرضية مشتركة وينص القرآن الكريم علي ما يلي: "اتقوا الله وقولا قولوا
سديداً". وهذا ما سوف أحاول بما في وسعي أن أفعله اليوم وأن أقول الحقيقة
بكل تواضع أمام المهمة التي نحن بصددها. اعتقاداً مني كل الاعتقاد أن
المصالح المشتركة بيننا كبشر هي أقوي بكثير من القوي الفاصلة بيننا
"تصفيق".
يعود جزء من اعتقادي هذا إلي تجربتي الشخصية انني مسيحي. بينما كان
والدي من أسرة كينية تشمل أجيالاًً من المسلمين. ولما كنت صبياً قضيت عدة
سنوات في اندونيسيا واستمعت إلي الأذان ساعات الفجر والمغرب ولما كنت
شاباً عملت في المجتمعات المحلية بمدينة شيكاغو حيث وجد الكثير من
المسلمين في عقيدتهم روح الكرامة والسلام.
إنني أدرك بحكم دراستي للتاريخ أن الحضارة مدينة للإسلام الذي حمل
معه في أماكن مثل الأزهر نور العلم عبر قرون عدة. الأمر الذي مهد الطريق
أمام النهضة الأوروبية وعصر التنوير ونجد روح الابتكار الذي ساد المجتمعات
الإسلامية "تصفيق" ونجد روح الابتكار الذي ساد المجتمعات الإسلامية وراء
تطوير علم الجبر وكذلك البوصلة المغناطيسية وأدوات الملاحة وفن الأقلام
والطباعة بالاضافة إلي فهمنا لانتشار الأمراض وتوفير العلاج المناسب لها
حصلنا بفضل الثقافة الإسلامية علي أروقة عظيمة وقمم مستدقة عالية الارتفاع
وكذلك علي أشعار وموسيقي خالدة الذكر وفن الخط الراقي وأماكن التأمل
السلمي وأظهر الإسلام علي مدي التاريخ قلباً وقالباً الفرص الكامنة في
التسامح الديني والمساواة ما بين الأعراق "تصفيق".
أعلم كذلك أن الإسلام كان دائما جزءاً لا يتجزأ من قصة أمريكا. حيث
كان المغرب هو الدولة الأولي التي اعترف ببلدي وبمناسبة قيام الرئيس
الأمريكي الثاني جون أدامس عام 1796 بالتوقيع علي معاهدة طرابلس. فقد كتب
ذلك الرئيس أن "الولايات المتحدة لا تكن أي نوع من العداوة تجاه قوانين أو
ديانة المسلمين أو حتي راحتهم".
منذ عصر تأسيس بلدنا. ساهم المسلمون الأمريكان في إثراء الولايات
المتحدة. لقد قاتلوا في حروبنا وخدموا في المناصب الحكومية ودافعوا عن
الحقوق المدنية وأسسوا المؤسسات التجارية كما قاموا بالتدريس في جامعاتنا
وتفوقوا في الملاعب الرياضية وفازوا بجوائز نوبل وبنوا أكثر عماراتنا
ارتفاعا وأشعلوا الشعلة الأولمبية. وعندما تم أخيراً انتخاب أول مسلم
أمريكي في الكونجرس. فقام ذلك النائب بأداء اليمين الدستورية مستخدما في
ذلك نفس النسخة من القرآن الكريم التي احتفظ بها أحد آبائنا المؤسسين.
توماس جيفرسون. في مكتبته الخاصة. "تصفيق".
إنني إذن تعرفت علي الإسلام في قارات ثلاث قبل مجيئي إلي المنطقة
التي نشأ فيها الإسلام ومن منطلق تجربتي الشخصية أستمد اعتقادي بأن
الشراكة بين أمريكا والإسلام يجب ان تستند إلي حقيقة الإسلام وليس إلي
ماهو غير إسلامي. وأري في ذلك جزءاً من مسئوليتي كرئيس للولايات المتحدة
حتي أتصدي للصور النمطية السلبية عن الإسلام أينما ظهرت. "تصفيق".
لكن نفس المبدأ يجب ان ينطبق علي صورة أمريكا لدي المسلمين. "تصفيق".
ومثلما لا تنطبق علي المسلمين الصورة النمطية البدائية. فإن الصورة
النمطية البدائية للإمبراطورية التي لاتهتم إلا بمصالح نفسها لا تنطبق علي
أمريكا. وكذلك الولايات المتحدة أحد أكبر المناهل للتقدم عبر تاريخ
العالم. وقمنا من ثورة ضد إحدي الامبراطوريات. وأسست دولتنا علي أساس مثال
مفاده أن جميع البشر قد خلقوا سواسية. كما سالت دماؤنا في الصراعات عبر
القرون لإضفاء المعني علي هذه الكلمات. بداخل حدودنا وفي مختلف ارجاء
العالم. وقد ساهمت كافة الثقافات من كل أنحاء الكرة الأرضية. في تكويننا
تكريساً لمفهوم بالغ البساطة باللغة اللاتينية: "e pluribus unum" - من
الكثير واحد لقد تم تعليق أهمية كبيرة علي إمكانية انتخاب شخص من أصل
أمريكي إفريقي يدعي باراك حسين أوباما إلي منصب الرئيس "تصفيق" ولكن قصتي
الشخصية ليست فريدة إلي هذا الحد. ولم يتحقق حلم الفرص المتاحة للجميع
بالنسبة لكل فرد في أمريكا. ولكن الوعد هو قائم بالنسبة لجميع من يصل إلي
شواطئنا. ويشمل ذلك ما يضاهي 7 ملايين من المسلمين الأمريكان في بلدنا
اليوم. وبالمناسبة. يحظي المسلمون الأمريكان بدخل ومستوي للتعليم يعتبران
أعلي مما يحظي به معدل الأمريكيين "تصفيق".
علاوة علي ذلك لا يمكن فصل الحرية في أمريكا عن حرية إقامة الشعائر
الدينية. كما ان ذلك السبب وراء وجود مسجد في كل ولاية من الولايات
المتحدة ووجود أكثر من 1200 مسجد داخل حدودنا وايضا السبب وراء خوض
الحكومة الأمريكية إجراءات المقاضاة من أجل صون حق النساء والفتيات في
ارتداء الحجاب ومعاقبة من يتجرأ علي حرمانهن من ذلك الحق. "تصفيق".
ليس هناك أي شك في أن الإسلام هو جزء لا يتجزأ من أمريكا. وأعتقد أن
امريكا تمثل التطلعات المشتركة بيننا جميعا بغض النظر عن العرق أو الديانة
أو المكانة الاجتماعية: الا وهي تطلعات العيش في ظل السلام والأمن والحصول
علي التعليم والعمل بكرامة والتعبير عن المحبة التي نكنها لعائلاتنا
ومجتمعاتنا وكذلك لربنا هذه هي قواسمنا المشتركة وهي تمثل ايضا آمال
البشرية جمعاء.
يمثل إدراك أوجه الإنسانية المشتركة فيما بيننا بطبيعة الحال مجرد
البداية لمهمتنا إن الكلمات لوحدها لا تستطيع سد احتياجات شعوبنا ولن نسد
هذه الاحتياجات إلا إذا عملنا بشجاعة علي مدي السنين القادمة. وإذا أدركنا
حقيقة أن التحديات التي نواجهها هي تحديات مشتركة. وإذا أخفقنا في التصدي
لها. سوف يلحق ذلك الأذي بنا جميعا.
لقد تعلمنا من تجاربنا الأخيرة مايحدث من إلحاق الضرر بالرفاهية في
كل مكان إذا ضعف النظام المالي في بلد واحد. وإذا أصيب شخص واحد
بالانفلونزا فيعرض ذلك الجميع للخطر. وإذا سعي بلد واحد وراء امتلاك
السلاح النووي فيزداد خطر وقوع هجوم نووي بالنسبة لكل الدول. وعندما يمارس
المتطرفون العنف في منطقة جبلية واحدة. يعرض ذلك الناس من وراء البحار
للخطر. وعندما يتم ذبح الأبرياء في البوسنة ودارفور. يسبب ذلك وصمة في
ضميرنا المشترك "تصفيق" هذا هو معني التشاور في هذا العالم بالقرن الحادي
والعشرين. وهذه هي المسئولية التي يتحملها كل منا تجاه الآخر كأبناء
البشرية.
إنها مسئولية تصعب مباشرتها. وكان تاريخ البشرية في كثير من الاحيان
بمثابة سجل من الشعوب والقبائل. وحتي من الأديان. التي قمعت بعضها البعض
سعياً وراء تحقيق مصلحتها الخاصة. ولكن في عصرنا الحديث تؤدي مثل هذه
التوجهات إلي الحاق الهزيمة بالنفس ونظرا إلي الاعتماد الدولي المتبادل
فأي نظام عالمي يعلي شعباً أو مجموعة من البشر فوق غيرهم سوف يبوء بالفشل
لا محالة. وبغض النظر عن أفكارنا حول أحداث الماضي فلا يجب ان نصبح ابداً
سجناء لأحداث قد مضت. إنما يجب معالجة مشاكلنا بواسطة الشراكة. كما يجب ان
نحقق التقدم بصفة مشتركة. "تصفيق".
لا يعني ذلك بالنسبة لنا أن نفضل التغاضي عن مصادر التوتر. وفي
الحقيقة فإن العكس هو الأرجح: يجب علينا مجابهة هذه التوترات بصفة مفتوحة.
واسمحوا لي انطلاقا من هذه الروح ان اتطرق بمنتهي الصراحة وأكبر قدر ممكن
من البساطة إلي بعض الأمور المحددة التي أعتقد انه يتعين علينا مواجهتها
في نهاية المطاف بجهد مشترك.
إن المسألة الأولي التي يجب ان نجابهها هي التطرف العنيف بكافة أشكاله.
وقد صرحت بمدينة أنقرة بكل وضوح ان أمريكا ليست ولن تكون ابدا في حالة
حرب مع الإسلام "تصفيق" وعلي أية حال لن نتواني عن التصدي لمتطرفي العنف
الذين يشكلون تهديداً جسيما لأمننا والسبب هو اننا نرفض ما يرفضه أهل كافة
المعتقدات: قتل الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال كما انه واجبي الأول
كرئيس أن أتولي حماية الشعب الأمريكي.
يبين الوضع في أفغانستان أهداف أمريكا وحاجتنا إلي العمل المشترك.
وقبل أكثر من سبع سنوات قامت الولايات المتحدة بملاحقة تنظيم القاعدة
ونظام طالبان بدعم دولي واسع النطاق. لم نذهب إلي هناك باختيارنا وإنما
بسبب الضرورة انني علي وعي بوجود البعض الذين لايزالون يشكون في أحداث 11
سبتمبر أو حتي يقومون بتبرير تلك الأحداث. ولكن دعونا أن نكون صريحين..
قام تنظيم القاعدة بقتل ما يضاهي 3000 شخص في ذلك اليوم. وكان الضحايا من
الرجال والنساء والأطفال الأبرياء من أبناء أمريكا والعديد من الشعوب
الأخري الذين لم يلحقوا الأذي بأحد. ورغم ذلك اختارت القاعدة بلا ضمير قتل
هؤلاء الأبرياء وتباهت بالهجوم وأكدت إلي الآن عزمها علي ارتكاب القتل
مجددا وبأعداد ضخمة. إن هناك للقاعدة من ينتسبون لها في عدة بلدان وممن
يسعون إلي توسعة نطاق أنشطتهم. وما أقوله ليس بآراء قابلة للنقاش وانما هي
حقائق يجب معالجتها.
ولابد أن تكونوا علي علم بأننا لا نريد من جيشنا أن يبقي في
أفغانستان. ولا نري أو بالأحري لا نسعي لاقامة قواعد عسكرية هناك. خسائرنا
بين الشباب والشابات هناك تسبب لأمريكا بالغ الأذي. كما يسبب استمرار هذا
النزاع تكاليف باهظة ومصاعب سياسية جمة. ونريد بكل سرور أن نرحب بكافة
جنودنا وهم عائدون إلي الوطن. إذا استطعنا أن نكون واثقين من عدم وجود
متطرفي العنف في أفغانستان والآن في باكستان والذين يحرصون علي قتل أكبر
عدد ممكن من الأمريكيين. ولكنا لسنا واثقين من ذلك بعد.
ولذلك نتعاون في إطار الشراكة مع تحالف دولي يضم 46 بلداً. ورغم
التكاليف الباهظة لن يتواني التزام أمريكا بشيء. وفي الحقيقة لا ينبغي علي
أحد منا أن يتسامح مع أولئك المتطرفين لقد مارسوا القتل في كثير من
البلدان. لقد قتلوا أبناء مختلف العقائد. ولكن معظم ضحاياهم من المسلمين.
إن أعمالهم غير متطابقة علي الاطلاق مع كل من حقوق البشر وتقدم الأمم
والإسلام. وينص القرآن الكريم علي أن من قتل نفساً بغير نفس "أو فساد في
الأرض" فكأنما قتل الناس جميعا. "تصفيق". كما يأتي في القرآن الكريم أن من
أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا. "تصفيق" ولاشك أن العقيدة الثابتة التي
يتمتع بها أكثر من مليار شخص تفوق عظمتها بشكل كبير الكراهية الضيقة
الكامنة في صدور البعض. إن الإسلام ليس جزءاً من المشكلة المتلخصة في
مكافحة التطرف العنيف. وإنما يلعب الإسلام دوراً هاماً في دعم السلام.
همسة- عضو ذهبى
- عدد الرسائل : 361
نقاط : 601
تاريخ التسجيل : 09/04/2009
رد: أوباما يؤكد من جامعة القاهرة: بداية جديدة بين أمريكا والمسلمين
علاوة علي ذلك نعلم أن القوة العسكرية وحدها لن تكفي لحل المشاكل في كل من
أفغانستان وباكستان. ولذلك وضعنا خطة لاستثمار 5.1 مليار دولار سنويا علي
مدي السنوات الخمس القادمة لاقامة شراكة مع الباكستانيين لبناء المدارس
والمستشفيات والطرق والمؤسسات التجارية وكذلك توفير مئات الملايين لمساعدة
النازحين. وهذا أيضا السبب وراء قيامنا بتخصيص ما يربو علي 8.2 مليار
دولار لمساعدة الأفغان علي تنمية اقتصادهم وتوفير خدمات يعتمد عليها
الشعب.
اسمحوا لي أيضا ان أتطرق إلي موضوع العراق. لقد اختلف الوضع هناك عن
الوضع في أفغانستان. حيث وقع القرار بحرب العراق بصفة اختيارية مما أثار
خلافات شديدة سواء في بلدي أو في الخارج. ورغم اعتقادي بأن الشعب العراقي
في نهاية المطاف هو الطرف الكاسب في معادلة التخلص من الطاغية صدام حسين.
إلا انني أعتقد أيضا ان أحداث العراق قد ذكرت أمريكا بضرورة استخدام
الدبلوماسية وبناء الاجماع الدولي لتسوية مشاكلنا كلما كان ذلك ممكناً.
"تصفيق" وفي الحقيقة فإننا نستذكر كلمات توماس جيفرسون الذي قال: "انني
أتمني أن تنمو حكمتنا بقدر ما تنمو قوتنا وأن تعلمنا هذه الحكمة درساً
مفاده ان القوة ستزداد عظمة كلما قل استخدامها".
تتحمل أمريكا اليوم مسئولية مزدوجة تتلخص في مساعدة العراق علي بناء
مستقبل أفضل. وترك العراق للعراقيين. انني أوضحت للشعب العراقي ــ "تصفيق"
ــ اننا لا نسعي لاقامة أية قواعد في العراق أو لمطالبة العراق بأي من
أراضيه أو موارده. يتمتع العراق بسيادته الخاصة به بمفرده. لذا أصدرت
الأوامر بسحب الوحدات القتالية مع حلول شهر أغسطس القادم. ولذا سوف نحترم
الاتفاق المبرم مع الحكومة العراقية المنتخبة بأسلوب ديمقراطي والذي يقتضي
سحب القوات القتالية من المدن العراقية بحلول شهر يوليو وكذلك سحب جميع
قواتنا بحلول عام .2012 "تصفيق" سوف نساعد العراق علي تدريب قواته الأمنية
وتنمية اقتصاده. ولكننا سنقدم الدعم للعراق الآمن والموحد بصفتنا شريكا له
وليس بصفة الراعي.
وأخيرا مثلما لا يمكن لأمريكا أن تتسامح مع عنف المتطرفين. فلا يجب
علينا أن نقوم بتغيير اهمال مبادئنا أبدا. قد ألحقت أحداث 11 سبتمبر اصابة
ضخمة ببلدنا. حيث يمكن تفهم مدي الخوف والغضب الذي خلفته تلك الأحداث.
ولكن في بعض الحالات أدي ذلك إلي القيام بأعمال تخالف تقاليدنا ومبادئنا.
اننا نتخذ اجراءات محددة لتغيير الاتجاه. وقد قمت بمنع استخدام أساليب
التعذيب من قبل بالولايات المتحدة منعا باتا. كما أصدرت الأوامر باغلاق
السجن في خليج جوانتانامو مع حلول مطلع العام القادم. "تصفيق"
نحن في أمريكا سوف ندافع عن أنفسنا محترمين في ذلك سيادة الدول وحكم
القانون. وسوف نقوم بذلك في إطار الشراكة بيننا وبين المجتمعات الإسلامية
التي يحدق بها الخطر أيضا. لأننا سنحقق مستوي أعلي من الأمن في وقت أقرب
إذا نجحنا بصفة سريعة في عزل المتطرفين مع عدم التسامح لهم داخل المجتمعات
الإسلامية.
أما المصدر الرئيسي الثاني للتوتر الذي أود مناقشته هو الوضع ما بين الإسرائيليين والفلسطينيين والعالم العربي.
ان متانة الأواصر الرابطة بين أمريكا وإسرائيل معروفة علي نطاق واسع.
ولايمكن قطع هذه الأواصر أبدا. وهي تستند إلي علاقات ثقافية وتاريخية
وكذلك الاعتراف بان رغبة اليهود في وجود وطن خاص لهم هي رغبة متأصلة في
تاريخ مأساوي لايمكن لأحد نفيه.
لقد تعرض اليهود حول العالم للاضطهاد علي مر القرون. وتفاقمت أحوال
معاداة السامية في وقوع المحرقة التي لم يسبق لها عبر التاريخ أي مثيل.
وانني سوف أقوم غدا بزيارة معسكر بوخنفالد الذي كان جزءا من شبكة معسكرات
الموت التي استخدمها الرايخ الثالث لاسترقاق وتعذيب وقتل اليهود رميا
بالأسلحة النارية وتسميما بالغازات. لقد تم قتل 6 ملايين من اليهود. يعني
أكثر من اجمالي عدد اليهود بين سكان إسرائيل اليوم. ان نفي هذه الحقيقة هو
أمر لا أساس له وينم عن الجهل وبالغ الكراهية. كما ان تهديد إسرائيل
بتدميرها أو تكرار الصور النمطية الحقيرة عن اليهود. هما أمران ظالمان
للغاية ولا يخدمان إلا غرض استحضار تلك الأحداث الأكثر ايذاء إلي أذهان
الإسرائيليين وكذلك منع حلول السلام الذي يستحقه سكان هذه المنطقة.
أما من ناحية أخري فلا يمكن نفي أن الشعب الفلسطيني. مسلمين
ومسيحيين. قد عانوا أيضا في سعيهم إلي اقامة وطن خاص لهم. وقد تحمل
الفلسطينيون آلام النزوح علي مدي أكثر من ستين سنة. حيث ينتظر العديد منهم
في الضفة الغربية وغزة والبلدان المجاورة لكي يعيشوا حياة يسودها السلام
والأمن. هذه الحياة التي لم يستطيعوا عيشها حتي الآن. يتحمل الفلسطينيون
الإهانات اليومية. صغيرة كانت أم كبيرة. والتي هي ناتجة عن الاحتلال. وليس
هناك أي شك من أن وضع الفلسطينيين لا يطاق. ولن تدير أمريكا ظهرها عن
التطلعات المشروعة للفلسطينيين ألا وهي تطلعات الكرامة ووجود الفرص ودولة
خاصة بهم. "تصفيق"
لقد استمرت حالة الجمود اذن لعشرات السنوات: شعبان لكل منهما طموحاته
المشروعة. ولكل منهما تاريخ مؤلم يجعل من التراضي أمرا صعب المنال. إن
توجيه اللوم أمر سهل. إذ يشير الفلسطينيون إلي تأسيس دولة إسرائيل وما أدت
إليه من تشريد للفلسطينيين. ويشير الإسرائيليون إلي العداء المستمر
والاعتداءات التي يتعرضون لها داخل حدود إسرائيل وخارج هذه الحدود علي مدي
التاريخ. ولكننا إذا نظرنا إلي هذا الصراع من هذا الجانب أو من الجانب
الآخر. فاننا لن نتمكن من رؤية الحقيقة: لأن السبيل الوحيد للتوصل إلي
تحقيق طموحات الطرفين يكون من خلال دولتين يستطيع فيهما الإسرائيليون
والفلسطينيون أن يعيشوا في سلام وأمن. "تصفيق"
ان هذا السبيل يخدم مصلحة إسرائيل ومصلحة فلسطين ومصلحة أمريكا
ومصلحة العالم. ولذلك سوف أسعي شخصيا للوصول إلي هذه النتيجة. متحليا
بالقدر اللازم الذي تقتضيه هذه المهمة من الصبر والتفاني. "تصفيق" إن
الالتزامات. الالتزامات التي وافق عليها الطرفان بموجب خريطة الطريق هي
التزامات واضحة. لقد آن الأوان. من أجل احلال السلام. لكي يتحمل الجانبان
مسئولياتهما. ولكي نتحمل جميعنا مسئوليتنا كذلك.
يجب علي الفلسطينيين أن يتخلوا عن العنف. ان المقاومة عن طريق العنف
والقتل أسلوب خاطيء ولا يؤدي إلي النجاح. لقد عاني السود في أمريكا طوال
قرون من الزمن من سوط العبودية ومن مهانة التفرقة والفصل بين البيض
والسود. ولكن العنف لم يكن السبيل الذي مكنهم من الحصول علي حقوقهم
الكاملة والمتساوية. بل كان السبيل إلي ذلك اصرارهم وعزمهم السلمي علي
الالتزام بالمثل التي كانت بمثابة الركيزة التي اعتمد عليها مؤسسو أمريكا.
وهذا هو ذات التاريخ الذي شاهدته شعوب كثيرة تشمل شعب جنوب افريقيا وجنوب
آسيا وأوروبا الشرقية واندونيسيا. وينطوي هذا التاريخ علي حقيقة بسيطة.
ألا وهي أن طريق العنف طريق مسدود. وان اطلاق الصواريخ علي الأطفال
الإسرائيليين في مضاجعهم أو تفجير حافلة علي متنها سيدات مسنات لا يعبر عن
الشجاعة أو عن القوة. ولايمكن اكتساب سلطة التأثير المعنوي عن طريق تنفيذ
مثل هذه الأعمال. إذ يؤدي هذا الأسلوب إلي التنازل عن هذه السلطة.
والآن. علي الفلسطينيين تركيز اهتمامهم علي الأشياء التي يستطيعون
انجازها. ويجب علي السلطة الفلسطينية تنمية قدرتها علي ممارسة الحكم من
خلال مؤسسات تقدم خدمات للشعب وتلبي احتياجاته. ان تنظيم حماس يحظي بالدعم
من قبل بعض الفلسطينيين ولكن علي تنظيم حماس أن يدرك المسئوليات التي عليه
أن يتحملها. ويتعين علي تنظيم حماس أن يضع حدا للعنف وأن يعترف بالاتفاقات
السابقة وأن يعترف بحق إسرائيل في البقاء حتي يؤدي دوره في تلبية طموحات
الفلسطينيين وتوحيد الشعب الفلسطيني.
وفي نفس الوقت. يجب علي الإسرائيليين الاقرار بأن حق فلسطين في
البقاء هو حق لا يمكن انكاره. مثلما لا يمكن انكار حق إسرائيل في البقاء.
إن الولايات المتحدة لا تقبل مشروعية استمرار المستوطنات الإسرائيلية.
"تصفيق" ان عمليات البناء هذه تنتهك الاتفاقات السابقة وتقوض من الجهود
المبذلة لتحقيق السلام. لقد آن الأوان لكي تتوقف هذه المستوطنات. "تصفيق"
كما يجب علي إسرائيل أن تفي بما التزمت به بشأن تأمين تمكين
الفلسطينيين من أن يعيشوا ويعملوا ويطوروا مجتمعهم. ان الأزمة الانسانية
المستمرة في غزة والتي تصيب الأسر الفلسطينية بالهلاك لا توفر الأمن
لإسرائيل. كما ان استمرار انعدام الفرص في الضفة الغربية لا يوفر لإسرائيل
الأمن. ان التقدم في الحياة اليومية التي يعيشها الشعب الفلسطيني يجب أن
يكون جزءا هاما من الطريق المؤدي للسلام. ويجب علي إسرائيل أن تتخذ خطوات
ملموسة لتحقيق مثل هذا التقدم.
وأخيراً يجب علي الدول العربية ان تعترف بأن مبادرة السلام العربية
كانت بداية هامة وان مسئولياتها لا تنتهي بهذه المبادرة كما ينبغي عليها
ألا تستخدم الصراع بين العرب وإسرائيل لإلهاء الشعوب العربية عن مشاكلها
الأخري بل يجب ان تكون هذه المبادرة سببا لحثهم علي العمل لمساعدة الشعب
الفلسطيني علي تطوير المؤسسات التي سوف تعمل علي مساندة دولتهم ومساعدة
الشعب الفلسطيني علي الاعتراف بشرعية إسرائيل واختيار سبيل التقدم بدلا من
السبيل الانهزامي الذي يركز الاهتمام علي الماضي.
سوف تنسق أمريكا سياساتنا مع سياسات أولئك الذين يسعون من أجل السلام
وسوف تكون تصريحاتنا التي تصدر علنا هي ذات التصريحات التي نعبر عنها في
اجتماعاتنا الخاصة مع الإسرائيليين والفلسطينيين والعرب "تصفيق" اننا لا
نستطيع ان نفرض السلام ويدرك كثيرون من المسلمين في قرارة أنفسهم ان
إسرائيل لن تختفي وبالمثل يدرك الكثيرون من الإسرائيليين ان دولة فلسطينية
أمر ضروري لقد آن الأوان للقيام بعمل يعتمد علي الحقيقة التي يدركها
الجميع.
أفغانستان وباكستان. ولذلك وضعنا خطة لاستثمار 5.1 مليار دولار سنويا علي
مدي السنوات الخمس القادمة لاقامة شراكة مع الباكستانيين لبناء المدارس
والمستشفيات والطرق والمؤسسات التجارية وكذلك توفير مئات الملايين لمساعدة
النازحين. وهذا أيضا السبب وراء قيامنا بتخصيص ما يربو علي 8.2 مليار
دولار لمساعدة الأفغان علي تنمية اقتصادهم وتوفير خدمات يعتمد عليها
الشعب.
اسمحوا لي أيضا ان أتطرق إلي موضوع العراق. لقد اختلف الوضع هناك عن
الوضع في أفغانستان. حيث وقع القرار بحرب العراق بصفة اختيارية مما أثار
خلافات شديدة سواء في بلدي أو في الخارج. ورغم اعتقادي بأن الشعب العراقي
في نهاية المطاف هو الطرف الكاسب في معادلة التخلص من الطاغية صدام حسين.
إلا انني أعتقد أيضا ان أحداث العراق قد ذكرت أمريكا بضرورة استخدام
الدبلوماسية وبناء الاجماع الدولي لتسوية مشاكلنا كلما كان ذلك ممكناً.
"تصفيق" وفي الحقيقة فإننا نستذكر كلمات توماس جيفرسون الذي قال: "انني
أتمني أن تنمو حكمتنا بقدر ما تنمو قوتنا وأن تعلمنا هذه الحكمة درساً
مفاده ان القوة ستزداد عظمة كلما قل استخدامها".
تتحمل أمريكا اليوم مسئولية مزدوجة تتلخص في مساعدة العراق علي بناء
مستقبل أفضل. وترك العراق للعراقيين. انني أوضحت للشعب العراقي ــ "تصفيق"
ــ اننا لا نسعي لاقامة أية قواعد في العراق أو لمطالبة العراق بأي من
أراضيه أو موارده. يتمتع العراق بسيادته الخاصة به بمفرده. لذا أصدرت
الأوامر بسحب الوحدات القتالية مع حلول شهر أغسطس القادم. ولذا سوف نحترم
الاتفاق المبرم مع الحكومة العراقية المنتخبة بأسلوب ديمقراطي والذي يقتضي
سحب القوات القتالية من المدن العراقية بحلول شهر يوليو وكذلك سحب جميع
قواتنا بحلول عام .2012 "تصفيق" سوف نساعد العراق علي تدريب قواته الأمنية
وتنمية اقتصاده. ولكننا سنقدم الدعم للعراق الآمن والموحد بصفتنا شريكا له
وليس بصفة الراعي.
وأخيرا مثلما لا يمكن لأمريكا أن تتسامح مع عنف المتطرفين. فلا يجب
علينا أن نقوم بتغيير اهمال مبادئنا أبدا. قد ألحقت أحداث 11 سبتمبر اصابة
ضخمة ببلدنا. حيث يمكن تفهم مدي الخوف والغضب الذي خلفته تلك الأحداث.
ولكن في بعض الحالات أدي ذلك إلي القيام بأعمال تخالف تقاليدنا ومبادئنا.
اننا نتخذ اجراءات محددة لتغيير الاتجاه. وقد قمت بمنع استخدام أساليب
التعذيب من قبل بالولايات المتحدة منعا باتا. كما أصدرت الأوامر باغلاق
السجن في خليج جوانتانامو مع حلول مطلع العام القادم. "تصفيق"
نحن في أمريكا سوف ندافع عن أنفسنا محترمين في ذلك سيادة الدول وحكم
القانون. وسوف نقوم بذلك في إطار الشراكة بيننا وبين المجتمعات الإسلامية
التي يحدق بها الخطر أيضا. لأننا سنحقق مستوي أعلي من الأمن في وقت أقرب
إذا نجحنا بصفة سريعة في عزل المتطرفين مع عدم التسامح لهم داخل المجتمعات
الإسلامية.
أما المصدر الرئيسي الثاني للتوتر الذي أود مناقشته هو الوضع ما بين الإسرائيليين والفلسطينيين والعالم العربي.
ان متانة الأواصر الرابطة بين أمريكا وإسرائيل معروفة علي نطاق واسع.
ولايمكن قطع هذه الأواصر أبدا. وهي تستند إلي علاقات ثقافية وتاريخية
وكذلك الاعتراف بان رغبة اليهود في وجود وطن خاص لهم هي رغبة متأصلة في
تاريخ مأساوي لايمكن لأحد نفيه.
لقد تعرض اليهود حول العالم للاضطهاد علي مر القرون. وتفاقمت أحوال
معاداة السامية في وقوع المحرقة التي لم يسبق لها عبر التاريخ أي مثيل.
وانني سوف أقوم غدا بزيارة معسكر بوخنفالد الذي كان جزءا من شبكة معسكرات
الموت التي استخدمها الرايخ الثالث لاسترقاق وتعذيب وقتل اليهود رميا
بالأسلحة النارية وتسميما بالغازات. لقد تم قتل 6 ملايين من اليهود. يعني
أكثر من اجمالي عدد اليهود بين سكان إسرائيل اليوم. ان نفي هذه الحقيقة هو
أمر لا أساس له وينم عن الجهل وبالغ الكراهية. كما ان تهديد إسرائيل
بتدميرها أو تكرار الصور النمطية الحقيرة عن اليهود. هما أمران ظالمان
للغاية ولا يخدمان إلا غرض استحضار تلك الأحداث الأكثر ايذاء إلي أذهان
الإسرائيليين وكذلك منع حلول السلام الذي يستحقه سكان هذه المنطقة.
أما من ناحية أخري فلا يمكن نفي أن الشعب الفلسطيني. مسلمين
ومسيحيين. قد عانوا أيضا في سعيهم إلي اقامة وطن خاص لهم. وقد تحمل
الفلسطينيون آلام النزوح علي مدي أكثر من ستين سنة. حيث ينتظر العديد منهم
في الضفة الغربية وغزة والبلدان المجاورة لكي يعيشوا حياة يسودها السلام
والأمن. هذه الحياة التي لم يستطيعوا عيشها حتي الآن. يتحمل الفلسطينيون
الإهانات اليومية. صغيرة كانت أم كبيرة. والتي هي ناتجة عن الاحتلال. وليس
هناك أي شك من أن وضع الفلسطينيين لا يطاق. ولن تدير أمريكا ظهرها عن
التطلعات المشروعة للفلسطينيين ألا وهي تطلعات الكرامة ووجود الفرص ودولة
خاصة بهم. "تصفيق"
لقد استمرت حالة الجمود اذن لعشرات السنوات: شعبان لكل منهما طموحاته
المشروعة. ولكل منهما تاريخ مؤلم يجعل من التراضي أمرا صعب المنال. إن
توجيه اللوم أمر سهل. إذ يشير الفلسطينيون إلي تأسيس دولة إسرائيل وما أدت
إليه من تشريد للفلسطينيين. ويشير الإسرائيليون إلي العداء المستمر
والاعتداءات التي يتعرضون لها داخل حدود إسرائيل وخارج هذه الحدود علي مدي
التاريخ. ولكننا إذا نظرنا إلي هذا الصراع من هذا الجانب أو من الجانب
الآخر. فاننا لن نتمكن من رؤية الحقيقة: لأن السبيل الوحيد للتوصل إلي
تحقيق طموحات الطرفين يكون من خلال دولتين يستطيع فيهما الإسرائيليون
والفلسطينيون أن يعيشوا في سلام وأمن. "تصفيق"
ان هذا السبيل يخدم مصلحة إسرائيل ومصلحة فلسطين ومصلحة أمريكا
ومصلحة العالم. ولذلك سوف أسعي شخصيا للوصول إلي هذه النتيجة. متحليا
بالقدر اللازم الذي تقتضيه هذه المهمة من الصبر والتفاني. "تصفيق" إن
الالتزامات. الالتزامات التي وافق عليها الطرفان بموجب خريطة الطريق هي
التزامات واضحة. لقد آن الأوان. من أجل احلال السلام. لكي يتحمل الجانبان
مسئولياتهما. ولكي نتحمل جميعنا مسئوليتنا كذلك.
يجب علي الفلسطينيين أن يتخلوا عن العنف. ان المقاومة عن طريق العنف
والقتل أسلوب خاطيء ولا يؤدي إلي النجاح. لقد عاني السود في أمريكا طوال
قرون من الزمن من سوط العبودية ومن مهانة التفرقة والفصل بين البيض
والسود. ولكن العنف لم يكن السبيل الذي مكنهم من الحصول علي حقوقهم
الكاملة والمتساوية. بل كان السبيل إلي ذلك اصرارهم وعزمهم السلمي علي
الالتزام بالمثل التي كانت بمثابة الركيزة التي اعتمد عليها مؤسسو أمريكا.
وهذا هو ذات التاريخ الذي شاهدته شعوب كثيرة تشمل شعب جنوب افريقيا وجنوب
آسيا وأوروبا الشرقية واندونيسيا. وينطوي هذا التاريخ علي حقيقة بسيطة.
ألا وهي أن طريق العنف طريق مسدود. وان اطلاق الصواريخ علي الأطفال
الإسرائيليين في مضاجعهم أو تفجير حافلة علي متنها سيدات مسنات لا يعبر عن
الشجاعة أو عن القوة. ولايمكن اكتساب سلطة التأثير المعنوي عن طريق تنفيذ
مثل هذه الأعمال. إذ يؤدي هذا الأسلوب إلي التنازل عن هذه السلطة.
والآن. علي الفلسطينيين تركيز اهتمامهم علي الأشياء التي يستطيعون
انجازها. ويجب علي السلطة الفلسطينية تنمية قدرتها علي ممارسة الحكم من
خلال مؤسسات تقدم خدمات للشعب وتلبي احتياجاته. ان تنظيم حماس يحظي بالدعم
من قبل بعض الفلسطينيين ولكن علي تنظيم حماس أن يدرك المسئوليات التي عليه
أن يتحملها. ويتعين علي تنظيم حماس أن يضع حدا للعنف وأن يعترف بالاتفاقات
السابقة وأن يعترف بحق إسرائيل في البقاء حتي يؤدي دوره في تلبية طموحات
الفلسطينيين وتوحيد الشعب الفلسطيني.
وفي نفس الوقت. يجب علي الإسرائيليين الاقرار بأن حق فلسطين في
البقاء هو حق لا يمكن انكاره. مثلما لا يمكن انكار حق إسرائيل في البقاء.
إن الولايات المتحدة لا تقبل مشروعية استمرار المستوطنات الإسرائيلية.
"تصفيق" ان عمليات البناء هذه تنتهك الاتفاقات السابقة وتقوض من الجهود
المبذلة لتحقيق السلام. لقد آن الأوان لكي تتوقف هذه المستوطنات. "تصفيق"
كما يجب علي إسرائيل أن تفي بما التزمت به بشأن تأمين تمكين
الفلسطينيين من أن يعيشوا ويعملوا ويطوروا مجتمعهم. ان الأزمة الانسانية
المستمرة في غزة والتي تصيب الأسر الفلسطينية بالهلاك لا توفر الأمن
لإسرائيل. كما ان استمرار انعدام الفرص في الضفة الغربية لا يوفر لإسرائيل
الأمن. ان التقدم في الحياة اليومية التي يعيشها الشعب الفلسطيني يجب أن
يكون جزءا هاما من الطريق المؤدي للسلام. ويجب علي إسرائيل أن تتخذ خطوات
ملموسة لتحقيق مثل هذا التقدم.
وأخيراً يجب علي الدول العربية ان تعترف بأن مبادرة السلام العربية
كانت بداية هامة وان مسئولياتها لا تنتهي بهذه المبادرة كما ينبغي عليها
ألا تستخدم الصراع بين العرب وإسرائيل لإلهاء الشعوب العربية عن مشاكلها
الأخري بل يجب ان تكون هذه المبادرة سببا لحثهم علي العمل لمساعدة الشعب
الفلسطيني علي تطوير المؤسسات التي سوف تعمل علي مساندة دولتهم ومساعدة
الشعب الفلسطيني علي الاعتراف بشرعية إسرائيل واختيار سبيل التقدم بدلا من
السبيل الانهزامي الذي يركز الاهتمام علي الماضي.
سوف تنسق أمريكا سياساتنا مع سياسات أولئك الذين يسعون من أجل السلام
وسوف تكون تصريحاتنا التي تصدر علنا هي ذات التصريحات التي نعبر عنها في
اجتماعاتنا الخاصة مع الإسرائيليين والفلسطينيين والعرب "تصفيق" اننا لا
نستطيع ان نفرض السلام ويدرك كثيرون من المسلمين في قرارة أنفسهم ان
إسرائيل لن تختفي وبالمثل يدرك الكثيرون من الإسرائيليين ان دولة فلسطينية
أمر ضروري لقد آن الأوان للقيام بعمل يعتمد علي الحقيقة التي يدركها
الجميع.
همسة- عضو ذهبى
- عدد الرسائل : 361
نقاط : 601
تاريخ التسجيل : 09/04/2009
رد: أوباما يؤكد من جامعة القاهرة: بداية جديدة بين أمريكا والمسلمين
لقد سالت دموع الكثيرين وهدرت دماء الكثيرين وعلينا جميعا تقع مسئولية
العمل من أجل ذلك اليوم الذي تستطيع فيه أمهات الإسرائيليين والفلسطينيين
مشاهدة ابنائهم يتقدمون في حياتهم دون خوف وعندما تصبح الأرض المقدسة التي
نشأت فيها الأديان الثلاثة العظيمة مكانا للسلام الذي أراده الله لها
وعندما تصبح مدينة القدس وطنا دائما لليهود والمسيحيين والمسلمين المكان
الذي يستطيع فيه أبناء سيدنا إبراهيم عليه السلام ان يتعايشوا في سلام
تماما كما ورد في قصة الإسراء "تصفيق" كما ورد في قصة الإسراء عندما أقام
الأنبياء موسي وعيسي ومحمد سلام الله عليهم الصلاة معا "تصفيق.
إن المصدر الثالث للتوتر يتعلق باهتمامنا المشترك بحقوق الدول ومسئولياتها بشأن الأسلحة النووية.
لقد كان هذا الموضوع مصدرا للتوتر الذي طرأ مؤخرا علي العلاقات بين
الولايات المتحدة وجمهورية إيران الإسلامية التي ظلت لسنوات كثيرة تعبر عن
هويتها من خلال موقفها المناهض لبلدي والتاريخ بين بلدينا تاريخ عاصف
بالفعل إذ لعبت الولايات المتحدة في إبان فترة الحرب الباردة دورا في
الاطاحة بالحكومة الإيرانية المنتخبة بأسلوب ديمقراطي ولعبت إيران منذ
قيام الثورة الإسلامية دورا في أعمال اختطاف الرهائن وأعمال العنف ضد
القوات والمدنيين الأمريكيين هذا التاريخ تاريخ معروف لقد أعلنت بوضوح
لقادة إيران وشعب إيران ان بلدي بدلا من ان يتقيد بالماضي يقف مستعدا
للمضي قدما والسؤال المطروح الآن لا يتعلق بالأمور التي تناهضها إيران أن
ولكنه يرتبط بالمستقبل الذي تريد إيران تبنيه.
إن التغلب علي فقدان الثقة الذي استمر لعشرات السنوات سوف يكون صعبا
ولكننا سوف نمضي قدما مسلحين بالشجاعة واستقامة النوايا والعزم سيكون هناك
الكثير من القضايا التي سيناقشها البلدان ونحن مستعدين للمضي قدما دون
شروط مسبقة علي أساس الاحترام المتبادل إلا ان الأمر الواضح لجميع
المعنيين بموضوع الاسلحة النووية هو اننا قد وصلنا إلي نقطة تتطلب الحسم
وهي ببساطة لا ترتبط بمصالح أمريكا ولكنها ترتبط بمنع سباق للتسلح النووي
قد يدفع بالمنطقة إلي طريق محفوف بالمخاطر.
إنني مدرك ان البعض يعترض علي حيازة بعض الدول لأسلحة لا توجد مثلها
لدي دول أخري ولا ينبغي علي أي دولة ان تختار الدول التي تملك أسلحة نووية
وهذا هو سبب قيامي بالتأكيد مجددا وبشدة علي التزام أمريكا بالسعي من أجل
عدم امتلاك أي من الدول للأسلحة النوية "تصفيق" وينبغي علي أي دولة بما في
ذلك إيران ان يكون لها حق الوصول إلي الطاقة النووية السلمية إذا امتثلت
لمسئولياتها بموجب معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية وهذا الالتزام هو
التزام جوهري في المعاهدة ويجب الحفاظ عليه من أجل جميع الملتزمين به
وأملي ان يكون هذا الهدف هدفا مشتركا لجميع بلدان المنطقة.
إن الموضوع الرابع الذي أريد ان اتطرق إليه هو الديمقراطية "تصفيق".
أعلم ان -أعلم ان جدلا حول تعزيز الديمقراطية وحقوق جميع البشر كان
يدور خلال السنوات الأخيرة وان جزءا كبيرا من هذا الجدل كان متصلا بالحرب
في العراق اسمحو لي ان اتحدث بوضوح وقول ما يلي: لا يمكن لأي دولة ولا
ينبغي علي أي دولة ان تفرض نظاما للحكم علي أي دولة أخري.
ومع ذلك لن يقلل ذلك من التزامي تجاه الحكومات التي تعبر عن إرادة
الشعب حيث يتم التعبير عن هذا المبدأ في كل دولة وفقا لتقاليد شعبها ان
أمريكا لا تفترض انها تعلم ما هو أفضل شيء بالنسبة للجميع كما اننا لا
نفترض ان تكون نتائج الانتخابات السلمية هي النتائج التي نختارها ومع ذلك
يلازمني اعتقاد راسخ ان جميع البشر يتطلعون لامتلاك قدرة التعبير عن
أفكارهم وآرائهم في أسلوب الحكم المتبع في بلدهم ويتطلعون للشعور بالثقة
في حكم القانون وفي الالتزام بالعدالة والمساواة في تطبيقه ويتطلعون كذلك
لشفافية الحكومة.
وامتناعها عن نهب اموال الشعب ويتطلعون لحرية اختيار طريقهم في
الحياة. إن هذه الافكار ليست أفكارا امريكية فحسب. بل هي حقوق انسانية.
وهي لذلك الحقوق التي سوف ندعمها في كل مكان. "تصفيق".
لايوجد طريق سهل ومستقيم لتلبية هذا الوعد. ولكن الامر الواضح
بالتأكيد هو ان الحكومات التي تحمي هذه الحقوق هي في نهاية المطاف
الحكومات التي تتمتع بقدر أكبر من الاستقرار والنجاح والامن ان قمع
الافكار لاينجح ابدا في القضاء عليها. ان أمريكا تحترم حق جميع من يرفعون
اصواتهم حول العالم للتعبير عن آرائهم باسلوب سلمي يراعي القانون. حتي لو
كانت آرائهم مخالفة لآرائنا. وسوف نرحب بجميع الحكومات السلمية المنتخبة.
شرط ان تحترم جميع افراد الشعب في ممارستها للحكم.
هذه النقطة الاخيرة لها اهميتها لأن البعض لاينادون بالديمقراطية الا
عندما يكونون خارج مراكز السلطة ولايرحمون الغير في ممارساتهم القمعية
لحقوق الاخرين عند وصولهم الي السلطة "تصفيق" ان الحكومة التي تتكون من
افراد الشعب وتدار بواسطة الشعب هي المعيار الوحيد لجميع من يتطلع لشغل
مراكز السلطة وذلك بغض النظر عن المكان الذي تتولي فيه مثل هذه الحكومة
ممارسة مهامها: اذ يجب علي الحكام ان يمارسوا سلطاتهم من خلال التوافق في
الرأي وليس عن طريق الاكراه ويجب علي الحكام ان يحترموا حقوق الاقليات وان
يشاركوا بروح من التسامح والتراضي ويجب عليهم ان يعطوا مصالح الشعب
والاشغال المشروعة للعملية السياسية الاولوية علي مصالح الحزب الذي ينتمون
اليه ان الانتخابات التي تتم دون هذه العناصر لاتؤدي الي ديمقراطية
حقيقية.
احد اعضاء جمهور الحاضرين : ياباراك أوباما : إننا نحبك
الرئيس أوباما : شكرا "تصفيق"
أما الموضوع الخامس الذي يجب علينا الوقوف امامه معا. فهو موضوع الحرية الدينية.
ان التسامح تقليد عريق يفخر به الاسلام. نشاهد هذا التسامح في تاريخ
الاندلس وقرطبة خلال فترة محاكم التفتيش لقد شاهدت بنفسي هذا التسامح
عندما كنت طفلا في أندونيسيا. اذ كان المسيحيون في ذلك البلد الذي يشكل
فيه المسلمون الغالبية. يمارسون طقوسهم الدينية بحرية. وان روح التسامح
التي شاهدتها هناك هي ما نحتاجه اليوم. اذ يجب ان تتمتع الشعوب في جميع
البلدان بحرية اختيار العقيدة واسلوب الحياة القائم علي ما تمليه عليهم
عقولهم وقلوبهم وارواحهم بغض النظر عن العقيدة التي يختارونها لانفسهم.
لأن روح التسامح هذه ضرورية لازدهار الدين. ومع ذلك تواجه روح التسامح هذه
تحديات مختلفة.
ثمة توجه مزعج في اوساط بعض المسلمين ينزع الي تحديد قوة عقيدة الشخص
وفقا لموقفه الرافض لعقيدة الاخر. ان التعددية الدينية هي ثروة يجب الحفاظ
عليها ويجب ان يشمل ذلك الموارنة في لبنان او الاقباط في مصر "تصفيق" واذا
كان اخلاصنا صادقا. يجب اصلاح خطوط الانفصال في اوساط المسلمين كذلك لان
الانقسام بين السنيين والشيعيين قد ادي الي عنف مأساوي. ولاسيما في
العراق.
ان الحرية الدينية هي الحرية الاساسية التي تمكن الشعوب من التعايش
ويجب علينا دائما ان نفحص الاساليب التي نتبعها لحماية هذه الحرية
فالقواعد التي تنظم التبرعات الخيرية في الولايات المتحدة. علي سبيل
المثال. ادت الي تصعيب تأدية فريضة الزكاة بالنسبة للمسلمين وهذا هو سبب
التزامي بالعمل مع الامريكيين المسلمين لضمان تمكينهم من تأدية فريضة
الزكاة.
وبالمثل من الاهمية بمكان ان تمتنع البلدان الغربية عن وضع العقبات
امام المواطنين المسلمين لمنعهم من التعبير عن دينهم علي النحو الذي
يعتبرونه مناسبا فعلي سبيل المثال عن طريق فرض الثياب التي ينبغي علي
المرأة المسلمة ان ترتديها .. إننا ببساطة لانستطيع التستر علي معاداة اي
دين من خلال التظاهر بالليبرالية.
ينبغي ان يكون الايمان في الواقع عاملا للتقارب فيما بيننا ولذلك
نعمل الان علي تأسيس مشاريع جديدة تطوعية في امريكا من شأنها التقريب فيما
بين المسيحيين والمسلمين واليهود اننا لذلك نرحب بالجهود المماثلة لمبادرة
عاهل المملكة العربية السعودية جلالة الملك عبدالله المتمثلة في حوار
الاديان. كما نرحب بالموقف الريادي الذي اتخذته تركيا في تحالف الحضارات
اننا نستطيع ان نقوم بجهود حول العالم لتحويل حوار الاديان الي خدمات
تقدمها الاديان يكون من شأنها بناء الجسور التي تربط بين الشعوب وتؤدي بهم
الي تأدية اعمال تدفع الي الامام عجلة التقدم لجهودنا الانسانية المشتركة.
سواء كان ذلك في مجال مكافحة الملاريا في افريقيا أو توفير الاغاثة في
اعقاب كارثة طبيعية.
إن الموضوع السادس الذي أريد التطرق إليه هو موضوع حقوق المرأة.
"تصفيق" أعلم ـ وجمهور الحاضرين يوضح لي ذلك ـ أعلم ان الجدل حول هذا
الموضوع يدور بنشاط. وأرفض الرأي الذي يعبر عنه البعض في الغرب ويعتبر
المرأة التي تختار غطاء لشعرها أقل شأنا من غيرها. ولكنني أعتقد أن المرأة
التي تحرم من التعليم تحرم كذلك من المساواة "تصفيق" إن البلدان التي تحصل
فيها المرأة علي تعليم جيد هي غالبا بلدان تتمتع بقدر أكبر من الرفاهية.
وهذا ليس من باب الصدفة.
اسمحوا لي أن اتحدث بوضوح: إن قضايا مساواة المرأة ليست ببساطة قضايا
للإسلام وحده. لقد شاهدنا بلدانا غالبية سكانها من المسلمين. مثل تركيا
وباكستان وبانجلاديش واندونيسيا. تنتخب المرأة لتولي قيادة البلد. وفي نفس
الوقت يستمر الكفاح من أجل تحقيق المساواة للمرأة في بعض جوانب الحياة
الأمريكية وفي بلدان العالم.
أنا مقتنع تماما بأنه باستطاعة بناتنا تقديم مساهمات إلي مجتمعاتنا
تتساوي مع ما يقدمه لها أبناؤنا. "تصفيق" وسوف يتم تحقيق التقدم في
رفاهيتنا المشتركة من خلال اتاحة الفرصة لجميع الرجال والنساء لتحقيق كل
ما يستطيعون تحقيقه من إنجازات. أنا لا اعتقد ان علي المرأة ان تسلك ذات
الطريق الذي يختاره الرجل لكي تحقق المساواة معه. كما احترم كل امرأة
تختار ممارسة دور تقليدي في حياتها. ولكن هذا الخيار ينبغي أن يكون للمرأة
نفسها. ولذلك سوف تعمل الولايات المتحدة مع أي بلد غالبية سكانه من
المسلمين من خلال شراكة لدعم توسيع برامج محو الأمية للفتيات ومساعدتهن
علي السعي في سبيل العمل عن طريق توفير التمويل الأصغر الذي يساعد الناس
علي تحقيق أحلامهم. "تصفيق.
وأخيرا. أريد أن أتحدث عن التنمية الاقتصادية وتنمية الفرص.
أعلم أن الكثيرين يشاهدون تناقضات في مظاهر العولمة. لأن شبكة
الإنترنت وقنوات التليفزيون لديها قدرات لنقل المعرفة والمعلومات. ولديها
كذلك قدرات لبث مشاهد جنسية منفرة وفظة وعنفا غير عقلاني إلي داخل بيوتهم.
وباستطاعة التجارة أن تأتي بثروات وفرص جديدة. ولكنها في ذات الوقت تحدث
في المجتمعات اختلالات وتغييرات كبيرة. وتأتي مشاعر الخوف في جميع
البلدان. حتي في بلدي. مع هذه التغييرات. وهذا الخوف هو خوف من أن تؤدي
الحداثة إلي فقدان السيطرة علي خياراتنا الاقتصادية وسياساتنا. والأهم من
ذلك. علي هوياتنا. وهي الأشياء التي نعتز بها في مجتمعاتنا وفي أسرنا وفي
تقاليدنا وفي عقيدتنا.
ولكني أعلم أيضا أن التقدم البشري لا يمكن إنكاره. فالتناقض بين
التطور والتقاليد ليس أمرا ضروريا. إذ تمكنت بلدان مثل اليابان وكوريا
الجنوبية من إحداث تنمية ضخمة لانظمتها الاقتصادية. وتمكنت في ذات الوقت
من الحفاظ علي ثقافتها المتميزة. وينطبق ذلك علي التقدم الباهر الذي شاهده
العالم الإسلامي من كوالالمبور إلي دبي. لقد اثبتت المجتمعات الإسلامية
منذ قديم الزمان وفي عصرنا الحالي انها تستطيع أن تتبوأ مركز الطليعة في
الابتكار والتعليم.
وهذا أمر هام. إذ لا يمكن أن تعتمد أية استراتيجية للتنمية علي
الثروات المستخرجة من تحت الأرض. ولا يمكن إدامة التنمية مع وجود البطالة
في أوساط الشباب. لقد استمتع عدد كبير من دول الخليج بالثراء المتولد عن
النفط. وتبدأ بعض هذه الدول الآن بالتركيز علي قدر أعرض من التنمية. ولكن
علينا جميعا أن ندرك أن التعليم والابتكار سيكونان مفتاحا للثروة في القرن
الواحد والعشرين. "تصفيق" ومازال الاستثمار في هذين المجالين ضئيلا في عدد
كبير من المجتمعات الإسلامية. إنني اؤكد علي مثل هذه الاستثمارات في بلدي.
لقد كانت أمريكا في الماضي تركز اهتمامها علي النفط والغاز في هذا الجزء
من العالم. ولكننا نسعي الآن للتعامل مع أمور تشمل أكثر من ذلك.
فيما يتعلق بالتعليم. سوف نتوسع في برامج التبادل ونرفع من عدد المنح
الدراسية. مثل تلك التي أتت بوالدي إلي أمريكا. "تصفيق" وسوف نقوم في نفس
الوقت بتشجيع عدد أكبر من الأمريكيين علي الدراسة في المجتمعات الإسلامية.
وسوف نوفر للطلاب المسلمين الواعدين فرصا للتدريب في أمريكا. وسوف نستثمر
في سبل التعليم الافتراضي للمعلمين والتلاميذ في جميع أنحاء العالم عبر
الفضاء الالكتروني. وسوف نستحدث شبكة الكترونية جديدة لتمكين الشباب في
ولاية كنساس من الاتصال المباشر مع نظرائهم في القاهرة.
وفيما يتعلق بالتنمية الاقتصادية. سوف نستحدث هيئة جديدة من رجال
الأعمال المتطوعين لتكوين شراكة مع نظرائهم في البلدان التي يشكل فيها
المسلمون أغلبية السكان. وسوف استضيف مؤتمر قمة لأصحاب المشاريع المبتكرة
هذا العام لتحديد كيفية تعميق العلاقات بين الشخصيات القيادية في مجال
العمل التجاري والمهني والمؤسسات وأصحاب المشاريع الابتكارية الاجتماعية
في الولايات المتحدة وفي المجتمعات الإسلامية في جميع أنحاء العالم.
العمل من أجل ذلك اليوم الذي تستطيع فيه أمهات الإسرائيليين والفلسطينيين
مشاهدة ابنائهم يتقدمون في حياتهم دون خوف وعندما تصبح الأرض المقدسة التي
نشأت فيها الأديان الثلاثة العظيمة مكانا للسلام الذي أراده الله لها
وعندما تصبح مدينة القدس وطنا دائما لليهود والمسيحيين والمسلمين المكان
الذي يستطيع فيه أبناء سيدنا إبراهيم عليه السلام ان يتعايشوا في سلام
تماما كما ورد في قصة الإسراء "تصفيق" كما ورد في قصة الإسراء عندما أقام
الأنبياء موسي وعيسي ومحمد سلام الله عليهم الصلاة معا "تصفيق.
إن المصدر الثالث للتوتر يتعلق باهتمامنا المشترك بحقوق الدول ومسئولياتها بشأن الأسلحة النووية.
لقد كان هذا الموضوع مصدرا للتوتر الذي طرأ مؤخرا علي العلاقات بين
الولايات المتحدة وجمهورية إيران الإسلامية التي ظلت لسنوات كثيرة تعبر عن
هويتها من خلال موقفها المناهض لبلدي والتاريخ بين بلدينا تاريخ عاصف
بالفعل إذ لعبت الولايات المتحدة في إبان فترة الحرب الباردة دورا في
الاطاحة بالحكومة الإيرانية المنتخبة بأسلوب ديمقراطي ولعبت إيران منذ
قيام الثورة الإسلامية دورا في أعمال اختطاف الرهائن وأعمال العنف ضد
القوات والمدنيين الأمريكيين هذا التاريخ تاريخ معروف لقد أعلنت بوضوح
لقادة إيران وشعب إيران ان بلدي بدلا من ان يتقيد بالماضي يقف مستعدا
للمضي قدما والسؤال المطروح الآن لا يتعلق بالأمور التي تناهضها إيران أن
ولكنه يرتبط بالمستقبل الذي تريد إيران تبنيه.
إن التغلب علي فقدان الثقة الذي استمر لعشرات السنوات سوف يكون صعبا
ولكننا سوف نمضي قدما مسلحين بالشجاعة واستقامة النوايا والعزم سيكون هناك
الكثير من القضايا التي سيناقشها البلدان ونحن مستعدين للمضي قدما دون
شروط مسبقة علي أساس الاحترام المتبادل إلا ان الأمر الواضح لجميع
المعنيين بموضوع الاسلحة النووية هو اننا قد وصلنا إلي نقطة تتطلب الحسم
وهي ببساطة لا ترتبط بمصالح أمريكا ولكنها ترتبط بمنع سباق للتسلح النووي
قد يدفع بالمنطقة إلي طريق محفوف بالمخاطر.
إنني مدرك ان البعض يعترض علي حيازة بعض الدول لأسلحة لا توجد مثلها
لدي دول أخري ولا ينبغي علي أي دولة ان تختار الدول التي تملك أسلحة نووية
وهذا هو سبب قيامي بالتأكيد مجددا وبشدة علي التزام أمريكا بالسعي من أجل
عدم امتلاك أي من الدول للأسلحة النوية "تصفيق" وينبغي علي أي دولة بما في
ذلك إيران ان يكون لها حق الوصول إلي الطاقة النووية السلمية إذا امتثلت
لمسئولياتها بموجب معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية وهذا الالتزام هو
التزام جوهري في المعاهدة ويجب الحفاظ عليه من أجل جميع الملتزمين به
وأملي ان يكون هذا الهدف هدفا مشتركا لجميع بلدان المنطقة.
إن الموضوع الرابع الذي أريد ان اتطرق إليه هو الديمقراطية "تصفيق".
أعلم ان -أعلم ان جدلا حول تعزيز الديمقراطية وحقوق جميع البشر كان
يدور خلال السنوات الأخيرة وان جزءا كبيرا من هذا الجدل كان متصلا بالحرب
في العراق اسمحو لي ان اتحدث بوضوح وقول ما يلي: لا يمكن لأي دولة ولا
ينبغي علي أي دولة ان تفرض نظاما للحكم علي أي دولة أخري.
ومع ذلك لن يقلل ذلك من التزامي تجاه الحكومات التي تعبر عن إرادة
الشعب حيث يتم التعبير عن هذا المبدأ في كل دولة وفقا لتقاليد شعبها ان
أمريكا لا تفترض انها تعلم ما هو أفضل شيء بالنسبة للجميع كما اننا لا
نفترض ان تكون نتائج الانتخابات السلمية هي النتائج التي نختارها ومع ذلك
يلازمني اعتقاد راسخ ان جميع البشر يتطلعون لامتلاك قدرة التعبير عن
أفكارهم وآرائهم في أسلوب الحكم المتبع في بلدهم ويتطلعون للشعور بالثقة
في حكم القانون وفي الالتزام بالعدالة والمساواة في تطبيقه ويتطلعون كذلك
لشفافية الحكومة.
وامتناعها عن نهب اموال الشعب ويتطلعون لحرية اختيار طريقهم في
الحياة. إن هذه الافكار ليست أفكارا امريكية فحسب. بل هي حقوق انسانية.
وهي لذلك الحقوق التي سوف ندعمها في كل مكان. "تصفيق".
لايوجد طريق سهل ومستقيم لتلبية هذا الوعد. ولكن الامر الواضح
بالتأكيد هو ان الحكومات التي تحمي هذه الحقوق هي في نهاية المطاف
الحكومات التي تتمتع بقدر أكبر من الاستقرار والنجاح والامن ان قمع
الافكار لاينجح ابدا في القضاء عليها. ان أمريكا تحترم حق جميع من يرفعون
اصواتهم حول العالم للتعبير عن آرائهم باسلوب سلمي يراعي القانون. حتي لو
كانت آرائهم مخالفة لآرائنا. وسوف نرحب بجميع الحكومات السلمية المنتخبة.
شرط ان تحترم جميع افراد الشعب في ممارستها للحكم.
هذه النقطة الاخيرة لها اهميتها لأن البعض لاينادون بالديمقراطية الا
عندما يكونون خارج مراكز السلطة ولايرحمون الغير في ممارساتهم القمعية
لحقوق الاخرين عند وصولهم الي السلطة "تصفيق" ان الحكومة التي تتكون من
افراد الشعب وتدار بواسطة الشعب هي المعيار الوحيد لجميع من يتطلع لشغل
مراكز السلطة وذلك بغض النظر عن المكان الذي تتولي فيه مثل هذه الحكومة
ممارسة مهامها: اذ يجب علي الحكام ان يمارسوا سلطاتهم من خلال التوافق في
الرأي وليس عن طريق الاكراه ويجب علي الحكام ان يحترموا حقوق الاقليات وان
يشاركوا بروح من التسامح والتراضي ويجب عليهم ان يعطوا مصالح الشعب
والاشغال المشروعة للعملية السياسية الاولوية علي مصالح الحزب الذي ينتمون
اليه ان الانتخابات التي تتم دون هذه العناصر لاتؤدي الي ديمقراطية
حقيقية.
احد اعضاء جمهور الحاضرين : ياباراك أوباما : إننا نحبك
الرئيس أوباما : شكرا "تصفيق"
أما الموضوع الخامس الذي يجب علينا الوقوف امامه معا. فهو موضوع الحرية الدينية.
ان التسامح تقليد عريق يفخر به الاسلام. نشاهد هذا التسامح في تاريخ
الاندلس وقرطبة خلال فترة محاكم التفتيش لقد شاهدت بنفسي هذا التسامح
عندما كنت طفلا في أندونيسيا. اذ كان المسيحيون في ذلك البلد الذي يشكل
فيه المسلمون الغالبية. يمارسون طقوسهم الدينية بحرية. وان روح التسامح
التي شاهدتها هناك هي ما نحتاجه اليوم. اذ يجب ان تتمتع الشعوب في جميع
البلدان بحرية اختيار العقيدة واسلوب الحياة القائم علي ما تمليه عليهم
عقولهم وقلوبهم وارواحهم بغض النظر عن العقيدة التي يختارونها لانفسهم.
لأن روح التسامح هذه ضرورية لازدهار الدين. ومع ذلك تواجه روح التسامح هذه
تحديات مختلفة.
ثمة توجه مزعج في اوساط بعض المسلمين ينزع الي تحديد قوة عقيدة الشخص
وفقا لموقفه الرافض لعقيدة الاخر. ان التعددية الدينية هي ثروة يجب الحفاظ
عليها ويجب ان يشمل ذلك الموارنة في لبنان او الاقباط في مصر "تصفيق" واذا
كان اخلاصنا صادقا. يجب اصلاح خطوط الانفصال في اوساط المسلمين كذلك لان
الانقسام بين السنيين والشيعيين قد ادي الي عنف مأساوي. ولاسيما في
العراق.
ان الحرية الدينية هي الحرية الاساسية التي تمكن الشعوب من التعايش
ويجب علينا دائما ان نفحص الاساليب التي نتبعها لحماية هذه الحرية
فالقواعد التي تنظم التبرعات الخيرية في الولايات المتحدة. علي سبيل
المثال. ادت الي تصعيب تأدية فريضة الزكاة بالنسبة للمسلمين وهذا هو سبب
التزامي بالعمل مع الامريكيين المسلمين لضمان تمكينهم من تأدية فريضة
الزكاة.
وبالمثل من الاهمية بمكان ان تمتنع البلدان الغربية عن وضع العقبات
امام المواطنين المسلمين لمنعهم من التعبير عن دينهم علي النحو الذي
يعتبرونه مناسبا فعلي سبيل المثال عن طريق فرض الثياب التي ينبغي علي
المرأة المسلمة ان ترتديها .. إننا ببساطة لانستطيع التستر علي معاداة اي
دين من خلال التظاهر بالليبرالية.
ينبغي ان يكون الايمان في الواقع عاملا للتقارب فيما بيننا ولذلك
نعمل الان علي تأسيس مشاريع جديدة تطوعية في امريكا من شأنها التقريب فيما
بين المسيحيين والمسلمين واليهود اننا لذلك نرحب بالجهود المماثلة لمبادرة
عاهل المملكة العربية السعودية جلالة الملك عبدالله المتمثلة في حوار
الاديان. كما نرحب بالموقف الريادي الذي اتخذته تركيا في تحالف الحضارات
اننا نستطيع ان نقوم بجهود حول العالم لتحويل حوار الاديان الي خدمات
تقدمها الاديان يكون من شأنها بناء الجسور التي تربط بين الشعوب وتؤدي بهم
الي تأدية اعمال تدفع الي الامام عجلة التقدم لجهودنا الانسانية المشتركة.
سواء كان ذلك في مجال مكافحة الملاريا في افريقيا أو توفير الاغاثة في
اعقاب كارثة طبيعية.
إن الموضوع السادس الذي أريد التطرق إليه هو موضوع حقوق المرأة.
"تصفيق" أعلم ـ وجمهور الحاضرين يوضح لي ذلك ـ أعلم ان الجدل حول هذا
الموضوع يدور بنشاط. وأرفض الرأي الذي يعبر عنه البعض في الغرب ويعتبر
المرأة التي تختار غطاء لشعرها أقل شأنا من غيرها. ولكنني أعتقد أن المرأة
التي تحرم من التعليم تحرم كذلك من المساواة "تصفيق" إن البلدان التي تحصل
فيها المرأة علي تعليم جيد هي غالبا بلدان تتمتع بقدر أكبر من الرفاهية.
وهذا ليس من باب الصدفة.
اسمحوا لي أن اتحدث بوضوح: إن قضايا مساواة المرأة ليست ببساطة قضايا
للإسلام وحده. لقد شاهدنا بلدانا غالبية سكانها من المسلمين. مثل تركيا
وباكستان وبانجلاديش واندونيسيا. تنتخب المرأة لتولي قيادة البلد. وفي نفس
الوقت يستمر الكفاح من أجل تحقيق المساواة للمرأة في بعض جوانب الحياة
الأمريكية وفي بلدان العالم.
أنا مقتنع تماما بأنه باستطاعة بناتنا تقديم مساهمات إلي مجتمعاتنا
تتساوي مع ما يقدمه لها أبناؤنا. "تصفيق" وسوف يتم تحقيق التقدم في
رفاهيتنا المشتركة من خلال اتاحة الفرصة لجميع الرجال والنساء لتحقيق كل
ما يستطيعون تحقيقه من إنجازات. أنا لا اعتقد ان علي المرأة ان تسلك ذات
الطريق الذي يختاره الرجل لكي تحقق المساواة معه. كما احترم كل امرأة
تختار ممارسة دور تقليدي في حياتها. ولكن هذا الخيار ينبغي أن يكون للمرأة
نفسها. ولذلك سوف تعمل الولايات المتحدة مع أي بلد غالبية سكانه من
المسلمين من خلال شراكة لدعم توسيع برامج محو الأمية للفتيات ومساعدتهن
علي السعي في سبيل العمل عن طريق توفير التمويل الأصغر الذي يساعد الناس
علي تحقيق أحلامهم. "تصفيق.
وأخيرا. أريد أن أتحدث عن التنمية الاقتصادية وتنمية الفرص.
أعلم أن الكثيرين يشاهدون تناقضات في مظاهر العولمة. لأن شبكة
الإنترنت وقنوات التليفزيون لديها قدرات لنقل المعرفة والمعلومات. ولديها
كذلك قدرات لبث مشاهد جنسية منفرة وفظة وعنفا غير عقلاني إلي داخل بيوتهم.
وباستطاعة التجارة أن تأتي بثروات وفرص جديدة. ولكنها في ذات الوقت تحدث
في المجتمعات اختلالات وتغييرات كبيرة. وتأتي مشاعر الخوف في جميع
البلدان. حتي في بلدي. مع هذه التغييرات. وهذا الخوف هو خوف من أن تؤدي
الحداثة إلي فقدان السيطرة علي خياراتنا الاقتصادية وسياساتنا. والأهم من
ذلك. علي هوياتنا. وهي الأشياء التي نعتز بها في مجتمعاتنا وفي أسرنا وفي
تقاليدنا وفي عقيدتنا.
ولكني أعلم أيضا أن التقدم البشري لا يمكن إنكاره. فالتناقض بين
التطور والتقاليد ليس أمرا ضروريا. إذ تمكنت بلدان مثل اليابان وكوريا
الجنوبية من إحداث تنمية ضخمة لانظمتها الاقتصادية. وتمكنت في ذات الوقت
من الحفاظ علي ثقافتها المتميزة. وينطبق ذلك علي التقدم الباهر الذي شاهده
العالم الإسلامي من كوالالمبور إلي دبي. لقد اثبتت المجتمعات الإسلامية
منذ قديم الزمان وفي عصرنا الحالي انها تستطيع أن تتبوأ مركز الطليعة في
الابتكار والتعليم.
وهذا أمر هام. إذ لا يمكن أن تعتمد أية استراتيجية للتنمية علي
الثروات المستخرجة من تحت الأرض. ولا يمكن إدامة التنمية مع وجود البطالة
في أوساط الشباب. لقد استمتع عدد كبير من دول الخليج بالثراء المتولد عن
النفط. وتبدأ بعض هذه الدول الآن بالتركيز علي قدر أعرض من التنمية. ولكن
علينا جميعا أن ندرك أن التعليم والابتكار سيكونان مفتاحا للثروة في القرن
الواحد والعشرين. "تصفيق" ومازال الاستثمار في هذين المجالين ضئيلا في عدد
كبير من المجتمعات الإسلامية. إنني اؤكد علي مثل هذه الاستثمارات في بلدي.
لقد كانت أمريكا في الماضي تركز اهتمامها علي النفط والغاز في هذا الجزء
من العالم. ولكننا نسعي الآن للتعامل مع أمور تشمل أكثر من ذلك.
فيما يتعلق بالتعليم. سوف نتوسع في برامج التبادل ونرفع من عدد المنح
الدراسية. مثل تلك التي أتت بوالدي إلي أمريكا. "تصفيق" وسوف نقوم في نفس
الوقت بتشجيع عدد أكبر من الأمريكيين علي الدراسة في المجتمعات الإسلامية.
وسوف نوفر للطلاب المسلمين الواعدين فرصا للتدريب في أمريكا. وسوف نستثمر
في سبل التعليم الافتراضي للمعلمين والتلاميذ في جميع أنحاء العالم عبر
الفضاء الالكتروني. وسوف نستحدث شبكة الكترونية جديدة لتمكين الشباب في
ولاية كنساس من الاتصال المباشر مع نظرائهم في القاهرة.
وفيما يتعلق بالتنمية الاقتصادية. سوف نستحدث هيئة جديدة من رجال
الأعمال المتطوعين لتكوين شراكة مع نظرائهم في البلدان التي يشكل فيها
المسلمون أغلبية السكان. وسوف استضيف مؤتمر قمة لأصحاب المشاريع المبتكرة
هذا العام لتحديد كيفية تعميق العلاقات بين الشخصيات القيادية في مجال
العمل التجاري والمهني والمؤسسات وأصحاب المشاريع الابتكارية الاجتماعية
في الولايات المتحدة وفي المجتمعات الإسلامية في جميع أنحاء العالم.
همسة- عضو ذهبى
- عدد الرسائل : 361
نقاط : 601
تاريخ التسجيل : 09/04/2009
trm tarm- عضو ذهبى
- عدد الرسائل : 543
نقاط : 686
تاريخ التسجيل : 26/09/2008
وفاء- عضو ذهبى
- عدد الرسائل : 624
نقاط : 804
تاريخ التسجيل : 27/12/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء ديسمبر 03, 2013 9:57 pm من طرف seif
» البيجامات الشتويه
الخميس نوفمبر 14, 2013 1:44 pm من طرف نفيسة النكادي
» تعالوا نتعلم التطريز خطوة بخطوة../ غرزة الظل
الثلاثاء أكتوبر 01, 2013 12:24 pm من طرف الوفاء اخلاص
» فيديو.. لحظة إطلاق الإخوان الخرطوش علي متظاهري الإسكندرية - See more at: http://almogaz.com/news/politics/2013/06/29/981646#sthash.LM2ITjLz.dpuf
السبت يونيو 29, 2013 11:41 am من طرف ashraf
» عاجل| أجهزة الأمن تلقي القبض على 6 مسلحين من التيار الإسلامي بالإسكندرية والقاهرة والدقهلية - See more at: http://almogaz.com/news/politics/2013/06/28/980720#sthash.7YiLhZQE.dpuf
الجمعة يونيو 28, 2013 6:57 pm من طرف ashraf
» عودة القناصة بالآلي حول مقر الإخوان بالإسكندرية
الجمعة يونيو 28, 2013 6:55 pm من طرف ashraf
» عودة القناصة بالآلي حول مقر الإخوان بالإسكندرية
الجمعة يونيو 28, 2013 6:43 pm من طرف ashraf
» تحميل برنامج خاشع المؤذن للجوال نوكيا n73 - n95 - n70
الإثنين ديسمبر 10, 2012 9:55 am من طرف waleedclim
» الديكور الخارجي والحدائق ...
الخميس نوفمبر 15, 2012 1:17 pm من طرف steam84