طفل الخطيئة

من طرف **Admin** الثلاثاء أغسطس 19, 2008 9:25 pm

عندما شاهدته لأول مرة أعجبت به كثيرا وطار قلبها فرحا عندما أكد لها انه يبادلها الإعجاب.

تعددت بينهما لقاءات الصدفة وسرعان ما تطور الاعجاب إلي حب عنيف خاصة هي لانها ذات شخصية رومانسية للغاية كما أن أسلوبه المميز في الحديث استحوذ علي كيانها فقد استطاع ان يمتلك قلبها ومشاعرها بسرعة البرق في ظل عبارات الحب والغزل التي أغرقها فيها.
لم تصدق أذنها عندما أخبرها "حبيب القلب" بأنه قادم علي جواده الابيض ليطلب يدها للزواج من أهلها فأخيرا ستكلل قصة حبها الوردية بالنهاية السعيدة.
المهم ان السعادة غمرتها فلطالما حلمت بأن يجمعهما بيت واحد تكون فيه أميرة متوجة علي عرش قلبه وحياته وهو الملك.. لكن سرعان ما انقلب الحلم إلي كابوس مروع عندما رفضه أهلها وكادت تجن لم تجد وسيلة سوي مواجهتهم وطلبت منهم الموافقة عليه لانها لن تتزوج غيره مهما فعلوا وصارحتهم بحقيقة انها تربطه بها قصة حب طويلة وأمام إصرارها وعنادها انهارت كل محاولات أهلها لاقناعها بسبب رفضهم فلم يجدوا بدا من الموافقة في نهاية الأمر ولكنهم حذروها منه وانهم لن يتدخلوا أو يغيثوها منه ان فعل معها شيئا فقد اتخذت قرارها بمفردها ورفضت الانصياع لكلام العقل فعليها ان تتحمل العواقب.
مرت شهور الخطبة سريعا وهو يعدها ان تعيش في سعادة أبدية واستقرار وانه سيعوضها عن معاملة أهلها لها.
وأخيرا تزوجا وكالعادة مر "شهر العسل" وكأنها تعيش في الجنة ورويدا رويدا بدأت تشعر بتغيير ملحوظ في معاملة زوجها لها فقد انقلب حاله تماما.
بعد مرور ثلاثة أشهر من زواجها لم يعد ذلك الحبيب الرومانسي الطيب أصبح شخصا فاتر المشاعر يعاملها بكل روتين وقسوة وحاولت جاهدة ان تفهم سر هذا التحول إلا انه قال لها ان طبيعة هكذا ثم ان الزواج شيء والحب شيء آخر.
وبمرور عام انقلب فارس الأحلام الذي ضحت من أجله بأهلها إلي جلاد يسيء معاملتها ويبخل عليها في الأموال ليوفرها لشراء المخدرات والانبساط في سهرات مشبوهة مع أصدقائه وعندما كانت تعترض وتذكره بأيام الحب القديمة كان يعنفها وتطور الأمر إلي قيامه بضربها كانت معه لكي تحاول ابعاده عن هذا الطريق المظلم إلا انها فشلت وعندما سئمت حزمت حقائبها ورحلت من الجحيم الذي أوقعت نفسها فيه دون ان تعلم إلي أي مكان تتجه بعد ان تخلي عنها الأهل والحبيب.
علي الطريق ركبت إحدي سيارات الميكروباص وظلت تبكي من أول الطريق إلي آخره مما لفت نظر السائق إليها وبدأت حكايتها الثانية عندما سألها السائق الوسيم عن سر بكائها وبالطبع لانها شابة جميلة طمع بها أوقعها في شباكه رويدا رويدا بعد ان أقنعها بانها "صعبت عليه" وانه سيساعدها ولن يتخلي عنها ولانها تحتاج للحنان ورجل يأويها أحبته لشهامته التي ظهر عليها ولم يمض وقت طويل حتي غرقت معه في المحظور وأصبح كل ما يجمعه بها علاقة مشبوهة نتج عنها حملها منه وبعد تسعة أشهر وضعت طفلها وبالطبع لم تفكر في الزواج منه لانها أصلا متزوجة وقررت من نفسها ان تنسي الماضي أو تتناساه خاصة بعدما استقر في اعتقادها ان الزواج هو نهاية الحب واستمرت معه في علاقتهما المحرمة دون ان يردعها ضميرها.
أما زوجها فظل يبحث عنها في كل مكان ويئس من ان يجدها ولكن شاءت الاقدار ان يتواجد بالصدفة في أحد "مواقف" سيارات الأجرة وهناك رآها بعد مرور ثلاث سنوات وعندما سألها عن الطفل الذي تحمله قالت له بكل بساطة انه ابنها كاد عقله ان يطير كيف يكون هذا ابنها وقد تركها منذ ثلاثة أعوام وعمر الطفل "عامان" هنا ايقن انها تخونه فأمسك بها وتوجه بها إلي قسم شرطة عين شمس وقف الزوج أمام المقدم محمد يوسف رئيس مباحث عين شمس يتهم زوجته بجريمة الزنا وانها تركته منذ ثلاث سنوات وهربت وانه فوجئ بها تحمل طفلا عمره عامان وانها ادعت ان الطفل ابنها وانه عرف من بعض الناس انها علي علاقة اثمة بسائق ميكروباص بالمنطقة.
ألقي الرائدان وائل متولي ووليد موسي القبض علي الزوجة والتي اعترفت بجريمتها.
احيلت إلي نيابة عين شمس وأمام النيابة اعترفت تفصيليا بانها تركت المنزل منذ ثلاث سنوات وانها أثناء ركوبها سيارة الميكروباص تقرب إليها سائق السيارة وبدأت تحس نحوه بمشاعر دافئة حتي وقعت في المحظور وحملت منه سفاحا واستمرت في الحمل حتي تمت الولادة واستمرت في حياتها وعلاقتها الاثمة مع سائق الميكروباص حتي انكشف أمرها.
كشف زوجها خيانتها أمرت النيابة بحبس الزوجة 4 أيام علي ذمة التحقيق واحالتها إلي محكمة عاجلة.

من طرف **ashraf** الخميس أغسطس 28, 2008 11:31 pm

شكرا لك اخى بارك الله بك

وبانتظار جديدك

طفل الخطيئة

طفل الخطيئة

رد: طفل الخطيئة