الدلوعة.. والثري العجوز

هي شابة جميلة أرادت ان تخرج بأي طريقة من حياة الفقر المدقع الذي تعيش فيه فقد استطاعت ان تكمل تعليمها العالي بشق الأنفس وبدأت مشوارها في البحث عن وظيفة لتستطيع ان تعيش حياتها وتشتري كل ما تريد اعتقدت ان مؤهلها وحده سيكفيها لتنال تلك الوظيفة التي طالما حلمت بها إلا انها صدمت بالواقع المرير عندما ذهبت لتتقدم كغيرها للوظائف الخالية ففوجئت ان الوساطة تلعب الدور الرئيسي في الموضوع وان هناك غيرها أفضل منها بكثير ممن رفضوا الاكتفاء بالمؤهل فزودوا خبراتهم بالدورات المكلفة وغيرها ورويدا رويدا بدأت تسأم الموضوع برمته فالابواب كلها مغلقة أمامها.
ظلت تبحث عن عمل حتي عثرت علي وظيفة خالية فقررت الذهاب لعل وعسي يتم قبولها خاصة بعد ان التحقت باحدي الوظائف التي تدر عليها ربحا يكفي مصاريف مواصلاتها بالكاد.
هناك قابلت صاحب الشركة والذي أخبرها ان هناك من هم أكفأ منها فقد تم تعيينهم أمس لملمت أذيال الخيبة واليأس وخرجت ولكنها فوجئت بأحد العملاء يلحق بها وأعطاها كارتا خاصا بشركته ووعدها ان يوفر لها وظيفة محترمة وبمرتب خيالي لم تكن تحلم به.
في الموعد المحدد وداخل احدي الشركات الكبري كانت تنتظر دورها في الدخول لصاحب الكارت وقد أصابتها "الأبهة" و"الفخامة" بالدهشة التي لم تفق منها إلا عندما طلبت منها موظفة الاستعلامات الدخول عندما دخلت ظنت انه لن يتذكرها إلا انه ما ان رآها حتي رحب بها بشدة وأخبرها انها ستعمل لديه كسكرتيرة خاصة فيها كل المؤهلات فهي جميلة ومعها "مؤهل عال" لا ينقصها غير بعض الاناقة لذا حرر لها شيكا بمبلغ كبير وطلب منها ان تجهز نفسها لعملها الجديد.
الواقع ان صاحب الشركة لم يكن سوي عجوز وقور رق لحالها عندما رآها وعلم بظروف أسرتها الصعبة المهم انها اشترت بكل الأموال التي أعطاها لها ملابس وعطوراً جعلت منها سيدة أنيقة وزادتها جمالا وأنوثة وتسلمت عملها وبدأ دخلها الكبير يعينها ويعين أسرتها علي الحياة الصعبة إلا انها طمعت بالمزيد لم يكن أمامها سوي هذا الرجل الثري لكي تلفت نظره لها وتبدأ في أخذ أمواله رويدا رويدا وبدأت في رسم خطتها الشريرة من خلال إظهارها انها تحبه وتخاف عليه واستغلت بعض المشاكل مع زوجته وبدأت تتقرب إليه حتي أصبح لا يطيق فراقها وأحبها بجنون لانها تستمع إليه باستمرار ومصدر حب وحنان لا ينضب.
بعد ان تأكدت انها أوقعته في شباكها وأحكمت قبضتها عليه بدأت تعامله برسمية شديدة الأمر الذي أزعجه فطالبها بمعرفة السبب فبكت بدموع التماسيح وقالت له ان كل موظفي الشركة بدأوا في الحديث عنها وهذا أمر لا يرضيه.
بعد فترة طلب منها الزواج وطبعا وافقت ولم يهمها خراب بيت الرجل الذي أحسن إليها بالتأكيد ما ان علمت زوجته بالأمر حتي طالبته بطلاقها وبدأت معه المشاكل التي لا تنتهي أما هي فقد أكلت عقله بالحب والحنان وشرعت في استنزافه حتي أصبحت تمتلك شقة فارهة وسيارة آخر موديل بعدها بدأت تسأم منه فهي تريد كل شيء فلديها الجمال وأصبح معها المال والآن تريد الشباب.. قابلته في أحد النوادي وهناك أعجب بها وأحبها وهي أيضا خاصة انه شاب وسيم أخبرته بزواجها ومع ذلك استمر في علاقته بها وبعد فترة بدأ الزوج يشك في كم الاتصالات التي تأتيها علي هاتفها المحمول بالاضافة إلي الاتصالات المجهولة التي يغلق فيها الطرف الآخر السماعة بمجرد سما صوته عندما واجهها فوجئ بها تثور في وجهه وتتهمه بأنه متصابي وقد أخذت منه ثمن العامين اللذين عاشتهما معه وعليه ان يطلقها وإلا ستخونه هنا ثار الزوج ورفض طلاقها فتوجهت إلي قسم المطرية وأمام المقدم وائل طاحون رئيس مباحث المطرية قامت بتحرير محضر ضد زوجها وقام الرائد محمد غريب معاون المباحث باستدعاء الزوج وإحالة المحضر إلي النيابة.