هند ضحية صديقات السوء ترملت صغيرة..وسقطت في شقة مفروشة

هند
ضحية صديقات السوء
ترملت صغيرة..وسقطت في شقة مفروشة

داخل السجون رجال ونساء.. بعضهم ارتضوا
بالقضاء والقدر وبعضهم يعيشون في ضمائر معذبة وأجساد منهكة بعضهم يستعيدون
ذكريات جرائمهم التي أودت بهم إلي هذا المكان مكبلين الحرية وبعضهم يعتزم
التوبة.. دموع فراق الأهل والأحباب لا تفارقهم وظلمة المكان تؤرقهم
يتطلعون ليوم الإفراج.
دموع الندم تستمع لحكايات ومأساة بعض السجينات.


هند.. امرأة تقضي عقوبة السجن في قضية دعارة.. دموعها سبقت كلماتها وهي تتحدث عن الأسباب التي جاءت بها إلي ظلمات السجن.


قالت تفتحت عيناي علي الدنيا وجدت نفسي الابنة الوحيدة لابوين ميسورين
الحال.. الأب رجل أعمال والأم ربة منزل كنت سر سعادتهما من أن أعيش لحظة
حزن واحدة كبرت حتي وصلت إلي الجامعة كل أصدقائي كن يحسدنني علي حياة
الترف التي أحياها وكبرت أفكاري وبدأت أتعرف علي الصديقات ولم يكن ينقصني
سوي النصح والإرشاد.

العرسان


تخرجت من الجامعة وتوافد علينا العرسان يطلبون يدي وكان من نصيبي شاب
يعمل في وظيفة محترمة تبادلنا مشاعر الحب تزوجته أنجبت طفلاً ملأ حياتنا
حباً ولم يحدث في حياتنا الزوجية ما يعكرها أو يغير مشاعرنا زوجي إنسان
حنون يحترمني وأبادله الاحترام لكن أيام السعادة هذه لم تدم طويلاً.. كل
حاجة حلوة في حياتي بدأت ترحل الواحدة تلو الأخري أولها المرض الذي أصاب
والدي وبعد عدة أشهر توفي زوجي في حادث سيارة أليم وتركني وابني الوحيد
ولم يمر عام حتي توفيت أمي وأصبحت في هذه الدنيا وحيدة وأعيش وابني الوحيد
في شقتي بين أربعة جدران بعد أن انتهت حياة الترف والسعادة.

مضت الأيام وتعرفت علي إحدي الفتيات تدعي "ياسمين" سارت بيننا صداقة
عرفت منها أنها علي علاقة بعدد من رجال الأعمال طلبت مني أن أخرج معها
وأترك حياة الحزن الذي أعيشها رفضت في بادئ الأمر ولكن بعد فترة فكرت في
كلامها ووافقت علي الخروج معها.

السقوط في المحظور


تعرفت علي أحد الأشخاص عن طريقها سار الحديث بيننا تطورت العلاقة إلي
إعجاب تعددت اللقاءات حتي وقعت في المحظور تبادلنا الحب المحرم وكانت
البداية ثم تكرر هذا الحب معه ومع أشخاص آخرين حتي جاءت ساعة الصفر التي
قضت علي تماماً.

ذات يوم وفي إحدي اللقاءات المحرمة داخل إحدي الشقق تم القبض علي مع
عدد من الفتيات في هذه اللحظة أحسست أن حياتي ضاعت وابني ضاع دخلت السجن
وكل ما اتمناه أن أخرج من السجن وأعيش حياة كريمة مع ابني وأعلن توبتي عن
طريق الشيطان الذي قادني إلي السجن والضياع.

سنوات العمر


أما الواقعة الثانية لفتاة في العقد الثالث من العمر سنوات السجن
والحرمان لم تهزم ملامحها الجميلة وشبابها النضر لكن عيونها أسيرة للحزن
والدموع قالت تم زفافي إلي عريس عامل وعشت معه في منزله بإحدي المناطق
بالقاهرة بعد أن حضرت من الريف عشت وسط الجيران وأنا أعيش أحلي أيام عمري
ومرت الأيام الجميلة أنجبت خلالها طفلة صغيرة حاولت أن أكسب الناس وأحبهم
ويحبوني ونجحت في ذلك إلي حد كبير إلا إحدي جيراني فقد كانت جارتي دائماً
تفعل المشاكل بيني وبينها كانت تكرهني بدون سبب.. ولكن لسوء حظي ذات يوم
وجدتها ترميني بالشتائم والسباب والسبب لأني سكبت مياها قريبة من شقتها
دون قصد نشبت بيننا مشادة تطورت إلي مشاجرة فوجئت أنها ذهبت إلي قسم
الشرطة وقامت بتحرير محضر لي بعد أن أصابت نفسها وأحضرت تقريراً طبياً
بأني أصبتها وبعد شهور قليلة فوجئت بحكم قضائي ضدي وسرعان ما وجدت نفسي
متهمة قمت باستئناف الحكم وتم حبسي ثلاثة شهور لم أصدق نفسي دخلت السجن
وتركت رضيعتي لزوجي.

ذقت الأمرين بين الدموع والأحزان رغم أني بريئة إلا أنني حزينة علي
البعد عن ابنتي الوحيدة وزوجي وضاع من عمري ثلاثة شهور خلف القضبان في
قضية أنا بريئة منها وانتظر بفارغ الصبر الخروج حتي أعود إلي زوجي وابنتي
وأقوم بترك البيت الذي تسبب بدخولي السجن.

وكانت محكمة مصر الجديدة قد أصدرت حكمها بحبس المتهمة ثلاثة شهور بالحبس والغرامة خمسون جنيهاً.