في شهر العسل اكتشف العروسان أنهما "أخان" في الرضاعة

في شهر العسل
اكتشف العروسان أنهما "أخان" في الرضاعة
مي ياقوت
رن هاتفها المحمول .. إبتهجت عندما رأت اسم والدها علي الشاشه.. سارعت بالرد عليه فبالتأكيد يرغب في أن يطمئن عليها كعادة كل يوم منذ زواجها الذي لم يمر عليه سوي اسبوع كانت قد سافرت خلاله لقضاء أيام من شهر العسل في احدي المدن الساحلية.
عندما بدأ والدها في الحديث شعرت بقلق شديد واضطراب أصاب كل خلية في جسدها جاءها صوته حزيناً مضطرباً أحست به دون أن يشعر فحاولت الاستفسار عن سر هذه الحالة التي تنتابه من الخوف الا انه أمرها بسرعة العودة هي وعريسها إلي بيته.
اصابها القلق وشعرت بأن أمراً جلل قد حدث فسارعت بجمع أشيائها وحزمت حقائبها سريعاً وانتظرت عودة زوجها الذي خرج لاحضار وجبة الغذاء وظلت طوال انتظاره لمدة نصف ساعة قلقة.. مشتته رغم طمأنة والدها لها.
عودة العريس
عندما عاد الزوج رآها في حالة سيئة وأخبرته بضرورة العودة إلي مسكن والدها.. وعاد إلي بيتهما.. لم تصدق عينيها عندما رأت "عفشها" مبعثراً في احدي حجرات منزل والدها وساورها الإعتقاد بأن ثمة حادثاً مؤسف وقع لعشها الذي لم تمض فيه ولو ليلة واحدة.
المفاجأة
بهدوء جلس والدها معها ليكشف أخيراً عن الكارثة التي وقعت علي رأس العائلتين عندما عادت احدي قريبات والدة "العريس" التي توفيت أمه عقب ولادته من احدي الدول العربية لتستقر في مصر بعد أكثر من عشرين عاماً قضتها في الغربة فذهبت للمباركة بحكم ان "العريس" ليس فقط قريباً لها انما لانه يعتبر شقيقاً لابنائها في الرضاعة حيث انها تولت ارضاعه لمدة عام بعد وفاة والدته غير أنها أصابها الذهول لأن العروس ارضعتها هي الأخري عندما سافرت للخارج بعد مرض والدتها بعد الولادة ورفض الفتاة اللبن الصناعي غير أن علاقتها انقطعت بسبب عودة أهل الفتاة إلي مصر بعد عام واحد مما يعني ان "العروس" و"العريس" أخان في الرضاعه.
شعرت "العروس" بالأرض تتزلزل تحت قدميها وطالب والدها زوجها بطلاقها لأن زواجهما غير شرعي غيرأن زوجها رفض وشاركه الرفض أهله بحجة انه صرف كل ما معه علي تلك الزيجة وأنه لن يطلقها الا بعد ان تتنازل عن كل شئ بما فيها "الشبكة" لأنه لم يسئ اليها في الوقت الذي رفض فيه أهل "العروس" هذا الكلام لأنه دخل بها وليس لها ذنب فيما يحدث ومن حقها كافه حقوقها بعد طلاقها وتوجه والدها بها وبالمرأة التي ارضعتها الي محكمة الأسرة ومازالت محاولات التوصل الي حل مستمرة.