المسجل" ذبح صديقه "الندل"

لم يكن يتوقع أن صديق سكة الندامة سيغدربه عندما يضيق معه الحال ولكن هذا ما حدث. فقد فوجيء به يقوم بضربه وسرقة هاتفه المحمول وأمواله عندما رفض إقراضه المال بحجة ان ما معه يكفيه بالكاد.
عندما عاد الي بيته ظل طوال الليل يفكر في الانتقام من هذا الصديق الذي تعاهد معه علي الشر ثم غدر به عندما حل ضوء النهار كانت الفكرة قد سيطرت تماما علي عقله بعد ان استطاع تحويل قلبه الي بركان ثائر لن يخمد الا بتلقين صديقه درسا لن ينساه.
علي ناصية بيته قابله ورسم ابتسامة واسعة علي وجهه وصافحه بحرارة وكأن شيئا لم يحدث وقال له انه نسي كل شيء واعتبر ما حدث "زلة" منه وليؤكد له ان الموضوع قد انتهي وانه لا يحمل في قلبه ضغينة تجاهه اتفق معه علي اللقاء مساء هذا اليوم ليذهبا سويا الي سهرة حمراء علي حسابه وطبعا وافق الصديق علي الفور.
في الموعد المحدد كان ينتظره علي ناصية منزله وقلبه مملوء بالفرح فأخيرا سينتقم بعد ان ابتلع صديقه الطعم بكل سهولة. مضيا في طريقهما يتحدثان عن السهرة التي لن يكون لها مثيل وعندما وصلا عند أحد الأماكن المهجورة غافل وقام بطعنه بسيخ كان يخبئه في طيات ملابسه الا ان المجني عليه تدارك بسرعة انه في خطر وان صديقه ينوي تأديبه والغدر به فقام باخراج "مطواة" يحملها معه دائما وهم بالدفاع عن نفسه الا ان المتهم قام بخطفها منه وذبحه في برود ليسقط علي الفور جثة هامدة وسط بركة من الدماء. عندما رآه هكذا شعر بنشوة الانتصار وانه الآن يستطيع ان يرفع رأسه أمام أصدقائه في الكار الذين عايروه بضعفه وبالعلقة الساخنة التي أخذها منه من قبل.
بعد اكتشاف الجثة تمكن رجال المباحث من معرفة "القاتل" الذي تبين انه ن. م. ع أحد المسجلين خطر تم عمل كمين وضبطه النقيبان محمد عبدالرحيم وأحمد متولي معاونا مركز الزقازيق وبمواجهته اعترف بالواقعة وأرشد عن السلاح وتولي تاج الدين مدحت بسيوني وكيل نيابة المركز التحقيق في القضية والذي أمر بحبسه 4 أيام وتشريح جثة المجني عليه.