علاج أنيميا البحر المتوسط بالخلايا الجذعية

من طرف **Admin** الأربعاء أغسطس 20, 2008 1:32 pm

ناقش المؤتمر الدولي التاسع للجمعية المصرية لأنيميا البحر المتوسط بالاشتراك مع الجمعية الدولية لأنيميا البحر المتوسط أحدث الأساليب العلمية في علاج أمراض الدم‏,‏ وأساليب الحد من انتشاره‏.‏ وصرحت الدكتورة آمال البشلاوي أستاذة طب الأطفال وأمراض الدم بطب جامعة القاهرة ورئيسة الجمعية والمؤتمر بأنه يولد أكثر من ألف مريض بأنيميا البحر المتوسط في مصر سنويا وعدد المصابين يسجل زيادة مطردة سنويا‏.‏ ومستشفي أبو الريش للأطفال جامعة القاهرة وحده مسجل به‏3‏ آلاف حالة‏.‏ وعن أعراض المرض توضح أن حامل المرض يبدو إنسانا طبيعيا تماما‏,‏ لكنه يحمل طفرة المرض في أحد الجينات المصنعة للهيمولوبين‏,‏ حيث يولد الطفل طبيعيا شكلا وعند سن‏6‏ أشهر تظهر عليه الشحوب التدريجي وتضخم البطن نتيجة تضخم الكبد والطحال وتأخر في النمو الجسماني ويزيد تدريجيا‏,‏ ولكي يحيا حياة أقرب إلي الطبيعية يجب أن يعالج بنقل الدم المستمر والعلاج بانزال الحديد من جسمه مع المتابع الطبية وإلا فلن يستطيع مواصلة الحياة بعد سن‏5‏ سنوات‏.‏ وتناول المؤتمر عدة محاور منها زرع الخلايا الجينية لعلاج أمراض الدم ومنها أنيميا البحر المتوسط وزرع الخلايا الأم للنخاع العظمي للطفل مريض أنيميا البحر المتوسط من أمه في حالة عدم توفير متبرع له من الاخوة‏,‏ واعادة زرع الخلايا الأم لهؤلاء المرضي في حالة عدم التجاوب في المرة الأولي‏,‏ وعرض تجربة زرع النخاع في مرضي إنيميا البحر المتوسط في الأردن‏,‏ وكذلك الوقاية من المرض والحد من انتشاره عن طريق اكتشافه لدي حامليه والمصابين به وعدم زواجهم من أقارب‏.‏ كما تناولت دواء جديد يؤخذ عن طريق الفم جرعة واحدة لخفض الحديد من أجسام المرضي‏,‏ ويمكن تناوله من سن سنتين‏,‏ حيث كان يصعب استعمال دواء لازالة الحديد عن طريق مضخة تضخ الدواء عن طريق ابرة ترشق تحت الجلد في البطن علي مدي‏8‏ ـ‏10‏ ساعات ولمدة تتراوح بين‏5‏ ـ‏6‏ أيام في الأسبوع‏.‏ كما عرضت الدكتورة إلهام أبو الجدايل باحثة أمراض الدم ببريطانيا طريقة بديلة وحديثة لعلاج المرضي عن طريق أخذ كرات الدم البيضاء من المريض وارجاعها له بعد تحويلها إلي خلايا أم جنينية‏,‏ مما يزيد نسبة الهيموجلوبين أو من نسبة الدم‏.‏ وتوضح الدكتورة تغريد جعفر أستاذة الباثولوجيا الاكلينيكية بجامعة القاهرة كيفية الكشف عن الجنين المصاب بمرض أنيميا البحر المتوسط والوقاية منه مقترحة عدة خطوات تبدأ بإجراء تحليل نسبة الهيموجلوبين لطلبة المدارس ومتابعتها‏,‏ وتحليل جيني للمرض عند ملاحظة تكرار قلة نسبة الهيموجلوبين وتحليل جيني للمريض في مرحلة ما قبل الزواج‏,‏ خاصة أن المرض يورث بطبيعته للأبناء‏,‏ ثم التحليل الجيني للمرض في الاجنة قبل ولادتهم عن طريق أخذ عينة من السائل الأومينوسي بابرة في البطن بالموجات فوق الصوتية‏,‏ وأخذ عينة صغيرة من الشيمة وتحليل الحمض النووي للتحليل الجيني لتحديد إن كان الجين مصاب فينصح بالاجهاض أو إن كان حاملا لمرض فقط فيخظر زواجه من أقارب في المستقبل بالنصح ونشر الوعي‏,‏ وبهذا يتم القضاء علي انتشار المرض ولتجنب مضاعفات المرض في الأطفال المصابين والتي تتمثل في تكسير الدم والذي يؤدي للاصابة بأنيميا شديدة تؤثر علي أدائه ونشاطه بالسلب‏,‏ وترسب الحديد في الكبد والطحال والبنكرياس مما يؤدي إلي تلفها واحتمالات نقل الفيروسات أثناء نقل الدم‏,‏ وتكاسل الغدد عن أداء وظائفها بصفة جيدة فحتي سن البلوغ يصبح الشكل غير طبيعي والنمو أقل من معدله والاستيعاب الدراسي يتسم بالتخلف‏.‏