وزير خارجية اسرائيل يقول ان ساركوزي ارتكب زلة لسان

وزير خارجية اسرائيل يقول ان ساركوزي ارتكب زلة لسان












القدس (رويترز) - - قال وزير خارجية اسرائيل
أفيجدور ليبرمان يوم الاثنين ان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ارتكب "زلة
لسان" حينما دعا الى عزله من منصبه ولكنه لم ينزعج من ذلك التصريح.ونفى
ليبرمان ما وصفه معلقون اسرائيليون من أنه تجاهل من جانب رئيس الوزراء
بنيامين نتنياهو الذي أوكل الى وزير دفاعه ايهود باراك مسؤولية تضييق
الخلاف مع واشنطن فيما يتعلق ببناء المستوطنات في الضفة الغربية.ولم
يؤكد ساركوزي أو نتنياهو تقارير أوردتها وسائل الاعلام الاسرائيلية
الاسبوع الماضي من أن الزعيم الفرنسي قال لنتنياهو خلال محادثاتهما في
باريس في 24 يونيو حزيران بأنه عليه "التخلص" من القومي المتطرف ليبرمان
من وزارة الخارجية.وقال تلفزيون القناة الثانية الاسرائيلي وعدد من
الصحف ان ساركوزي قد شبه ليبرمان الذي تقدم حزبه بتشريع لقمع حقوق
المواطنين العرب بالزعيم اليميني المتشدد جان ماري لوبان.وقال
ليبرمان للصحفيين في البرلمان بعد سؤاله عن تصريحات ساركوزي " الناس
يميلون الى قول أشياء لا ضرورة لها وهذا يشملني أنا.. أرى الامر على أنه
زلة لسان مؤسفة.. لست سعيدا بها."وأدان متحدث باسم ليبرمان
التقارير بشأن تصريحات ساركوزي بوصفها ترقى الى تدخل "لا يغتفر" في شؤون
اسرائيل. ولكن ليبرمان نفسه تجنب أي تعليق قبل الاجتماع الذي يعقده التكتل
البرلماني لحزب اسرائيل بيتنا الذي يرأسه يوم الاثنين.واتهم
المواطنون العرب في اسرائيل ليبرمان بالعنصرية بسبب تقديمه مشروعا يقوض
حقوقهم. واقترح ليبرمان أيضا ضم بلداتهم الى حكم الفلسطينيين مقابل
المستوطنات اليهودية الواقعة في الضفة الغربية.وسلطت التقارير بشأن
التصريحات المنسوبة لساركوزي الضوء على خلاف بين اسرائيل والدول الغربية
بشأن رفض نتنياهو الدعوات لوقف بناء المستوطنات في الاراضي التي احتلت عام
1967 ويريدها الفلسطينيون عاصمة لهم.وقال ليبرمان وهو مستوطن يوم
الاثنين ان باراك يجري محادثات مع مبعوث الولايات المتحدة للشرق الاوسط
جورج ميتشل فيما يتعلق بقضية المستوطنات لان لديه "تضارب مصالح" فيما
يتعلق بهذه القضية.ولدى سؤاله عن سبب اجتماع باراك مع ميتشل بدلا
منه يوم الاثنين قال " أعتقد أن هناك تناقضا شخصيا بين حقيقة أنني مستوطن
وأنني وزير للخارجية."