شرطة اندونيسيا تسعى للتعرف على هوية احد المفجرين المشتبه بهما

شرطة اندونيسيا تسعى للتعرف على هوية احد المفجرين المشتبه بهما












جاكرتا (رويترز) - قالت الشرطة الاندونيسية يوم
الاحد انها تعيد تكوين وجه احد المفجرين الانتحاريين المشتبه بهما من
أشلاء رأس انفصل عن جسد في محاولة لاحراز تقدم في التحقيق في هجومين على
فندقين بجاكرتا.وقالت الشرطة ان تسعة اشخاص قتلوا واصيب 53 شخصا
اخرون في هجومي يوم الجمعة على فندق جيه.دبليو ماريوت وريتز كارلتون.
ويرتاد الفندقين رجال اعمال ودبلوماسيون وهما من أكثر المباني أمنا في
العاصمة الاندونيسية.ويشتبه في تنفيذ متشددين إسلاميين الهجومين
اللذين خلفا بعض الجثث مشوهة تماما مما يجعل من الصعب التعرف علي هوية
الضحايا. وتعتقد الشرطة ان جثتين مفصولتي الرأس هما لمهاجمين انتحاريين.وقال
نانان سويكارنا المتحدث باسم الشرطة في مؤتمر صحفي "نحاول اعادة تكوين وجه
احد الرأسين لنرى اذا كان لنزيل (الغرفة) 1808. سنسأل الشهود وموظفي
الاستقبال هل هو هذا الشخص.."وقالت الشرطة ان المفجرين نزلا في
فندق ماريوت يوم الاربعاء وجمعا القنابل في غرفتهما. وعثر على قنبلة ثالثة
في حقيبة جهاز كمبيوتر محمول في الغرفى 1808 وتم ابطالها.وقال
سويكارنا ان الهجوم يحمل بصمة الجماعة الاسلامية وهي جماعة متشددة مسؤولة
عن سلسلة من الهجمات المميتة في جاكرتا وفي جزيرة بالي والتي بدا انها
انتهت في عام 2005 .وقال "الاسلوب والمعدات المستخدمة مثل قنبلتي
بالي وتلك التي عثر عليها في كيلاكاب " في اشارة الى الهجمات على بالي
عامي 2002 و2005 ومعدات صناعة القنابل التي عثرت عليها الشرطة مؤخرا خلال
حملات في كيلاكاب بوسط جاوة.وقال انسياد مباي رئيس مكتب مكافحة
الارهاب بوزارة الامن الاندونيسية ان هجوم الجمعة قد يكون مرتبطا بالمتشدد
الهارب نور الدين توب وهو ماليزي المولد يعتقد انه انفصل عن الجماعة
الاسلامية ليشكل جناحا اكثر تشددا.ونقلت وكالة انتارا للانباء
التابعة للدولة عن مباي قوله ان الحكومة تعزز جهودها للقبض على نور الدين
توب الذي ارتبط اسمه بسلسلة من الهجمات.وصرح سيدني جونز وهو خبير
في ارهاب الاسلاميين في المجموعة الدولية لمعالجة الازمات ومقره جاكرتا
بأن الهجمات تحمل علامة نور الدين توب.وقال في مقابلة مع رويترز
"اهم علامة استخدام التفجير الانتحاري كوسيلة للهجوم وكذلك استهداف رموز
غربية. والعلامتان هما اكثر ارتباطا بنور الدين من التيار العام للجماعة
الاسلامية."ونقلت صحيفة نيو صنداي تايمز الماليزية عن مصدر بارز في
الشرطة لم تكشف اسمه قوله ان تقارير المخابرات تشير الى ان نور الدين لم
يشارك في التفجيرين رغم انهما يحملان بصمته.وكثفت اجراءات الامن في مراكز التسوق والفنادق في ارجاء جاكرتا في مطلع الاسبوع.واخلي
فندق فور سيزونز في جاكرتا لفترة وجيزة صباح يوم الاحد بعد مخاوف من وجود
قنبلة. وقال موظف الاستقبال انه سمح بعودة النزلاء عقب تفتيش الفندق.وذكر راديو الشينتا ان الفندق تلقى اتصالات هاتفيا يحذر من وجود قنبلة في الطابق الثامن عشر.ومن
بين ضحايا هجومي يوم الجمعة مواطنون من اندونيسيا والولايات المتحدة
واستراليا وكوريا الجنوبية وهولندا وايطاليا وبريطانيا وكندا والنرويج
واليابان والهند.وهذان التفجيران ضربة قوية للرئيس سوسيلو بامبانج
يودويونو الذي اعيد انتخابه في وقت سابق من الشهر الجاري في فوز ساحق بفضل
نمو قوي في اكبر اقتصاد في جنوب شرق اسيا.