رئيس الوزراء الموريتاني المكلف: تيار الرئيس سيشكل الغالبية في الحكومة الجديدة

أعلن رئيس الوزراء الموريتاني المكلف يحي ولد أحمد الوقف أنه سيجري بدءاً من الأسبوع المقبل مشاوراته لتشكيل حكومة موسعة جديدة تشمل كل الأحزاب السياسية.
وكلف الرئيس الموريتاني سيدي محمد ولد الشيخ ولد الوقف أمس الأول بتشكيل حكومة جديدة بعد ساعات من تقديمه استقالة حكومته بسبب تقديم الأغلبية البرلمانية مذكرة بحجب الثقة عنها بهدف إسقاطها لأنها «تضم وزراء فاسدين من أتباع النظام السابق». وأكد ولد الواقف في مؤتمر صحفي بعد إعلان تكليفه أنه سيجري مشاوراته مع جميع أطراف الأغلبية الداعمة لبرنامج رئيس الجمهورية الأسبوع المقبل.
ورغم أنه رفض الإفصاح عما إذا كان وزراء الحكومة الحالية سيعاد تعيينهم في حكومته الجديدة، إلا أنه أكد أن «التيار الرئاسي» سيتمتع «بالغالبية» في الحكومة الجديدة قائلا: «الغالبية الرئاسية ستكون غالبية في الحكومة التي كلفني الرئيس بتشكيلها وسأبذل جهدي لتشكيلها علي قاعدة مشاورات موسعة ومفتوحة».
ونفي ولد الواقف أن تكون البلاد تمر بأزمة سياسية موضحا أن إشكالات وتحفظات ظهرت من أطراف في حزب «عادل» الذي يرأسه بشأن كيفية تشكيل الحزب والحكومة وأنه سيجري مشاورات ونقاشات معمقة لحل هذه الإشكالات. وأكد رئيس الوزراء المكلف أنه قدم استقالته حفاظا علي تماسك الأغلبية في البرلمان وحمايتها من الانقسام.
ودعا «جميع عناصر الأغلبية وبصفة خاصة أفراد حزب عادل من أجل التوحد ولم الشمل وبدء نقاش من داخل الحزب من أجل تجاوز الخلافات الحالية والتكيف مع الوضعية الراهنة، حفاظا علي الأغلبية وقدرتها علي التماسك». من جانبه، انتقد أحمد ولد داداه، رئيس تكتل القوي الديمقراطية، أكبر أحزاب المعارضة الموريتانية، إعادة تكليف ولد الوقف بتشكيل الحكومة الجديدة.
وقال في مقابلة مع «الجزيرة نت» في باريس ، «أنه يستغرب هذا القرار الرئاسي»، وعلل ذلك بقوله «ولد الواقف سبق أن فشل في إقناع أغلبية نواب أحزاب الموالاة ببرنامجه الحكومي إضافة إلي بقية مكونات الطيف السياسي». وشدد علي أن تهديد أكثرية من النواب الموريتانيين بالتصويت علي حجب الثقة عن وزارة ولد الواقف كان السبب المباشر في رحيل تلك الحكومة.
واعتبر أن إعادة تكليف ولد الواقف «لا تعكس أي إرادة للإصلاح، وأنها تعصف بوحدة الأغلبية الرئاسية وتقوض هيبة ومصداقية رئيس الجمهورية الذي رفضت أغلبية نواب حزبه تزكيته للحكومة المستقيلة».
وطالب ولد داداه، الرئيس الموريتاني عبد الله بالاستقالة «مادام عجزه السياسي قد ظهر للملأ، وما دام قد فقد السلطة المعنوية اللازمة لممارسة وظائفه وأداء واجباته الدستورية»، بحسب قوله. وبدوره، انتقد جميل ولد منصور زعيم حزب التواصل الإسلامي الذي كان يمثله وزيران في الحكومة، استقالة الحكومة، وقال إن حزبه بانتظار الحصول علي إيضاحات لأنه لم يخطر بهذه الاستقالة.

شكرا لك بارك الله فيك

ashraf

شكرا لك اخى على مجهودك المتواصل

بارك الله فيك


محمد