بحـث
المواضيع الأخيرة
الجزء الثالث المنتظر من فيلم الكوميديا والرومانسية "عمر وسلمى 3 " للنجم تامر حسني ومي عزالدين بحجم 466 ميجا
الإثنين فبراير 13, 2012 8:50 pm من طرف smsm
[size=21]فيلم[/size]
عمر و سلمى 3
SCR
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
كالعادة وزي ما عودناكم وبعد عرضه مباشرة
باعلى صوت وصورة
[size=12]الجزء ده كوميدي جدا وحلو اوووي
انصح الجميع بمشاهدته
[/size]
ملحوظة : الفيلم كامل من اول دقيقة لحد اخر دقيقة ومدته
1 ساعة و 36 دقيقة
قصة …
عمر و سلمى 3
SCR
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
كالعادة وزي ما عودناكم وبعد عرضه مباشرة
باعلى صوت وصورة
[size=12]الجزء ده كوميدي جدا وحلو اوووي
انصح الجميع بمشاهدته
[/size]
ملحوظة : الفيلم كامل من اول دقيقة لحد اخر دقيقة ومدته
1 ساعة و 36 دقيقة
قصة …
[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 0
فيلم الكوميديا " بنات العم " بطولة ثلاثي الضحك ابطال فيلم "سمير وشهير وبهير" بحجم 437 ميجا على اكثر من سيرفر
الإثنين فبراير 13, 2012 8:26 pm من طرف كامل
[size=21]فيلم[/size]
بنات العم
DVDSCR
في الوقت الي كل الناس لسة بترفع فيه اعلان الفيلم
جبنالكم الفيلم كامل من اول ثانية لاخر تتر
( الفيلم ده بجد ضحك للركب )
EnJoy
قصة الفيلم
الحديث عن اللعنات
التي تصيب الإنسان كثيرة وغريبة واغربها ما حدث بفيلم (بنات العم) حيث
ثلاث صديقات تصبهن لعنة غريبة فيتحولن إلى رجال....وبين الصدمة والوعي
يحاولن طوال احداث الفيلم فك …
بنات العم
DVDSCR
في الوقت الي كل الناس لسة بترفع فيه اعلان الفيلم
جبنالكم الفيلم كامل من اول ثانية لاخر تتر
( الفيلم ده بجد ضحك للركب )
EnJoy
قصة الفيلم
الحديث عن اللعنات
التي تصيب الإنسان كثيرة وغريبة واغربها ما حدث بفيلم (بنات العم) حيث
ثلاث صديقات تصبهن لعنة غريبة فيتحولن إلى رجال....وبين الصدمة والوعي
يحاولن طوال احداث الفيلم فك …
[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 0
بإنفراد تام أسطورة الكوميديا عادل إمام فى فيلم العيد وقبل العيد زهايمير بجودة خرافية وتحميل مباشر على أكثر من سيرفر
الثلاثاء نوفمبر 23, 2010 11:40 am من طرف ashraf
فيلم العيد
بجودة روووعـــة
ولن تجدها الا هنا وفقطـــ
عادل امام
فى
زهايمــــــــــر
NEAR DVD
الفيلم كامل من البداية للنهايــة ...
والصورة ثابتة وكاملة طوال الفيلم ,,,
والصوت واضح وكويس ..
فيما عدا اول دقيقة فقط لخلل الصوت داخل السينما نفسها
PosTer
بجودة روووعـــة
ولن تجدها الا هنا وفقطـــ
عادل امام
فى
زهايمــــــــــر
NEAR DVD
الفيلم كامل من البداية للنهايــة ...
والصورة ثابتة وكاملة طوال الفيلم ,,,
والصوت واضح وكويس ..
فيما عدا اول دقيقة فقط لخلل الصوت داخل السينما نفسها
PosTer
[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 1
الفيلم الكوميدى الديكتاتور - نسخة فيديو سي دي فقط 236ميجا - على عدة سيرفرات
الجمعة أكتوبر 22, 2010 5:16 pm من طرف العنتيل
قصه الفيلم
تدور أحداث فيلم الديكتاتور في إطار سياسي ساخر, حول حاكم يبطش بمن يرفض أو يعترض على أوامره, يخشاه الجميع بسبب دكتاتوريته الشديدة .
تدور بينه و بين أبنائه التوأم العديد من المواقف و الأحداث التي تتناول أزمات المواطن العادي إلى أن تحدث مفاجأة عنيفة تقلب الأمور رأسا على عقب
بطوله
خالد سرحان - حسن حسنى
مايا نصرى - عزت ابو عوف
ادوارد - …
[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 1
مجموعة من اقوي افلام نجم الكوميديا الرائع محمد هنيدي ( 12 فيلم ) نسخ DvDRip على اكثر من سيرفر ..
الأربعاء أكتوبر 20, 2010 11:06 am من طرف tete
مجموعة من اقوي افلام نجم الكوميديا الرائع محمد هنيدي 12 فيلم
- - - - - - - -
اسماعيلية رايح جاي
RapidShare
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
________________________
sendspace
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
…
- - - - - - - -
اسماعيلية رايح جاي
RapidShare
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
________________________
sendspace
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
…
[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 1
فيلم العيد :: الرجل الغامض بسلامته :: CaM H.Q :: جودة عالية Rmvb :: نسختين 300 ميجا + 700 ميجا :: تحميل مباشر وعلى أكثر من سيرفر
الأربعاء سبتمبر 29, 2010 3:42 pm من طرف tete
فيلم العيد
# الرجل الغامض بسلامته #
القصة
شاب ( هاني رمزي) لا يجد مجال للوصول إلى النجاح إلا عن طريق ممارسة الكذب ، حيث يعتبر أن الكذب هو خير وسيلة للنجاح.
ورغم عمله كموظف في القطاع الخاص إلا أنه يراسل عدداً من الجهات الحكومية يطالبها بحل عدد من الأزمات العامة - مثل الرغيف والبطالة وأزمة الإسكان - وعندما تحدث المفاجأة و يصبح مشهوراً …
# الرجل الغامض بسلامته #
القصة
شاب ( هاني رمزي) لا يجد مجال للوصول إلى النجاح إلا عن طريق ممارسة الكذب ، حيث يعتبر أن الكذب هو خير وسيلة للنجاح.
ورغم عمله كموظف في القطاع الخاص إلا أنه يراسل عدداً من الجهات الحكومية يطالبها بحل عدد من الأزمات العامة - مثل الرغيف والبطالة وأزمة الإسكان - وعندما تحدث المفاجأة و يصبح مشهوراً …
[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 1
فيلم الرعب المصرى ايناب بجوده dvdrip 200 ميجا برابط واحد على اكثر من سيرفر
الخميس مايو 13, 2010 7:47 pm من طرف احساس غريب
انياب
تتعطل سيارة بشاب وشابة فى ليلة ممطرة عند أحد البيوت فيدخلانه طلباً
للنجدة
ويكتشفان أنه منزل دراكولا ويعرض الفيلم أساساً الشخصيات المستغلة
مثل السباك والجزار أما شخصية دراكولا ليست إلا رمز لهذه الشخصيات المستغلة
على الحجار
منى جبر
احمد عدوية ـ دراكولا
طلعت زين
عهدى صادق ـ شلف
حسن الإمام
rapidshare
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
…
تتعطل سيارة بشاب وشابة فى ليلة ممطرة عند أحد البيوت فيدخلانه طلباً
للنجدة
ويكتشفان أنه منزل دراكولا ويعرض الفيلم أساساً الشخصيات المستغلة
مثل السباك والجزار أما شخصية دراكولا ليست إلا رمز لهذه الشخصيات المستغلة
على الحجار
منى جبر
احمد عدوية ـ دراكولا
طلعت زين
عهدى صادق ـ شلف
حسن الإمام
rapidshare
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
…
[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 2
اقوى مسلسلات رمضان - الكبير - احمد مكى - الحلقة 15 الاخيرة - على اكثر من سيرفر
الخميس سبتمبر 02, 2010 9:38 pm من طرف tete
تدور الاحداث فى احدى
قرى الصعيد ،عمدة القرية والملقب بالكبير قوى فى واخر ايامه يصارع الموت
ويحكى لابنه (الكبير) وهو وريثه الشرعى وشخص مفترى يستغل مكانة والده وهو
ينتظر اليوم الذى يحكم فيه البلد كعمدة بعدموت والده
يفاجئه الاب قبل موته بان له أخ توأم يعيش فى USA وان له 50% من الورث
الذى سوف يتركه له وفى العمودية كمان ،كما يحكى له كيف تعرف على والدته فى
احدى البارات وكيف انجبته هو وأخوه …
قرى الصعيد ،عمدة القرية والملقب بالكبير قوى فى واخر ايامه يصارع الموت
ويحكى لابنه (الكبير) وهو وريثه الشرعى وشخص مفترى يستغل مكانة والده وهو
ينتظر اليوم الذى يحكم فيه البلد كعمدة بعدموت والده
يفاجئه الاب قبل موته بان له أخ توأم يعيش فى USA وان له 50% من الورث
الذى سوف يتركه له وفى العمودية كمان ،كما يحكى له كيف تعرف على والدته فى
احدى البارات وكيف انجبته هو وأخوه …
[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 1
حصريآ : فيلم صفر - واحد نسخه vcd ونسخه DVD بأعلى جوده على اكثر من سيرفر
الأحد مايو 30, 2010 2:19 pm من طرف tooooot
Film
One - Zero
VCD &
DVD
--------
DVD
-------------
VCD
---------------------
معلومات اكتر عن
الفيلم
سيدة تبحث
عن حياتها من جديد من خلال طلاق معلق في المحاكم ..فهل تفوز السيدة
بحياتها
كما
يتناول الفيلم قصة حياة عدة أشخاص وتتزامن تلك القصص مع بطولة الأمم
الأفريقية الكروية
أثار
الفيلم …
One - Zero
VCD &
DVD
--------
DVD
-------------
VCD
---------------------
معلومات اكتر عن
الفيلم
سيدة تبحث
عن حياتها من جديد من خلال طلاق معلق في المحاكم ..فهل تفوز السيدة
بحياتها
كما
يتناول الفيلم قصة حياة عدة أشخاص وتتزامن تلك القصص مع بطولة الأمم
الأفريقية الكروية
أثار
الفيلم …
[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 3
حدث في رمضان
+2
ايمان
nono
6 مشترك
صفحة 2 من اصل 2
صفحة 2 من اصل 2 • 1, 2
رد: حدث في رمضان
السادس والعشرون من شهر رمضان المُبارك
0009
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك عودة النبي صلى الله عليه وسلم من
غزوة تبوك، التي تخلف عن حضورها بعض الصحابة، وحينما عاد النبي دخل المسجد
فصلى واعتذر من اعتذر، وكانت حادثة مقاطعة كعب بن مالك وصاحبيه.
الطريق إلى تبوك
خرج الرسول صلى الله عليه وسلم وبدأ التحرك بالجيش الإسلامي نحو تبوك يوم
الخميس قبل منتصف شهر رجب سنة 9هـ حيث وصل إلى تبوك في شعبان سنة 9هـ
وأقام فيها مدة عشرين يومًا ولم يلاق حشود الروم الذين جبنوا عن التقدم
للقاء الجيش الإسلامي. فظل الرسول صلى الله عليه وسلم مدة إقامته يعقد
معاهدات مع أمراء المناطق وقبائلها، وأرسل سرية بقيادة خالد بن الوليد رضي
الله عنه إلى دومة الجندل فأسرت أكيدر ملك دومة الجندل وقدم به إلى الرسول
صلى الله عليه وسلم ليعاهده.
وحققت الغزوة أهدافها سواء من تحدي الروم وإظهار جبنهم وإثارة الرعب في
القبائل النصرانية التي تساعد الروم، ثم -وهو الأهم- إعلان ظهور دولة
الإسلام كدولة قوية تستطيع تحدي الروم ومهاجمة أراضيهم. عاد الرسول صلى
الله عليه وسلم بالجيش الإسلامي قافلاً نحو المدينة حيث وصلها في شهر
رمضان سنة 9هـ.
تحقيق وحساب للمخلفين
وهنا حان وقت التحقيق والحساب مع الذين تخلفوا عن الغزو مع رسول الله صلى
الله عليه وسلم، وهي كما يحكيها أحد المخلفين، وهو كعب بن مالك رضي الله
عنه "...غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك الغزوة حيث طابت الثمار
والظلال وتجهز رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون معه، فطفقت أغدو
لكي أتجهز معهم، فأرجع ولم أقض شيئًا، فأقول في نفسي: أنا قادر عليه. فلم
يزل يتمادى بي حتى اشتد بالناس الجد، فأصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم
والمسلمون معه ولم أقض من جهازي شيئًا؛ فقلت أتجهز بعده بيوم أو يومين ثم
ألحقهم، فغدوت بعد أن فصلوا لأتجهز، فرجعت ولم أقض شيئًا. ثم غدوت، ثم
رجعت ولم أقض شيئًا. فلم يزل بي حتى أسرعوا وتفارط الغزو(فات وقته وتقدم)،
وهممت أن أرتحل فأدركهم وليتني فعلت، فلم يقدر لي ذلك، فكنت إذا خرجت في
الناس بعد خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم- فطفت فيهم - أحزنني أنني لا
أرى إلا رجلاً مغموصًا (محتقرا) عليه النفاق، أو رجلاً ممن عذر الله من
الضعفاء... فلما بلغني أنه توجه قافلاً حضرني همي، وطفقت أتذكر الكذب
وأقول: بماذا أخرج من سخطه غدًا؟ واستعنت على ذلك بكل ذي رأي من أهلي،
فلما قيل لي إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أظل قادمًا زاح عني
الباطل وعرفت أني لن أنجو منه بشيء أبدًا فأجمعت صدقه، وأصبح رسول الله
صلى الله عليه وسلم قادمًا وكان إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد فيركع فيه
ركعتين ثم جلس للناس، فلما فعل ذلك جاءه المخلفون فطفقوا يعتذرون إليه
ويحلفون له، وكانوا بضعة وثمانين رجلاً فقبل منهم رسول الله صلى الله عليه
وسلم علانيتهم، وبايعهم واستغفر لهم ووكل سرائرهم إلى الله، فجئت فلما
سلمت، تبسم تبسم المغضب ثم قال: "تعال" فجئت أمشي حتى جلست بين يديه فقال
لي ما خلفك؟ ألم تكن قد ابتعت ظهرك؟ قلت بلى، إني والله لو جلست عند غيرك
من أهل الدنيا لرأيت أن سأخرج من سخطه بعذر ولقد أُعطيت جدلاً، ولكني
والله لقد علمت لئن حدثتك اليوم حديث كذب ترضى به عني ليوشكن الله أن
يسخطك علي، ولئن حدثتك حديث صدق تجد علي فيه أني لأرجو فيه عقبى الله، لا
والله ما كان لي عذر، والله ما كنت قط أقوى ولا أيسر مني حين تخلفت عنك،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما هذا فقد صدق، فقم حتى يقضي الله
فيك. وثار رجال من بني سلمة.. ما زالوا يؤنبونني حتى أردت أن أرجع إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم فأكذب نفسي. ثم قلت لهم: هل لقي هذا معي من
أحد؟ قالوا: نعم، رجلان، قالا مثل ما قلت فقيل لهما مثل ما قيل لك. قال:
قلت: من هما؟ قالوا: مرارة بن الربيع العمري، وهلال بن أمية الواقفي،
فذكروا لي رجلين صالحين قد شهدا بدرا، فيهما أسوة. فمضيت حين ذكروهما لي.
ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين عن كلامنا أيها(نحن) الثلاثة
من بين من تخلف عنه".
المقاطعة.. مطلب شرعي
وحين أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين بمقاطعة الثلاثة الذين
صدقوا حديثهم، وعدم الكلام معهم، بدأت قصة تربيتهم وصقلهم وفرض العزل
الاجتماعي عليهم، فالمقاطعة التربوية التي وقعت على هؤلاء الثلاثة: كعب بن
مالك ومرارة بن الربيع وهلال بن أمية لها منافع عظيمة وجسيمة في تربية
المجتمع الإسلامي على الاستقامة وقوة الإرادة والوفاء الثابت ولمنع أفراد
هذا المجتمع من التورط في المخالفات سواء كان ذلك بترك شيء من الواجبات،
أو فعل شيء من المحرمات، أو كان بالتسويف في الأمر إلى حد التفريط، حيث
يتوقع الذي يفعل ذلك أنه سيكون مهجورًا من جميع أفراد المجتمع؛ فلا يفكر
في الفعل المخالف لأوامر القيادة قط. فالمقاطعة التربوية هنا نوع من الهجر
الديني الذي هو مطلب شرعي يثاب فاعله، وهو غير الهجر الدنيوي فهو مكروه،
وإذا زاد عن ثلاثة أيام فإنه يكون محرمًا. ويحدثنا كعب بن مالك عن الآلام
النفسية المبرحة التي عاناها وصاحبيه نتيجة المقاطعة التربوية التي فرضها
الرسول صلى الله عليه وسلم عليهم وبلغت من المدة خمسين يومًا فيقول: "...
فاجتنبنا الناس، وتغيروا لنا حتى تنكرت لي في نفسي الأرض فما هي التي
أعرف. فلبثنا على ذلك خمسين ليلة. فأما صاحباي فاستكانا وقعدا في بيوتهما
يبكيان، وأما أنا فكنت أَشبّ القوم وأجلدهم فكنت أخرج. فأشهد الصلاة مع
المسلمين وأطوف في الأسواق ولا يكلمني أحد وآتي رسول الله صلى الله عليه
وسلم فأسلم عليه وهو في مجلسه بعد الصلاة مع المسلمين فأقول في نفسي: هل
حرك شفتيه برد السلام علي أم لا؟ ثم أصلي قريبًا منه، فأسارقه النظر، فإذا
أقبلت على صلاتي أقبل إلي، وإذا التفت نحوه أعرض عني حتى إذا طال ذلك علي
من جفوة الناس مشيت حتى تسورت جدار حائط أبي قتادة، وهو ابن عمي وأحب
الناس إلي. فسلمت عليه فوالله ما رد علي السلام فقلت: يا أبا قتادة أنشدك
بالله هل تعلمني أحب الله ورسوله؟ فسكت. فعدت فنشدته فسكت، فعدت له فنشدته
فقال: الله ورسوله أعلم. ففاضت عيناي، وتوليت حتى تسورت الجدار، فبينا أنا
أمشي في سوق المدينة، إذا نبطي من نبط الشام ممن قدم بالطعام يبيعه
بالمدينة يقول من يدل على كعب بن مالك فطفق الناس يشيرون له حتى جاءني دفع
إلي كتابًا من ملك غسان فإذا فيه: أما بعد فإنه قد بلغني أن صاحبك قد
جفاك، ولم يجعلك الله بدار هوان ولا مضيعة، فالحق بنا نواسك. فقلت حين
قرأتها: وهذا أيضًا من البلاء فتيممت بها التنور فسجرته بها، حتى إذا مضت
أربعون ليلة من الخمسين، إذا رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتيني
فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرك أن تعتزل امرأتك فقلت:
أطلقها أم ماذا أفعل؟ قال لا بل اعتزلها لا تقربنها. أرسل إلى صاحبي مثل
ذلك، فقلت لامرأتي: ألحقي بأهلك فتكوني عندهم حتى يقضي الله في هذا
الأمر".
0012
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك المصادف للثالث من كانون الأول
للعام الميلادي 633، كتب أبو عبيدة بن الجرّاح{رضي الله عنه} أحد قادة
جيوش المسلمين بالشام إلى الخبيفة أبي بكر الصدّيق {رضي الله عنه} يقول: {
بسم الله الرحمن الرحيم، أما بعد، فالحمدُ لله الذي أعزنا بالإسلام
وأكرمنا بالإيمان. وهدانا لما إختلف المختلفون فيه بإذنه، يهدي من بشاء
إلى صراط مستقيم، وإن عيوني من أنباط الشام أخبروني أن أوئل أمداد ملك
الروم قد وقعوا عليه، وأن أهل الشام بعثوا رسلهم إليه يستمدونه، وأنه كتب
إليهم أن أهل مدينة من مدائنكم أكثر ممن قدم عليكم من العرب، فانهضوا
إليهم فقااتلوهم فإن مددي يأتيكم من ورائكم، فهذا ما بلغني عنهم وأنفس
المسلمين ليّنة بقتالهم، وأخبرونا أنهم قد تهيأوا لقتالنا، فانزل الله على
المؤمنينن نصره وعلى المشركين رجزه إنه بما يعملون عليم، والسلام}.
0114
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك وبعد أن فتح العرب المسلمون
أسبانيا عام 92 للهجرة وأستتب الأمر هناك للخلفاء الأمويين، حاول بعض قواد
الجيش الإسلامي التوغل إلى فرنسا، فكانت أولى المحاولات، محاولة السمح إبن
مالك الخولاني الذي أندفع عام 100 للهجرة، فوصلت قواته إلى مدينة تولوز في
جنوبي فرنسا، لكن الجيوش الإسلامية هزمت وقتل السمح، فقاد عملية الانسحاب
والتراجع عبد الرحمن إبن عبد الله الغافقي، ثم تكررت المحاولة على يد
القائد عنبسه إبن سحيم الكلبي، أجتاح عنبسه عدة مدن فرنسية، أهمها ليون
وماسون، حتى أصبح على بعد مئات الأميال من مدينة باريس، لكن الجيش الفرنسي
قطع عليه خط الرجعة، فهُزم جيش المسلمين وقتل قائده عنبسه. وفي عام 112
للهجرة تولى عبد الرحمن الغافقي السلطة في الأندلس، وكان هدفه الأول،
القضاء على الدوق أد، الذي شكّل العقبة الأساسية أمام التمدد الإسلامي في
فرنسا، أصطدم الغافقي بأد، وأنتصر عليه حتى وصلت جيوش المسلمين إلى مدينة
تور، أما الملك شارل، ملك فرنسا، فقد خشي أن يدخل المسلمون قلب أوروبا،
فهّب للدفاع عن القارة الأوروبية، كان جيش المسلمين بقيادة الغافقي يعاني
من صعوبات تموينية ونقص في العدد، بفعل ابتعاده عن قواعده، أما الفرنسيون
فكانوا يفوقون المسلمين عدداً وتنظيماً وتصميماً على وقف الزحف الإسلامي،
عمد الملك شارل إلى تنفيذ إستراتيجية عسكرية، قائمة على تأخير اللقاء بجيش
المسلمين، والهدف من ذلك هو إنهاك قواهم، وحدث اللقاء الحاسم في رمضان في
مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك عند مدينة بواتيه في وسط فرنسا،
الفرنسيون أسموا المعركة، معركة بواتيه، أما العرب فأسموها، بلاط الشهداء،
أنشغل المسلمون بالقتال ببسالة وكانت لهم الغالبة في بداية المعركة، إلا
أن الملك شارل لاحظ اهتمام الجنود المسلمين بجمع الغنائم، فدّبر خطة لضرب
الغنائم، حتى ينشغل الجنود بما حرصوا عليه، حاول عبد الرحمن الغافقي صرف
نظر الجنود المسلمين عن الغنائم، وحثهم على الجهاد، إلا أن سهماً فرنسياً
أصاب الغافقي، فخّر شهيداً، فتبعثرت بعد ذلك الجموع الإسلامية وسقط الكثير
من الجنود شهداء، ومن هنا سُميت المعركة بلاط الشهداء.
0145
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك المصادف للسابع عشر من شهر كانون
الأول للعام الميلادي 762، كان مقتل مُحَمّد بن عبد الله بن الحسن بن
الحسين بن عليّ بن أبي طالب المُلقّب بالنفس الزكيّة، وكان مُحَمّد النفس
الذكيّة خرج على الخليفة أبي جعفر المنصور وإستقر بالمدينة، فندب المنصور
لحربه عمه، وولّى عهده عيسى بن موسى، الذي سار على رأس جيش لمحاربة
مُحَمّد النفس الزكيّة، وكان لدى الأخير جيش يقارب المائة ألف، ولكنهم
جميعاً إنفضوا من حوله وبقي في شرذمة قليلة يقاتل حتى قُتل في نفس اليوم.
0584
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك الموافق للسابع عشر من شهر تشرين
الثاني للعام الميلادي 1188، كانت موقعة حطين الشهيرة بقيادة السلطان
الناصر صلاح الدين الأيوبي، والتي أنهت الوجود الصليبي في المشرق.
مقدمات حطين
عبّأ صلاح الدين قواه واستعد لمنازلة الصليبيين وخوض معركة الجهاد الكبرى
التي ظل يعد لها عشر سنوات منتظرا الفرصة المواتية لإقدامه على مثل هذا
العمل، ولم تكن سياسة أرناط الرعناء سوى سبب ظاهري لإشعال حماس صلاح
الدين، وإعلان الحرب على الصليبيين. غادرت قوات صلاح الدين التي تجمعت من
مصر وحلب والجزيرة وديار بكر مدينة دمشق في المحرم (583هـ = مارس 1187م)
واتجهت إلى حصن الكرك فحاصرته ودمرت زروعه، ثم اتجهت إلى الشوبك، ففعلت به
مثل ذلك، ثم قصدت بانياس بالقرب من طبرية لمراقبة الموقف. وفي أثناء ذلك
تجمعت القوات الصليبية تحت قيادة ملك بيت المقدس في مدينة صفورية، وانضمت
إليها قوات ريموند الثالث أمير طرابلس، ناقضا الهدنة التي كانت تربطه
بصلاح الدين، مفضلا مناصرة قومه، على الرغم من الخصومة المتأججة بينه وبين
ملك بيت المقدس.
كان صلاح الدين يرغب في إجبار الصليبيين على المسير إليه، ليلقاهم وهم
متعبون في الوقت الذي يكون هو فيه مدخرًا قواه، وجهد رجاله، ولم يكن من
وسيلة لتحقيق هذا سوى مهاجمة طبرية، حيث كانت تحتمي بقلعتها زوجة ريموند
الثالث، فثارت ثائرة الصليبيين وعقدوا مجلسًا لبحث الأمر، وافترق الحاضرون
إلى فريقين: أحدهما يرى ضرورة الزحف إلى طبرية لضرب صلاح الدين، على حين
يرى الفريق الآخر خطورة هذا العمل لصعوبة الطريق وقلة الماء، وكان يتزعم
هذا الرأي ريموند الثالث الذي كانت زوجته تحت الحصار، لكن أرناط اتهم
ريموند بالجبن والخوف من لقاء المسلمين، وحمل الملك على الاقتناع بضرورة
الزحف على طبرية.
موقعة حطين
بدأت القوات الصليبية الزحف في ظروف بالغة الصعوبة في (21 من ربيع الآخر
583هـ = 1 من يوليو 1187م) تلفح وجوهها حرارة الشمس، وتعاني قلة الماء
ووعورة الطريق الذي يبلغ طوله نحو 27 كيلومترا، في الوقت الذي كان ينعم
فيه صلاح الدين وجنوده بالماء الوفير والظل المديد، مدخرين قواهم لساعة
الفصل، وعندما سمع صلاح الدين بشروع الصليبيين في الزحف، تقدم بجنده نحو
تسعة كيلومترات، ورابط غربي طبرية عند قرية حطين. أدرك الصليبيون سطح جبل
طبرية المشرف على سهل حطين في (23 من ربيع الآخر 583هـ = 3 من يوليو
1187م) وهي منطقة على شكل هضبة ترتفع عن سطح البحر أكثر من 300 متر، ولها
قمتان تشبهان القرنين، وهو ما جعل العرب يطلقون عليها اسم "قرون حطين".
وقد حرص صلاح الدين على أن يحول بين الصليبيين والوصول إلى الماء في الوقت
الذي اشتد فيه ظمؤهم، كما أشعل المسلمون النار في الأعشاب والأشواك التي
تغطي الهضبة، وكانت الريح على الصليبيين فحملت حر النار والدخان إليهم،
فقضى الصليبيون ليلة سيئة يعانون العطش والإنهاك، وهم يسمعون تكبيرات
المسلمين وتهليلهم الذي يقطع سكون الليل، ويهز أرجاء المكان، ويثير الفزع
في قلوبهم.
صباح المعركة
وعندما أشرقت شمس يوم السبت الموافق (24 من ربيع الآخر 583هـ = 4 من يوليو
1187م) اكتشف الصليبيون أن صلاح الدين استغل ستر الليل ليضرب نطاقا حولهم،
وبدأ صلاح الدين هجومه الكاسح، وعملت سيوف جنوده في الصليبيين، فاختلت
صفوفهم، وحاولت البقية الباقية أن تحتمي بجبل حطين، فأحاط بهم المسلمون،
وكلما تراجعوا إلى قمة الجبل، شدد المسلمون عليهم، حتى بقي منهم ملك بيت
المقدس ومعه مائة وخمسون من الفرسان، فسيق إلى خيمة صلاح الدين، ومعه
أرناط صاحب حصن الكرك وغيره من أكابر الصليبيين، فاستقبلهم صلاح الدين
أحسن استقبال، وأمر لهم بالماء المثلّج، ولم يعط أرناط، فلما شرب ملك بيت
المقدس أعطى ما تبقّى منه إلى أرناط، فغضب صلاح الدين وقال: "إن هذا
الملعون لم يشرب الماء بإذني فينال أماني"، ثم كلمه وذكّره بجرائمه وقرّعه
بذنوبه، ثم قام إليه فضرب عنقه، وقال: "كنت نذرت مرتين أن أقتله إن ظفرت
به: إحداهما لما أراد المسير إلى مكة والمدينة، والأخرى لما نهب القافلة
واستولى عليها غدرًا".
نتائج حطين
لم تكن هزيمة الصليبين في حطين هزيمة طبيعية، وإنما كانت كارثة حلت بهم؛
حيث فقدوا زهرة فرسانهم، وقُتلت منهم أعداد هائلة، ووقع في الأسر مثلها،
حتى قيل: إن من شاهد القتلى قال: ما هناك أسير، ومن عاين الأسرى قال: ما
هناك قتيل. وغدت فلسطين عقب حطين في متناول قبضة صلاح الدين، فشرع يفتح
البلاد والمدن والثغور الصليبية واحدة بعد الأخرى، حتى توج جهوده بتحرير
بيت المقدس في (27 من رجب 583هـ = 12 من أكتوبر 1187م) ولهذا الفتح العظيم
حديث آخر.
0762
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك مولد أبي الثناء محمود بن أحمد بن
موسى، المعروف ببدر الدين العيني، أحد أئمة الفقه والحديث والتاريخ في
القرنين الثامن والتاسع الهجريين، وصاحب العديد من المؤلفات الشهيرة، مثل:
"عقد الجمان"، و"عمدة القاري في شرح صحيح البخاري".
0808
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك وفاة العالم الموسوعي ورائد علم
الاجتماع "عبد الرحمن بن خلدون" الذي تعد بحوثه ودراساته سبقًا في كثير من
العلوم والفنون كالتاريخ والسيرة الذاتية والدراسات التربوية وغيرها.
نشأة "ابن خلدون" وشيوخه
ولد "ولي الدين أبو زيد عبد الرحمن بن مُحَمّد بن مُحَمّد بن الحسن بن
جابر بن مُحَمّد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن خالد (خلدون) الحضرمي" بتونس
في [ غرة رمضان 732هـ= 27 من مايو 1332م]، ونشأ في بيت علم ومجد عريق،
فحفظ القرآن في وقت مبكر من طفولته، وقد كان أبوه هو معلمه الأول، كما درس
على مشاهير علماء عصره، من علماء الأندلس الذين رحلوا إلى تونس بعدما ألم
بها من الحوادث، فدرس القراءات وعلوم التفسير والحديث والفقه المالكي،
والأصول والتوحيد، كما درس علوم اللغة من نحو وصرف وبلاغة وأدب، ودرس كذلك
علوم المنطق والفلسفة والطبيعية والرياضيات، وكان في جميع تلك العلوم مثار
إعجاب أساتذته وشيوخه. ومن أبرز هؤلاء الأساتذة والمشايخ: مُحَمّد بن عبد
المهيمن الحضرمي، ومُحَمّد بن سعد بن برال الأنصاري، ومُحَمّد بن الشواشي
الزرزالي، ومُحَمّد بن العربي الحصايري، وأحمد بن القصار، ومُحَمّد بن
جابر القيسي، ومُحَمّد بن سليمان الشظي، ومُحَمّد بن إبراهيم الآبلي، وعبد
الله بن يوسف المالقي، وأحمد الزواوي، ومُحَمّد بن عبد السلام وغيره. وكان
أكثر هؤلاء المشايخ تأثيرا في فكره وثقافته: مُحَمّد بن عبد المهيمن
الحضرمي، إمام المحدثين والنحاة في المغرب، ومُحَمّد بن إبراهيم الآبلي
الذي أخذ عنه علوم الفلسفة والمنطق والطبيعة والرياضيات.
.
nono- عضو ذهبى
- عدد الرسائل : 778
نقاط : 725
تاريخ التسجيل : 26/09/2008
رد: حدث في رمضان
وباء الطاعون يعصف بشيوخ "ابن خلدون"
وعندما حدث وباء الطاعون الذي انتشر عام [ 749هـ= 1348م] وعصف بمعظم أنحاء
العالم شرقًا وغربًا، كان لهذا الحادث أثر كبير في حياة "ابن خلدون"؛ فقد
قضى على أبويه كما قضى على كثير من شيوخه الذين كان يتلقى عنهم العلم في
"تونس"، أما من نجا منهم فقد هاجر إلى المغرب الأقصى سنة [ 750هـ= 1349م]
فلم يعد هناك أحد يتلقى عنه العلم أو يتابع معه دراسته.فاتجه إلى الوظائف
العامة، وبدأ يسلك الطريق الذي سلكه أجداده من قبل، والتحق بوظيفة كتابية
في بلاط بني مرين، ولكنها لم تكن لترضي طموحه، وعينه السلطان "أبو عنان" ـ
ملك المغرب الأقصى ـ عضوًا في مجلسه العلمي بفاس، فأتيح له أن يعاود الدرس
على أعلامها من العلماء والأدباء الذين نزحوا إليها من "تونس" و"الأندلس"
و"بلاد المغرب".
في بلاط أبي سالم
ولكن سرعان ما انقلبت الأحوال بابن خلدون حينما بلغ السلطان "أبو عنان" أن
"ابن خلدون" قد اتصل بأبي عبد الله مُحَمّد الحفصي ـ أمير "بجاية" المخلوع
ـ وأنه دبر معه مؤامرة لاسترداد ملكه، فسجنه أبو عنان، وبرغم ما بذله ابن
خلدون من شفاعة ورجاء فإن السلطان أعرض عنه، وظل "ابن خلدون" في سجنه نحو
عامين حتى توفي السلطان سنة [ 759هـ= 1358م].ولما آل السلطان إلى "أبي
سالم أبي الحسن" صار "ابن خلدون" ذا حظوة ومكانة عظيمة في ديوانه، فولاه
السلطان كتابة سره والترسيل عنه، وسعى "ابن خلدون" إلى تحرير الرسائل من
قيود السجع التي كانت سائدة في عصره، كما نظم الكثير من الشعر في تلك
المرحلة التي تفتحت فيها شاعريته.
طموح ابن خلدون
وظل "ابن خلدون" في تلك الوظيفة لمدة عامين حتى ولاه السلطان "أبو سالم"
خطة المظالم، فأظهر فيها من العدل والكفاية ما جعل شأنه يعظم حتى نَفَسَ
عليه كثير من أقرانه ومعاصريه ما بلغه من شهرة ومكانة، وسعوا بالوشاية
بينه وبين السلطان حتى تغير عليه.فلما ثار رجال الدولة على السلطان أبي
سالم وخلعوه، وولوا مكانه أخاه "تاشفين" بادر "ابن خلدون" إلى الانضمام
إليه، فأقره على وظائفه وزاد له في رواتبه. ولكن طموح "ابن خلدون" كان
أقوى من تلك الوظائف؛ فقرر السفر إلى "غرناطة" بالأندلس في أوائل سنة
[764هـ- 1362م].
ابن خلدون في غرناطة
وفي "غرناطة" لقي "ابن خلدون" قدرًا كبيرًا من الحفاوة والتكريم من
السلطان "مُحَمّد بن يوسف بن الأحمر" ـ سلطان "غرناطة" ـ ووزيره "لسان
الدين بن الخطيب" الذي كانت تربطه به صداقة قديمة، وكلفة السلطان بالسفارة
بينه وبين ملك قشتالة بِطْرُه بن الهنشة بن أذقونش لعقد الصلح بينهما، وقد
أدى ابن خلدون مهمته بنجاح كبير، فكافأه السلطان على حسن سفارته بإقطاعه
أرضًا كبيرة، ومنحه كثيرًا من الأموال، فصار في رغد من العيش في كنف سلطان
"غرناطة".ولكن لم تدم سعادة "ابن خلدون" طويلا بهذا النعيم، إذ لاحقته
وشايات الحاسدين والأعداء، حتى أفسدوا ما بينه وبين الوزير "ابن الخطيب"
الذي سعى به بدوره لدى السلطان، وعندئذ أدرك "ابن خلدون" أنه لم يعد له
مقام بغرناطة بل و"الأندلس" كلها.وفي تلك الأثناء أرسل إليه "أبو عبد الله
مُحَمّد الحفصي" ـ أمير "بجاية" الذي استطاع أن يسترد عرشه ـ يدعوه إلى
القدوم إليه، ويعرض عليه أن يوليه الحجابة وفاء لعهده القديم له، فغادر
ابن خلدون الأندلس إلى بجاية فوصلها في منتصف عام [ 766هـ= 1365م]،
فاستقبله أميرها، وأهلها استقبالا حافلا في موكب رسمي شارك فيه السلطان
وكبار رجال دولته، وحشود من الجماهير من أهل البلاد.
الفرار من جديد
وظل ابن خلدون في رغدة من العيش وسعة من الرزق والسلطان حتى اجتاح "أبو
العباس أحمد" ـ صاحب "قسطنطينة" ـ مملكة ابن عمه الأمير "أبي عبد الله"
وقتله واستولى على البلاد، فأقر "ابن خلدون" في منصب الحجابة حينا، ثم لم
يلبث أن عزله منها.فعرض عليه الأمير "أبو حَمُّو" ـ سلطان "تلمسان" ـ أن
يوليه الحجابة على أن يساعده في الاستيلاء على "بجاية" بتأليب القبائل
واستمالتها إليه؛ لما يعلمه من نفوذه وتأثيره، ولكن ابن خلدون اعتذر عن
قبول الوظيفة، وعرض أن يرسل أخاه يحيى بدلا منه، إلا أنه استجاب إلى ما
طلبه منه من حشد القبائل واستمالتها إليه. ولكن الأمور انتهت بهزيمة "أبي
حمو" وفراره، وعاد "ابن خلدون" إلى الفرار من جديد بعد أن صار مطاردًا من
كل حلفائه.
مولد "المقدمة" في "قلعة ابن سلامة"
ترك ابن خلدون أسرته بفاس ورحل إلى الأندلس من جديد، فنزل في ضيافة
سلطانها "ابن الأحمر" حينًا، ثم عاد إلى "المغرب" مرة أخرى، وقد عقد العزم
على أن يترك شئون السياسة، ويتفرغ للقراءة والتصنيف.واتجه "ابن خلدون"
بأسرته إلى أصدقائه من "بني عريف"، فأنزلوه بأحد قصورهم في "قلعة ابن
سلامة" ـ بمقاطعة ـ"وهران" بالجزائر ـ وقضى "ابن خلدون" مع أهله في ذلك
المكان القصي النائي نحو أربعة أعوام، نعم خلالها بالهدوء والاستقرار،
وتمكن من تصنيف كتابه المعروف "كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام
العرب والعجم والبربر، ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر"، والذي صدره
بمقدمته الشهيرة التي تناولت شئون الاجتماع الإنساني وقوانينه، وقد فرغ
"ابن خلدون" من تأليفه وهو في نحو الخامسة والأربعين بعد أن نضجت خبراته،
واتسعت معارفه ومشاهداته.
ابن خلدون في مصر
وأراد "ابن خلدون" العودة إلى "تونس" فكتب إلى أبي حمو يستأذنه ويرجو
صفحه، فأذن له السلطان، فعاد إلى مسقط رأسه، وظل عاكفًا على البحث
والدراسة حتى أتم تنقيح كتابه وتهذيبه، وخشي ابن خلدون أن يزج به السلطان
إلى ميدان السياسة الذي سئمه وقرر الابتعاد عنه، فعزم على مغادرة تونس،
ووجد في رحلة الحج ذريعة مناسبة يتوسل بها إلى السلطان ليخلي سبيله، ويأذن
له في الرحيل. وصل "ابن خلدون" إلى الإسكندرية في [ غرة شوال 784هـ= 8 من
ديسمبر 1382م] فأقام بها شهرًا ليستعد لرحلة السفر إلى "مكة"، ثم قصد ـ
بعد ذلك ـ إلى "القاهرة" ، فأخذته تلك المدينة الساحرة بكل ما فيها من
مظاهر الحضارة والعمران، وقد وصف "ابن خلدون" وقعها في نفسه وصفا رائعًا،
فقال: "فرأيت حضرة الدنيا، وبستان العالم، ومحشر الأمم، وكرسي الملك، تلوح
القصور والأواوين في جوه، وتزهر الخوانك والمدارس بآفاقه، وتضيء البدور
والكواكب من علمائه، وقد مثل بشاطئ بحر النيل نهر الجنة، ومدفع مياه
السماء، يسقيهم النهل والعلل سيحه، ويحيي إليهم الثمرات والخيرات ثجة،
ومررت في سكك المدينة تغص بزحام المارة، وأسواقها تزجر بالنعم...".
حفاوة المصريين بابن خلدون
ولقد لقي "ابن خلدون" الحفاوة والتكريم من أهل "القاهرة" وعلمائها، والتف
حوله طلاب العلم ينهلون من علمه، فاتخذ "ابن خلدون" من "الأزهر" مدرسة
يلتقي فيها بتلاميذه ومريديه، وقد تلقى عنه عدد كبير من الأعلام والعلماء،
منهم "تقي الدين المقريزي"، و"ابن حجر العسقلاني". ولقي "ابن خلدون" تقدير
واحترام "الظاهر برقوق" ـ سلطان "مصر" ـ الذي عينه لتدريس الفقه المالكي
بمدرسة القمصية، كما ولاه منصب قاضي قضاة المالكية، وخلع عليه ولقبه "ولي
الدين" فلم يدخر "ابن خلدون" وسعًا في إصلاح ما لحق بالقضاء ـ في ذلك
العهد ـ من فساد واضطراب، وقد أبدى صرامة وعدلا شهد له بهما كثير من
المؤرخين، وكان حريصًا على المساواة، متوخيًا للدقة، عازفًا عن المحاباة.
وقد جلب له ذلك عداء الكثيرين فضلا عن حساده الذين أثارتهم حظوته ومكانته
لدى السلطان، وإقبال طلاب العلم عليه، ولم يبد "ابن خلدون" مقاومة لسعي
الساعين ضده، فقد زهدت نفسه في المناصب خاصة بعد أن فقد زوجته، وأولاده
وأمواله حينما غرقت بهم السفينة التي أقلتهم من "تونس" إلى "مصر" بالقرب
من"الإسكندرية"، وقبل أن يصلوا إليها بمسافة قصيرة.
ملاحقة الوشاة لابن خلدون
وترك "ابن خلدون" منصبه القضائي سنة [ 787هـ= 1385م] بعد عام واحد من
ولايته له، وما لبث السلطان أن عينه أستاذًا للفقه المالكي بالمدرسة
"الظاهرية البرقوقية" بعد افتتاحها سنة [ 788هـ= 1386م].ولكن وشايات
الوشاة ومكائدهم لاحقته حتى عزله السلطان، واستأذن "ابن خلدون" في السفر
إلى فلسطين لزيارة بيت المقدس، وقد بجل ابن خلدون رحلته هذه ووصفها وصفًا
دقيقًا في كتابه التعريف.
ابن خلدون يقابل تيمورلنك
وحينما جاءت الأنباء بانقضاض جيوش تيمور لنك على الشام واستيلائه على
"حلب"، وما صاحب ذلك من ترويع وقتل وتخريب، خرج الناصر فرج في جيوشه
للتصدي له، وأخذ معه ابن خلدون فيمن أخذهم من القضاة والفقهاء.
ودارت مناوشات وقتال بين الفريقين، ثم بدأت مفاوضات للصلح، ولكن حدث خلاف
بين أمراء "الناصر فرج"، وعلم السلطان أنهم دبروا مؤامرة لخلعه، فترك دمشق
ورجع إلى القاهرة.وذهب ابن خلدون لمقابلة "تيمور لنك" يحمل إليه الهدايا،
ويطلب منه الأمان للقضاة والفقهاء على بيوتهم وحرمهم.
العودة إلى القضاء
وعندما عاد "ابن خلدون" إلى "مصر" سعى لاستيراد منصب قاضي القضاة، حتى نجح
في مسعاه، ثم عزل منه بعد عام في [ رجب 804هـ= فبراير 1402م]، ولكنه عاد
ليتولاه مرة أخرى في [ ذي الحجة 804هـ= يناير 1402م] انتهت بوفاته في [ 26
من رمضان 808هـ= 16 من مارس 1405م] عن عمر بلغ ستة وسبعين عامًا.
ابن خلدون.. مؤسس علم الاجتماع
يعد ابن خلدون المنشئ الأول لعلم الاجتماع، وتشهد مقدمته الشهيرة بريادته
لهذا العلم، فقد عالج فيها ما يطلق عليه الآن "المظاهر الاجتماعية" ـ أو
ما أطلق عليه هو "واقعات العمران البشري"، أو "أحوال الاجتماعي الإنساني".
وقد اعتمد ابن خلدون في بحوثه على ملاحظة ظواهر الاجتماع في الشعوب التي
أتيح له الاحتكاك بها، والحياة بين أهلها، وتعقب تلك الظواهر في تاريخ هذه
الشعوب نفسها في العصور السابقة.وقد كان "ابن خلدون" ـ في بحوث مقدمته ـ
سابقًا لعصره، وتأثر به عدد كبير من علماء الاجتماع الذين جاءوا من بعده
مثل: الإيطالي "فيكو"، والألماني " ليسنج"، والفرنسي"فوليتر"، كما تأثر به
العلامة الفرنسي الشهير "جان جاك روسو" والعلامة الإنجليزي "مالتس"
والعلامة الفرنسي "أوجيست كانط".
ابن خلدون "وعلم التاريخ"
تبدو أصالة ابن خلدون وتجديده في علم التاريخ واضحة في كتابه الضخم "العبر
وديوان المبتدأ والخبر" وتتجلى فيه منهجيته العلمية وعقليته الناقدة
والواعية، حيث إنه يستقرئ الأحداث التاريخية، بطريقة عقلية علمية، فيحققها
ويستبعد منها ما يتبين له اختلاقه أو تهافته.أما التجديد الذي نهجه "ابن
خلدون" فكان في تنظيم مؤلفه وفق منهج جديد يختلف كثيرًا عن الكتابات
التاريخية التي سبقته، فهو لم ينسج على منوالها مرتبًا الأحداث والوقائع
وفق السنين على تباعد الأقطار والبلدان، وإنما اتخذ نظامًا جديدًا أكثر
دقة، فقد قسم مصنفه إلى عدة كتب، وجعل كل كتاب في عدة فصول متصلة، وتناول
تاريخ كل دولة على حدة بشكل متكامل، وهو يتميز عن بعض المؤرخين الذين
سبقوه إلى هذا المنهج كالواقدي، والبلاذري، وابن عبد الحكم، والمسعودي
بالوضوح والدقة في الترتيب والتبويب، والبراعة في التنسيق والتنظيم والربط
بين الأحداث. ولكن يؤخذ عليه أنه نقل روايات ضعيفة ليس لها سند موثوق به.
ابن خلدون رائد فن الترجمة الذاتية
كذلك فإن ابن خلدون يعد رائدًا لفن الترجمة الذاتية ـ الأوتوبيوجرافيا ـ
ويعد كتابه "التعريف بابن خلدون ورحلته غربًا وشرقًا" ـ من المصادر الأولى
لهذا الفن، وبرغم أنه قد سبقته عدة محاولات لفن الترجمة الذاتية مثل "ابن
حجر العسقلاني" في كتابه "رفع الإصر عن قضاة مصر" ولسان الدين بن الخطيب
في كتابه "الإحاطة في أخبار غرناطة"، وياقوت في كتابه "معجم الأدباء".
فإنه تميز بأنه أول من كتب عن نفسه ترجمة مستفيضة فيها كثير من تفاصيل
حياته وطفولته وشبابه إلى ما قبيل وفاته.
ابن خلدون شاعرًا
نظم ابن خلدون الشعر في صباه وشبابه وظل ينظمه حتى جاوز الخمسين من عمره،
فتفرغ للعلم والتصنيف، ولم ينظم الشعر بعد ذلك إلا نادرًا.ويتفاوت شعر ابن
خلدون في الجودة، فمنه ما يتميز بالعذوبة والجودة ودقة الألفاظ وسمو
المعاني، مما يضعه في مصاف كبار الشعراء، وهو القليل من شعره، ومنه ما يعد
من قبيل النظم المجرد من روح الشعر، ومنه ما يعد وسطًا بين كلا المذهبين،
وهو الغالب على شعره.وبعد، فلقد كان ابن خلدون مثالا للعالم المجتهد
والباحث المتقن، والرائد المجدد في العديد من العلوم والفنون، وترك بصمات
واضحة لا على حضارة وتاريخ الإسلام فحسب، وإنما على الحضارة الإنسانية
عامة، وما تزال مصنفاته وأفكاره نبراسًا للباحثين والدارسين على مدى
الأيام والعصور.
0869
بدء ثورة الزنج: في 26 رمضان 255هـ الموافق 869م بدأت ثورة الزنج، وهو
القبائل الزنجية التي تقطن ساحل أفريقيا الشرقي، وقد أطلق مؤرخو العرب هذا
الاسم على العبيد المنتفضين الذين أثاروا الرعب في القسم الأسفل من العراق
15 عاماً حتى عام 884م، وكانت فتنة الزنج على جانب كبير من الأهمية، ونشبت
بزعامة علي بن محمد بن عيسى المعروفبـ (البرقعي) وبمعاونة القرامطة
0923
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك وبعد انتصار السلطان العثماني
سليم على الدولة المملوكية التي كانت تحكم سوريا وفلسطين ومصر، دخلت مصر
والشام تحت الراية العثمانية، وأصدر السلطان سليم في مثل هذا اليوم قراراً
بتولي أسكندر أورونوس، حكم الإسكندرية، وبعد أن أمضى السلطان سليم في مصر
سبعة اشهر وعند وصوله إلى دمشق أُطلق عليه خادم الحرمين الشريفين، فبدأ
بالتطلع إلى حمل لقب خليفة المسلمين، لأنه بسقوط مصر دخلت الحجاز تحت
الراية الإسلامية ولم يكن للمسلمين وقتئذٍ خليفة فعليّ، سوى الخلافة
العباسية في مصر، وتحقق للعثمانيين ما أرادوا، فقد أجبروا الخليفة العباسي
في مصر على التنازل عن الخلافة لصالح سلاطين بني عثمان.
0927
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك المصادف للثامن والعشرين من شهر
آب للعام الميلاد 1521 أستسلمت مدينة بلغراد بعد حصار الجيش العثماني
بقيادة الوزير بير مُحَمّد باشا، وبعد مؤازرة من السلطان العثماني سليمان
القانوني، وأقيمت فيها أول صلاة جمعة.
1021
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك الدولة العثمانية توقع معاهدة
إستانبول مع إيران، لإنهاء الحرب التي استمرت بينهما 9 سنوات، وعينت هذه
المعاهدة الحدود بين الجانبين ، لكن هذا الصلح لم يستمر إلا سنتين فقط حيث
تجدد القتال بين الجانبين.
1102
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك السلطان أحمد الثاني، يتولى زمام
الدولة العثمانية، بعد وفاة أخيه السلطان سليمان الثاني، أستمر السلطان
أحمد الثاني مدة أربع سنوات، تضمنت انهزام تركيا في معركة سلنكمين في
كرواتيا حالياً، وتقلص النفوذ التركي في شرق أوروبا، بعد قيام تحالف
أوروبي ـ مسيحي ضد الدولة العثمانية الإسلامية، مكّون من النمسا وإيطاليا
وروسيا ومالطه وبولندا وبابا روما
وعندما حدث وباء الطاعون الذي انتشر عام [ 749هـ= 1348م] وعصف بمعظم أنحاء
العالم شرقًا وغربًا، كان لهذا الحادث أثر كبير في حياة "ابن خلدون"؛ فقد
قضى على أبويه كما قضى على كثير من شيوخه الذين كان يتلقى عنهم العلم في
"تونس"، أما من نجا منهم فقد هاجر إلى المغرب الأقصى سنة [ 750هـ= 1349م]
فلم يعد هناك أحد يتلقى عنه العلم أو يتابع معه دراسته.فاتجه إلى الوظائف
العامة، وبدأ يسلك الطريق الذي سلكه أجداده من قبل، والتحق بوظيفة كتابية
في بلاط بني مرين، ولكنها لم تكن لترضي طموحه، وعينه السلطان "أبو عنان" ـ
ملك المغرب الأقصى ـ عضوًا في مجلسه العلمي بفاس، فأتيح له أن يعاود الدرس
على أعلامها من العلماء والأدباء الذين نزحوا إليها من "تونس" و"الأندلس"
و"بلاد المغرب".
في بلاط أبي سالم
ولكن سرعان ما انقلبت الأحوال بابن خلدون حينما بلغ السلطان "أبو عنان" أن
"ابن خلدون" قد اتصل بأبي عبد الله مُحَمّد الحفصي ـ أمير "بجاية" المخلوع
ـ وأنه دبر معه مؤامرة لاسترداد ملكه، فسجنه أبو عنان، وبرغم ما بذله ابن
خلدون من شفاعة ورجاء فإن السلطان أعرض عنه، وظل "ابن خلدون" في سجنه نحو
عامين حتى توفي السلطان سنة [ 759هـ= 1358م].ولما آل السلطان إلى "أبي
سالم أبي الحسن" صار "ابن خلدون" ذا حظوة ومكانة عظيمة في ديوانه، فولاه
السلطان كتابة سره والترسيل عنه، وسعى "ابن خلدون" إلى تحرير الرسائل من
قيود السجع التي كانت سائدة في عصره، كما نظم الكثير من الشعر في تلك
المرحلة التي تفتحت فيها شاعريته.
طموح ابن خلدون
وظل "ابن خلدون" في تلك الوظيفة لمدة عامين حتى ولاه السلطان "أبو سالم"
خطة المظالم، فأظهر فيها من العدل والكفاية ما جعل شأنه يعظم حتى نَفَسَ
عليه كثير من أقرانه ومعاصريه ما بلغه من شهرة ومكانة، وسعوا بالوشاية
بينه وبين السلطان حتى تغير عليه.فلما ثار رجال الدولة على السلطان أبي
سالم وخلعوه، وولوا مكانه أخاه "تاشفين" بادر "ابن خلدون" إلى الانضمام
إليه، فأقره على وظائفه وزاد له في رواتبه. ولكن طموح "ابن خلدون" كان
أقوى من تلك الوظائف؛ فقرر السفر إلى "غرناطة" بالأندلس في أوائل سنة
[764هـ- 1362م].
ابن خلدون في غرناطة
وفي "غرناطة" لقي "ابن خلدون" قدرًا كبيرًا من الحفاوة والتكريم من
السلطان "مُحَمّد بن يوسف بن الأحمر" ـ سلطان "غرناطة" ـ ووزيره "لسان
الدين بن الخطيب" الذي كانت تربطه به صداقة قديمة، وكلفة السلطان بالسفارة
بينه وبين ملك قشتالة بِطْرُه بن الهنشة بن أذقونش لعقد الصلح بينهما، وقد
أدى ابن خلدون مهمته بنجاح كبير، فكافأه السلطان على حسن سفارته بإقطاعه
أرضًا كبيرة، ومنحه كثيرًا من الأموال، فصار في رغد من العيش في كنف سلطان
"غرناطة".ولكن لم تدم سعادة "ابن خلدون" طويلا بهذا النعيم، إذ لاحقته
وشايات الحاسدين والأعداء، حتى أفسدوا ما بينه وبين الوزير "ابن الخطيب"
الذي سعى به بدوره لدى السلطان، وعندئذ أدرك "ابن خلدون" أنه لم يعد له
مقام بغرناطة بل و"الأندلس" كلها.وفي تلك الأثناء أرسل إليه "أبو عبد الله
مُحَمّد الحفصي" ـ أمير "بجاية" الذي استطاع أن يسترد عرشه ـ يدعوه إلى
القدوم إليه، ويعرض عليه أن يوليه الحجابة وفاء لعهده القديم له، فغادر
ابن خلدون الأندلس إلى بجاية فوصلها في منتصف عام [ 766هـ= 1365م]،
فاستقبله أميرها، وأهلها استقبالا حافلا في موكب رسمي شارك فيه السلطان
وكبار رجال دولته، وحشود من الجماهير من أهل البلاد.
الفرار من جديد
وظل ابن خلدون في رغدة من العيش وسعة من الرزق والسلطان حتى اجتاح "أبو
العباس أحمد" ـ صاحب "قسطنطينة" ـ مملكة ابن عمه الأمير "أبي عبد الله"
وقتله واستولى على البلاد، فأقر "ابن خلدون" في منصب الحجابة حينا، ثم لم
يلبث أن عزله منها.فعرض عليه الأمير "أبو حَمُّو" ـ سلطان "تلمسان" ـ أن
يوليه الحجابة على أن يساعده في الاستيلاء على "بجاية" بتأليب القبائل
واستمالتها إليه؛ لما يعلمه من نفوذه وتأثيره، ولكن ابن خلدون اعتذر عن
قبول الوظيفة، وعرض أن يرسل أخاه يحيى بدلا منه، إلا أنه استجاب إلى ما
طلبه منه من حشد القبائل واستمالتها إليه. ولكن الأمور انتهت بهزيمة "أبي
حمو" وفراره، وعاد "ابن خلدون" إلى الفرار من جديد بعد أن صار مطاردًا من
كل حلفائه.
مولد "المقدمة" في "قلعة ابن سلامة"
ترك ابن خلدون أسرته بفاس ورحل إلى الأندلس من جديد، فنزل في ضيافة
سلطانها "ابن الأحمر" حينًا، ثم عاد إلى "المغرب" مرة أخرى، وقد عقد العزم
على أن يترك شئون السياسة، ويتفرغ للقراءة والتصنيف.واتجه "ابن خلدون"
بأسرته إلى أصدقائه من "بني عريف"، فأنزلوه بأحد قصورهم في "قلعة ابن
سلامة" ـ بمقاطعة ـ"وهران" بالجزائر ـ وقضى "ابن خلدون" مع أهله في ذلك
المكان القصي النائي نحو أربعة أعوام، نعم خلالها بالهدوء والاستقرار،
وتمكن من تصنيف كتابه المعروف "كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام
العرب والعجم والبربر، ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر"، والذي صدره
بمقدمته الشهيرة التي تناولت شئون الاجتماع الإنساني وقوانينه، وقد فرغ
"ابن خلدون" من تأليفه وهو في نحو الخامسة والأربعين بعد أن نضجت خبراته،
واتسعت معارفه ومشاهداته.
ابن خلدون في مصر
وأراد "ابن خلدون" العودة إلى "تونس" فكتب إلى أبي حمو يستأذنه ويرجو
صفحه، فأذن له السلطان، فعاد إلى مسقط رأسه، وظل عاكفًا على البحث
والدراسة حتى أتم تنقيح كتابه وتهذيبه، وخشي ابن خلدون أن يزج به السلطان
إلى ميدان السياسة الذي سئمه وقرر الابتعاد عنه، فعزم على مغادرة تونس،
ووجد في رحلة الحج ذريعة مناسبة يتوسل بها إلى السلطان ليخلي سبيله، ويأذن
له في الرحيل. وصل "ابن خلدون" إلى الإسكندرية في [ غرة شوال 784هـ= 8 من
ديسمبر 1382م] فأقام بها شهرًا ليستعد لرحلة السفر إلى "مكة"، ثم قصد ـ
بعد ذلك ـ إلى "القاهرة" ، فأخذته تلك المدينة الساحرة بكل ما فيها من
مظاهر الحضارة والعمران، وقد وصف "ابن خلدون" وقعها في نفسه وصفا رائعًا،
فقال: "فرأيت حضرة الدنيا، وبستان العالم، ومحشر الأمم، وكرسي الملك، تلوح
القصور والأواوين في جوه، وتزهر الخوانك والمدارس بآفاقه، وتضيء البدور
والكواكب من علمائه، وقد مثل بشاطئ بحر النيل نهر الجنة، ومدفع مياه
السماء، يسقيهم النهل والعلل سيحه، ويحيي إليهم الثمرات والخيرات ثجة،
ومررت في سكك المدينة تغص بزحام المارة، وأسواقها تزجر بالنعم...".
حفاوة المصريين بابن خلدون
ولقد لقي "ابن خلدون" الحفاوة والتكريم من أهل "القاهرة" وعلمائها، والتف
حوله طلاب العلم ينهلون من علمه، فاتخذ "ابن خلدون" من "الأزهر" مدرسة
يلتقي فيها بتلاميذه ومريديه، وقد تلقى عنه عدد كبير من الأعلام والعلماء،
منهم "تقي الدين المقريزي"، و"ابن حجر العسقلاني". ولقي "ابن خلدون" تقدير
واحترام "الظاهر برقوق" ـ سلطان "مصر" ـ الذي عينه لتدريس الفقه المالكي
بمدرسة القمصية، كما ولاه منصب قاضي قضاة المالكية، وخلع عليه ولقبه "ولي
الدين" فلم يدخر "ابن خلدون" وسعًا في إصلاح ما لحق بالقضاء ـ في ذلك
العهد ـ من فساد واضطراب، وقد أبدى صرامة وعدلا شهد له بهما كثير من
المؤرخين، وكان حريصًا على المساواة، متوخيًا للدقة، عازفًا عن المحاباة.
وقد جلب له ذلك عداء الكثيرين فضلا عن حساده الذين أثارتهم حظوته ومكانته
لدى السلطان، وإقبال طلاب العلم عليه، ولم يبد "ابن خلدون" مقاومة لسعي
الساعين ضده، فقد زهدت نفسه في المناصب خاصة بعد أن فقد زوجته، وأولاده
وأمواله حينما غرقت بهم السفينة التي أقلتهم من "تونس" إلى "مصر" بالقرب
من"الإسكندرية"، وقبل أن يصلوا إليها بمسافة قصيرة.
ملاحقة الوشاة لابن خلدون
وترك "ابن خلدون" منصبه القضائي سنة [ 787هـ= 1385م] بعد عام واحد من
ولايته له، وما لبث السلطان أن عينه أستاذًا للفقه المالكي بالمدرسة
"الظاهرية البرقوقية" بعد افتتاحها سنة [ 788هـ= 1386م].ولكن وشايات
الوشاة ومكائدهم لاحقته حتى عزله السلطان، واستأذن "ابن خلدون" في السفر
إلى فلسطين لزيارة بيت المقدس، وقد بجل ابن خلدون رحلته هذه ووصفها وصفًا
دقيقًا في كتابه التعريف.
ابن خلدون يقابل تيمورلنك
وحينما جاءت الأنباء بانقضاض جيوش تيمور لنك على الشام واستيلائه على
"حلب"، وما صاحب ذلك من ترويع وقتل وتخريب، خرج الناصر فرج في جيوشه
للتصدي له، وأخذ معه ابن خلدون فيمن أخذهم من القضاة والفقهاء.
ودارت مناوشات وقتال بين الفريقين، ثم بدأت مفاوضات للصلح، ولكن حدث خلاف
بين أمراء "الناصر فرج"، وعلم السلطان أنهم دبروا مؤامرة لخلعه، فترك دمشق
ورجع إلى القاهرة.وذهب ابن خلدون لمقابلة "تيمور لنك" يحمل إليه الهدايا،
ويطلب منه الأمان للقضاة والفقهاء على بيوتهم وحرمهم.
العودة إلى القضاء
وعندما عاد "ابن خلدون" إلى "مصر" سعى لاستيراد منصب قاضي القضاة، حتى نجح
في مسعاه، ثم عزل منه بعد عام في [ رجب 804هـ= فبراير 1402م]، ولكنه عاد
ليتولاه مرة أخرى في [ ذي الحجة 804هـ= يناير 1402م] انتهت بوفاته في [ 26
من رمضان 808هـ= 16 من مارس 1405م] عن عمر بلغ ستة وسبعين عامًا.
ابن خلدون.. مؤسس علم الاجتماع
يعد ابن خلدون المنشئ الأول لعلم الاجتماع، وتشهد مقدمته الشهيرة بريادته
لهذا العلم، فقد عالج فيها ما يطلق عليه الآن "المظاهر الاجتماعية" ـ أو
ما أطلق عليه هو "واقعات العمران البشري"، أو "أحوال الاجتماعي الإنساني".
وقد اعتمد ابن خلدون في بحوثه على ملاحظة ظواهر الاجتماع في الشعوب التي
أتيح له الاحتكاك بها، والحياة بين أهلها، وتعقب تلك الظواهر في تاريخ هذه
الشعوب نفسها في العصور السابقة.وقد كان "ابن خلدون" ـ في بحوث مقدمته ـ
سابقًا لعصره، وتأثر به عدد كبير من علماء الاجتماع الذين جاءوا من بعده
مثل: الإيطالي "فيكو"، والألماني " ليسنج"، والفرنسي"فوليتر"، كما تأثر به
العلامة الفرنسي الشهير "جان جاك روسو" والعلامة الإنجليزي "مالتس"
والعلامة الفرنسي "أوجيست كانط".
ابن خلدون "وعلم التاريخ"
تبدو أصالة ابن خلدون وتجديده في علم التاريخ واضحة في كتابه الضخم "العبر
وديوان المبتدأ والخبر" وتتجلى فيه منهجيته العلمية وعقليته الناقدة
والواعية، حيث إنه يستقرئ الأحداث التاريخية، بطريقة عقلية علمية، فيحققها
ويستبعد منها ما يتبين له اختلاقه أو تهافته.أما التجديد الذي نهجه "ابن
خلدون" فكان في تنظيم مؤلفه وفق منهج جديد يختلف كثيرًا عن الكتابات
التاريخية التي سبقته، فهو لم ينسج على منوالها مرتبًا الأحداث والوقائع
وفق السنين على تباعد الأقطار والبلدان، وإنما اتخذ نظامًا جديدًا أكثر
دقة، فقد قسم مصنفه إلى عدة كتب، وجعل كل كتاب في عدة فصول متصلة، وتناول
تاريخ كل دولة على حدة بشكل متكامل، وهو يتميز عن بعض المؤرخين الذين
سبقوه إلى هذا المنهج كالواقدي، والبلاذري، وابن عبد الحكم، والمسعودي
بالوضوح والدقة في الترتيب والتبويب، والبراعة في التنسيق والتنظيم والربط
بين الأحداث. ولكن يؤخذ عليه أنه نقل روايات ضعيفة ليس لها سند موثوق به.
ابن خلدون رائد فن الترجمة الذاتية
كذلك فإن ابن خلدون يعد رائدًا لفن الترجمة الذاتية ـ الأوتوبيوجرافيا ـ
ويعد كتابه "التعريف بابن خلدون ورحلته غربًا وشرقًا" ـ من المصادر الأولى
لهذا الفن، وبرغم أنه قد سبقته عدة محاولات لفن الترجمة الذاتية مثل "ابن
حجر العسقلاني" في كتابه "رفع الإصر عن قضاة مصر" ولسان الدين بن الخطيب
في كتابه "الإحاطة في أخبار غرناطة"، وياقوت في كتابه "معجم الأدباء".
فإنه تميز بأنه أول من كتب عن نفسه ترجمة مستفيضة فيها كثير من تفاصيل
حياته وطفولته وشبابه إلى ما قبيل وفاته.
ابن خلدون شاعرًا
نظم ابن خلدون الشعر في صباه وشبابه وظل ينظمه حتى جاوز الخمسين من عمره،
فتفرغ للعلم والتصنيف، ولم ينظم الشعر بعد ذلك إلا نادرًا.ويتفاوت شعر ابن
خلدون في الجودة، فمنه ما يتميز بالعذوبة والجودة ودقة الألفاظ وسمو
المعاني، مما يضعه في مصاف كبار الشعراء، وهو القليل من شعره، ومنه ما يعد
من قبيل النظم المجرد من روح الشعر، ومنه ما يعد وسطًا بين كلا المذهبين،
وهو الغالب على شعره.وبعد، فلقد كان ابن خلدون مثالا للعالم المجتهد
والباحث المتقن، والرائد المجدد في العديد من العلوم والفنون، وترك بصمات
واضحة لا على حضارة وتاريخ الإسلام فحسب، وإنما على الحضارة الإنسانية
عامة، وما تزال مصنفاته وأفكاره نبراسًا للباحثين والدارسين على مدى
الأيام والعصور.
0869
بدء ثورة الزنج: في 26 رمضان 255هـ الموافق 869م بدأت ثورة الزنج، وهو
القبائل الزنجية التي تقطن ساحل أفريقيا الشرقي، وقد أطلق مؤرخو العرب هذا
الاسم على العبيد المنتفضين الذين أثاروا الرعب في القسم الأسفل من العراق
15 عاماً حتى عام 884م، وكانت فتنة الزنج على جانب كبير من الأهمية، ونشبت
بزعامة علي بن محمد بن عيسى المعروفبـ (البرقعي) وبمعاونة القرامطة
0923
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك وبعد انتصار السلطان العثماني
سليم على الدولة المملوكية التي كانت تحكم سوريا وفلسطين ومصر، دخلت مصر
والشام تحت الراية العثمانية، وأصدر السلطان سليم في مثل هذا اليوم قراراً
بتولي أسكندر أورونوس، حكم الإسكندرية، وبعد أن أمضى السلطان سليم في مصر
سبعة اشهر وعند وصوله إلى دمشق أُطلق عليه خادم الحرمين الشريفين، فبدأ
بالتطلع إلى حمل لقب خليفة المسلمين، لأنه بسقوط مصر دخلت الحجاز تحت
الراية الإسلامية ولم يكن للمسلمين وقتئذٍ خليفة فعليّ، سوى الخلافة
العباسية في مصر، وتحقق للعثمانيين ما أرادوا، فقد أجبروا الخليفة العباسي
في مصر على التنازل عن الخلافة لصالح سلاطين بني عثمان.
0927
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك المصادف للثامن والعشرين من شهر
آب للعام الميلاد 1521 أستسلمت مدينة بلغراد بعد حصار الجيش العثماني
بقيادة الوزير بير مُحَمّد باشا، وبعد مؤازرة من السلطان العثماني سليمان
القانوني، وأقيمت فيها أول صلاة جمعة.
1021
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك الدولة العثمانية توقع معاهدة
إستانبول مع إيران، لإنهاء الحرب التي استمرت بينهما 9 سنوات، وعينت هذه
المعاهدة الحدود بين الجانبين ، لكن هذا الصلح لم يستمر إلا سنتين فقط حيث
تجدد القتال بين الجانبين.
1102
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك السلطان أحمد الثاني، يتولى زمام
الدولة العثمانية، بعد وفاة أخيه السلطان سليمان الثاني، أستمر السلطان
أحمد الثاني مدة أربع سنوات، تضمنت انهزام تركيا في معركة سلنكمين في
كرواتيا حالياً، وتقلص النفوذ التركي في شرق أوروبا، بعد قيام تحالف
أوروبي ـ مسيحي ضد الدولة العثمانية الإسلامية، مكّون من النمسا وإيطاليا
وروسيا ومالطه وبولندا وبابا روما
nono- عضو ذهبى
- عدد الرسائل : 778
نقاط : 725
تاريخ التسجيل : 26/09/2008
رد: حدث في رمضان
السابع والعشرون من شهر رمضان المُبارك
في ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المُبارك، ليلة القدر، وأكثر
العلماء على أنها في مثل هذه الليلة، وسُميّت {ليلة القدر} لشرفها على
باقي الليالي، إذ فيها أُنزل القرآن الكريم من اللوح المحفوظ إلى السماء
الدنيا، وجعله الله في بيت العزّة، ثم نزل به جبريل {عليه السلام} على قلب
الرسول الأمين مُحَمّد {صلى الله عليه وسلّم) منجماُ على حسب الوقائع
ومناسبات الأحوال، وقد سُميّت {ليلة القدر} لأن الله تعالى يقدّر فيها ما
يشاء من أمره سبحانه وتعالى إلى السنة التالية، وليلةُ القدر يُكثر فيها
الثواب يضاعَف، وهي خيرٌ من ألف شهر.
0002
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك فُرضت زكاة افطر في المدينة
المنّورة، زكاة الفطر، ويقال لها أيضاً {صدقة الفطر}، ومن الدليل على
فرضيتها قوله تعالى: {{قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّىَ}}. وما رُوي عن إبن
عُمر {رضي الله عنهما} أن رسول الله {عليه الصلاة والسلام} فَرَض زكاة
الفِطر صاعاً من تمر، أو صاعاً من شعير على كل حُرٍ أوْ عَبْدٍ، ذكر أو
أنثى من المسلمين، وصدقة الفِطر تزكيةٌ لنفس الصائم وطُهرَةٌ لصومه.
0024
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك تُجَدَّ كسْوَةَ الكعبة من كل
عام، وكانت الكعبة المشرَّفَة تُكسَى مرتين في العام على عهد عثمان بن
عفَّان {رضي الله عنه}، الأولى بالديباج يوم التَّرْوِية، وهو اليوم
الثامن من شهر ذي الحجة، والأخيرة يوم السابع والعشرين من شهر رمضان
المُبارك، ولا يزال الحال مستمراً في العهود الإسلامية التي تَلَتْ.
0065
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك تولّى الخلافة الأمويّة الخليفة
عبد الملك بن مروان، من أعظم الخلفاء ودُهائهِم، فقيهاً واسعَ العِلْم،
متعبداً ناسكاً، أستعمله معاوية على المدينة المنّورة وهو إبن ست عشرة
سنة، وانتقلت إليه الخلافة بموت أبيه في مثل هذا العام، فضبط أمورَها،
وظهر بمظهر القوة، واجتمعت عليه كلمة المسلمين، وهو أول من صكّ الدنانير
في الإسلام، وكان نقشُ خاتمِه { آمنتُ بالله مُخلصاً }، تُوفي بدمشق عام
86 للهجرة النبوية الموافق للعام الميلادي 705.
0095
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك، المصادف للخامس عشر من شهر
حزيران للعام الميلادي 714، رحل الحجّاج بن يوسف بن [ي عقيل الثقفي، احتل
الحجاج بن يوسف الثقفي مكانة متميزة بين أعلام الإسلام، ويندر أن تقرأ
كتابًا في التاريخ أو الأدب ليس فيه ذكر للحجاج الذي خرج من سواد الناس
إلى الصدارة بين الرجال وصانعي التاريخ بملكاته الفردية ومواهبه الفذة في
القيادة والإدارة. وعلى قدر شهرة الحجاج كانت شهرة ما نُسب إليه من مظالم؛
حتى عده كثير من المؤرخين صورة مجسمة للظلم، ومثالا بالغا للطغيان، وأصبح
ذكر اسمه يستدعي في الحال معاني الظلم والاستبداد، وضاعت أعمال الحجاج
الجليلة بين ركام الروايات التي تروي مفاسده وتعطشه للدماء، وإسرافه في
انتهاكها، وأضافت بعض الأدبيات التاريخية إلى حياته ما لم يحدث حتى صار
شخصية أسطورية بعيدة كل البعد عن الحقيقة والواقع، وقليل من المؤرخين من
أنصف الحجاج، ورد له ما يستحق من تقدير. وإذا كان الجانب المظلم قد طغى
على صورة الحجاج، فإننا سنحاول إبراز الجانب الآخر المشرق في حياته،
والمؤثر في تاريخ المسلمين حتى تستبين شخصية الحجاج بحلوها ومرها وخيرها
وشرها.
المولد والنشأة
في الطائف كان مولد الحجاج بن يوسف الثقفي في سنة (41 هـ = 661م)، ونشأ
بين أسرة كريمة من بيوت ثقيف، وكان أبوه رجلا تقيًّا على جانب من العلم
والفضل، وقضى معظم حياته في الطائف، يعلم أبناءها القرآن الكريم دون أن
يتخذ ذلك حرفة أو يأخذ عليه أجرا. حفظ الحجاج القرآن على يد أبيه ثم تردد
على حلقات أئمة العلم من الصحابة والتابعين، مثل: عبد الله بن عباس، وأنس
بن مالك، وسعيد بن المسيب، وغيرهم، ثم اشتغل وهو في بداية حياته بتعليم
الصبيان، شأنه في ذلك شأن أبيه. وكان لنشأة الحجاج في الطائف أثر بالغ في
فصاحته؛ حيث كان على اتصال بقبيلة هذيل أفصح العرب، فشب خطيبا، حتى قال
عنه أبو عمرو بن العلاء: "ما رأيت أفصح من الحسن البصري، ومن الحجاج"،
وتشهد خطبه بمقدرة فائقة في البلاغة والبيان.
الحجاج وابن الزبير
لفت الحجاج أنظار الخليفة عبد الملك بن مروان، ورأى فيه شدة وحزما وقدرة
وكفاءة، وكان في حاجة إليه؛ حتى ينهي الصراع الدائر بينه وبين عبد الله بن
الزبير الذي كان قد أعلن نفسه خليفة سنة (64هـ = 683م) بعد وفاة يزيد بن
معاوية بن أبي سفيان، ودان له بالولاء معظم أنحاء العالم الإسلامي، ولم
يبق سوى الأردن التي ظلت على ولائها للأمويين، وبايعت مروان بن الحكم
بالخلافة، فنجح في استعادة مصر من قبضة ابن الزبير، ثم توفي تاركا لابنه
عبد الملك استكمال المهمة، فانتزع العراق، ولم يبق في يد عبد الله بن
الزبير سوى الحجاز؛ فجهز عبد الملك حملة بقيادة الحجاج؛ للقضاء على دولته
تماما.
حاصر الحجاج مكة المشرفة، وضيّق الخناق على ابن الزبير المحتمي بالبيت،
وكان أصحابه قد تفرقوا عنه وخذلوه، ولم يبق سوى قلة صابرة، لم تغنِ عنه
شيئا، ولم تستطع الدفاع عن المدينة المقدسة التي يضربها الحجاج بالمنجنيق
دون مراعاة لحرمتها وقداستها؛ حتى تهدمت بعض أجزاء من الكعبة، وانتهى
القتال باستشهاد ابن الزبير والقضاء على دولته، وعودة الوحدة للأمة
الإسلامية التي أصبحت في ذلك العام (73 هـ = 693م) تدين بالطاعة لخليفة
واحد، وهو عبد الملك بن مروان. وكان من أثر هذا الظفر أن أسند الخليفة إلى
الحجاج ولاية الحجاز مكافأة له على نجاحه، وكانت تضم مكة والمدينة
والطائف، ثم أضاف إليه اليمن واليمامة فكان عند حسن ظن الخليفة وأظهر حزما
وعزما في إدارته؛ حتى تحسنت أحوال الحجاز، فأعاد بناء الكعبة، وبنى مسجد
ابن سلمة بالمدينة المنورة، وحفر الآبار، وشيد السدود.
الحجاج في العراق
بعد أن أمضى الحجاج زهاء عامين واليًا على الحجاز نقله الخليفة واليا على
العراق بعد وفاة أخيه بشر بن مروان، وكانت الأمور في العراق بالغة الفوضى
والاضطراب، تحتاج إلى من يعيد الأمن والاستقرار، ويسوس الناس على الجادة
بعد أن تقاعسوا عن الخروج للجهاد وركنوا إلى الدعة والسكون، واشتدت
معارضتهم للدولة، وازداد خطر الخوارج، وقويت شكوتهم بعد أن عجز الولاة عن
كبح جماحهم. ولبى الحجاج أمر الخليفة وأسرع في سنة (75هـ = 694م) إلى
الكوفة، وفي أول لقاء معهم خطب في المسجد خطبة عاصفة أنذر فيها وتوعد
المخالفين والخارجين على سلطان الخليفة والمتكاسلين عن الخروج لقتال
الخوارج الأزارقة، وخطبة الحجاج هذه مشهورة متداولة في كتب التاريخ، ومما
جاء فيها: "…
يا أهل الكوفة إني لأرى رؤساً قد أينعت وحان قطافها وإني لصاحبها
ما كاد الحجاج يقضي على فتنة الخوارج حتى شبت ثورة عارمة دامت ثلاث سنوات
(81-83 هـ = 700-702م) زعزعت استقرار الدولة، وكادت تعصف بها، وكان يقودها
"عبد الرحمن بن الأشعث" أحد رجالات الحجاج الذي أرسله على رأس حملة جرارة
لإخضاع الأجزاء الشرقية من الدولة، وبخاصة سجستان لمحاربة ملكها "زنبيل".
وبعد أن حقق ابن الأشعث عددا من الانتصارات غرّه ذلك، وأعلن العصيان، وخلع
طاعة الخليفة، وكان في نفسه عجب وخيلاء واعتداد كريه، وبدلا من أن يكمل
المهمة المنوط بها عاد ثائرا على الدولة الأموية مدفوعا بطموحه الشخصي
وتطلعه إلى الرئاسة والسلطان. ووجد في أهل العراق ميلا إلى الثورة والتمرد
على الحجاج، فتلاقت الرغبتان في شخصه، وآزره عدد من كبار التابعين انغروا
بدعوته، مستحلّين قتال الحجاج بسبب ما نُسب إليه من أعمال وأفعال، وحالف
النصر ابن الأشعث في جولاته الأولى مع الحجاج، واضطرب أمر العراق وسقطت
البصرة في أيدي الثوار، غير أن الحجاج نجح في أن يسترد أنفاسه، وجاء المدد
من دمشق وواصل قتاله ضد ابن الأشعث، ودارت معارك طاحنة حسمها الحجاج
لصالحه، وتمكن من سحق عدوه في معركة دير الجماجم سنة (83 هـ = 702م)،
والقضاء على فتنته.
وفي الفترة التي قضاها الحجاج في ولايته على العراق قام بجهود إصلاحية
عظيمة، ولم تشغله الفترة الأولى من ولايته عن القيام بها، وشملت هذه
الإصلاحات النواحي الاجتماعية والصحية والإدارية وغيرها، فأمر بعدم النوح
على الموتى في البيوت، وبقتل الكلاب الضالة، ومنع التبول أو التغوط في
الأماكن العامة، ومنع بيع الخمور، وأمر بإهراق ما يوجد منها، وعندما قدم
إلى العراق لم يكن لأنهاره جسور فأمر ببنائها، وأنشأ عدة صهاريج بالقرب من
البصرة لتخزين مياه الأمطار وتجميعها لتوفير مياه الشرب لأهل المواسم
والقوافل، وكان يأمر بحفر الآبار في المناطق المقطوعة لتوفير مياه الشرب
للمسافرين.
ومن أعماله الكبيرة بناء مدينة واسط بين الكوفة والبصرة، واختار لها مكانا
مناسبا، وشرع في بنائها سنة (83هـ = 702م)، واستغرق بناؤها ثلاث سنوات،
واتخذها مقرا لحكمه.
نقط المصحف
ومن أجلِّ الأعمال التي تنسب إلى الحجاج اهتمامه بنقط حروف المصحف وإعجامه
بوضع علامات الإعراب على كلماته، وذلك بعد أن انتشر التصحيف؛ فقام "نصر بن
عاصم" بهذه المهمة العظيمة، ونُسب إليه تجزئة القرآن، ووضع إشارات تدل على
نصف القرآن وثلثه وربعه وخمسه، ورغّب في أن يعتمد الناس على قراءة واحدة،
وأخذ الناس بقراءة عثمان بن عفان، وترك غيرها من القراءات، وكتب مصاحف
عديدة موحدة وبعث بها إلى الأمصار.
حاولت إنصاف الحجاج وتقديم صورته الحقيقية التي طمس معالمها وملامحها ركام
الروايات التاريخية الكثيرة.. وتوفي الحجاج بمدينة واسط في مثل هذا اليوم،
وكان عمره إذ ذاك خمساً وخمسين عاماً، ولما حضرته الوفاة أنشد يقول:
يا ربُ قدْ حلفَ الأعداءُ واجتهدوا بأنني رجلٌ منْ ساكني النارِ
أيحلفونَ على عمياءَ ويـحهــمُ ما علمهمْ بعظيمِ العفوِ غفارِ
0366
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك تُوفي الخليفة الأموي في الأندلس،
الحكم المستنصر، وخلفه ولده أبو الوليد هشام الثاني، المُلقب بالمؤيد
بالله، وكان لا يتجاوز الثانية عشر من عمره، لكن شخصية موهوبة سيطرت على
الطفل، واستبدت بجميع شؤون الدولة، وهي الحاجب مُحَمّد إبن عبد الله أبو
عامر، المُلقب بالمنصور، وقد دعم نفوذه بعملٍ أكسبه شعبية الناس، إلا وهو
الجهاد في سبيل الله، أهتم المنصور الحاجب بالأسطول البحري لدولة الأندلس،
كما قضى على حركة الزعيم المغربي، زير بن عطية المغراوي، حينما حاول
الاستقلال بالمغرب عن سيطرت قرطبة، تُوفي المنصور مُحَمّد إبن عبد الله
أبو عامر في السابع والعشرين من شهر رمضان عام 392 للهجرة النبوية
الشريفة، وتولى منصبه من بعده إبنه عبد الملك المظّفر، ثم أخذ الأسطول
البحري يضعف ويضعف، إلى أن دخلت الأندلس مرحلة سياسية وحربية وبداْ عصر
الدول المستقلة المتفرقة.
0392
وفاة المنصور الخليفة الأموي في الأندلس: في السابع والعشرين من شهر رمضان
عام 392هـ الموافق 1002م، مات المنصور رابع الخلفاء الأمويين في الأندلس
وهو في سن الخامسة والستين، واسمه كاملاً هو : الحاجب المنصور محمد بن عبد
الله بن أبي عامر المعافري، وامتدت فترة حكمه خمسة وعشرين عاماً (367 –
392هـ).
.
nono- عضو ذهبى
- عدد الرسائل : 778
نقاط : 725
تاريخ التسجيل : 26/09/2008
رد: حدث في رمضان
0539
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك رحل تاشفين إبن يوسف، هو تاشفين
إبن علي إبن يوسف إبن تاشفين، به كانت دولة المرابطين المغربية، بعد أن
أسسها جدّه يوسف إبن تاشفين، كان سقوط دولة المرابطين على يد قوة فتيّة
مغربية جديدة، هي دولة الموحدين، التي احتلت معظم أراضي المرابطين، فحاول
آخر أمراء المرابطين تاشفين إبن علي أن يستعين بأسطوله البحري للفرار إلى
الأندلس، فرحل إلى وهران بالجزائر، وأقام هناك ينتظر وصول قائده أسطوله،
إلى أن وصل إليه من مدينة المريا في جنوب الأندلس في عشر سفن حربية، فأرسى
قريباً من معسكره في وهران، إلا أن الموحدين بقيادة عبد المؤمن إبن علي،
أحاطوا بمدينة وهران من كل جانب، لجأ تاشفين إلى هضبة عالية مشرفة على
البحر، فأحاط الموحدون بها من كل جانب وأضرموا النار حولها، خرج تاشفين من
الحصن راكباً على فرسه فتردي من بعض حافات الجبل، فمات في مثل هذا اليوم.
وبعدها بسنتين مات ولده إبراهيم وانتهت بذلك دولة المرابطون إلى الأبد.
0702
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك ألتقي جيش غازان بجيش السلطان
صلاح الدين الأيوبي عند مرج الصفر جنوبي دمشق، حيث دارت رحى الحرب بين
الفريقين، وكانت المعركة شديدة رهيبة أبْلِى فيها المماليك بلاءً حسناً،
فتمّ لهم النصر المبين على قوات غازان.
0986
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك الصفويون ينتصرون على العثمانيين
في معركة "شماهي الثانية" ويأسرون عددا من كبار القادة العثمانيين مثل
"عادل كيراي". وقد قتل في هذه المعركة 10 آلاف عثماني و20 ألف صفوي.
1093
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك القائد العثماني "أوزون إبراهيم
باشا" يستولي على قلعة فولك الحصينة في سلوفاكيا إضافة على 28 قلعة أخرى
بالمنطقة، وقد استطاع هذا القائد تحقيق السيطرة الكاملة على سلوفاكيا.
1107
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك السلطان العثماني يقوم بحملته
السلطانية الثانية على أوروبا، والتي أسفرت عن حرب شرسة مع الجيش
الألماني، أسفرت عن انتصار العثمانيين. واستمرت هذه الحملة 6 أشهر حتى
25-10-1696م.
1223
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك فرق الإنكشارية العثمانية تقوم
بثورة عنيفة ضد السلطان محمود الثاني بعد محاولته القضاء عليهم، من هم
الإنكشارية، الإنكشارية فرقة مشاة خاصة داخل الجيش العثماني، تكونت في عهد
السلطان مراد الأول بناء على أمره ، ونفذها الوزير جاندارلى خليل باشا
لتقتصر مهمتها على الحرب وتتفرغ لها، وبذلك أصبحت أول فرقة عسكرية نظامية
في التاريخ، كانت الإنكشارية وسيلة فعالة في انتصارات الدولة العثمانية
وفتوحاتها في أوروبا والبلقان والشرق الأوسط ، كما تسببت في هزائم الدولة
ونكساتها، تكونت في البداية من ألف فرد دون مراعاة السن ثم صدرت القوانين
المتتالية لتنظيم سن الالتحاق بها فأصبح من 8-20. كان الفرد منهم قبل
التحاقه يسلم إلى أسرة تركية نظير جُعل من المال لتعليمه اللغة التركية
وآداب الإسلام ثم يؤخذ إلى الفرقة لينتظم فيها. وصل بعض أفرادها إلى أعلى
المناصب في الدولة العثمانية في كافة الميادين مثل المعمار سنان وتسابقت
الأسر المسيحية لإلحاق أولادها بها. من أسماء رتبهم الكبيرة: أغا
الإنكشارية وهو رئيسهم وكان يحضر في الديوان السلطاني -رغم عدم عضويته
فيه- ليقدم تقريرا عن الفرقة إلى السلطان. من رتبهم الكبيرة أيضا سكبان
باشى، وباش شاجويش ، ومن رتب ضباطهم الصغيرة: الشوربجى، والسقا باشى،
واوضه باشى.
اتبعوا نظاما صارما في التدريب والطاعة المطلقة، وحرم عليهم مغادرة
الثكنات والزواج والاختلاط بالمدنيين والعمل بالتجارة، وأمروا بالتفرغ
التام للجندية. ولما أصاب التأخر الانكشارية فقد أفرادها روحهم القديمة
وخرجوا من الثكنات ، وأسسوا بيوتا وعائلات وألهتهم التجارة عن الحروب حتى
وصلوا -وهم عماد السلطنة- إلى التمرد عليها. أول حركة عصيان قاموا بها
عندما اعترضوا -وهم الجنود- على ارتقاء السلطان مُحَمّد الفاتح، العرش،
محتجين بحداثة سنه وكان أول تمرد حركي منهم، في عهد السلطان القانوني الذي
أدبهم ونكل بقادتهم. وصل التدهور بالإنكشارية إلى أن أفرادها كانوا يرفضون
الخروج للحرب أحيانا،ويفرون من جبهة القتال أحيانا، ويعينون من يريدون في
المناصب العليا في الدولة، ويطالبون برؤوس كبار رجال الدولة إذا خالفوهم.
ولما كثر تمرد الإنكشارية ودب فيهم الفساد ، وأسس السلطان سليم الثالث
جيشا جديدا، دعا الإنكشارية إلى الانخراط فيه، فرفضوا وتمردوا وعزلوا
السلطان وقتلوه، ولما تولى السلطان محمود الثاني الحكم قام بإلغاء
الإنكشارية وضرب ثكناتهم بالمدافع ، وقضى عليهم في مذبحة شهيرة باسم
"الواقعة الخيريّة" عام 1825م.
1237
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك المصادف للسابع عشر من شهر حزيران
للعام الميلادي 1822، تمكّن البحارة اليونانيون من إحراق الدونانمة، أي
الأسطول البحري التركي، في إطار ثورة اليونانيين التي اندلعت شرارتها في
المورة، ضد الحكم العثماني، وأستشهد في هذه المعركة نحو ثلاث آلاف مقاتل
من البحرية التركية.
1366
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك الموافق للرابع عشر من شهر آب
للعام الميلادي1947، أُنشئت جمهورية باكستان بعد أن انفصلت عن الهند،
ويُعَدّ مُحَمّد علي جناح المُلقب بالقائد الأعظم هو مؤسس دولة باكستان
بجناحيها الشرقي والغربي، وإن كان للفكرة دعاة آخرون أيضاً، من أبرزهم
الشاعر والمفكر الإسلامي مُحَمّد إقبال، وتعني كلمة باكستان في اللغة
الأُورْدية { الأرض الطاهرة }.
1329
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك وفاة أحمد عرابي زعيم الثورة
العرابية. أصله من الشرقية والتحق بالجيش المصري، وترقى في مناصبه، قاد
عدد من زملائه في ثورة احتجاج على تحيز الجيش للضباط الشراكسة، تحولت بعد
ذلك إلى مظاهرة شعبية وطنية طالبت بالتغيير الوزاري وتشكيل حكومة وطنية
وزيادة عدد الجيش، وقد فشلت الثورة العرابية لأسباب عديدة ترتب عليها نفي
زعمائها إلى جزيرة سرنديب، وكان من بينهم أحمد عرابي.
1373
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك وفاة الكاتب الكبير "أحمد أمين"،
صاحب كتاب "فجر الإسلام"، و"ضحى الإسلام"، وهو من رواد الباحثين في الحياة
العقلية الإسلامية، وقد بدأ حياته أزهريًا ثم التحق بمدرسة القضاء الشرعي،
وعُيِّن مدرسًا بها، ثم أصبح قاضيًا شرعيًا، وأطلق عليه اسم "العدل"
لتحريه إياه. والتحق بالجامعة أستاذًا فعميدًا فطبقت شهرته الآفاق، وكانت
كلمته "أريد أن أعمل لا أن أسيطر" عنوانًا على حياته العلمية الحافلة،
وُلد أحمد أمين إبراهيم الطباخ في (2 من محرم 1304هـ= 11 من أكتوبر 1886م)
في القاهرة، وكان والده أزهريا مولعا بجمع كتب التفسير والفقه والحديث،
واللغة والأدب، بالإضافة إلى ذلك كان يحفظ القرآن الكريم ويعمل في الصباح
مدرسا في الأزهر، ومدرسا في مسجد الإمام الشافعي، وإماما للمسجد، كما كان
يعمل مصححا بالمطبعة الأميرية؛ فتفتحت عيناه على القرآن الكريم الذي يتلوه
أبوه صباح مساء.
واهتم والده به منذ صغره، وساعده في حفظ القرآن الكريم، وفرض عليه برنامجا
شاقا في تلقي دروسه وعوده على القراءة والإطلاع، كما كان الأب صارما في
تربية ابنه يعاقبه العقاب الشديد على الخطأ اليسير؛ وهو ما جعل الابن
خجولا، وعُرف عنه أيضا إيثاره للعزلة، فاتجه إلى الكتب بدلا من الأصحاب؛
فنَمَتْ عقليته على حساب الملكات الأخرى.
ودخل أحمد أمين الكُتَّاب وتنقل في أربعة كتاتيب، ودخل المدرسة
الابتدائية، وأعجب بنظامها إلا أن أباه رأى أن يلحقه بالأزهر، ودرس الفقه
الحنفي؛ لأنه الفقه الذي يعد للقضاء الشرعي.
أما شهرته فقامت على ما كتبه من تاريخ للحياة العقلية في الإسلام في
سلسلته عن فجر الإسلام وضحاه وظهره؛ لأنه فاجأ الناس بمنهج جديد في البحث
وفي أسلوبه ونتائجه، فأبدى وجها في الكتابة التحليلية لعقل الأمة
الإسلامية لم يُبدِه أحدٌ من قبله على هذا النحو؛ لذلك صارت سلسلته هذه
عماد كل باحث جاء من بعده؛ فالرجل حمل سراجًا أنار الطريق لمن خلفه نحو
تاريخ العقلية الإسلامية.
غير أنه كتب فصلا عن الحديث النبوي وتدوينه، ووضع الحديث وأسبابه، لم يتفق
معه فيه بعض علماء عصره العظام، مثل: الشيخ مُحَمّد أبو زهرة، والدكتور
مصطفى السباعي؛ فصوبوا ما يحتاج إلى تصويب في لغة بريئة وأدب عف، وقرأ
أحمد أمين ما كتبوا وخصهم بالثناء، إلا أن البعض الآخر قال: إنه تلميذ
المستشرقين، واتهموه بأنه يشكك في جهود المحدثين.
والواقع أن كتابا كـ "فجر الإسلام" يقع في عدة أجزاء كبار عن تاريخ الحياة
العقلية في الإسلام منذ ظهوره وحتى سقوط الخلافة العباسية، تعرّض فيه
كاتبه لآلاف الآراء، ومئات الشخصيات، لا بد أن توجد فيه بعض الأمور
والآراء التي تحتاج إلى تصويب، دون أن يذهب ذلك بفضله وسبقه وقيمته.
وقد وجد أحمد أمين صعوبة كبيرة في تحليل الحياة العقلية العربية، ويقول في
ذلك: "لعل أصعب ما يواجه الباحث في تاريخ أمته هو تاريخ عقلها في نشوئه
وارتقائه، وتاريخ دينها وما دخله من آراء ومذاهب".
وفي كتابه "ضحى الإسلام" تحدث عن الحياة الاجتماعية والثقافية ونشأة
العلوم وتطورها والفرق الدينية في العصر العباسي الأول، وأراد بهذه
التسمية (ضحى الإسلام) الاعتبار الزمني لتدرج الفكر العلمي من عصر إلى
عصر، واستطاع بأسلوب حر بليغ أن يمزج السياسة بالفكر عند الحديث عن
الظواهر الجديدة في المجتمع الإسلامي، وكذلك تدرّج اللهو بتدرَج العصور؛
إذ بدأ ضئيلا في العهد الأول، ثم استشرى في العصور التالية، وحلل الزندقة
وأسباب ظهورها وانتشارها وخصائص الثقافات الأجنبية من فارسية وهندية… إلخ،
وهذا الكتاب من أَنْفَس ما كتب، وهو من ذخائر الفكر الإسلامي دون نزاع.
أما كتابه "زعماء الإصلاح في العصر الحديث" فاشتهر اشتهارا ذائعا؛ لأنه
قُرِّر على طلاب المدارس عدة سنوات، فكثرت طبعاته وتداولتها الأيدي على
نطاق واسع. وكتاب "فيض الخاطر" جمع فيه مقالاته المختلفة في "الرسالة"
و"الثقافة"... وغيرهما، وبلغت حوالي 900 مقالة في عشرة أجزاء. وكتاب
"حياتي" الذي دوّن فيه سيرته الذاتية، ويقول عن هذا الكتاب: "لم أتهيب
شيئا من تأليف ما تهيبت من إخراج هذا الكتاب"، ونشر قبل وفاته بأربع
سنوات. أما كتبه الأخرى فهي: "ظُهر الإسلام"، و"يوم الإسلام"، و"قاموس
العادات والتقاليد المصرية"، و"النقد الأدبي"، و"قصة الأدب في العالم"،
و"قصة الفلسفة"... وغيرها. وتعاون مع بعض المحققين في إصدار كتاب "العقد
الفريد" لـ "ابن عبد ربه"، و"الإمتاع والمؤانسة"، لـ "أبي حيان التوحيدي"،
و"الهوامل والشوامل"، و"البصائر والذخائر"، و"خريدة القصر وفريدة العصر".
النهاية
وقد أصيب أحمد أمين قبل وفاته بمرض في عينه، ثم بمرض في ساقه فكان لا يخرج
من منزله إلا لضرورة قصوى، ورغم ذلك لم ينقطع عن التأليف والبحث حتى توفاه
الله في (27 من رمضان 1373هـ= 30 من مايو 1954م)؛ فبكاه الكثيرون ممن
يعرفون قدره. ولعل كلمته: "أريد أن أعمل لا أن أسيطر" مفتاح هام في فهم
هذه الشخصية الكبيرة
nono- عضو ذهبى
- عدد الرسائل : 778
نقاط : 725
تاريخ التسجيل : 26/09/2008
رد: حدث في رمضان
الثامن والعشرون من شهر رمضان المُبارك
0009
في الثامن والعشرين من شهر رمضان 9هـ الموافق 1 يناير 631م جاء وفد ثقيف
إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعلنوا دخولهم في الإسلام.
0056
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك وبعد مقتل إبن زُرَّيك وزير
الخليفة العاضد ووزَر بعده شاوَر بن مجير أبو شجاع السعديّ، ولُقّب أمير
الجيوش، وهو الوزير المشؤوم الذي يضاهيه في الشؤم العلقميّ، وزير
المستعصم، فإنّ هذا الأمر قد أطمع الفرنج في أخذ الديار المصرية، ومالأهم
على ذلك، كما أنّ العقلميّ هو الذي أطمع التتار في أخذ بغداد، إلا أن الله
لطف بمصر وأهلها، فقبض لهم عسكر نور الدين الشهيد، فأزاحُوا الفرنج عنها،
وقُتل الوزير شاوَر بيد صلاح الدين يوسف بن أيّوب في ربيع الثاني سنة أربع
وستين، وقال بعض الشعراء:
هنيئاً لمصر حَوْرُ يُوسُف ملكَهـا بأمرٍ من الزّمن قد كان موقوتا
وما كان فيها قتلُ يُوسُفَ شاوَراً يماثل إلا قتلَ داودَ جـالوتــاً
وولّيَ الوزارة بعده الأمير أسد الدين شيركوه ولُقّب الملك المنصور، لقّبه
بذلك العاضد، فأقام فيها شهرين وخمسة أيام ومات في جمادي الثاني سنة أربع
وستّين، فاستوزر العاضد بعده إبن أخيه صلاح الدين يُوسُف بن أيّوب ولُقّب
الملك الناصر الذي أزال دولة بني عُبَيد وأعاد الخطبة لبني العبّاس في سنة
سبع وستين هجري، فصار لمصر أميراً بعد أن كان وزيراً.
0092
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك الموافق للتاسع عشر من شهر تموز
للعام الميلادي 711، وقف القائد العربي العظيم طارق بن زياد يحّث المسلمين
على الصمود في الميدان، ثم خطب فيهم خطبته البليغة المشهورة، التي بدأها
بقوله:
{ أيها الناس أين المفّر، البحر من ورائكم والعدو أمامكم وليس لكم والله
إلا الصدق والصبر. وأعلموا أنكم في هذه الجزيرة أضيع من الأيتام في مأدبة
اللائام. وقد أستقبلكم عدوكم بجيوشه وأسلحته وأقواته. وهي موفورة. وأنتم
لا حول لكم إلا سيوفكم ولا أقوات لكم، إلا ما تستخلصونه من أيدي عدوكم وإن
امتدت بكم الأيام على لافتقاركم ولم تنجزوا لكم أمراً ذهبت ريحكم وتعوضت
القلوب من رعبها منكم الجرأة عليكم فأدفعوا عن أنفسكم خذلان هذه العاقبة
من أمركم بمناجرة هذه الطاغية، ما فعلت من شيء فافعلوا مثله، أن حملت
فأحملوا، وإن وقفت فقفوا ثم كونوا كهيئة رجل واحد في القتال وها أنا ذا
حاملٌ حتى أغشاه فأحملوا حملتي وأكتفوا لهم من فتح هذه الجزيرة بقتله،
فإنهم بعهد يخذلون }.
وبفضل هذا القائد فتح العرب المنطقة الجنوبيّة من إسبانيا، وتُعرف بأسم
أندلوسيا، في عهد الخلفة الأموي الوليد بن عبد الملك، وما هي إلا سنوات لا
تزيد على سبع حتى سيطروا على إسبانيا كلها تقريباً، وأطلقوا عليها أسم
الأندلس، وهو تحريف لكلمة أندلوسيا. في العام 756 الميلادي أسّس عبد
الرحمن الداخل، الدولة الأموية في الأندلس وجعل عاصمتها مدينة قرطبة، في
عام 929م أعلن عبد الرحمن الثالث قيام الخلافة الأموية في الأندلس. وفي
عهده بلغ العرب في أسبانيا أوج مجدهم، وبلغت حضارتهم أوج ازدهارها، ولكن
الانحلال ما لبث أن دبّ إلى جسم الخلافة الأموية الأندلسية، فتفرق أهلها
شيّعاً، ففي ك ناحية أميرٌ ودولة، وهكذا ظهر {ملوك الطوائف} ابتداء من
مطلع القرن الحادي عشر الميلادي، وقد أنشأ هؤلاء الملوك دويلات هزيلة
متناحرة بلغ عددها ثلاثة وعشرون دولة ما بين عام 1009 وعام 1091 للميلاد،
عندما قضى عليها المرابطون، وبعد المرابطون سيّطر الموحّدون على أسبانيا
الإسلامية، ويُعتبر بنو نَضرْ أو بنو الأحمر آخر أسرة إسلامية حكمت
الأندلس، وبسقوطهم عام 1492م إنتهى تاريخ العرب في أسبانيا، وغادرها
حاكمها أبو عبد الله الصغير، بعد أن ألقى نظرة تحسّر وبكاها، فقالت له أمه:
يحق لك أن تبكي كالنساء ملكاً لم تستطع أن تدافع عنه كالرجال
من هو طارق بن زياد ؟
طارق بن زياد بربري من قبيلة الصدف. وكانت مضارب خيام هذه القبيلة في جبال
المغرب العالية. وهي قبيلة شديدة البأس، ديانتها وثنية. وكان طارق بن زياد
فارساً شجاعاً مقداماً ، وكان غازياً بطاشاً.
وقد دخلت القبائل الوثنية في الإسلام ، ومن بينها قبيلة طارق بن زياد، ذلك
الفارس الشاب الذي أعجب موسى بن نصير بشجاعته وقوته، ولهذا عهد إليه بفتح
شمال أفريقيا . وحارب طارق المشركين ودخل الكثيرون منهم في الإسلام وتم
أسر من لم يسلم منهم. وبعد هذا
0753
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك وكان يوم الأربعاء، تُوفي الإمام
بهاء الدين أبو عبد الله مُحَمّد بن علي بن سعيد الدمشقي، المعروف بإبن
إمام المشهد، بدمشق، وصُلي عيه بجامعها ودُفن بمقابر باب الصغير، سمع من
أبي نصر إبن الشيرازي وأحمد بن علي الجَزَري وأبي الحسن علي بن مُحَمّد بن
غانم وعبد الرحيم بن أبي اليُسر.
1027
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك رحل الحافظ الإمام أحمد المَقَّري
إلى المشرق، وُلد ونشأ في تلمْسَان، وإنتقل إلى مدين فاس، فكان خطيبها،
والقاضي فيها، تنقل في الديار المصرية والشامية والحجازية، تُوفي بمصر
ودُفن في مقبرة المجاورين، له كتب جليلة منها/ {نَفْح الطيب} {أزهار
الرياض في أخبار القاضي عيّاض} {روضة الأُنْس} {عَرْفُ النَّسق في أخبار
دمشق}، وله شعر حسن ومزدَوَجات رقيقة وأخبار ومطارحات مع أدباء عصره.
nono- عضو ذهبى
- عدد الرسائل : 778
نقاط : 725
تاريخ التسجيل : 26/09/2008
رد: حدث في رمضان
التاسع والعشرون من شهر رمضان المُبارك
كل عام وأنتم بخير
0002
فرض الزكاة وصلاة العيد والأمر بالجهاد: في التاسع والعشرين من رمضان 2هـ
الموافق 24 مارس 624م فُرضت زكاة الفطر، وفرضت الزكاة ذات الأنصبة وشُرعت
صلاة العيد، وفي نفس الشهر كان الأمر بالجهاد.
0013
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك المصادف للسادس والعشرين من شهر
تشرين الثاني للعام الميلادي 634، في عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطّاب
{رضي الله عنه} انتصرت جيوش المسلمين بقيادة المُثنى بن حارثة {رضي الله
عنه} على الفرس في معركة البويب بأرض العراق، التي ردت الاعتبار للمسلمين
بعد هزيمتهم في معركة الجسر أمام الفرس.
0092
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك نشوب معركة شذونة أو وادي لكة بين
المسلمين بقيادة طارق بن زياد والقوط بقيادة لذريق، وكان النصر فيها حليف
المسلمين، وقد هيأ هذا النصر أن يدخل الإسلام إلى إسبانيا، وأن تظل دولة
مسلمة ثمانية قرون.
0256
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك، رحل في مدينة بخاري بأوزبكستان
الإمام العلاّمة البخاري، هو أبو عبد الله مُحَمّد بن إٍسماعيل البخاري،
في مدينة بخاري وُلد "مُحَمّد بن إسماعيل البخاري" بعد صلاة الجمعة في (13
من شوال 194هـ = 4 من أغسطس 810م)، وكانت بخاري آنذاك مركزًا من مراكز
العلم تمتلئ بحلقات المحدِّثين والفقهاء، واستقبل حياته في وسط أسرة كريمة
ذات دين ومال؛ فكان أبوه عالمًا محدِّثًا، عُرِف بين الناس بحسن الخلق
وسعة العلم، وكانت أمه امرأة صالحة، لا تقل ورعًا وصلاحًا عن
أبيه.والبخاري ليس من أرومة عربية، بل كان فارسيَّ الأصل، وأول من أسلم من
أجداده هو "المغيرة بن برد زبة"، وكان إسلامه على يد "اليمان الجعفي" والي
بخارى؛ فنُسب إلى قبيلته، وانتمى إليها بالولاء، وأصبح "الجعفي" نسبًا له
ولأسرته من بعده.نشأ البخاري يتيمًا؛ فقد تُوفِّيَ أبوه مبكرًا، فلم يهنأ
بمولوده الصغير، لكن زوجته تعهدت وليدها بالرعاية والتعليم، تدفعه إلى
العلم وتحببه فيه، وتزين له الطاعات؛ فشب مستقيم النفس، عفَّ اللسان، كريم
الخلق، مقبلا على الطاعة، وما كاد يتم حفظ القرآن حتى بدأ يتردد على حلقات
المحدثين.وفي هذه السنِّ المبكرة مالت نفسه إلى الحديث، ووجد حلاوته في
قلبه؛ فأقبل عليه محبًا، حتى إنه ليقول عن هذه الفترة: "ألهمت حفظ الحديث
وأنا في المكتب (الكُتّاب)، ولي عشر سنوات أو أقل". كانت حافظته قوية،
وذاكرته لاقطة لا تُضيّع شيئًا مما يُسمع أو يُقرأ، وما كاد يبلغ السادسة
عشرة من عمره حتى حفظ كتب ابن المبارك، وغيرها من كتب الأئمة المحدثين.
الرحلة في طلب الحديث
ثم بدأت مرحلة جديدة في حياة البخاري؛ فشدَّ الرحال إلى طلب العلم، وخرج
إلى الحج وفي صحبته أمه وأخوه حتى إذا أدوا جميعًا مناسك الحج؛ تخلف
البخاري لطلب الحديث والأخذ عن الشيوخ، ورجعت أمه وأخوه إلى بخارى، وكان
البخاري آنذاك شابًّا صغيرًا في السادسة عشرة من عمره. وآثر البخاري أن
يجعل من الحرمين الشريفين طليعة لرحلاته، فظل بهما ستة أعوام ينهل من
شيوخهما، ثم انطلق بعدها ينتقل بين حواضر العالم الإسلامي؛ يجالس العلماء
ويحاور المحدِّثين، ويجمع الحديث، ويعقد مجالس للتحديث، ويتكبد مشاق السفر
والانتقال، ولم يترك حاضرة من حواضر العلم إلا نزل بها وروى عن شيوخها،
وربما حل بها مرات عديدة، يغادرها ثم يعود إليها مرة أخرى؛ فنزل في مكة
والمدينة وبغداد وواسط والبصرة والكوفة، ودمشق وقيسارية وعسقلان، وخراسان
ونيسابور ومرو، وهراة ومصر وغيرها… ويقول البخاري عن ترحاله: "دخلت إلى
الشام ومصر والجزيرة مرتين، وإلى البصرة أربع مرات، وأقمت بالحجاز ستة
أعوام، ولا أحصي كم دخلت إلى الكوفة وبغداد".
شيوخه
ولذلك لم يكن غريبًا أن يزيد عدد شيوخه عن ألف شيخ من الثقات الأعلام،
ويعبر البخاري عن ذلك بقوله: "كتبت عن ألف ثقة من العلماء وزيادة، وليس
عندي حديث لا أذكر إسناده". ويحدد عدد شيوخه فيقول: "كتبت عن ألف وثمانين
نفسًا ليس فيهم إلا صاحب حديث". ولم يكن البخاري يروي كل ما يأخذه أو
يسمعه من الشيوخ، بل كان يتحرى ويدقق فيما يأخذ، ومن شيوخه المعروفين
الذين روى عنهم: أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وإسحاق بن راهويه، وعلي بن
المديني، وقتيبة بن سعيد، وأبو بكر بن أبي شيبة، وأبو حاتم الرازي.
العودة إلى الوطن
وبعد رحلة طويلة شاقة لقي فيها الشيوخ ووضع مؤلفاته العظيمة، رجع إلى
نيسابور للإقامة بها، لكن غِيْرَة بعض العلماء ضاقت بأن يكون البخاري محل
تقدير وإجلال من الناس؛ فسعوا به إلى والي المدينة، ولصقوا به تهمًا
مختلفة؛ فاضطر البخاري إلى أن يغادر نيسابور إلى مسقط رأسه في بخارى،
وهناك استقبله أهلها استقبال الفاتحين؛ فنُصبت له القباب على مشارف
المدينة، ونُثرت عليه الدراهم والدنانير.ولم يكد يستقر ببخارى حتى طلب منه
أميرها "خالد بن أحمد الدهلي" أن يأتي إليه ليُسمعه الحديث؛ فقال البخاري
لرسول الأمير: "قل له إنني لا أذل العلم ولا أحمله إلى أبواب السلاطين،
فإن كانت له حاجة إلى شيء فليحضرني في مسجدي أو في داري، فإن لم يعجبك هذا
فأنت سلطان، فامنعني من المجلس ليكون لي عذر عند الله يوم القيامة أني لا
أكتم العلم".لكن الحاكم المغرور لم يعجبه رد البخاري، وحملته عزته الآثمة
على التحريض على الإمام الجليل، وأغرى به بعض السفهاء ليتكلموا في حقه،
ويثيروا عليه الناس، ثم أمر بنفيه من المدينة؛ فخرج من بخارى إلى "خرتنك"،
وهي من قرى سمرقند، وظل بها حتى تُوفِّيَ فيها، وهي الآن قرية تعرف بقرية
"خواجة صاحب".
مؤلفاته
تهيأت أسباب كثيرة لأن يكثر البخاري من التأليف؛ فقد منحه الله ذكاءً
حادًّا، وذاكرة قوية، وصبرًا على العلم ومثابرة في تحصيله، ومعرفة واسعة
بالحديث النبوي وأحوال رجاله من عدل وتجريح، وخبرة تامة بالأسانيد؛ صحيحها
وفاسدها. أضف إلى ذلك أنه بدأ التأليف مبكرًا؛ فيذكر البخاري أنه بدأ
التأليف وهو لا يزال يافع السن في الثامنة عشرة من عمره، وقد صنَّف
البخاري ما يزيد عن عشرين مصنفًا، منها:
الجامع الصحيح المسند من حديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وسننه وأيامه، المعروف بـ الجامع الصحيح.
الأدب المفرد: وطُبع في الهند والأستانة والقاهرة طبعات متعددة.
التاريخ الكبير: وهو كتاب كبير في التراجم، رتب فيه أسماء رواة الحديث على حروف المعجم، وقد طبع في الهند سنة (1362هـ = 1943م).
التاريخ الصغير: وهو تاريخ مختصر للنبي (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه
ومن جاء بعدهم من الرواة إلى سنة (256هـ = 870م)، وطبع الكتاب لأول مرة
بالهند سنة (1325هـ = 1907م).
خلق أفعال العباد: وطبع بالهند سنة (1306هـ = 1888م).
رفع اليدين في الصلاة: وطبع في الهند لأول مرة سنة (1256هـ = 1840م) مع ترجمة له بالأوردية.
الكُنى: وطبع بالهند سنة (1360هـ = 1941م).
وله كتب مخطوطة لم تُطبع بعد، مثل: التاريخ الأوسط، والتفسير الكبير.
صحيح البخاري
هو أشهر كتب البخاري، بل هو أشهر كتب الحديث النبوي قاطبة. بذل فيه صاحبه
جهدًا خارقًا، وانتقل في تأليفه وجمعه وترتيبه وتبويبه ستة عشر عامًا، هي
مدة رحلته الشاقة في طلب الحديث. ويذكر البخاري السبب الذي جعله ينهض إلى
هذا العمل، فيقول: كنت عند إسحاق ابن راهويه، فقال: لو جمعتم كتابًا
مختصرًا لصحيح سنة رسول الله (صلى الله عليه وسلم)؛ فوقع ذلك في قلبي،
فأخذت في جمع "الجامع الصحيح". وعدد أحاديث الكتاب 7275 حديثًا، اختارها
من بين ستمائة ألف حديث كانت تحت يديه؛ لأنه كان مدقِّقًا في قبول
الرواية، واشترط شروطًا خاصة في رواية راوي الحديث، وهي أن يكون معاصرًا
لمن يروي عنه، وأن يسمع الحديث منه، أي أنه اشترط الرؤية والسماع معًا،
هذا إلى جانب الثقة والعدالة والضبط والإتقان والعلم والورع. وكان البخاري
لا يضع حديثًا في كتابه إلا اغتسل قبل ذلك وصلى ركعتين، وابتدأ البخاري
تأليف كتابه في المسجد الحرام والمسجد النبوي، ولم يتعجل إخراجه للناس بعد
أن فرغ منه، ولكن عاود النظر فيه مرة بعد أخرى، وتعهده بالمراجعة
والتنقيح؛ ولذلك صنفه ثلاث مرات حتى خرج على الصورة التي عليها الآن. وقد
استحسن شيوخ البخاري وأقرانه من المحدِّثين كتابه، بعد أن عرضه عليهم،
وكان منهم جهابذة الحديث، مثل: أحمد بن حنبل، وعلي بن المديني، ويحيى بن
معين؛ فشهدوا له بصحة ما فيه من الحديث، ثم تلقته الأمة بعدهم بالقبول
باعتباره أصح كتاب بعد كتاب الله تعالى. وقد أقبل العلماء على كتاب الجامع
الصحيح بالشرح والتعليق والدراسة، بل امتدت العناية به إلى العلماء من غير
المسلمين؛ حيث دُرس وتُرجم، وكُتبت حوله عشرات الكتب.
ومن أشهر شروح صحيح البخاري:
"أعلام السنن" للإمام أبي سليمان الخطابي، المُتوفَّى سنة (388هـ)، ولعله أول شروح البخاري.
"الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري" لشمس الدين الكرماني، المتوفَّى سنة (786هـ = 1348م).
"فتح الباري في شرح صحيح البخاري" للحافظ ابن حجر، المتوفَّى سنة (852هـ = 1448م).
"عمدة القاري شرح صحيح البخاري" لبدر الدين العيني سنة (855هـ = 1451م).
"إرشاد الساري إلى شرح صحيح البخاري" للقسطلاني، المتوفَّى (923هـ= 1517م).
وفاة البخاري
شهد العلماء والمعاصرون للبخاري بالسبق في الحديث، ولقّبوه بأمير المؤمنين
في الحديث، وهي أعظم درجة ينالها عالم في الحديث النبوي، وأثنوا عليه
ثناءً عاطرًا..فيقول عنه ابن خزيمة: "ما تحت أديم السماء أعلم بالحديث من
مُحَمّد بن إسماعيل البخاري".وقال قتيبة بن سعيد: "جالست الفقهاء والعباد
والزهاد؛ فما رأيت -منذ عقلت- مثل مُحَمّد بن إسماعيل، وهو في زمانه كعمر
في الصحابة".وقبَّله تلميذه النجيب مسلم بن الحجاج -صاحب صحيح مسلم- بين
عينيه، وقال له: "دعني أقبل رجليك يا أستاذ الأستاذِين، وسيد المحدِّثين،
وطبيب الحديث في علله". وعلى الرغم من مكانة البخاري وعِظَم قدره في
الحديث فإن ذلك لم يشفع له عند والي بخارى؛ فأساء إليه، ونفاه إلى
"خرتنك"؛ فظل بها صابرًا على البلاء، بعيدًا عن وطنه، حتى لقي الله في (30
رمضان 256هـ = 31 أغسطس 869م)، ليلة عيد الفطر المبارك.
0384
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك قوات دولة الأندلس الأموية تشّن
هجوماً على طنجة شمال المغرب، حاول الخليفة الأموي الحكم المستنصر أن يسير
على سياسة والده عبد الرحمن الناصر في الإحتفاظ بالقواعد المغربية المطلّة
على المضيق، مثل سبته وطنجة، وذلك لإبعاد خطر الفاطميين عن دولة الأندلس
الأموية، غير أن هذه السياسة لم تلبث أن أصطدمت بمصالح الأمراء الأدارسه
الأشراف الذين يطمعون بإستعادة ملكهم على هذه النواحي الشمالية للمغرب،
فقاموا بثورة عامة عام 361 للهجرة بقيادة كبيرهم الشريف الحسن إبن جنّون،
وإحتلوا طنجة وططوان وأصيلة وسائر المنطقة الجبلية، غير أن الجيوش
الأندلسية الأموية حاصرت طنجة فأستلمت وقبلوا طاعة الحكم المستنصر،
الخليفة الأموي في الأندلس، لكن الحسن إبن جنّون، لم يستسلم، وحّد صفوفهم
من جديد وهاجم الجيش الأندلسي الأموي في مهران من ضواحي طنجة وقتل قائد
الجيش الأندلسي محمد إبن القاسم إبن الطوملوس، ثارت ثائرة الخليفة الأموي
في الأندلس وصمّم على إسترداد كرامته ونفوذه في المنطقة، فأستدعى قائده
الأعلى غالب إبن عبد الرحمن، المتواجد في مدينة سالم في الأندلس، فأنطلق
غالب من الجزيرة الخضراء، جنوبي الأندلس، ليعبر البحر المتوسط إلى مدينة
طنجة المغربية، وذلك في مثل هذا اليوم، ولم يقتل الأدارسه إلا في شوّال،
وأضطر إبن جنّون إلى الإستسلام وطلب الأمان.
0386
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك تولّى الخلافة الفاطميّة أبو علي
منصور، المُلقّب بالحاكم بأمر الله، هو أول خليفة فاطمي يولد في القاهرة،
إذ ولد عام 375 للهجرة، ولصغر سنه تولى وصيّه على العرش برجوان تسيير أمور
الدولة، وعندما دخل الحاكم بأمر الله سن الشباب والرجولة، أمسك بالأمور
كلها في يده، وأصدر بعض القرارات الغريبة العجيبة، فمنع الناس من الخروج
ليلاً، ومن تناول بعض الأطعمة، ومن زراعة العنب وصيد بعض الأسماك، فعاش
المصريون في عهده تحت حصار الطغيان والخوف.
0699
موقعه الخازندار (مرج الصفر): في التاسع والعشرين من شهر رمضان عام 699هـ
الموافق 17 يونيو 1300م، حدثت موقعة الخازندار والتي تُسمَّى (مرج الصفر)
جنوب شرق دمشق، والتي استطاع فيها القائد أحمد الناصر بن قلاوون أن يهزم
التتار.
0716
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك وفاة السلطان المغولي مُحَمّد
أولجايتو، من مشاهير سلاطين الدولة الإيلخانية، تولى الحكم بعد أخيه
السلطان محمود غازان، وشهد عهده إقبال المغول على الدخول في الإسلام، ويعد
عصره من أزهى عصور الإيلخانيين في العراق وإيران، ومن أعظم إنجازاته إنشاء
مدينة "سلطانية" .
1051
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك مولد السلطان مُحَمّد الرابع بن
إبراهيم الأول، السلطان التاسع عشر في سلسلة سلاطين الدولة العثمانية. حكم
فترة طويلة بلغت نحو أربعين عامًا، شهدت فيها الدولة فترات من الازدهار
والهبوط، وفي عهده تم حصار فيينا الثاني لكنها لم تسقط، وبرزت أسرة آل
كوبريللي المشهورة في التاريخ العثماني…
1240
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك المصادف للسابع عشر من شهر أيار
للعام الميلادي 1825، إقتحم إبراهيم باشا، قائد الجيوش المصرية، ولذي
أرسله مُحَمّد علي باشا، والي مصر، لنجدة الجيوش العثمانية في اليونان،
التي إشتعلت بالثورة ضد العثمانيين، في مدينة نواترين بعد حصار شديد.
1350
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك رحل القاضي أبو المحاسن يوسف بن
إسماعيل النبهاني، أصله من عرب البادية بفلسطين، ولد ونشأ بها ثم سافر إلى
مصر وتعلّم بالأزهر الشريف من العام 1283 إلى العام 1289 للهجرة، ثم ذهب
إلى الآستانة وتوظّف بها، ثم رجع إلى بلاد الشام عام 1296 هجري، فتنقل في
أعمال القضاء، إلى أن كان رئيساً لمحكمة الحقوق في بيروت عام 1305 للهجرة،
له كتب ودواوين شعرية كثيرة، منها: {جامع كرامات الأولياء} {تهذيب النفوس}
{المجموعة النبهانيّة} وغيرها.
nono- عضو ذهبى
- عدد الرسائل : 778
نقاط : 725
تاريخ التسجيل : 26/09/2008
رد: حدث في رمضان
الثلاثون من شهر رمضان المُبارك
0256
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك وفاة الإمام "مُحَمّد بن إسماعيل
بن إبراهيم بن المغيرة"، المعروف بالإمام البخاري، أمير المؤمنين في
الحديث، وصاحب "صحيح البخاري"، أصح كتاب بعد كتاب الله، و"التاريخ
الكبير"، و"الأدب المفرد".
0384
في30 من رمضان 384هـ الموافق 7 من نوفمبر 994م مولد الإمام الكبير "محمد
بن علي بن أحمد بن سعيد"، المعروف بابن حزم، أحد أعلام المسلمين في القرن
الخامس الهجري، وصاحب المؤلفات المعروفة في الفقه والتاريخ ومقارنة
الأديان، من أشهرها: "المحلى"، "الفصل في الملل والأهواء والنحل".
0489
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك الموافق للتاسع عشر من شهر أيلول
للعام الميلادي 1096، على عهد الخليفة المكتفي لأمر الله أبي عبد الله،
رُقب الهلال فلم يُرى، فأصبح أهل بغداد صائمين لتمام العدة، فلما أمسوا
رقبوا الهلال، فما رأوه أيضاً، كانت السماء جليّة، صاحية، قال الحافظ
السيوطي في كتابه تاريخ الخلفاء: ومثل هذا لم يُسمع بمثله في التاريخ.
0578
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك المصادف للسابع والعشرين من شهر
كانون الثاني للعام الميلادي 1183، رحل العلامة قطب الدين أبو المعالي، هو
مسعود بن مُحَمّد بن مسعود النيسابوري، تفقه على مُحَمّد بن يحيى صاحب
الغزالي، قدم دمشق، ودرّس بالغزاليّة والمجاهديّة، وبحلب بمدرسة نور الدين
وأسد الدين، ثم بهمدان، ثم رجع إلى دمشق ودرّس بالغزاليّة، وانتهت إليه
رئاسة المذهب، توفي اليوم وعنه أخذ الفخر إبن عساكر وغيره.
0622
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك المصادف للهامس من شهر تشرين
الأول للعام الميلادي 1225، كان وفاة الخليفة الناصر لدين الله أبو
العبّاس أحمد بن المستضيء بأمر الله، ولد في بغداد سنة ثلاث وخمسين
وخمسمائة للهجرة النبوية الشريفة، بُويع بالخلافة بعد موت أبيه، وتُوفي في
هذه السنة وله من العمر تسع وستون عاماً، وكانت مدة خلافته سبعاً وأربعين
سنة إلا شهراً، ولم يقم أحد من الخلفاء العباسيّين قبله في الخلافة هذه
المدة الطويلة، أقام بمصر حاكماً ستين عاماً، وقد أنتظم في نسبة أربعة عشر
خليفة.
0625
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك توفي تيموجين، المُسمي بجنكيز
خان، من هو جنكيز خان، ليس هناك شك في أن جنكيز خان واحد من أقسى الغزاة
الذين ابتليت بهم البشرية، وأكثرهم سفكًا للدماء، وأجرؤهم على انتهاك
الحرمات وقتل الأبرياء، وحرق المدن والبلاد، وإقامة المذابح لآلاف من
النساء والولدان والشيوخ، لكن هذه الصورة السوداء تخفي جانبًا آخر من
الصورة، حيث التمتع بصواب الرأي وقوة العزيمة، ونفاذ البصيرة. فكان يجلّ
العلماء ويحترمهم ويلحقهم بحاشيته، وكان له مستشارون من الأمم التي
اجتاحها من ذوي الخبرة، وكان لهؤلاء أثر لا يُنكَر في تنظيم الدولة
والنهوض بها والارتقاء بنواحيها الإدارية والحضارية.
المولد والنشأة
شهدت منغوليا مولد "تيموجين بن يسوكاي بهادر" في سنة (549هـ = 1155م)،
وكان أبوه رئيسًا لقبيلة مغولية تُدعى "قيات"، وعُرف بالشدة والبأس؛ فكانت
تخشاه القبائل الأخرى، وقد سمّى ابنه "تيموجين" بهذا الاسم تيمنًا بمولده
في يوم انتصاره على إحدى القبائل التي كان يتنازع معها، وتمكنه من القضاء
على زعيمهم الذي كان يحمل هذا الاسم. ولم تطُل الحياة بأبيه؛ فقد توفِّي
في سنة (561 هـ= 1167م)، تاركًا حملا ثقيلا ومسئولية جسيمة لـ"تيموجين"
الابن الأكبر الذي كان غض الإهاب لم يتجاوز الثالثة عشرة من عمره، وما كان
ليقوى على حمل تبعات قبيلة كبيرة مثل "قيات"، فانفض عنه حلفاء أبيه،
وانصرف عنه الأنصار والأتباع، واستغلت قبيلته صغر سنه فرفضت الدخول في
طاعته، على الرغم من كونه الوريث الشرعي لرئاسة قبيلته، والتفَّت حول زعيم
آخر، وفقدت أسرته الجاه والسلطان، وهامت في الأرض تعيش حياة قاسية، وتذوق
مرارة الجوع والفقر والحرمان.
تأسيس الدولة
نجحت أم تيموجين في أن تجمع الأسرة المستضعفة وتلم شعثها، وتحث أبناءها
الأربعة على الصبر والكفاح، وتفتح لهم باب الأمل، وتبث فيهم العزم
والإصرار، حتى صاروا شبابًا أقوياء، وبخاصة تيموجين الذي ظهرت عليه إمارات
القيادة، والنزوع إلى الرئاسة، مع التمتع ببنيان قوي جعله المصارع الأول
بين أقرانه. تمكن تيموجين بشجاعته من المحافظة على مراعي أسرته؛ فتحسنت
أحوالها، وبدأ يتوافد عليه بعض القبائل التي توسمت فيه القيادة والزعامة،
كما تمكن هو من إجبار المنشقين من الأتباع والأقارب على العودة إلى
قبيلتهم، ودخل في صراع مع الرافضين للانضواء تحت قيادته، حسمه لصالحه في
آخر الأمر، حتى نجح في أن تدين قبيلته "قيات" كلها بالولاء له، وهو دون
العشرين من عمره. وواصل تيموجين خطته في التوسع على حساب جيرانه، فبسط
سيطرته على منطقة شاسعة من إقليم منغوليا، تمتد حتى صحراء جوبي، حيث مضارب
عدد كبير من قبائل التتار، ثم دخل في صراع مع حليفه رئيس قبيلة الكراييت،
وكانت العلاقات قد ساءت بينهما بسبب الدسائس والوشايات، وتوجس "أونك خان"
زعيم الكراييت من تنامي قوة تيموجين وازدياد نفوذه؛ فانقلب حلفاء الأمس
إلى أعداء وخصوم، واحتكما إلى السيف، وكان الظفر في صالح تيموجين سنة
(600هـ= 1203م)، فاستولى على عاصمته "قره قورم" وجعلها قاعدة لملكه، وأصبح
تيموجين بعد انتصاره أقوى شخصية مغولية، فنودي به خاقانا، وعُرف باسم
"جنكيز خان"؛ أي إمبراطور العالم. وبعد ذلك قضى ثلاث سنوات عُني فيها
بتوطيد سلطانه، والسيطرة على المناطق التي يسكنها المغول، حتى تمكن من
توحيد منغوليا بأكملها تحت سلطانه، ودخل في طاعته الأويغوريون.
الياسا الجنكيزية
بعد أن استتب له الأمر اتجه إلى إصلاح الشئون الداخلية، فأنشأ مجلسًا
للحكم يسمّى "قوريلتاي" سنة (603هـ=1206م) ودعاه للاجتماع، وفيه تحددت
لأول مرة شارات ملكه، ونظم إمبراطوريته، ووضع لشعبه دستورًا محكمًا يسمى
"قانون الياسا" لتنظيم الحياة، بعد أن رأى أن الآداب والأعراف والتقاليد
المغولية لا تفي بمتطلبات الدولة الجديدة، ولم تكن مدونة، فأعاد النظر في
بعضها، وقبل بعضها الآخر، ورد ما رآه غير ملائم، وتناول الدستور أمورًا
متعددة لتنظيم الحياة بالدولة الناشئة، وألزم أجهزة الدولة بتطبيق بنودها
والعمل بموجبها، وشدد على معاقبة المخطئين.
إخضاع الصين
اصطدم جنكيز خان بإمبراطورية الصين التي كانت تحكمها أسرة "سونج"، وكانت
لا تكف عن تحريض القبائل التركية والمغولية ضد بعضها؛ كي ينشغلوا بأنفسهم
وتأمن هي شرهم، فأراد جنكيز خان أن يضع حدًا لتدخل الصينيين في شئون
القبائل المغولية، وفي الوقت نفسه تطلع إلى ثروة الصين وكنوزها، فاشتبك
معها لأول مرة في سنة (608هـ= 1211م)، واستطاع أن يحرز عددًا من
الانتصارات على القوات الصينية، ويُخضع البلاد الواقعة في داخل سور الصين
العظيم، ويعين عليها حكامًا من قِبله. ثم كرر غزو الصين مرة ثانية بعد أن
حشد لذلك جموعًا هائلة سنة (610هـ = 1213م)، لكنه لم يحرز نصرًا حاسمًا،
ثم جرت محاولة للصلح بين الطرفين، لكنها لم تفلح، فعاود جنكيز خان القتال،
واستدار بجيشه الذي كان عائدًا إلى بلاده، واشتبك مع جحافل الصين التي لم
تكن قد استعدت للقتال، وانتصر عليها في معركة فاصلة، سقطت على إثرها
العاصمة بكين في سنة (612هـ= 1215م) وكان لسقوطها دوي هائل، ونذير للممالك
الإسلامية التي آوت الفارين من أعدائه، وأظهرت ما كان يتمتع به الرجل من
مواهب عسكرية في ميادين الحرب والقتال.
تعقب أعدائه
بعد أن فرغ جنكيز خان من حربه مع الصين اتجه ببصره إلى الغرب، وعزم على
القضاء على أعدائه من قبائل النايمان والماركييت، وكان كوجلك خان بن
تايانك زعيم النايمان قد تمكن بالتعاون مع السلطان مُحَمّد خوارزم شاه
سلطان الدولة الخوارزمية من اقتسام الدولة القراخطائية سنة (607هـ=
1210م)، وأقام دولة امتدت من بلاد التبت حتى حدود الدولة الخوارزمية، لكنه
لم ينعم كثيرًا بما أقام وأنشأ، فقد أرسل إليه جنكيز خان جيشًا كبيرًا،
يقوده أحد رجاله الأكفاء، تمكن من القضاء على كوجلك وجيشه في سنة (615هـ=
1218م)، كما أرسل ابنه جوجي لتعقب زعيم قبيلة المركيت، فتمكن من القضاء
عليه وعلى أتباعه.
مقدمات الصدام مع الدولة الخوارزمية
لم يكن جنكيز خان بعد أن اتسع سلطانه، وامتد نفوذه يسعى للصدام مع السلطان
مُحَمّد بن خوارزم شاه بل كان يرغب في إقامة علاقة طيبة، وإبرام معاهدات
تجارية معه، فأرسل إليه ثلاثة من التجار المسلمين لهذا الغرض، فوافق
السلطان مُحَمّد على ذلك، وتوجه عقب ذلك وفد تجاري كبير من المغول يبلغ
نحو 450 تاجرًا، كانوا كلهم من المسلمين، يحملون أصنافًا مختلفة من
البضائع، واتجهوا إلى مدينة "أترار"، وبدلا من أن يمارسوا عملهم في البيع
والشراء، اتهمهم حاكم المدينة "ينال خان" بأنهم جواسيس يرتدون زيَّ
التجار، وبعث إلى السلطان يخبره بذلك، فصدقه وطلب منه مراقبتهم حتى يرى
رأيه في شأنهم، لكن "ينال خان" قتلهم، وصادر تجارتهم، واستولى على ما
معهم، ويذكر بعض المؤرخين أن السلطان مُحَمّد هو الذي أمر بهذا، وأن واليه
لم يقدم على هذا التصرف الأحمق من تلقاء نفسه. غضب جنكيز خان، واحتج على
هذا العمل الطائش، وأرسل إلى السلطان مُحَمّد يطلب منه تسليم "ينال خان"
ليعاقبه على جريمته، لكن السلطان رفض الطلب، ولم يكتفِ بذلك بل قتل الوفد
الذي حمل الرسالة، قاطعًا كل أمل في التفاهم مع المغول، وكان ذلك في سنة
(615 هـ= 1218م).
الإعصار الهائج
استعد جنكيز خان لحملة كبيرة على الدولة الخوارزمية، وتحرك بجيوشه
الجرَّارة إلى بلاد ما وراء النهر، فلما بلغها قسَم جيوشه عليها، وتمكن
بسهولة من السيطرة على المدن الكبرى مثل "أترار" وبخارى، وسمرقند، ولم يجد
ما كان ينتظره من مقاومة ودفاع، وأقدم على ارتكاب ما تقشعر لهوله الأبدان
من القتل والحرق والتدمير، قتلت جيوشه سكان مدينة أترار عن بكرة أبيهم،
وأحرق جنكيز خان بخارى عن آخرها، واستباحوا حرمة مسجدها الجامع الكبير،
وقتلوا الآلاف من سكانها الأبرياء، وواصل الزحف بجيوشه متعقبًا السلطان
مُحَمّد الذي زلزل الخوف قلبه، وفقد القدرة على المقاومة والصمود، فظل
ينتقل من بلد إلى آخر، حتى لجأ إلى إحدى الجزر الصغيرة، في بحر قزوين، حيث
اشتد به المرض، وتوفي سنة (617هـ = 1220م).
جنكيز خان وجلال الدين بن خوارزم شاه
تحمل جلال الدين منكبرتي لواء المقاومة بعد أبيه، وكان أثبت جنانًا، وأقوى
قلبًا، فنجح في المقاومة، وجمع الأتباع، وحشد الأنصار، وألحق الهزيمة
بالمغول في معركة "براون" سنة ( 618هـ= 1221م)، فلما سمع الناس بهذا النصر
فرحوا فرحًا شديدًا بعد أن استبد بهم اليأس، وثارت بعض المدن على حاميتها
من المغول، وكان يمكن لهذا النصر أن تتلوه انتصارات أخرى لو خلصت النية
وصدقت العزيمة، لكن سرعان ما نشب خلاف بين قادة جيوش جلال الدين، وانسحب
أحدهم بمن معه غير مدرك عظم المسئولية، فانهار حلم الدفاع، وتهاوى جلال
الدين أمام جحافل المغول، وتوالت الهزائم بعدما خارت العزائم، واضطر جلال
الدين إلى الانسحاب والفرار إلى الهند. وعندما اطمأن جنكيز خان إلى ما حقق
عاد إلى منغوليا لإخماد ثورة قامت ضده هناك، وتمكن من إخمادها.
وفاته
وبعد أن قام جنكيز خان دولة مترامية الأطراف مرهوبة الجانب، توفي بالقرب
من مدينة "تس جو" في مثل هذه اليوم ودُفن في منغوليا، وخلفه على
الإمبراطورية ابنه "أوكتاي".
0636
الزعيم العربي الأندلس مُحَمّد إبن يوسف يجمع في مثل هذا اليوم من شهر
رمضان المُبارك بقايا مسلمي الأندلس لقتال الأسبان، وليقيم لنفسه دولة،
لكنه قتل، فقام بعده رجل يحمل أسمه وأسم أبيه ويُدعى مُحَمّد إبن يوسف إبن
أحمد إبن نصر، فقام بهذه المهمة، إذ جمع بقايا مقاتلي المسلمين حوله في
الطرف الغربي من بلاد الثلج بأسبانيا، فتحصن هناك إلى آخر شهر رمضان،
وبعدها أنتقل إلى غر ناطة وتجمع حوله من أستطاع الهرب من شمال ووسط
أسبانيا، ليجتمع المسلمون في غرناطة، مؤسسين دولة بني الأحمر، آخر دولة
إسلامية عربية في الأندلس والتي صمدت أكثر من مئتي عام أمام الجيوش
الإسبانية، ثم زالت في القرن الخامس عشر.
0664
في 30 رمضان 43هـ الموافق 664 تُوفي عمرو بن العاص رضي الله عنه وعمره 100 عاماً.
0737
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك تٌوفي المُسند الأصيل أسد الدين
عبد القادر إبن المغيث عبد العزيز إبن الملك المعظّم عيسى إبن الملك
العادل أبي بكر مُحَمّد بن أيوب بقبة الجاموس بمدينة الرملة بفلسطين، صُلي
عليه عقيب صلاة الجمعة وحُمل إلى بيت المقدس الشريف، فدُفن بمدرسة جَدَّه
الملك المُعظّم.
nono- عضو ذهبى
- عدد الرسائل : 778
نقاط : 725
تاريخ التسجيل : 26/09/2008
رد: حدث في رمضان
جزاكى الله خيرا اختى nono
وموضوع يستحق التثبيت
وموضوع يستحق التثبيت
ايمان- عضو مجلس ادارة
- عدد الرسائل : 3145
العمر : 36
نقاط : 3216
تاريخ التسجيل : 08/09/2008
رد: حدث في رمضان
اسعدنى جدا تثبيتك للموضع وتواجدك
nono- عضو ذهبى
- عدد الرسائل : 778
نقاط : 725
تاريخ التسجيل : 26/09/2008
رد: حدث في رمضان
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية
محمد- المشرف العام
- عدد الرسائل : 2923
العمر : 54
نقاط : 2516
تاريخ التسجيل : 05/07/2008
رد: حدث في رمضان
مروركم الاروع تحياتي
شكرا على تثبيت الموضوع
ايمان
شكرا على تثبيت الموضوع
ايمان
nono- عضو ذهبى
- عدد الرسائل : 778
نقاط : 725
تاريخ التسجيل : 26/09/2008
رد: حدث في رمضان
بارك الله فيك
وجعله في ميزان حسناتك
وجعله في ميزان حسناتك
مشمشة- عضو ذهبى
- عدد الرسائل : 566
نقاط : 787
تاريخ التسجيل : 04/01/2009
رد: حدث في رمضان
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
بارك الله فيك وجزاك خيرا إن شاء الله
سمير- عضو ذهبى
- عدد الرسائل : 651
نقاط : 838
تاريخ التسجيل : 16/11/2008
رد: حدث في رمضان
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك
وجعله في موازين حسناتك
وجعله في موازين حسناتك
العنيد- عضو ذهبى
- عدد الرسائل : 547
نقاط : 642
تاريخ التسجيل : 18/09/2008
صفحة 2 من اصل 2 • 1, 2
صفحة 2 من اصل 2
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء ديسمبر 03, 2013 9:57 pm من طرف seif
» البيجامات الشتويه
الخميس نوفمبر 14, 2013 1:44 pm من طرف نفيسة النكادي
» تعالوا نتعلم التطريز خطوة بخطوة../ غرزة الظل
الثلاثاء أكتوبر 01, 2013 12:24 pm من طرف الوفاء اخلاص
» فيديو.. لحظة إطلاق الإخوان الخرطوش علي متظاهري الإسكندرية - See more at: http://almogaz.com/news/politics/2013/06/29/981646#sthash.LM2ITjLz.dpuf
السبت يونيو 29, 2013 11:41 am من طرف ashraf
» عاجل| أجهزة الأمن تلقي القبض على 6 مسلحين من التيار الإسلامي بالإسكندرية والقاهرة والدقهلية - See more at: http://almogaz.com/news/politics/2013/06/28/980720#sthash.7YiLhZQE.dpuf
الجمعة يونيو 28, 2013 6:57 pm من طرف ashraf
» عودة القناصة بالآلي حول مقر الإخوان بالإسكندرية
الجمعة يونيو 28, 2013 6:55 pm من طرف ashraf
» عودة القناصة بالآلي حول مقر الإخوان بالإسكندرية
الجمعة يونيو 28, 2013 6:43 pm من طرف ashraf
» تحميل برنامج خاشع المؤذن للجوال نوكيا n73 - n95 - n70
الإثنين ديسمبر 10, 2012 9:55 am من طرف waleedclim
» الديكور الخارجي والحدائق ...
الخميس نوفمبر 15, 2012 1:17 pm من طرف steam84