كلينتون تريد الحصول على معلومات عن الاميركيين الثلاثة المعتقلين في ايران

كلينتون تريد الحصول على معلومات عن الاميركيين الثلاثة المعتقلين في ايران












واشنطن (ا ف ب) - دعت وزيرة الخارجية الاميركية
هيلاري كلينتون الاثنين طهران الى تقديم معلومات عن ثلاثة اميركيين يعتقد
انهم معتقلون لدى السلطات الايرانية والسماح لهم بالعودة الى ديارهم
سالمين في اسرع وقت ممكن.وقالت كلينتون "ندعو الحكومة الايرانية
الى مساعدتنا لتحديد مكان وجود الاميركيين الثلاثة المفقودين" مطالبة
بعودتهم "في اسرع وقت ممكن".واضاف "اننا قلقون بالطبع. نريد ان
تجري تسوية هذه المسألة في اسرع وقت ممكن"، مشيرة الى ان السلطات
الايرانية لم تؤكد رسميا حتى الان اعتقال الاميركيين.واضافت ان واشنطن طلبت من السفير السويسري الذي يمثل المصالح الاميركية في ايران المساعدة على كشف مصيرهم.واكد
تلفزيون ايراني رسمي السبت اعتقال ثلاثة اميركيين في ايران موضحا انهم
"تسللوا" من العراق بعد ان ذكرت قناة ايرانية اخرى انهم "عسكريون".ونفى مسؤول في البنتاغون ان يكون الامر يتعلق بعسكريين اميركيين.وقد
رشحت معلومات جديدة الاثنين عن الاميركيين الثلاثة، فقد اعلنت حكومة
كردستان العراق، التي انطلقوا من اراضيها، انها على اتصال مع المسؤولين
الايرانيين والاميركيين في آن واحد لمحاولة التوصل الى حل للمسألة.وقال
مسؤول كردي ان الاميركيين الثلاثة كانوا يقومون برحلة واشار الى ان
توقيفهم تم بعد تحذيرات من الجانب العراقي من رحلة في الجبال في المنطقة
المحاذية لايران حيث تتداخل الحدود بين البلدين.وكان مسؤولون اكراد
قد اعلنوا اسماء الاميركيين الثلاثة وهم شاين بوير وسارة شورت وجوشوا
ستيل، موضحين ان زميلا رابعا لهم اسمه شون غابرييل بقي في الفندق في مدينة
السليمانية في كردستان العراق.وكانت وسائل الاعلام الاميركية قد اعلنت عنهم على انهم شون بوير مصور صحافي مستقل، وسارة شورد وجوشوا فتال، والرابع شون ماكفيسيل.وقد
وصفت "نيو اميريكان ميديا" شون بوير (وهي احدى المؤسسات التي يعمل لها)
بانه "كاتب ومصور موهوب" يهتم بالثقافة العربية ويتكلم اللغة العربية
بطلاقة، وقالت رئيسة تحريرها انيت فوانت انه ذهب الى الشرق الاوسط نهاية
العام الماضي بصفة كاتب وسائح.اما سارة شورد فهي تقول انها مدرسة للغة الانكليزية وكاتبة وناشطة مدافعة عن حقوق الانسان على موقع ماتادور الاكتروني.وترك
جوشوا فتال (باحث) عمله في منظمة ابروفيشو غير الحكومية المتخصصة بالبحث
عن سبل عيش دائمة للشعوب، منذ ثمانية اشهر، بهدف السفر الى الشرق الاوسط.ولم تصدر اي معلومات اميركية رسمية عن الثلاثة احتراما لاسباب تتعلق باحترام حياتهم الخاصة.ويسود
توتر منذ سنوات بين الولايات المتحدة وايران وقد ادرجت الادارة الاميركية
السابقة الجمهورية الاسلامية في خانة "محور الشر" للدول الداعمة لارهاب
فيما تصف ايران الولايات المتحدة ب"الشيطان الاكبر".واحتدم التوتر
في الاشهر الماضية رغم مبادرات الانفتاح التي ابداها الرئيس الاميركي
باراك اوباما حيال ايران، وذلك على خلفية طموحات طهران النووية وبعد اعادة
انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد لولاية ثانية في 12 حزيران/يونيو في
انتخابات موضع جدل محتدم في ايران.