رد: مواقف بقلم: أنيس منصور

من طرف ميمو الأحد يناير 25, 2009 10:46 am

مواقف
بقلم: أنيس منصور

يوم‏12‏
فبراير المقبل يصادف مرور مائتي سنة علي ميلاد العالم الكبير تشارلز دارون
الذي زلزل الفكر والاديان‏,‏ وهو مؤلف كتاب‏(‏ أصل الانواع‏)..‏ وهو الذي
قال ان الانسان ابن عم القرد‏.‏

ولم يقل إن الانسان أصله قرد‏..‏
وهو الذي قال ان‏(‏ الطبيعة‏)‏ هي التي غيرت اشكالها وألوانها وأنها من
تلقاء نفسها قد تطورت‏,‏ فانقسم الفكر العالمي الي نصفين‏:‏ اناس يؤمنون
بالله وهو الذي خلق الانسان‏,‏ واناس يقولون إن الانسان تطور وازدهر أي
خلق نفسه وطورها‏.‏

وقد نسبوا الي هذا العالم العظيم آراء وافكارا
لم يقلها وانما هم الذين تقولوا وتأولوا‏,‏ وتشارلز دارون كانت أمه طبيبة
ماتت وهو في الثامنة من عمره‏..‏ أما أبوه فانسان طاغية‏,‏ وكان يري أن
ابنه هذا لايصلح لشئ‏,‏ وقرر ان يدخله الكنيسة ليكون قسا‏,‏ ولكن ابنه هرب
بجلده‏,‏ فقد لاحظوا ان لديه اهتماما غير عادي بالاصداف والمحار والحشرات
والفراشات‏.‏

ولم يكد الشاب تشارلز يسمع ان سفينة متجهة الي امريكا
اللاتينية للبحث العلمي حتي تطوع للعمل علي هذه السفينة‏,‏ واتجهت السفينة
الي جزر جلاباجوس‏,‏ وهنا ولدت عبقرية تشارلز دارون‏,‏ فقد رأي الزواحف من
كل الأشكال والالوان‏,‏ وراح يجمع ويسجل ويقارن سنوات‏,‏ حتي كان كتابه
العظيم‏(‏ أصل الأنواع‏)‏ وفي هذا الكتاب نظرية كيف ان الحيوان الذي يبقي
هو الأقوي‏,‏ فالبقاء للأقوي والأقدر علي التكيف‏.‏

وذهب بعض
العلماء الي ان دارون قد ايقظ العقل الانساني من سبات عميق‏,‏ وكان من
الطبيعي ان يتهموه بالإلحاد‏,‏ وكذلك كل من يدرس نظريته أو يدعو لها‏.‏

anis@ahram.org.eg

من طرف bobo الإثنين يناير 26, 2009 9:18 am

مواقف
بقلم: أنيس منصور

مثل شعبي يقول‏:‏ من عاش بالحكمة عاش بالمرض‏..‏
والمعني
ان الذي يراعي الطعام والشراب ويحسبها حسابا علميا‏,‏ يتعب جدا في
حياته‏.‏ ومصدر هذا التعب ان الناس الآخرين لا يراعون ذلك‏..‏ إذا باعوا
وإذا طبخوا أو إذا قدموا الطعام‏.‏ والنتيجة ان يكون في خلاف وشجار مع كل
هؤلاء الناس‏,‏ ولأنهم أغلبية وهو وحده‏,‏ فلن يستطيع ان يفرض حالته
النفسية أو العقلية علي كل الناس‏.‏ ولابد أننا عرفنا ولو واحدا في
حياتنا‏:‏ يغسل الكوب والملعقة‏,‏ ويضع الخضراوات والفواكه في المياه
المعقمة‏..‏ ويرفض ان يأكل شيئا لم يتم تطهيره تماما‏..‏

وكل يوم
يطلع علينا الأطباء بأن كل شيء نأكله أو نشربه أو نشمه أو نلمسه‏:‏ ضار‏.‏
فالهواء ملوث والماء وكل الفواكه والخضراوات واللحوم والألبان‏..‏ وكل شيء
في دنيانا يؤدي إلي السرطان‏:‏ الشاي والقهوة والسجائر‏..‏ واليوم الألبان
ومشتقاتها ومركباتها‏!‏

ومع ذلك فإن أحدا لم يمتنع عن الطعام
والاسراف في كل شيء‏.‏ وليس سبب ذلك ان الناس يريدون ان يموتوا‏.‏ ولكن
السبب انه من الصعب ان نعرف ماهو الضار‏,‏ والذي ليس ضارا‏.‏ ولابد ان
نعيش‏.‏ ولكي نعيش ونبلع اللقمة لابد أن ننسي أو نتناسي‏.‏ أو نتوكل علي
الله‏.‏

فقد أصبح من المستحيل ان نتقي هذه الأضرار التي انتشرت في
كل شيء‏.‏ ولابد ان يكون الجسم قد اكتسب نوعا من المناعة‏,‏ ولابد ان تكون
الأعصاب تبلدت‏,‏ ولابد ان يكون العقل توقف أمام الرغبة في الحياة‏..‏
ولأنه من المستحيل ان نعيش بالحكمة التي يتحدث عنها المثل الشعبي‏..‏

anis@ahram.org.eg

مواقف
بقلم: أنيس منصور

ما
الذي تريده لشيخوختك؟ هل تريد ان تقضي هذه الشيخوخة في المدينة‏..‏ أو في
الريف‏.‏ في بيت صغير حوله حديقة‏..‏ بين الأولاد أو بين أحفادك‏..‏ في
الصلاة‏..‏ في القراءة‏..‏ في النوم‏..‏ في الانسحاب من الحياة نهائيا؟

ربما
لم يخطر علي بالك هذا السؤال لانك لا تزال شابا أو لأنك بلغت الشيخوخة
ولاتريد أن تعترف بها‏..‏ ومن الأفضل ألا تعترف بأنك شيخ‏.‏ فقد استطاع
الكثيرون من الشيوخ ان يحققوا المعجزات في الادب والفن والعلم والاكتشافات
والمغامرات‏..‏ وكأن هؤلاء الشيوخ قد أخفوا قدراتهم الخارقة علي شكل قوي
احتياطية‏.‏ وعندما أنفقوا كل قدراتهم الظاهرية‏,‏ استدعوا هذه القوي
الاحتياطية فأعادت إليهم شبابهم العاقل‏.‏ بعد أن بددوا شبابهم المجنون
قبل الشيخوخة‏.‏

فالذين لم يشيخوا بعد ـ متصورون ان الشيخوخة هي
انسحاب من الحياة‏..‏ انسحاب يائس‏.‏ انسحاب الإنسان المخدوع المغرور‏..‏
وأن الشيخوخة هي الإدراك الحقيقي للحياة وهدف الحياة‏,‏ وانها فترة
الانتظار القانع الذي يسبق الموت‏.‏ ولكننا عندما نفكر في الشيخوخة الآن
ننظر اليها كرجال متعبين مرهقين خادعين ومخدوعين كارهين ومكروهين‏..‏
ونتمني ان نستريح من هذا الصراع بالزهد في الدنيا كلها‏.‏

ولكن
الشيوخ لايفكرون في ذلك إنهم يتمنون ان تعود بهم المعجزة الي حياتهم من
جديد‏..‏ مهما تكن متاعبهم‏..‏ ومهما كانت أوجاعهم‏..‏ فأوجاع الشباب
يشفيها النوم‏..‏ ومتاعب الشباب يخففها النسيان‏..‏ ولكن أوجاع الشيوخ
لايخفقها شئ وامراض الشيخوخة لا علاج لها‏.‏

فعندما أكون شيخا سأكون نادما‏,‏ لانني لم أستمتع بشباب القلب والعقل‏,‏ فقد ولدت لأحبو علي أبواب الشيخوخة‏.‏

من طرف **ايمان** الأربعاء يناير 28, 2009 10:13 am

مواقف
بقلم: أنيس منصور

العبث
ليس هو اللعب‏..‏ لان اللعب علم له اصول وقواعد‏..‏ كرة القدم‏:‏ لعب‏..‏
ولكن لها قوانين ولوائح‏.‏ ولها خبراء‏.‏ والملاعب هي المحاكمة
العلنية‏..‏ والحكم هو القاضي الذي لاراد لقضائه‏..‏

والجمهور
يتفرج ولا يتدخل‏..‏ وكأنه ليس موجودا‏..‏ والحكم نفسه يجري بين
اللاعبين‏..‏ وكأنه ليس موجودا‏..‏ انه مثل القوانين‏:‏ موجودة ولكن احدا
لا يراها‏..‏ فكل قوانين الجاذبية تنطبق عليك‏..‏ ولكنك لا تدري بها‏..‏
والحكم هو العقل الرياضي وهو الضمير الاخلاقي وهو الحقيقة الخفية وكل هذا
لعب‏.‏ ولكنه ليس عبثا‏.‏

فالعبث له معني آخر‏:‏ فاللعب هو شعورك
بأنه لا معني لاي شيء‏.‏ ولا قيمة‏..‏ ولا قاعدة‏..‏ ولا أمل في ان يكون
لكل الذي تقول أي مدلول‏..‏ أو أي جدوي‏..‏ مثلا‏:‏ أنا اكتب لكي تقرأ‏.‏
وأنا امضي في الكتابة لأن كل هذه الكلمات التي أستخدمها لها نفس المعني
عندك‏..‏ فاستمراري في الكتابة هو استمرار في الحديث إليك‏..‏ وأنا أستمر
لأنك تتابع ما أقول‏.‏ وأنت تتابعه لأنك تفهم‏...‏ وأنت تفهم لأن كل هذه
الكلمات من أولها لآخرها لها نفس المعني‏:‏ عندي وعندك‏.‏

هذا هو
العبث‏..‏ والمعني‏:‏ ان الناس عندهم شعور قوي بأن احدا لم يعد قادرا علي
التفاهم مع أحد‏.‏ ورغم ان الناس كثيرون في كل مكان فلا أحد يشعر بأحد‏..‏
ولا أحد يهمه أحدا‏.‏ فالناس يكلمون أنفسهم‏..‏ ويمشون فرادي والمسافات
بعيدة‏..‏ بين فمي واذنك‏,‏ وفمك واذني‏..‏ بين الجماهير الصامتة المنعزلة
الحزينة التي تسير في أثناء النوم وتتكلم‏!‏

انها اذن خيبة الأمل علي المسرح التي تصور احباط المتفرجين‏!‏

anis@ahram.org.eg

من طرف وفاء الخميس يناير 29, 2009 5:36 pm

مواقف
بقلم: أنيس منصور

الأكل مثل كرة القدم‏.‏ أناس يأكلون وأناس يتفرجون وأناس يحسبون اللقمة علي الذين يأكلون‏.‏

فهناك
أناس يهجمون علي الطعام وهذا هو المهم‏,‏ ولكن ليس من الضروري أن يجدوا
لذة في الطعام‏,‏ لأن هناك فرقا كبيرا بين أن تأكل وبين أن تستطعم الذي
تأكله وأكثر الناس يجلسون إلي الطعام وتمتد أيديهم هنا وهناك وبسرعة غريبة
يختفي الطعام وينتهي كل شيء بعد ذلك‏.‏

وهناك أناس يتفرجون علي
الأكل‏..‏ ينظرون إلي الذي أمامهم‏..‏ وقد يختار الواحد منهم لقمة من
هذا‏,‏ وملعقة من ذلك‏,‏ ثم يدفعون كل شئ بالماء أو الشراب‏..‏ والطعام في
حد ذاته ليس هو الأهم‏..‏ وإنما الفرجة‏..‏ المشاركة‏..‏ الكلام أثناء
الطعام‏.‏

المهم هو جو الطعام وليس الطعام نفسه‏..‏ ولذلك بعض
الناس يجد متعة في أن يذهب كل يوم إلي مكان‏..‏ أو إلي بيت‏..‏ لتصبح
للأكل لذة‏..‏ فهو يقوم بعملية‏(‏ تغيير هوا‏)‏ ليكون للأكل طعم مختلف‏.‏

وهناك
أناس يحسبون الأكل باللقمة والملعقة‏..‏ وهؤلاء هم المرضي‏..‏ أو هم الذين
لا يريدون أن يتضاعف وزنهم‏...‏ فالمريض يأكل ويحسب كم لقمة وكم كوبا؟‏!‏

إن
أكثر الناس حريصون علي الانتهاء من الطعام ـ أي أنهم لا يأكلون ولكن
يتخلصون من الطعام‏,‏ وهم بذلك لا يتذوقون ولا يجدون لذة في الطعام‏.‏

والذي
لا يجد لذة في الطعام‏,‏ أو لا يحاول‏,‏ لا يجد لذة في أي شئ آخر‏..‏ لأنه
إنسان يشعر بأن الأكل‏(‏ مهمة‏)‏ ويجب أن يقوم بها والسلام‏.‏

وكذلك حياته يريد أن ينتهي منها أو ينهيها والسلام‏,‏ أو من غير سلام‏!‏
‏

anis@ahram.org.eg

من طرف **بهاء** الجمعة يناير 30, 2009 1:31 pm

مواقف
بقلم: أنيس منصور
‏*‏ البلابل تغرد لا لأن لديها لحنا جميلا‏,‏ وإنما هي طبيعتها‏!‏
‏*‏ البحار الهادئة لاتصنع بحارا ماهرا‏!‏
‏
*‏ يسامح الرجل ألف عدو له‏.‏ ولايسامح زوجته‏!‏
‏*‏ كل الرجال يخطئون ــ ولكن من الغريب أن الأزواج تظهر اخطاؤهم أسرع‏!‏
‏
*‏ من يعذبه ضميره ليس في حاجة الي عذاب آخر‏!‏
‏*‏ الذي قال‏:‏ فتش عن المرأة‏,‏ كان يقصد ان نفتش جيوبها‏!‏
‏
*‏ الزمن لايشفي جراحنا‏,‏ وإنما يجعلنا نرتب مواجعنا‏!‏
‏*‏ المرأة تبكي بلا ألم‏,‏ والرجل يتألم بلا بكاء‏!‏
‏
*‏ طريق المحبين قصير مهما طال‏!‏
‏*‏ الرجل هو الجنس اللطيف والمرأة هي الجنس يالطيف‏!‏
‏
*‏ امرأة تنتقل بسهولة من حب إلي حب‏..‏ لاتعرف الحب‏!‏
‏*‏ عندما تحب امرأة‏,‏ فليس معني ذلك أنها تستحق ذلك‏..‏ ولكن لأنك لاتستطيع أن تعيش من غير حب‏!‏
‏
*‏ الجسم‏:‏ رجل‏..‏ الإثم‏:‏ امرأة‏!‏
‏*‏ ينفتح قلب المرأة لمن يدق عليه كثيرا‏!‏
‏
*‏ قيس وليلي‏..‏ وروميو وجولييت‏..‏ كلها خرافات ــ فلا أحد يموت من أجل أحد‏!‏
‏*‏ عندما تصبح المرأة أما لأول مرة‏,‏ فهي أنثي لآخر مرة‏!‏
‏
*‏ الذي يقول‏(‏علمتني الايام والليالي‏)‏ يقصد المرأة‏!‏
‏*‏ انظر الي الناس مرة‏,‏ والي الذين وراءهم مرتين‏!‏
‏
*‏ يختلف المتزوجون في كل شيء إلا في هذه العبارة‏:‏ ياليت الذي جري ماكان‏!‏‏
anis@ahram.org.eg

من طرف **احمد** السبت يناير 31, 2009 1:28 pm

مواقف
بقلم: أنيس منصور

أمريكا
هي الدولة الوحيدة في العالم التي تتفنن في إرهاب حكامها‏..‏ فالرئيس
أوباما لم يكد يجلس في مكتبه بالقميص والبنطلون حتي بدأت لعبة العذاب‏:‏
ماذا سيفعل في مائة يوم؟

فقد اختاروا له مائة يوم ليظهر للشعب
قدرته علي حل المشاكل العويصة التي أمامه‏,‏ ولماذا مائة يوم؟ لماذا
لاتكون مائتي يوم أو سنة‏,‏ ولكن اختاروا مائة يوم لينشفوا ريق الرئيس‏.‏

ثم
استطلاعات الرأي علي ما قاله الرئيس وعلي غلطة الرئيس عند القسم‏,‏ وكذلك
غلطة قاضي القضاة‏,‏ وما رأي السيدات في فستان السيدة الأولي ورأي الرجل
الذي صمم الفستان ورأي الناس في تسريحة السيدة الأولي مع نشر صورة قديمة
وشعرها قصير جدا‏,‏ المعني أن شعرها باروكة؟‏!‏

ثم استطلاعات الرأي
علي شعبية الرئيس أوباما‏..‏ طلعت‏..‏ نزلت كل يوم ولو اختاروا أقوي رجل
في العالم وراحوا يقيسون له الضغط ودرجة الحرارة كل ساعة لأصيب بالجنون‏!‏

الشرق
الأوسط لقد اختار له الرئيس رجلا لبناني الأصل جورج ميتشيل ولكنه أمريكي
يرعي مصالح أمريكا ولو كانت ضد لبنان‏!‏ ولو قرأ الرئيس أوباما كل
التعليقات التي تنشرها الصحف أو جلس أمام التليفزيون‏:‏ مائة قناة علي
الأقل‏,‏ لو حدث فانه لن يفعل شيئا لا لبلده ولا للعالم‏.‏

ولحسن الحظ انه سد أذنيه وأطبق عينيه عن هذا الإرهاب الذي اعتاد عليه الشعب الأمريكي لتعذيب رؤسائه‏!‏

anis@ahram.org.eg

من طرف soso الأحد فبراير 01, 2009 10:44 am

مواقف
بقلم: أنيس منصور

كأننا
في الأدب الإغريقي القديم الذي يصور لنا السيدة بنلوبي التي انتظرت زوجها
البطل عشرين عاما‏,‏ وفي أثنائها تقدم لها كثيرون يؤكدون أن زوجها قد غرق
في البحر‏,‏ وأنه من الواجب أن تتزوج‏,‏ وكانت تقول لهم‏:‏ إذا فرغت من
هذا البلوفر الذي تشغله‏,‏ وكانوا ينتظرون‏,‏ وكانت تنقض ما صنعته بالليل
كلما طلع عليها النهار‏,‏ ولذلك لم تفرغ منه عشرين عاما؟‏!‏

إنها
مثل القضية الفلسطينية‏..‏ لا تكاد تمشي خطوة نحو الحل الوهمي حتي تعود
خطوات إلي الوراء إلي حل وهمي آخر‏,‏ والآن ماذا حدث للقضية؟ ولا شيء‏.‏

إن
إسرائيل ليست لها مصلحة في القضاء علي حماس‏,‏ وإنما يجب أن تشجعها لتبقي
عقدة العقد لمنظمة التحرير‏,‏ وفي هذه الحالة لا يستطيع الفلسطينيون أن
يتفاوضوا مع إسرائيل لأن فلسطين ليست دولة واحدة‏!‏

إذن تري
إسرائيل حجة لضرب حماس مرة أخري لأنها طليعة التسلل الإيراني إلي
المنطقة‏,‏ وإسرائيل قد أقنعت العالم بأن الأسلحة التي لدي فلسطين قد تم
تهريبها عن طريق الأنفاق بين مصر وغزة‏,‏ فهي إذن قنوات لضرب إسرائيل‏,‏
ولذلك استطاعت إسرائيل أن تحصل في آخر ساعة في حكم بوش علي مذكرة تفاهم‏.‏

إن أمريكا علي استعداد لمساندة إسرائيل ضد تهريب الأسلحة إليها‏,‏ وكذلك أعلنت فرنسا وبريطانيا وألمانيا استعدادها للمساعدة‏.‏

إذن تأجلت القضية الفلسطينية‏,‏ وهي أسهل من حل مشكلة العرب مع العرب‏..‏ إنها مأساة إغريقية لا حل لها‏!‏

anis@ahram.org.eg

من طرف هاواى الإثنين فبراير 02, 2009 11:21 am

مواقف
بقلم: أنيس منصور

تسمع
وتشاهد القنوات العربية‏,‏ تشعر بأن هناك حربا‏.‏ وان كل القنوات قد
احتشدت بكل اسلحتها للحرب‏.‏ ولكن ضد من ؟ ضد العرب‏.‏ فكل تليفزيون يشتم
دولة أو دولا‏..‏ دون أن يذكر اسمها ولكن المشاهد يعرف من المقصود‏.‏ وكل
الدول العربية علي خلاف مع الدول العربية‏.‏ ويكفي ان تنظر الي الوجوه في
قمة الكويت‏.‏ كلها نظرات غضب وتحفز وشماته‏..‏ ولا داعي لان توجع دماغك
وتسأل‏:‏ ولكن لماذا؟ والجواب‏:‏ لهذا‏..‏ أي لهذا الذي تراه علي وجوه
القادة‏..‏ انهم قرفانون زهقانون وكانوا يتمنون الا يحضروا‏.‏ ولكنهم ادوا
ما وعدوا شعوبهم به‏.‏ وبس‏!‏

وكما تري كأنه ما حدث‏..‏ وكأن الزعماء لاراحوا ولا جاءوا‏.‏ ولاقالوا ولا سمعوا ولا أسمعوا‏.‏ فلا حل للخلافات العربية‏.‏

ولا
حل للخلافات الفلسطينية وسوف نحاول ونحاول مع جورج ميتشيل‏..‏ والنتيجة‏:‏
صفر‏..‏ ولكننا سنحاول حتي لا يقال أننا استسلمنا للأمر الواقع ولم نفعل
شيئا‏.,‏ ولكننا نعلم قبل أن يذهب الزعماء‏:‏ أنه لا قدرة لهم ولا طاقة
علي كل هذه القضايا التي عجز الزمن والتاريخ عن حلها‏..‏ فأصحاب القضية
لايريدون الحل‏.‏ والعرب لايريدون الحل‏..‏ لا لفلسطين ولا للقدس‏.‏ يعني
إيه؟

سواء كان مؤتمرا للقمة أو للقمامة فالمعني واحد‏..‏ والنتيجة‏:‏ لا حل‏!‏

anis@ahram.org.eg