حقائق بقلم: إبراهـيم نـافـع

[tr][td]

44587 ‏السنة 133-العدد 2009 يناير 2 ‏5 من محرم 1430 هـ الجمعة

[/td][/tr][tr][td align="center"][/td][/tr][tr][td align="center"][/td][/tr][tr][td]

حقائقبقلم: إبراهـيم نـافـع مع استمرار العدوان الإسرائيلي البربري علي أهل قطاع غزة‏,‏ وإصرار حركة حماس علي استغلال الموقف لتحقيق ما تراه مكسبا سياسيا من خلال ضمان فتح المعبر بشكل دائم‏,‏ وتحرك انصار الحركة وفريقها في عدد من العواصم العربية واقتحام سفارات مصرية‏,‏ بل وحرق العلم المصري في اليمن‏,‏ كان لابد للرئيس مبارك أن يعرض الحقائق علي الشعب المصري‏,‏ فوجه خطابه إلي الأمة‏,‏ مؤكدا أن مصر لايمكن أن تخضع لابتزاز اطراف لها مصالح معروفة وتعمل لخدمة رؤي غير عربية‏,‏ وأن حالة الانقسام الفلسطيني هي السبب الرئيسي لكل ما وقع ويقع من كوارث بحق الشعب الفلسطيني‏,‏ وأن مصر لايمكن أن ترضخ بتأثيرات الأصوات العالية وابواق الدعاية الإيرانية التي تعمل علي التمدد الإقليمي علي حساب الأمن القومي العربي‏.‏وأكد الرئيس مبارك أن مصر عندما ترفض فتح المعبر بشكل دائم إنما تفعل ذلك لقطع الطريق علي مخطط إسرائيلي يستهدف فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية‏,‏ وشدد الرئيس مبارك علي أن مصر لايمكن أن تسهم في تنفيذ هذا المخطط بفتح معبر رفح في غياب السلطة الوطنية والمراقبين الأوروبيين وبالمخالفة لاتفاق المعبر الموقع في سبتمبر‏2005.‏ولايعني ذلك أن مصر تغلق المعبر في وجه أهل القطاع‏,‏ بل علي العكس من ذلك تماما‏,‏ فقد فتحت مصر المعبر عشرات المرات ومن جانب واحد لاعتبارات إنسانية‏,‏ لكن ما ترفضه مصر هو فتح المعبر بشكل دائم دون وجود السلطة الوطنية الفلسطينية علي الحدود حتي لايكون ذلك مقدمة لمخطط فصل القطاع عن الضفة الغربية‏.‏ولأن هناك حملة عداء ضد مصر وتشويه متعمد لمواقفها‏,‏ فقد روج البعض في الفضائيات لأكذوبة أن مصر ترفض فتح المعبر علي الإطلاق وترفض مرور مواد الإغاثة أو المساعدات الإنسانية أو استقبال الجرحي والمصابين‏,‏ وهو كذب صريح فمصر ومنذ الساعات الأولي لوقوع العدوان بادرت بفتح المعبر لاستقبال الجرحي والمصابين وتقديم المساعدات الإنسانية‏,‏ إلا أن حركة حماس رفضت ذلك ومنعت الجرحي من العبور إلي الأراضي المصرية مطالبة بأن يفتح المعبر بشكل دائم وهو ما رفضته مصر‏.‏ في تقديري أن خطاب الرئيس مبارك أوضح حقائق الموقف وطبيعة الحملة التي تشن ضد مصر والأطراف التي تقف خلفها ومصالحها ودور حركة حماس في تنفيذ مخطط سيقود إلي ضياع ما تبقي من حقوق للشعب الفلسطيني‏.‏ inafie@ahram.org.eg

[/td][/tr]

حقائق
بقلم: إبراهـيم نـافـع
ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة يعتبر جرائم بحق الانسانية ويمكن ان يصنف علي أنه جرائم ابادة ترتكبها قوات احتلال بحق شعب أعزل محاصر‏,‏ ولذلك لابد من العمل المشترك وبقوة من أجل وقف هذا العدوان وضمان انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي التي دخلتها في الحملة الأخيرة‏.‏

وأحسب أن مايجري علي أرض فلسطين من جرائم يفرض وقف المهاترات التي تجري في الفضائيات والتراشق بالكلمات بين المسئولين العرب‏,‏ فلا أري مبررا لاستمرار الحملة الشعواء ضد مصر‏,‏ وهي حملة منظمة تستهدف إبعاد المصريين عن القضية الفلسطينية عبر توجيه السباب لمصر وحرق العلم المصري‏,‏ فالشعب المصري يمكن أن ينتقد قيادته‏,‏ إلا أنه لايمكن أن يقبل بحملة الكراهية المسمومة التي تقف خلفها قوي مشبوهة‏.‏

ولأن مصر تعمل من منطلق أنها دولة كبيرة تترفع عن الصغائر ولا تتوقف امام المهاترات‏,‏ فقد ازداد صراخ البعض في الفضائيات وتطاولوا علي مصر‏,‏ كل ذلك من خلف الميكروفونات‏,‏ فالبعض فضل النضال امام الفضائيات‏,‏ والبعض الآخر فضل توجيه الكلمات المتلفزة الي الرأي العام العربي وكانت النتيجة حالة من الانفعال والتشنج سادت قطاعات عريضة من الرأي العام العربي‏

وجري حشد المواطنين ضد مصر علي النحو الذي بدا واضحا في المظاهرات التي جري ترتيبها ضد السفارات المصرية في عدد من العواصم العربية‏.‏ في تقديري ان مصر هي الدولة العربية الوحيدة التي تبذل كل مالديها من طاقة لإنقاذ القضية الفلسطينية من الضياع علي يد عدد من ابناء فلسطين‏,‏ فما تقوم به حركة حماس من تنفيذ لأجندة ايرانية يضر أبلغ الضرر بحقوق الشعب الفلسطيني‏

فلم تكتف الحركة بالانقلاب علي السلطة وفصل قطاع غزة فقط‏,‏ بل تعمل الآن علي جعل القطاع دويلة مستقلة وتترك الضفة الغربية فريسة للاحتلال‏.‏ في تقديري أنه لا مجال لتلك الحسابات‏,‏ فالقضية الفلسطينية تتعرض للتصفية وهناك خطر شديد يحدق بالشعب الفلسطيني وعلي الجميع التكاتف من أجل وقف العدوان أولا‏,‏ ثم التباحث في سبل استعادة الوحدة او التنسيق بعد ذلك‏,‏ فالمستفيد الوحيد من كل مايجري هو الاحتلال الإسرائيلي فلتتوقف هذه الحملات فورا فالجميع سوف يدفع الثمن بأشكال مختلفة‏.‏