منتديات فرح


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات فرح
منتديات فرح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» أفضل و أجمل طرق الجماع بالصور و شرح طرق الجماع بالصور
كل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 Emptyالثلاثاء ديسمبر 03, 2013 9:57 pm من طرف seif

» البيجامات الشتويه
كل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 Emptyالخميس نوفمبر 14, 2013 1:44 pm من طرف نفيسة النكادي

» تعالوا نتعلم التطريز خطوة بخطوة../ غرزة الظل
كل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 Emptyالثلاثاء أكتوبر 01, 2013 12:24 pm من طرف الوفاء اخلاص

» فيديو.. لحظة إطلاق الإخوان الخرطوش علي متظاهري الإسكندرية - See more at: http://almogaz.com/news/politics/2013/06/29/981646#sthash.LM2ITjLz.dpuf
كل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 Emptyالسبت يونيو 29, 2013 11:41 am من طرف ashraf

» عاجل| أجهزة الأمن تلقي القبض على 6 مسلحين من التيار الإسلامي بالإسكندرية والقاهرة والدقهلية - See more at: http://almogaz.com/news/politics/2013/06/28/980720#sthash.7YiLhZQE.dpuf
كل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 Emptyالجمعة يونيو 28, 2013 6:57 pm من طرف ashraf

» عودة القناصة بالآلي حول مقر الإخوان بالإسكندرية
كل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 Emptyالجمعة يونيو 28, 2013 6:55 pm من طرف ashraf

» عودة القناصة بالآلي حول مقر الإخوان بالإسكندرية
كل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 Emptyالجمعة يونيو 28, 2013 6:43 pm من طرف ashraf

» تحميل برنامج خاشع المؤذن للجوال نوكيا n73 - n95 - n70
كل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 Emptyالإثنين ديسمبر 10, 2012 9:55 am من طرف waleedclim

» الديكور الخارجي والحدائق ...
كل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 Emptyالخميس نوفمبر 15, 2012 1:17 pm من طرف steam84

التبادل الاعلاني
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
Admin
كل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 Vote_rcapكل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 Voting_barكل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 Vote_lcap 
ايمان
كل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 Vote_rcapكل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 Voting_barكل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 Vote_lcap 
محمد
كل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 Vote_rcapكل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 Voting_barكل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 Vote_lcap 
ashraf
كل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 Vote_rcapكل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 Voting_barكل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 Vote_lcap 
سهر الليالى
كل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 Vote_rcapكل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 Voting_barكل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 Vote_lcap 
احمد
كل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 Vote_rcapكل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 Voting_barكل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 Vote_lcap 
ابراهيم
كل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 Vote_rcapكل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 Voting_barكل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 Vote_lcap 
nona
كل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 Vote_rcapكل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 Voting_barكل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 Vote_lcap 
بهاء
كل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 Vote_rcapكل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 Voting_barكل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 Vote_lcap 
tete
كل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 Vote_rcapكل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 Voting_barكل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 Vote_lcap 

الجزء الثالث المنتظر من فيلم الكوميديا والرومانسية "عمر وسلمى 3 " للنجم تامر حسني ومي عزالدين بحجم 466 ميجا

الإثنين فبراير 13, 2012 8:50 pm من طرف smsm

[size=21]فيلم[/size]

عمر و سلمى 3
SCR

كل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 330391374
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
كل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 756048764

كالعادة وزي ما عودناكم وبعد عرضه مباشرة
باعلى صوت وصورة


[size=12]الجزء ده كوميدي جدا وحلو اوووي
انصح الجميع بمشاهدته


[/size]





ملحوظة : الفيلم كامل من اول دقيقة لحد اخر دقيقة ومدته
1 ساعة و 36 دقيقة


قصة …


[ قراءة كاملة ]

تعاليق: 0

فيلم الكوميديا " بنات العم " بطولة ثلاثي الضحك ابطال فيلم "سمير وشهير وبهير" بحجم 437 ميجا على اكثر من سيرفر

الإثنين فبراير 13, 2012 8:26 pm من طرف كامل

[size=21]فيلم[/size]

بنات العم

DVDSCR

كل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 242109889

في الوقت الي كل الناس لسة بترفع فيه اعلان الفيلم
جبنالكم الفيلم كامل من اول ثانية لاخر تتر


( الفيلم ده بجد ضحك للركب )

EnJoy

قصة الفيلم

الحديث عن اللعنات
التي تصيب الإنسان كثيرة وغريبة واغربها ما حدث بفيلم (بنات العم) حيث
ثلاث صديقات تصبهن لعنة غريبة فيتحولن إلى رجال....وبين الصدمة والوعي
يحاولن طوال احداث الفيلم فك …


[ قراءة كاملة ]

تعاليق: 0

بإنفراد تام أسطورة الكوميديا عادل إمام فى فيلم العيد وقبل العيد زهايمير بجودة خرافية وتحميل مباشر على أكثر من سيرفر

الثلاثاء نوفمبر 23, 2010 11:40 am من طرف ashraf

فيلم العيد
بجودة روووعـــة
ولن تجدها الا هنا وفقطـــ


عادل امام
فى

زهايمــــــــــر
NEAR DVD


الفيلم كامل من البداية للنهايــة ...
والصورة ثابتة وكاملة طوال الفيلم ,,,
والصوت واضح وكويس ..

فيما عدا اول دقيقة فقط لخلل الصوت داخل السينما نفسها كل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 001_tongue




PosTer


كل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 459387901

كل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 …


[ قراءة كاملة ]

تعاليق: 1

الفيلم الكوميدى الديكتاتور - نسخة فيديو سي دي فقط 236ميجا - على عدة سيرفرات

الجمعة أكتوبر 22, 2010 5:16 pm من طرف العنتيل

كل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 632336633






قصه الفيلم
تدور أحداث فيلم الديكتاتور في إطار سياسي ساخر, حول حاكم يبطش بمن يرفض أو يعترض على أوامره, يخشاه الجميع بسبب دكتاتوريته الشديدة .
تدور بينه و بين أبنائه التوأم العديد من المواقف و الأحداث التي تتناول أزمات المواطن العادي إلى أن تحدث مفاجأة عنيفة تقلب الأمور رأسا على عقب

بطوله
خالد سرحان - حسن حسنى
مايا نصرى - عزت ابو عوف
ادوارد - …


[ قراءة كاملة ]

تعاليق: 1

مجموعة من اقوي افلام نجم الكوميديا الرائع محمد هنيدي ( 12 فيلم ) نسخ DvDRip على اكثر من سيرفر ..

الأربعاء أكتوبر 20, 2010 11:06 am من طرف tete

مجموعة من اقوي افلام نجم الكوميديا الرائع محمد هنيدي 12 فيلم
كل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 2291.imgcache
- - - - - - - -
اسماعيلية رايح جاي
كل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 1

RapidShare
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

________________________

sendspace
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


[ قراءة كاملة ]

تعاليق: 1

فيلم العيد :: الرجل الغامض بسلامته :: CaM H.Q :: جودة عالية Rmvb :: نسختين 300 ميجا + 700 ميجا :: تحميل مباشر وعلى أكثر من سيرفر

الأربعاء سبتمبر 29, 2010 3:42 pm من طرف tete

فيلم العيد
# الرجل الغامض بسلامته #

كل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 18421327





القصة
شاب ( هاني رمزي) لا يجد مجال للوصول إلى النجاح إلا عن طريق ممارسة الكذب ، حيث يعتبر أن الكذب هو خير وسيلة للنجاح.
ورغم عمله كموظف في القطاع الخاص إلا أنه يراسل عدداً من الجهات الحكومية يطالبها بحل عدد من الأزمات العامة - مثل الرغيف والبطالة وأزمة الإسكان - وعندما تحدث المفاجأة و يصبح مشهوراً …


[ قراءة كاملة ]

تعاليق: 1

فيلم الرعب المصرى ايناب بجوده dvdrip 200 ميجا برابط واحد على اكثر من سيرفر

الخميس مايو 13, 2010 7:47 pm من طرف احساس غريب

انياب

كل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 A11vs6








تتعطل سيارة بشاب وشابة فى ليلة ممطرة عند أحد البيوت فيدخلانه طلباً
للنجدة

ويكتشفان أنه منزل دراكولا ويعرض الفيلم أساساً الشخصيات المستغلة

مثل السباك والجزار أما شخصية دراكولا ليست إلا رمز لهذه الشخصيات المستغلة

على الحجار

منى جبر

احمد عدوية ـ دراكولا

طلعت زين

عهدى صادق ـ شلف

حسن الإمام



rapidshare
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]





[ قراءة كاملة ]

تعاليق: 2

اقوى مسلسلات رمضان - الكبير - احمد مكى - الحلقة 15 الاخيرة - على اكثر من سيرفر

الخميس سبتمبر 02, 2010 9:38 pm من طرف tete

تدور الاحداث فى احدى
قرى الصعيد ،عمدة القرية والملقب بالكبير قوى فى واخر ايامه يصارع الموت
ويحكى لابنه (الكبير) وهو وريثه الشرعى وشخص مفترى يستغل مكانة والده وهو
ينتظر اليوم الذى يحكم فيه البلد كعمدة بعدموت والده
يفاجئه الاب قبل موته بان له أخ توأم يعيش فى USA وان له 50% من الورث
الذى سوف يتركه له وفى العمودية كمان ،كما يحكى له كيف تعرف على والدته فى
احدى البارات وكيف انجبته هو وأخوه …


[ قراءة كاملة ]

تعاليق: 1

حصريآ : فيلم صفر - واحد نسخه vcd ونسخه DVD بأعلى جوده على اكثر من سيرفر

الأحد مايو 30, 2010 2:19 pm من طرف tooooot

Film
O
ne - Zero

VCD &
DVD


--------

DVD

كل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 484270854
-------------

VCD

كل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 597904790

---------------------

معلومات اكتر عن
الفيلم


سيدة تبحث
عن حياتها من جديد من خلال طلاق معلق في المحاكم ..فهل تفوز السيدة
بحياتها

كما
يتناول الفيلم قصة حياة عدة أشخاص وتتزامن تلك القصص مع بطولة الأمم
الأفريقية الكروية

أثار
الفيلم …


[ قراءة كاملة ]

تعاليق: 3


كل يوم بقلم مرسي عطا الله

+20
bobo
ميمو
tofeee
ديانا
احمد
مشمشة
سمير
nona
ابراهيم
tooooot
بهاء
koko
منة الله
صفاء
يوسف
ايمان
tete
وفاء
Admin
سهر الليالى
24 مشترك

صفحة 10 من اصل 11 الصفحة السابقة  1, 2, 3 ... , 9, 10, 11  الصفحة التالية

اذهب الى الأسفل

كل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 Empty رد: كل يوم بقلم مرسي عطا الله

مُساهمة من طرف منة الله الخميس يناير 08, 2009 11:59 am




44593‏السنة 133-العدد2009يناير8‏11 من محرم 1430 هـالخميس



كل يوم
بقلم : مـرسي عطـا الـلـه











كل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 Morse101
مع
استمرار إصرار اسرائيل علي مواصلة عدوانها الوحشي والبربري ضد قطاع غزة
يبقي السؤال الضروري هو‏:‏ هل يمكن أن تكون هناك تهدئة حقيقية في ظل جمود
الفكر السياسي المسيطر علي منطقة صناعة القرار في إسرائيل والذي لا يري
سوي أمن وسلام واستقرار وتفرد إسرائيل وحدها‏,‏ أما أمن وسلام واستقرار
غيرها فشئ يمكن بحثه والنقاش بشأنه بعد أن تستكمل إسرائيل عدوانها‏.‏

إن
إسرائيل تقول صراحة ودون مواربة من خلال عدوانها الوحشي إن مفهومها للأمن
يجب أن يكون غير مقيد بمحددات وضوابط وأن يراعي الخصوصية التي تتميز بها
إسرائيل في ظل حدود آمنة لايمكن الاقتراب منها‏.‏

بوضوح لا لبس فيه‏,‏ يريد الإسرائيليون أمنا مطلقا لأنفسهم بصرف النظر عما إذا كان هذا الأمن علي حساب أمن واستقرار غيرهم‏.‏

إن
إسرائيل تعتقد أن أهم ضمانات أمنها هو استمرار العمل علي ضرب فكرة وروح
المقاومة وتأكيد خاصية التفوق العسكري للدولة العبرية‏..‏ فالأمن
الاستراتيجي في المفهوم الإسرائيلي هو العمل بكل الطرق والوسائل علي حرمان
غيرها من حق امتلاك قوة عسكرية تستطيع مناطحة قوتها أو تحقق نوعا من توازن
الرعب معها‏.‏

وهذا الذي تجاهر به إسرائيل هذه الأيام‏,‏ ليس وليد
اليوم‏,‏ إنما هو إرثها التاريخي وعقيدتها العسكرية التي كانت تبرر لها
دوما حق شن الحرب والادعاء بأنها حرب وقائية وحق تنفيذ العمليات القذرة
خلف الحدود والزعم بأنها ضربات إجهاض‏..‏ وهذه المجاهرة المقصودة في هذه
الآونة جزء رئيسي من رهان الحرب النفسية لإسرائيل‏!‏

إذن‏..‏ فإنه
يستحيل الحديث عن تهدئة تمهد لسلام يمكن الرهان عليه إذا كانت أفكار
العدوان هي التي تحكم منطق صناعة القرار السياسي والاستراتيجي في إسرائيل
وبما يعيد إلي الأذهان جرائم عديدة بشعة ارتكبتها إسرائيل دون أن يكون لها
أي مبرر علي طول سنوات الصراع العربي ـ الإسرائيلي‏..‏ ثم إنه مازال يخرج
علينا حتي اليوم بعض المهاويس في إسرائيل بتهديدات فجة تشير إلي القدرة
علي ضرب كل شبر في غزة بما في ذلك المساجد والمستشفيات‏,‏ والمدارس كإشارة
مباشرة ومقصودة إلي أن إسرائيل لن توظف قدرة الردع التي تملكها في ساحات
الحرب ضد مقاتلي الفصائل الفلسطينية فقط‏,‏ إنما لديها خطة لتدمير البني
التحتية للقطاع بأكمله‏.‏

إن تصريحات المهاويس في إسرائيل ـ التي
تصاعدت مع بدء العدوان الشامل ضد قطاع غزة ـ ليست فقط تعبيرا عن نيات
عدوانية لايمكن تجاهلها‏,‏ إنما هي أيضا جزء من الحرب النفسية التي تتوهم
إسرائيل أنها تستطيع من خلالها أن تكسب النتيجة النهائية للصراع دون أن
تدفع الثمن الغالي لسياسات عدوانية لن تمكنها ـ مهما تكن النتائج ـ من فرض
إرادتها‏!‏

إن رهان الإسرائيليين يتركز الآن علي كسب معركة الإرادة
بالحرب النفسية من خلال تصعيد التلويح بالترسانة العسكرية في الوقت الذي
تتزايد فيه مشاعر الإحباط في الشارع العربي من الإصرار الأمريكي علي توفير
الذرائع والحجج لضرب السكان العزل في قطاع غزة بدعوي حق إسرائيل في الدفاع
عن نفسها‏.‏

ومهمتنا الرئيسية الآن هي إجهاض هذا الرهان وإفشاله تماما لمصلحة أمن وسلام واستقرار المنطقة بأسرها‏!‏

وهذا
هو مغزي ومعني السباق مع الزمن الذي تقوده مصر علي مختلف المحاور والذي
كشف الرئيس مبارك عنه في ختام محادثاته مساء أمس الأول مع الرئيس الفرنسي
نيكولاي ساركوزي في شرم الشيخ‏.‏








منة الله
منة الله
عضو ذهبى

عدد الرسائل : 527
نقاط : 832
تاريخ التسجيل : 01/01/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

كل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 Empty رد: كل يوم بقلم مرسي عطا الله

مُساهمة من طرف Admin الجمعة يناير 09, 2009 3:33 pm




44594‏السنة 133-العدد2009يناير9‏12 من محرم 1430 هـالجمعة



كل يوم
بقلم : مـرسي عطـا الـلـه











كل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 Morse101
لا
أظن أن إسرائيل واجهت مأزقا يماثل في حدته وصعوبته وتعقيداته العربية
والإقليمية والدولية بمثل ما تواجه الآن بسبب عدوانها الأحمق ضد قطاع
غزة‏.‏

ولست أتجاوز الحقيقة إذا قلت‏:‏ إن إسرائيل تعيش في هذه
اللحظات‏,‏ التي سلمت فيها زمام أمورها للطائرات والصواريخ والدبابات‏,‏
أجواء يختلط فيها العجز مع القصور عن رؤية الطريق الصحيح في ظل التصاعد
العاصف بنبوءات الخوف والقلق‏,‏ بعد أن نجح صقور التطرف في تضخيم أبعاد‏,‏
وتداعيات قذائف المقاومة محلية الصنع محدودة الأثر‏.‏

وأغلب الظن
أن اقتراب موعد الانتخابات في إسرائيل هو الذي وفر الفرصة لقوي التطرف في
الدولة العبرية أن تطل برؤوسها لاستعادة زمام المبادأة‏,‏ وإخماد كل أصوات
العقل‏,‏ والاعتدال في المجتمع الاسرائيلي‏.‏

لقد اختلطت حمي
المزايدات الانتخابية المبكرة مع رغبات صقور المؤسسة العسكرية من أجل
استثمار قرار حركة حماس بعدم تجديد اتفاق التهدئة‏,‏ لتصعيد نبرة المطالبة
بأحقية الثأر والانتقام والحصار والعقاب الجماعي‏,‏ وكل أساليب القهر
والتعسف‏,‏ التي تتناقض وأبسط مبادئ القانون الدولي‏,‏ واتفاقية جنيف
الرابعة‏.‏

أريد أن أقول بوضوح‏:‏ إن ما تقوم به إسرائيل ـ وحشيا
وبربريا وعدوانيا ـ ضد سكان قطاع غزة لأكثر من ثلاثة عشرة يوما متصلة باسم
حق الدفاع عن النفس‏,‏ هو مؤشر خطير يتجاوز في تداعياته وأبعاده حدود قطاع
غزة‏.‏

ولربما يتحتم أن أقول بصراحة‏:‏ إن إسرائيل تخدع نفسها إذا هي تصورت أن العدوان يمكن أن يجلب الأمن لها‏.‏

إن
سياسات الردع والعقاب والانتقام ومعها سياسات الإغلاق والحصار والعقاب
الجماعي لايمكن لها أن تحقق لإسرائيل حدودا آمنة مع الفلسطينيين مادام
الاحتلال قائما ومادام هناك إحساس بالظلم واغتصاب الحقوق وتجاهل مقررات
الشرعية الدولية وعدم احترام إرادة الضمير العالمي‏.‏

إننا اليوم
أمام صورة بالغة التعقيد‏,‏ خيوطها متشابكة وأوراقها مخلوطة‏,‏ وهو ما
يتطلب أن نضع الأمور في مكانها الصحيح‏,‏ وأن نتصرف وفق ما تمليه علينا
مصلحتنا الوطنية‏,‏ التي لاتتصادم مع التزاماتنا القومية والدولية‏.‏

أقول
ذلك من أرضية انتماء وطني وقومي ومن أرضية الشعور بالمسئولية والفهم
العميق لأوضاع المنطقة وموازينها وأوضاع العالم ومتغيراته‏!‏







Admin
ادارى
ادارى

عدد الرسائل : 3977
نقاط : 1899
تاريخ التسجيل : 02/07/2008

https://farah.0wn0.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

كل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 Empty رد: كل يوم بقلم مرسي عطا الله

مُساهمة من طرف koko السبت يناير 10, 2009 2:30 pm




44595‏السنة 133-العدد2009يناير10‏13من محرم 1430 هـالسبت



كل يوم
بقلم : مـرسي عطـا الـلـه





كل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 Morse101
هذا
الذي يجري في غزة ليس مجرد عدوان وحشي وبربري تمارسه إسرائيل بكل فجاجة ضد
الشعب الفلسطيني وإنما هذا شيء أخطر وأفظع من ذلك بكثير‏.‏

إن ما
يجري في غزة إعادة استنساخ للغة الحرب والعدوان وأوهام القدرة علي معاقبة
الآخرين بكل الوسائل المتوافرة في الترسانة العسكرية‏,‏ وذلك أمر يصعب
تجاهله لأنه جد خطير ويبعث علي القلق ويجدد الشكوك في حقيقة النوايا
الإسرائيلية ليس تجاه الشعب الفلسطيني وحده وإنما تجاه مستقبل المنطقة
كلها‏.‏

إن الأمور عندما تصل إلي درجة الاستخدام المفرط للقوة علي
نطاق واسع في شكل عقاب جماعي لا إنساني‏,‏ فإن أي حديث عن الأمن
والاستقرار والتهدئة لايصبح صميم الموضوع في هذه اللحظات الحزينة والمؤلمة
ويدفع كل العقلاء والمعتدلين الذين راهنوا علي حلم السلام إلي التحول
تلقائيا باتجاه إعادة النظر في الأفكار والعقائد والتوجهات التي تم بناؤها
بقواعد الحساب وبغير حماسة انشائية أملا في السلام المنتظر‏.‏

ولكي
أكون أمينا مع الواقع فلابد أن أقول إن هذه الهجمة الاستفزازية العدوانية
لم تتجاوز فقط حدود اللامعقول وإنما وصلت إلي حد الصدمة المذهلة‏,‏ خصوصا
أنها تجيء وتصدر عن أولئك القوم الذين صدعوا الدنيا سنوات طويلة بما
تعرضوا له من عذاب ومعاناة في محارق النازي الهولوكست‏.‏

والحقيقة
أن إسرائيل تخطئ خطأ فادحا إذا تصورت أن هذه العدوانية الشرسة يمكن أن
تخيف أحدا‏,‏ أو أن تخدم أحدا‏...‏ بل إن كل ما يمكن أن ينجم عنها هو
زيادة الاعتقاد لدي العناصر المتشككة في مصداقية القبول الإسرائيلي للسلام
والتعايش المتكافئ بصحة رؤيتهم بأن إسرائيل لم ولن تتغير في نهجها أو
معتقداتها أو استراتيجيتها السياسية والعسكرية والاعلامية‏.‏

ومن
المؤكد أن الأمن الذي يتحدثون عنه لن يتحقق تحت دوي المدافع وأزيز
الطائرات وأوهام القدرة علي معاقبة الآخرين استنادا للدعم الأمريكي
المطلق‏..‏ والسبب يمكن معرفته من مراجعة سجل الصراع العربي الإسرائيلي
لأكثر من‏60‏ عاما‏.‏

إن السجل يقول إنه إذا كان العرب قد عجزوا عن
إلحاق الهزيمة الساحقة بالدولة العبرية فإنه علي الجانب الآخر ـ وبرغم
الدعم الأمريكي ـ لم تستطع إسرائيل كسر الإرادة العربية أو فرض الاستسلام
علي أي طرف عربي برغم ما حققته من انتصارات تكتيكية في معارك عديدة‏!‏

ومعني
ذلك أنه يتحتم علي إسرائيل أن تراجع نفسها وعدم السماح لنمو وتزايد هذا
التيار الذي يريد أن يسترجع أصداء الماضي الذي هو أشبه بعملية استنساخ
لبقايا عقلية صهيونية قديمة غرست هذه المفاهيم في عقول أجيال متتالية
وأصبحت هذه الأجيال ـ بفعل تراكمات كثيرة ـ مؤهلة لتصديق هذه الأساطير
التي تشجع علي التوسع والاغتصاب وتبارك وتؤيد سياسة العقاب الجماعي
والانتقام العشوائي دون أن تعي أن ذلك سوف يرتد عليها في نهاية المطاف‏!‏
koko
koko
عضو ذهبى

عدد الرسائل : 594
نقاط : 758
تاريخ التسجيل : 25/09/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

كل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 Empty رد: كل يوم بقلم مرسي عطا الله

مُساهمة من طرف سهر الليالى الأحد يناير 11, 2009 9:59 am




44596‏السنة 133-العدد2009يناير11‏14 من محرم 1430 هـالأحد



كل يوم
بقلم : مـرسي عطـا الـلـه











كل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 Morse101
إلي
متي تغالط إسرائيل الحقيقة وتسعي لتسويق ادعاءاتها بأن الفلسطينيين هم سبب
المأزق الراهن متجاهلة أن أهم جذور المأزق هو استمرار الاحتلال الإسرائيلي
للضفة الغربية وقطاع غزة لأكثر من‏41‏ عاما وتضييق الخناق علي الفلسطينيين
بإجراءات الحصار والتجويع‏!‏

إذا كانت إسرائيل تتوهم أن بقدرتها
مواصلة خداع الرأي العام العالمي بمعسول الأقوال وسيئ الأفعال فإن جريمتها
العدوانية البشعة ضد قطاع غزة قد كشفت المستور وأزاحت القناع عن كل دعوات
السلام لأن السلام الذي تتحدث عنه إسرائيل ليس في مقدور أحد أن يقبل به
فلم يعرف التاريخ سلاما يرتكز علي رغبة طرف في إلغاء الطرف الآخر وإذلاله
من نوع ما تدل عليه المواقف والممارسات الإسرائيلية الوحشية المجنونة ضد
شعب غزة‏.‏

ما هذا الحديث الممسوخ عن الرغبة في توفير الأمن
والاستخدام السيئ لما يسمي حق الدفاع عن النفس بينما تعطي إسرائيل لنفسها
الحق المطلق في ابتلاع حقوق الآخرين تحت أحاسيس القدرة علي اخضاعهم
وتركيعهم بآليات القوة العسكرية المفرطة وسياسات الابتزاز‏.‏

إن
الذي يحلم به الإسرائيليون ليس سوي كابوس مؤقت سوف يكتشفون بعد الإفاقة
منه أنهم سيكونون ـ علي المدي الطويل ـ أكثر المتضررين من هذا السلوك
العدواني الفج لأن الإفراط في استخدام القوة تحت مظلة الغرور السياسي لن
يحقق شيئا في النهاية سوي إعادة بعث مشاعر الحقد والكراهية وتهيئة الأجواء
لإعادة إحياء أفكار التطرف والعنف التي لو اندلعت في المنطقة فإن من الصعب
التنبؤ بزمن انتهائها‏!‏

إن الأمن الذي تتشدق به إسرائيل لن يتحقق
إلا إذا تخلت إسرائيل عن سياسة الأرض المحروقة وعن جرائم قتل الشيوخ
والنساء والأطفال بصورة متعمدة وبدم بارد يعكس عنصرية بغيضة واستعلاء
حقودا‏.‏

إن الأمن والسلام يتطلب التخلي عن نزعات الانتقام التي
تري في ضرب المدنيين وهدم البيوت علي رؤوس الآمنين وطنية وبطولة ويستوجب
أيضا رؤية الأمور علي حقيقتها بدلا من تلك الغيبوبة السياسية التي أصيب
بها حكام تل أبيب وجعلتهم يتعاملون مع الأحداث بمنطق عصابات الإرهاب
والقتل الجماعي المنظم‏!‏

إن من الخطأ والخطر علي إسرائيل أن تبقي
أسيرة لتشدد وتطرف وعدوانية لن يقبل بها أحد مهما وقع من تماد في استخدام
القوة المفرطة تحت وهم الاعتقاد بأن الرصاص المتدفق علي غزة قادر علي
إرهاب وتركيع الشعب الفلسطيني‏!‏

لقد سقط القناع تماما وانكشفت
أكذوبة الدولة المسالمة التي يعتبرونها في الغرب قبلة الحضارة وواحة
الحضارة ونموذج التقدم في منطقة الشرق الأوسط‏.‏

إن هذا الاندفاع
المجنون نحو الهدم والاجتياح والقتل والتدمير العشوائي علي امتداد قطاع
غزة ينبئ بمخاطر أخري تلوح في الأفق ولا يستطيع أحد أن يحدد وجهتها
القادمة إذا قدر لهذا المسلسل العدواني العبثي أن تتواصل فصوله‏!‏








سهر الليالى
سهر الليالى
المدير العام
المدير العام

عدد الرسائل : 2727
نقاط : 2028
تاريخ التسجيل : 08/08/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

كل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 Empty رد: كل يوم بقلم مرسي عطا الله

مُساهمة من طرف سهر الليالى الإثنين يناير 12, 2009 2:27 pm




44597‏السنة 133-العدد2009يناير12‏15 من محرم 1430 هـالأثنين



كل يوم
بقلم : مـرسي عطـا الـلـه











كل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 Morse101
ربما
يعتقد البعض ـ بحسن نية ـ أن أمريكا خففت من غلواء انحيازها المطلق
لإسرائيل لأنها لم تستخدم حق الفيتو في مجلس الأمن واكتفت بالامتناع عن
التصويت علي مشروع قرار متواضع بشأن العدوان الاسرائيلي الوحشي ضد قطاع
غزة‏...‏ وهذا في رأيي اعتقاد خاطئ جملة وتفصيلا‏!‏

لقد أبت واشنطن
أن تجاري‏,‏ ولو بالموافقة الكلامية مشاعر الغضب‏,‏ التي اجتاحت العالم
بسبب فظاعة وبربرية العدوان‏,‏ لأنها للأسف الشديد مازالت مصرة علي تجاهل
مسئولية الاحتلال‏,‏ والاكتفاء فقط بإلقاء المسئولية علي حركة حماس وحدها
إلي حد القول علي لسان كوندوليزا رايس‏:‏ إن المأزق الراهن سببه عدوان
حماس‏!‏

ربما يكون صحيحا أن حركة حماس أخطأت‏,‏ ولم تستمع لنصائح
مصرية مخلصة‏,‏ كان هدفها تفويت الفرصة علي النيات العدوانية المبيتة من
جانب إسرائيل لكن ذلك شيء وما نطقت به كوندوليزا رايس شيء آخر‏,‏ يعكس
أكبر قدر من الإصرار علي قلب الحقائق وتغيير عنوان العدوان من تل أبيب إلي
قطاع غزة‏.‏

ولعل ذلك هو السبب في عدم احترام إسرائيل قرار مجلس
الأمن بالوقف الفوري لإطلاق النار والمجاهرة بحق إسرائيل في استمرار
عدوانها‏,‏ مادامت مطمئنة تماما لمساندة الولايات المتحدة الأمريكية لها‏.‏

إنها
حقا لمأساة يندي لها جبين الانسانية أن يعجز المجتمع الدولي عن إلزام
إسرائيل بتنفيذ قرار لمجلس الأمن‏,‏ وأن تستمر إسرائيل في مواصلة جرائمها
التي تستبيح فيها الدم الفلسطيني بغارات‏,‏ واجتياحات مجنونة لقتل وجرح
الآلاف من الشيوخ والنساء والأطفال‏.‏

أي عار سيلحق بالنظام
العالمي وبالمجتمع الدولي عندما يكتب التاريخ وقائع هذه الحقبة المحزنة
والمفزعة من تاريخ الشرق الأوسط بعد أن جفت الدماء في العروق‏,‏ وماتت
النخوة في الصدور‏,‏ وأصيب الكبار في مجلس الأمن بالخرس‏,‏ ولم يعد أحد
منهم قادرا علي النطق والبوح‏,‏ وهو يري هذا الاستخفاف الإسرائيلي بقرارات
المجلس واجبة النفاذ‏!‏

هل من أجل حفظ ماء الوجه لقادة وجنرالات
إسرائيل تكتفي الولايات المتحدة الأمريكية بالامتناع عن التصويت لتوفر
بذلك الغطاء لإسرائيل حتي تواصل غاراتها الجوية والبرية والبحرية علي
التجمعات السكنية في قطاع غزة دون تمييز بين طفل وامرأة‏,‏ وتهدم المنازل
علي الرؤوس دون تفرقة بين شيخ مسن أو مريض مقعد‏!‏
ثم بعد ذلك يتساءلون‏...‏ لماذا تكرهنا الشعوب العربية والإسلامية؟

أي
تجبر وأي تبجح عند هؤلاء الناس وهم يطرحون مثل هذه التساؤلات‏,‏ بينما عار
الصمت والاستخفاف بمثل هذه الجرائم الوحشية يجلل رؤوسهم‏..‏ ليس هذا فحسب
وإنما الكونجرس بمجلسيه النواب والشيوخ يقرر بأغلبية ساحقة أمس الأول
تأييده المطلق للعدوان الإسرائيلي ولعدم احترام إسرائيل قرار مجلس الأمن
الدولي‏!‏








سهر الليالى
سهر الليالى
المدير العام
المدير العام

عدد الرسائل : 2727
نقاط : 2028
تاريخ التسجيل : 08/08/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

كل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 Empty رد: كل يوم بقلم مرسي عطا الله

مُساهمة من طرف ايمان الثلاثاء يناير 13, 2009 9:35 am




44598‏السنة 133-العدد2009يناير13‏16 من محرم 1430 هـالثلاثاء



كل يوم
بقلم : مـرسي عطـا الـلـه











كل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 Morse101
ربما
تكون هذه هي المرة الأولي منذ سنوات التي يواجه فيها الشعب الفلسطيني
اختبارا يفوق في حدته وصعوبته أي اختبار آخر تعرض له منذ قيام إسرائيل
عام‏1948‏ وحتي الآن‏.‏

وهذا الاختبار سوف يكشف عن مدي دقة الحساب
وحسن اختيار القرار الصحيح في التوقيت الصحيح لمواجهة عاصفة العدوان
البربري الوحشي التي تسعي إسرائيل لتغطيتها بأجواء من الخداع السياسي
الخبيث في الساحة الدولية‏.‏

وربما يزيد من صعوبة هذا الاختيار أن
المسألة انتقلت من مجرد أصوات للتطرف والعنصرية بدأت تطل برؤوسها من داخل
إسرائيل إلي مجازر وحشية تمارسها المؤسسة العسكرية ضد الشعب الفلسطيني في
غزة بكل آليات القوة الغاشمة‏.‏

ولست أقول بإسقاط حق المقاومة أو
التخلي عنه لأن ذلك حق مقدس ومشروع‏,‏ ولكن ينبغي استخدام هذا الحق وفق
حسابات تقرأ الواقع بدقة ومن خلال صحة اليقين بأن المقاومة كر وفر‏..‏
وقتال وتهدئة حسب الظروف والمعطيات‏.‏

أريد أن أقول إنه لا يمكن أن
يغيب عن ذهن وفطنة الفلسطينيين من طول تجربة صراعهم المرير لنيل حريتهم
واستقلالهم أن الممسكين بدفة الحكم في إسرائيل هذه الأيام مجموعة من
المغامرين الذين يتحركون بأوهام غرور القوة‏

‏ وبالتالي فإنهم
لايرون شيئا عند صناعة القرار سوي ماهو مكدس من السلاح والعتاد في
الترسانة العسكرية وهو ما يقودهم تلقائيا إلي أوهام القدرة علي فرض
المشيئة بواسطة حراب القوة‏!‏

لابد للشعب الفلسطيني وهو يواصل
صموده الأسطوري ضد العدوان أن يتجنب قدر المستطاع كمين الاستدراج لمجاراة
التطرف علي الجانب الآخر‏,‏ حيث يحكم المزاج العام هناك الآن خليط من
نزعات الانتقام وأصوات المجاهرة بأن القوة هي التي ينبغي لها أن تتحدث وأن
تتفاوض ودون أدني اعتبار للشرعية الدولية أو الاتفاقيات الموقعة‏.‏

إنني
أعتقد أن هذه الإشارات القادمة من إسرائيل والمنذرة بالخطر تستوجب
استنفارا فلسطينيا باتجاه إعادة لم الشمل وإزالة كل أسباب الشقاق والصراع
واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية بأسرع وقت ممكن لأن ذلك هو السبيل
لضمان الرهان علي استنفار عربي مماثل يمكن له أن يضع المجتمع الدولي بأسره
أمام مسئولياته إزاء نذر الشؤم التي يبعث بها المغامرون المتطرفون من داخل
إسرائيل‏.‏

إن المكسب الوحيد من وراء هذا العدوان الوحشي ـ رغم
خسائر الفلسطينيين الباهظة ـ أنه يمكن أن يكون مدخلا ليقظة فلسطينية
تتجاوز كل أشكال الخصام وتنهض باتجاه وحدة الصف والهدف‏,‏ التي تتدعم في
هذه اللحظات الحرجة بأوسع قدر من التأييد العربي والفهم الدولي‏!‏








ايمان
ايمان
عضو مجلس ادارة
عضو مجلس ادارة

عدد الرسائل : 3145
العمر : 36
نقاط : 3216
تاريخ التسجيل : 08/09/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

كل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 Empty رد: كل يوم بقلم مرسي عطا الله

مُساهمة من طرف بهاء الأربعاء يناير 14, 2009 3:10 pm




44599‏السنة 133-العدد2009يناير14‏17 من محرم 1430 هـالأربعاء



كل يوم
بقلم : مـرسي عطـا الـلـه











كل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 Morse101
منعتني
نزلة برد حادة مصحوبة بارتفاع في درجة الحرارة من تلبية دعوة كريمة أمس
للمشاركة مع وفد رفيع المستوي من الحزب الوطني برئاسة السيد صفوت الشريف
أمين عام الحزب الوطني في زيارة لمعبر رفح الحدودي وزيارة الجرحي
الفلسطينيين الذين تستقبلهم مستشفيات العريش في اطار جهد مصري لا ينكره
إلا جاحد‏.‏

وقد حاولت أن أقنع طبيبي المعالج بقدرتي علي تلبية
الدعوة طالما أنني لم أنقطع عن الذهاب إلي مكتبي منذ بداية الأزمة ولكن
تحذيراته من شدة البرودة في الأرض المكشوفة كانت أقوي من رغبتي التي كنت
أريد من خلالها أن أستعيد ذكري زيارة مماثلة قبل‏14‏ عاما مضت عندما كان
لي شرف مرافقة الرئيس مبارك وهو يصحب الرئيس الراحل ياسر عرفات في أول
دخول له للأراضي الفلسطينية بموجب اتفاقيات أوسلو بين إسرائيل ومنظمة
التحرير الفلسطينية وهي الاتفاقيات التي هيأت لإقامة أول سلطة وطنية علي
الأرض الفلسطينية منذ نكبة عام‏1948.‏

والحقيقة أنه يحق لكل مصري
أن يفخر بمصريته بوجه عام وبالدور المصري الداعم والمساند للقضية
الفلسطينية بنزاهة وشرف علي مدي أكثر من‏60‏ عاما في ساحات المواجهة
العسكرية والسياسية‏,‏ فهي الدولة التي حاربت ولم تمن علي أحد‏,‏ وهي التي
فاوضت ولم تجبر أحدا علي شيء لا يريده‏..‏ فقط أثبتت للعالم كله أن السلام
في الشرق الأوسط صناعة مصرية خالصة‏,‏ وأنها مفتاح الحرب والسلام‏.‏

وهنا
لابد أن أشير إلي أنه ليست هناك قضية داخلية أو خارجية حظيت باهتمام مصر
مثلما حظيت القضية الفلسطينية التي طاف الرئيس مبارك العالم كله شرقا
وغربا ليشرح حقائقها ويكشف المغالطات الاسرائيلية بشأنها‏,‏ ويؤكد لكل من
تستهويهم لعبة التجني علي الحقيقة واستمراء الكذب بوقاحة أن مصر لايمكن أن
تلعب دور سمسار التسوية مثلما لايمكن لها أن تسمح لإسرائيل بالتهام الكعكة
الفلسطينية‏.‏

ليست مصر التي تقف موقف المتفرج علي مايجري في غزة
وتكتفي ببعض بيانات لإبراء الذمة وإنما تتحرك علي كل المحاور لتعمل لا
لتتكلم‏,‏ وبما يتفق مع حجمها ووزنها ودورها علي مدي التاريخ باعتبارها
دولة مبادئ من ناحية وصاحبة التزامات ومسئوليات تجاه أمتها العربية من
ناحية أخري‏.‏

وعلي الذين يخطئون العنوان في رسائل الاتهام
والتحريض أن يفهموا معني القمة التشاورية الخاطفة بين الزعيمين مبارك
وعبدالله في الرياض أمس بينما كان وفد الحزب الوطني الذي يضم السيد جمال
مبارك أمين السياسات عند خط النار مباشرة في شكل رسالة واضحة مفادها أن
مصر لايمكن لها أن تغمض عينها عن فجاجة ووحشية العدوان الاسرائيلي الذي
سيلقي الهزيمة والاندحار في نهاية المطاف مهما استطاع صقور المؤسسة
العسكرية في إسرائيل أن يرتكبوا من مذابح سوف تسجل عليهم ليس كجرائم حرب
فحسب‏,‏ وإنما هو العار بعينه‏!‏









بهاء
ادارى
ادارى

عدد الرسائل : 1387
نقاط : 1786
تاريخ التسجيل : 25/09/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

كل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 Empty رد: كل يوم بقلم مرسي عطا الله

مُساهمة من طرف tooooot الخميس يناير 15, 2009 12:47 pm




44600‏السنة 133-العدد2009يناير15‏18 من محرم 1430 هـالخميس



كل يوم
بقلم : مـرسي عطـا الـلـه











كل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 Morse101
هذه
مجموعة من الأسئلة وجهتها لنفسي قبل أن أطرحها علي غيري في إطار هذا
الالتباس الناشئ عن حملة الافتراء الظالمة ضد مصر والادعاء عليها بغير
الحقيقة‏,‏ رغم أن موقفها منذ‏60‏ عاما‏,‏ وحتي اليوم يظل هو أقوي وأشرف
المواقف العربية الحاضنة والمساندة للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني‏.‏

أسئلة
تقول باختصار شديد‏...‏ ماهي العروبة؟ وماهو معني الالتزام القومي؟ ومتي
يكون الحشد العربي ضرورة حتمية لاتحتمل أي إبطاء؟‏..‏ وهل في قاموس العمل
العربي المشترك مفردات وبنود ملزمة بالوقوف صفا واحدا لمساندة أي طرف عربي
يتصرف من تلقاء نفسه دون تشاور وتنسيق مسبق؟‏!‏

ولعلي في البداية
أقول‏:‏ إنه مع إيماني المطلق بأننا جميعا نقف تحت مظلة العروبة فإن
مسئولية المصير المشترك تفرض علي كل الواقفين تحت هذه المظلة العربية حدا
أدني من الالتزام بعدم تعريض المصالح القومية للخطر بقرارات غير محسوبة
ربما تؤدي لتوريط الجميع في صراعات ونزاعات قد لاتخدم في النهاية سوي
مصالح القوي المعادية لنا‏.‏

أريد أن أقول بوضوح‏:‏ إن الالتزام
القومي أمر يرتبط بأدق درجات الحساب السياسي والاستراتيجي استنادا إلي
ماهو متوافر من إمكانات وقدرات تخدم أي قرار يتم الذهاب إليه‏.‏

إن
المسئولية القومية تفرض علي الجميع أن يضعوا في اعتبارهم أننا أمام مؤشرات
مجنونة للعدوان الاسرائيلي وتنذر بعواقب خطيرة قد لا تكون في حسبان
اللاعبين بالنار‏...‏ وهي نار لن تستثني أحدا لأن وقودها من اليأس
والإحباط‏,‏ الذي يتغذي بالصمت الأمريكي والاوروبي الرسمي المصحوب بفجاجة
ازدواجية المعايير‏.‏

وفي اعتقادي أن مشاعر الغضب‏,‏ التي تفجرت من
هول وبشاعة الجرائم الإسرائيلية‏,‏ لم تكن مجرد مشاعر في الصدور‏,‏ وإنما
هي حسابات منطلقة من صوت العقل الذي ينادي بوقفة جادة وحازمة مع هذا
العدوان البربري بكل أدوات الحساب الدقيق‏,‏ وليس مجرد خطب ومواقف اعلامية
وسياسية ربما تطفئ نار الغضب لكنها وفق أي مقياس لا توقف عدوانا ولا تردع
باغيا‏!‏

إن المسئولية القومية ليست في مجاراة مشاعر الاحباط
والغضب بمواقف انفعالية وإنما في القدرة علي استمرار الدعم اللازم لتأكيد
الصمود وإفشال أهداف ومقاصد العدوان الإسرائيلي وسرعة العودة بالقضية
الفلسطينية إلي مكانها الصحيح كقضية سياسية وليس كمأساة انسانية كما هو
الحال الآن في شكل مساعدات وفتح معابر‏!.‏

ثم أقول في النهاية إن
القمة العربية هي إحدي أبرز آليات العمل العربي المشترك‏,‏ لكنها ليست
الآلية الوحيدة‏..‏ فضلا عن أن الأمة تحتاج في هذه اللحظات إلي خطوات
ملموسة‏,‏ من نوع دبلوماسية القمم التشاورية التي تمارسها مصر‏,‏ وكانت
قمة الرياض التشاورية بين الزعيمين مبارك وعبدالله أمس الأول أحد عناوينها
البارزة‏.‏

القمة العربية ضرورة ولكن الحسابات الدقيقة هي الأكثر ضرورة لكي تبقي القمة العربية اسما علي مسمي‏.‏








tooooot
tooooot
عضو ذهبى

عدد الرسائل : 433
نقاط : 706
تاريخ التسجيل : 26/09/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

كل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 Empty رد: كل يوم بقلم مرسي عطا الله

مُساهمة من طرف سهر الليالى السبت يناير 17, 2009 10:14 am




44601‏السنة 133-العدد2009يناير16‏19 من محرم 1430 هـالجمعة



كل يوم
بقلم : مـرسي عطـا الـلـه






كل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 Morse101
يبدو
أن إسرائيل قد اعتادت علي عدم الاكتراث بالمجتمع الدولي وبما يصدر عن
منظماته وجمعياته من تقارير تتعلق بممارستها غير المسئولة‏,‏ والدليل علي
ذلك اصرارها علي مواصلة العدوان رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف العدوان
علي غزة ورغم مظاهرات الغضب والرفض التي عمت مدن العالم بأسره‏!‏

فمن
أين تستمد إسرائيل هذه القوة التي تمكنها من الاستخفاف بالادانات الدولية
تحت ستار من الأكاذيب والمغالطات التي بلغت ذروتها أمس في تصريحات تسيبي
ليفني وزيرة الخارجية خلال مؤتمرها الصحفي مع الأمين العام للأمم المتحدة
بان كي مون في تل أبيب‏.‏

وهذا السؤال يجرنا إلي سؤال أكثر تحديدا هو‏:‏
أين
إرادة المجتمع الدولي وأين الضمير الأمريكي الذي يقيم الدنيا ويقعدها ضد
العديد من دول العالم بدعاوي انتهاك الشرعية الدولية بينما يصاب بالخرس
أمام جرائم حرب وحشية بهذا الشكل المريع‏.‏

لقد بات واضحا أن
إسرائيل تمثل استثناء ربما لاتتمتع به الولايات المتحدة الأمريكية
نفسها‏...‏ وهو إن دل علي شيء فإنما يدل علي إنحياز أمريكا ودعمها المطلق
لإسرائيل بأكثر من كونه أي شئ آخر‏!‏

وربما يكون ذلك مدخلي لما
أريد أن أتحدث عنه حول ضرورة إدارة جهد دبلوماسي واعلامي عربي مشترك بشأن
جرائم الحرب التي ارتكبتها اسرائيل وصدرت بشأنها ادانة واضحة وصريحة من
منظمات حقوق الانسان‏.‏

ان هذه الادانات الدولية يجب ألا تمر هكذا
ـ عربيا ـ وإنما يجب أن تحظي بالقدر الكافي من الاهتمام العربي ـ إعلاميا
ودبلوماسيا ـ لملاحقة المسئولين عن ارتكاب جرائم حرب فظيعة علي أرض قطاع
غزة‏.‏

بل إن المنطق يقول بحق العرب في أن تصبح جرائم الحرب
الإسرائيلية وتعويض المتضررين عنها ورد الاعتبار لهم ركنا أساسيا من أركان
أي ترتيبات للتهدئة وأحد محاورها الرئيسية لكي لا يستمر التمادي
الإسرائيلي في استباحة الحق في تكرار مثل هذه الاعتداءات المشينة‏.‏

لقد
آن الأوان لكي تدرك إسرائيل أنها بمثل ماتفعل وتنبش في جرائم النازي يحق
لنا أيضا أن نفتح سجلات وملفات جرائم الحرب التي ارتكبتها منذ جرائم
عصابات الهاجانا والأرجون زفاي لومي ومذابح دير ياسين وقلقيلية والصابحة
وبحر البقر وصبرا وشاتيلا وقانا فضلا عن جرائم ثابتة تتعلق بقتل الأسري
المصريين أحياء ودفنهم في رمال سيناء وتحت شمسها المحرقة عام‏1967.‏

وليس
هناك من سبيل أمام إسرائيل لبحث إمكانية إغلاق صفحات الماضي الأسود لها
إلا باعتذار صريح عن هذه الجرائم وتوقف فوري عن أي ممارسات غير انسانية في
الأراضي المحتلة والتزام بدفع التعويضات وعدم العودة لمثل هذه الجرائم‏.‏

وأي
حديث عن تهدئة حقيقية في غيبة من مراجعة كاملة لجرائم الحرب سوف تكون
نتيجتها أشبه بمن يغلق الجرح مؤقتا دون أن يقوم بتنظيفه وتطهيره‏!‏
سهر الليالى
سهر الليالى
المدير العام
المدير العام

عدد الرسائل : 2727
نقاط : 2028
تاريخ التسجيل : 08/08/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

كل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 Empty رد: كل يوم بقلم مرسي عطا الله

مُساهمة من طرف ابراهيم السبت يناير 17, 2009 10:40 am




44602‏السنة 133-العدد2009يناير17‏20 من محرم 1430 هـالسبت



كل يوم
بقلم : مـرسي عطـا الـلـه











كل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 Morse101
هذا
الغضب العارم الذي اجتاح العالم العربي والاسلامي وسائر دول العالم بشأن
العدوان الإسرائيلي ضد قطاع غزة‏,‏ لا يرجع إلي انتعاش مفاجئ في الضمير‏,‏
وإنما هو نتاج خوف وقلق من أن يكون الشعب الفلسطيني علي أعتاب نكبة جديدة
توشك أن تحل من خلال مجزرة تريد إسرائيل أن تستثمرها لعمل ترانسفير جديد
في قطاع غزة وتضم المزيد من الأرض الفلسطينية‏.‏

إن هذا الغضب
العارم لم يكن مجرد انفعال طارئ‏,‏ وإنما هو غضب يترجم رفض شعوب العالم
لكل السياسات الإسرائيلية التي تخاصم روح السلام‏,‏ وتؤكد الاصرار علي
مواصلة احتلال الأرض واغتصاب حقوق الغير‏!‏

إن هذا الغضب معناه
بوضوح أن إناء الصبر قد قارب علي النفاد وأن طاقة الاحتمال للممارسات
الإسرائيلية لم يعد بها أي رصيد اضافي وأنه مالم تسارع إسرائيل بإصدار
اشارات حقيقية تعكس صدق الرغبة في وقف عدوانها الهمجي وإنهاء احتلالها غير
الشرعي فإن أحدا ليس بمقدوره أن يسيطر علي زمام الأمور ويمنع انفجار
الموقف والعودة بالمنطقة إلي ما تحت نقطة الصفر قبل دوران عملية السلام‏!‏

لقد
خرج الشعب العربي في غضبته الأخيرة لكي يقول إن نذر الخطر لم تعد خافية‏,‏
وإن العدوان الإسرائيلي لايترك مجالا لمواصلة الرهان علي حلم السلام‏..‏
فضلا عن أن أحلام التغيير وتحسين الأوضاع في الوسط الفلسطيني تبخرت علي
أرض الواقع‏,‏ بعد أن ساد إحساس طوال شهور التهدئة السابقة بأن مجرد وقف
العنف والارتضاء بمجاراة جهود السلام سوف يجلب الخير والرخاء والتنمية
للشعب الفلسطيني‏.‏

وربما يكون قد ساعد علي بلوغ الغضب العربي
والفلسطيني مداه أن هذا العدوان غير المبرر جاء مصحوبا بتصاعد ملحوظ في
صيحات التشدد ونداءات الانتقام علي الجانب الآخر‏.‏

ولعل ما ساعد
علي تأجيج نيران الغضب العربي والفلسطيني أن إسرائيل لم تحاول أن تتفهم
أسباب ودوافع الغضب وأن تسارع بخطوات وإجراءات تساعد علي التهدئة‏,‏ وإنما
علي العكس اتجهت إسرائيل إلي صب الزيت علي النار باللجوء لسياسة القبضة
الحديدية بوحشية وعدوانية غير مسبوقة‏.‏

ومن ثم يمكن القول بأن
ثورة الغضب كانت بمثابة جرس إنذار يريد من خلالها العالم العربي أن يقول
لجميع الأطراف إن ما يجري الآن علي أرض قطاع غزة لايبشر بإمكان الوصول إلي
السلام أو الأمن أو الاستقرار‏!‏

إن ما حدث في إطار ثورة الغضب
ينبغي التعامل معه ـ خصوصا في إسرائيل ـ بجدية ووعي‏,‏ وفي ظل ادراك بأن
الدماء الفلسطينية التي سالت تعني أن هناك شعبا لن يفرط في حقوقه‏,‏ وإنه
ليس بمقدور أي قوة أن تخمد نيران الغضب قبل عودة الحقوق المشروعة
لأصحابها‏.‏









ابراهيم
المراقب العام للمنتدى
المراقب العام للمنتدى

عدد الرسائل : 1492
العمر : 64
نقاط : 1476
تاريخ التسجيل : 08/09/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

كل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 Empty رد: كل يوم بقلم مرسي عطا الله

مُساهمة من طرف منة الله الأحد يناير 18, 2009 12:38 pm




44603‏السنة 133-العدد2009يناير18‏21 من محرم 1430 هـالأحد



كل يوم
بقلم : مـرسي عطـا الـلـه











كل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 Morse101
هذه
الاسطوانة المشروخة التي مازال المسئولون الأمريكيون يعزفونها حتي اليوم
لتبرير موقفهم المخزي من العدوان الإسرائيلي علي غزة والتي يدعون فيها أن
الفلسطينيين هم المعتدون وأن عليهم أن يوقفوا أولا عدوانهم علي إسرائيل
حتي تتوقف عن ممارسة حقها المشروع في الدفاع عن النفس لم تعد تنطلي علي
أحد داخل أو خارج أمريكا باستثناء أعضاء الكونجرس الذين أثبتوا أنهم أكثر
تشددا من أعضاء الكنيست الإسرائيلي‏.‏

والحقيقة أن سجل التعامل
الأمريكي مع قضايا المنطقة في ظل الادارة الحالية التي توشك علي الرحيل
إلي غير رجعة لا يبعث علي الثقة حيث إن صقور الإدارة الأمريكية الحالية
يتبنون منهج مواصلة الضغط علي الفلسطينيين من ناحية ومواصلة إطلاق يد
إسرائيل في تكرار عدوانها من ناحية أخري باسم حق ملاحقة وتصفية المنظمات
الفدائية التي وضعتها واشنطن علي لوائح المنظمات الإرهابية في العالم‏.‏

والذي
يدعو إلي صحة الاعتقاد بهذا الطرح المتشائم تجاه الموقف الأمريكي أن
الولايات المتحدة الأمريكية لم تعد تستشعر تهديدا حقيقيا لمصالحها من جراء
سياساتها المنحازة لإسرائيل والمعادية للعرب والدليل علي ذلك هو توقيع
أمريكا أمس الأول لما يسمي بمذكرة تفاهم مع اسرائيل للايحاء بأن إسرائيل
هي الضحية وليس الجاني‏!‏

بوضوح شديد أقول إن السياسة بوجه عام
والسياسة الأمريكية بوجه خاص لاتقوم علي المبادئ‏,‏ وإنما تخضع لتحولات
علاقات القوة فقط‏,‏ وطالما أن العرب والفلسطينيين غير قادرين علي دعم
مطالبتهم لواشنطن بتغيير سياساتها بضغوط فعلية مؤثرة فلن تكون هناك أي
مبررات تدفع واشنطن لتحرك إيجابي من تلقاء نفسها‏.‏

لعلي أكون أكثر
وضوحا وأقول إن صانع القرار الأمريكي لايهمه من قريب أو بعيد أن تكون
السياسة الأمريكية معتدلة أو عادلة‏,‏ ولكن الذي يحكم صناعة القرار في
واشنطن هو الحسابات المادية المطلقة‏,‏ بمعني أن لكل قرار ثمنا‏,‏ وطالما
أن ساكن البيت الأبيض ـ جمهوريا كان أم ديمقراطيا ـ يري أن ثمن العدالة
والاعتدال سوف يكون باهظا في مواجهة اللوبي اليهودي المؤيد لإسرائيل في
الكونجرس بينما يمكن الاكتفاء بتطييب الخواطر العربية فإن من المستحيل أن
يقدم أي رئيس أمريكي علي اتخاذ قرارات تضعف من قوته داخل أمريكا‏!‏

لقد
وصل الأمر بالادارة المنتهية ولايتها في واشنطن إلي حد الانقياد الكامل
لوجهة النظر المساندة لإسرائيل وتكبيل الادارة الجديدة بالتزامات تحد من
أي هامش للحركة المعتدلة من جانب باراك أوباما

تلك هي المشكلة وهذا
هو جوهر التحدي الذي ينبغي أن نبحث له عن حل لا يقودنا إلي صدام مع هذه
القوة المتغطرسة من ناحية ولا يبقينا في موقف العجز عن اشعارها بأن عليها
أن توقف انحيازها لإسرائيل علي حسابنا‏!‏

وتلك هي مهمة أي عمل عربي مشترك في المرحلة المقبلة‏!‏








منة الله
منة الله
عضو ذهبى

عدد الرسائل : 527
نقاط : 832
تاريخ التسجيل : 01/01/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

كل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 Empty رد: كل يوم بقلم مرسي عطا الله

مُساهمة من طرف nona الإثنين يناير 19, 2009 11:37 am




44604‏السنة 133-العدد2009يناير19‏22 من محرم 1430 هـالأثنين



كل يوم
بقلم : مـرسي عطـا الـلـه











كل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 Morse101
قد
يكون من السابق لأوانه إعطاء حكم نهائي حول مدي وعمق استجابة إسرائيل
للجهد الجبار الذي تقوم به مصر‏,‏ والذي بلغ ذروته في قمة شرم الشيخ
أمس‏,‏ ولكن الأمر المؤكد أن هذا الجهد يمثل رسالة برزت ملامحها بوضوح في
كلمة الرئيس مبارك إلي الأمة ظهر أمس الأول من أنه من الخطأ الفادح أن يظل
صوت العقل غائبا في إسرائيل تحت مظلة أوهام القدرة علي الحسم العسكري‏.‏

إن
قمة شرم الشيخ‏,‏ وما سبقها‏,‏ وما سوف يتلوها من جهد مصري‏,‏ تعني بوضوح
أن الإسرائيليين يخطئون كثيرا إذا تمادوا في أوهامهم وظنونهم بأن الاعتدال
العربي يعني ضرورة القبول بما يدور في رأس صقور إسرائيل من أحلام توسعية
علي حساب الحقوق الفلسطينية والعربية المشروعة‏.‏

ربما يغيب عن
إسرائيل أنها أسدت للأمة العربية جميلا لن تنساه‏,‏ لأن عدوانها السافر
دفع بالعرب إلي مراجعة مواقفهم والتأهب لمواجهة أي عبث مجنون يمكن أن تقدم
عليه إسرائيل علي ضوء ذلك الجنون‏,‏ الذي فاق كل حد في قطاع غزة‏.‏

إن
إسرائيل هي التي أيقظت الشارع العربي‏,‏ ونبهت الأمة بأسرها إلي أن الذي
يحلم بأن يقضم قطاع غزة اليوم لن يتردد عن محاولة التهام غيره غدا‏!‏

إن
بعض صقور الحكم في إسرائيل‏,‏ الذين تستهويهم لغة الحرب لإجهاض أحلام شعوب
المنطقة في السلام‏,‏ ينسون أن سياسة العدوان والقمع محكوم عليها بالفشل
طال الزمن أم قصر‏,‏ فذلك هو درس التاريخ علي مر العصور‏..‏ وساعتها لن
يتحمل هؤلاء الصقور وحدهم مسئولية الغباء السياسي والعجز عن قراءة
التاريخ‏,‏ وإنما سيتحمل ذلك شعب إسرائيل بأكمله‏.‏

سوف يقع الجانب
الأكبر من المسئولية علي عاتق اليمين الإسرائيلي المتطرف‏,‏ الذي يخدع
الرأي العام اليهودي ـ داخل وخارج إسرائيل ـ بالادعاء بأن استمرار التلويح
باستخدام لغة القوة والقمع هو الذي سيحقق لهم الأمن المزعوم‏,‏ ويضمن
الوجود القوي للدولة العبرية علي المدي الطويل‏.‏

إن هؤلاء الصقور
الذين يرقصون علي أنغام جنرالات المؤسسة العسكرية‏,‏ ويرددون تراتيل
الأصوليين التوراتيين المتعصبين في الدولة العبرية يتجاهلون جملة حقائق
أهمها أن الضمان الوحيد لوجود إسرائيل واستمرارها في المنطقة هو القبول
العربي بالتعايش معها‏,‏ وأنه إذا غاب هذا القبول بسبب هذه السياسات
العنصرية العدوانية فإن أحدا لن يضمن لها استمرار الوجود‏,‏ خصوصا أنها
لاتملك مقومات اقتصاد مستقل‏,‏ وإنما اقتصادها اقتصاد تابع يعتمد علي دعم
ومساعدات دول أخري‏,‏ قد تجد نفسها ذات يوم مضطرة لوقف الضخ وحجب الدعم‏.‏

وظني
أن الرسالة الأهم في ثنايا الجهد المصري هي أنه لابد من يقظة وتأهب في
العالم العربي‏,‏ ولابد أيضا من إغلاق كل ملفات الخلافات والحساسيات
والتناقضات العربية‏,‏ والاحتشاد تحت راية واحدة وخلف هدف محدد يواصل
الانتصار لخيار السلام‏,‏ بشرط أن يظل هذا الخيار مرهونا باسترداد الحقوق
المشروعة التي أقرتها مقررات الشرعية الدولية‏...‏ ثم لابد أن يختفي من
القاموس العربي منهج المزايدات حتي نتجنب أي احتمال للوقوع تحت خطر
الاستدراج إلي كمائن وفخاخ منصوبة لأن النيات باتت واضحة ومكشوفة ومقلقة‏!‏








nona
nona
مشرفة منتدى الجنس المهذب
مشرفة منتدى الجنس المهذب

عدد الرسائل : 1443
العمر : 61
نقاط : 1448
تاريخ التسجيل : 08/09/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

كل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 Empty رد: كل يوم بقلم مرسي عطا الله

مُساهمة من طرف سمير الثلاثاء يناير 20, 2009 10:42 am




44605‏السنة 133-العدد2009يناير20‏23 من محرم 1430 هـالثلاثاء



كل يوم
بقلم : مـرسي عطـا الـلـه











كل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 Morse101
أعتقد
أن الأمة العربية تقف الآن في مفترق طرق يحتم عليها الإسراع بتحديد دفة
مسارها نحو الاتجاه الصحيح بعد ذلك الذي أفرزته أزمة العدوان الإسرائيلي
الوحشي ضد قطاع غزة من تداعيات سلبية أهمها وأخطرها انزلاق البعض ـ بوعي
أو بدون وعي ـ نحو توظيف الدم الفلسطيني لخدمة أهداف ومقاصد مريبة تزيد من
حدة الانقسام العربي والفلسطيني وتفتح الباب علي مصراعيه لعمليات اختراق
مخيفة للنظام العربي‏.‏

أريد أن أقول بوضوح ان الأمة العربية لم
تكن يوما ما بحاجة إلي وقفة للمصارحة والمراجعة بمثل ما تحتاجه اليوم لكي
تجهض مخططا خبيثا يستهدف تشكيك الأنظمة والشعوب بأهمية استمرار البقاء تحت
مظلة العروبة وحدها ومحاولة استغلال الراية الاسلامية كغطاء لأدوار ومطامع
اقليمية لاتخفي علي أحد‏.‏

والحقيقة أن هذا الذي يراد تمريره
لاختراق النظام العربي فضلا عن بطلانه ليس مفيدا بالمرة‏,‏ خصوصا في هذه
المرحلة الدقيقة التي تمر بها المنطقة حيث تتغير وتتبدل الموازين
والحسابات‏.‏

ولست أظن أنني بحاجة إلي القول إنه ـ علي الرغم من
التداعيات السلبية لمأزق العدوان الإسرائيلي ـ فإنه مازال بإمكاننا أن نصل
بأهدافنا ومقاصدنا المشروعة إلي حيث نريد بشرط أن نبدأ البداية الصحيحة‏,‏
وأن نعرف نقاط قوتنا وعناصر وحدتنا لكي نعززها‏,‏ وأن نعترف ـ دون خجل ـ
بعوامل ضعفنا وأسباب فرقتنا لكي نعالجها ونسد ثغراتها‏..‏ ونقطة البداية ـ
حسب اعتقادي ـ تنطلق من صحة الإدراك بحاجه الأمة إلي صياغة مرجعية سياسية
واقتصادية وأمنية جديدة للنظام العربي تتلاءم في مفرداتها ومضامينها مع
متغيرات العصر وتحدياته حتي يمكن اغلاق الباب أمام كل محاولات التسلل
والاختراق غير المشروع للجسد العربي‏.‏

بل إنني أعتقد ـ في حدود حق
الاجتهاد لمواطن تشغله قضايا أمته ـ أن الدور الأساسي للأمة العربية في
المرحلة الراهنة ينبغي أن يمضي في اتجاه إعادة بناء النظام العربي علي أسس
جديدة حتي لا تتكرر محاولات شق الصف من خلال التوظيف السيئ لشعارات الوحدة
والتضامن العربي والإسلامي‏.‏

ولست هنا أملك قدرة الزعم بأن لدي
تصورا محددا حول مواصفات هذا البناء الجديد للنظام العربي‏,‏ لكنني أملك
فقط أن أقول إن مثل هذا النظام ينبغي أن ينطلق من أرضية اتفاق وتصور مشترك
لمستلزمات الأمن العربي القومي في ضوء ما نشهده من متغيرات دولية وإقليمية
عميقة‏,‏ وبعيدا عن أي حساسيات طرأت علي العلاقات العربية ـ العربية في
هذه البقعة أو تلك‏!‏

وإذا كانت مصر قد استطاعت بجهد جبار وبتوظيف
مثالي لعلاقات الصداقة التي تربط الرئيس مبارك بالعديد من زعماء الدول
الفاعلة والمؤثرة في عالم اليوم وبالذات في أوروبا الغربية من أجل لجم
ووقف العدوان الإسرائيلي‏,‏ فإن ذلك أمر قد يصعب الرهان عليه مستقبلا إذا
لم تتكاتف الإرادة العربية حول رؤية واقعية تستخلص كل دروس مأزق
العدوان‏,‏ حتي يمكن تفادي وتجنب أيه قرارات غير مدروسة مسبقا أو أيه
انقسامات بسبب لعبة المزايدات التي تستهدف دغدغة مشاعر الرأي العام فقط‏!‏








سمير
سمير
عضو ذهبى

عدد الرسائل : 651
نقاط : 838
تاريخ التسجيل : 16/11/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

كل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 Empty رد: كل يوم بقلم مرسي عطا الله

مُساهمة من طرف مشمشة الأربعاء يناير 21, 2009 11:24 am




44606‏السنة 133-العدد2009يناير21‏24 من محرم 1430 هـالأربعاء



كل يوم
بقلم : مـرسي عطـا الـلـه






كل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 Morse101
من
الغريب والمدهش في آن واحد أن العرب جميعا متفقون إلي حد كبير علي تشخيص
الداء‏,‏ بل وأغلبهم يعرف طبيعة الدواء اللازم للعلاج والمتمثل في إعادة
بناء أسباب القوة الذاتية التي تدفع إسرائيل إلي سرعة الخروج من جو أوهام
القوة التي استبدت بها في السنوات الأخيرة وشجعها علي التصرف في المنطقة
كقوة إمبراطورية محلية تلعب لعبتها الخاصة دون أن تتصادم مع اللعبة
الامبراطورية الكبري لحليفتها أمريكا‏..‏ وعلي الرغم من ذلك فإن هناك من
لايزال مترددا ومحجما عن تناول الدواء وعدم الأخذ بأسباب العلاج‏!‏

ولكي
لا يسئ أحد فهم ما أقول فإن ما أقصده عن إعادة بناء أسباب القوة الذاتية
العربية التي تدفع إسرائيل إلي سرعة الخروج من جو أوهام القوة التي استبدت
بها في السنوات الأخيرة ليس بناء القوة العسكرية ـ علي الرغم من أنه مطلب
ضروري ـ وإنما البناء الشامل بكل أدواته وآلياته الاقتصادية والثقافية‏.‏

وفي
اعتقادي أن نقطة البداية لابد أن تنطلق من اتفاق مشترك حول كيفية توفير
الأمن العربي وفق صياغة يقبل بها الجميع ويرتضون الاحتكام لمبادئها
والالتزام بها علي ضوء ما تواجهه الأمة العربية منذ سنوات في شكل تحديات
ومتغيرات إقليمية ودولية أسهمت في خلط الأوراق السياسية وتبديل المفاهيم
في الأقطار العربية مما أدي إلي سيطرة مفهوم الأمن القطري وهو ما انعكس
بشكل واضح في تراجع لغة الخطاب القومي وانتعاش مفردات الانكفاء علي
النفس‏.‏

ولست أجنح إلي المبالغة إذا قلت إن هناك حسابات عديدة في
معطيات القوة الذاتية العربية تستطيع أن تكون عاملا مؤثرا في دفع إسرائيل
لمراجعة سياستها‏,‏ ولست أعني بذلك القوة المادية بمفهومها الشامل فحسب‏,‏
وإنما أتحدث عن القوة التاريخية والجغرافية والثقافية للمنطقة التي لاتقل
أهمية عما في باطن أرضها من كنوز وثروات‏,‏ وهذه القوة التاريخية
والجغرافية والثقافية تتوافر لها أدوات الضغط والتأثير بعيدا عن وسائل
الصدام والضغط التي ليست متاحة لنا في الوقت الراهن‏!‏

إن إعادة
ترتيب وتصحيح النظام العربي ليست بالأمر المستحيل‏,‏ وإنما هي في صميم
الممكن والمتاح ولكن بشرط أن تتوافر إرادة ذاتية شجاعة تعمل وبأقصي سرعة
ممكنة علي معالجة كل أسباب التحلل والتفكك العربي الذي لم يعد مقصورا علي
البنيان السياسي والاقتصادي‏,‏ وإنما امتد بكل أسف إلي صلب مجموعة القيم
والثوابت القومية التي تعرضت لصدع شديد من كثرة ما وقع بها من تحلل وخلل‏!‏

وإذا
كانت إسرائيل بعدوانها الوحشي علي غزة قد أفرزت إحساسا بأن الخلل في
التوازن الاستراتيجي آخذ في مزيد من الرجحان باتجاه كفة إسرائيل‏,‏ فإن
ذلك ينبغي ألا يكون بمثابة عبء نفسي يكرس أجواء اليأس والإحباط‏,‏ وإنما
يتحتم أن يكون ذلك منطلقا لصحوة عربية شاملة للإسراع بتصحيح موازين
القوي‏!‏

وتصحيح الموازين الذي أتحدث عنه يتطلب سرعة الخروج من
الماضي العربي بكل سلبياته ونواقصه والتطلع إلي المستقبل بروح الجدية في
قبول التحدي وليس بسياسات التأجيل والترحيل والهروب من مواجهة الحقيقة
التي كانت أحد أهم عناوين خطاب الرئيس مبارك أمام قمة الكويت‏.‏
مشمشة
مشمشة
عضو ذهبى

عدد الرسائل : 566
نقاط : 787
تاريخ التسجيل : 04/01/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

كل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 Empty رد: كل يوم بقلم مرسي عطا الله

مُساهمة من طرف احمد الخميس يناير 22, 2009 12:51 pm

44607 ‏السنة 133-العدد 2009 يناير 22 ‏25 من محرم 1430 هـ الخميس

كل يوم
بقلم : مـرسي عطـا الـلـه
أعتقد ـ ولست وحدي ـ أن منطقة الشرق الأوسط سوف تظل لأمد غير منظور بعيدة عن السلام وبعيدة عن الأمن وبعيدة عن الاستقرار طالما بقي الانحياز الأمريكي علي حاله واستمرت سياسة الكيل بمكيالين وتجاهل أصل وسبب الصراع الدائر في المنطقة وهو الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية‏..‏

ليس هذا فحسب وإنما لأن الانحياز الأمريكي بلغ مرحلة بناء تفاهمات مريبة والتعاطي مع عمليات المقاومة علي أنها هي العدوان وهي الخروج عن الشرعية الدولية وهي الانتهاك الصارخ للقانون الدولي بينما حقيقة الأمر أن أعمال المقاومة هي رد فعل طبيعي لاستمرار الاحتلال مصحوبا بسياسات الحصار والتجويع‏.‏

نعم‏..‏ أقولها وأتحمل مسئوليتها بأنه لاجدوي ولافائدة من أي تهدئة ما لم تتوقف الولايات المتحدة الأمريكية عن بناء مواقفها وسياستها تجاه المشكلة الفلسطينية من فرضيات خاطئة بتجاهل سبب النزاع ومحاولة إنشاء فرضيات جديدة لا تخاصم أحلام وشعوب المنطقة فحسب وإنما تخاصم العدل والمنطق‏.‏

ولست أريد أن أخوض في جدل حول مسئولية ما جري في الأسابيع الأخيرة ولا أن أقوم بتبرير الدوافع التي حدت بحركة حماس أن تسقط في فخ التصعيد لأن السبب الأهم هو استمرار اصرار اسرائيل علي فرض حصار خانق وظالم علي قطاع غزة‏.‏

أريد فقط أن أتحدث عن العدوان الوحشي الذي ارتكبته إسرائيل لكي يستفز الحجر قبل البشر علي امتداد الأمة العربية بأكملها‏.‏

أريد أن أقول‏:‏ إن الذين ينتفضون من أجل بضعة صواريخ محلية الصنع محدودة الأثر أين كانوا علي مدي سنوات طويلة بينما تمارس الدولة الإسرائيلية جرائم الاغتيال الصريحة والاجتياحات والغارات الوحشية؟

نعم‏..‏ وأين كانت أمريكا وأين كان المجتمع الدولي بينما ترتكب إسرائيل جرائمها بواسطة الطائرات التي تستهدف الأشخاص وليس من خلال عمليات سرية في الخفاء ولو علي سبيل الحياء أو تجنب استفزاز الرأي العام العربي والعالمي؟

لماذا الصمت ازاء جرائم وحشية جري بثها مباشرة علي شاشات التليفزيون وكشف عن فجاجة الممارسات الوحشية لقوات الاحتلال الإسرائيلية من قتل وتشريد للسكان المدنيين بهدف إرهابهم وإجبارهم علي الاستسلام؟

إن المجتمع الدولي يحسن صنعا إذا سارع بالخروج من غيبوبة المغالطات الإسرائيلية المدعومة بغطاء سياسي وعسكري وإعلامي أمريكي واضح ومكشوف ومستفز بدلا من مصمصة الشفاه وابداء الأسف علي قتل الأطفال والنساء والشيوخ وترك إسرائيل طليقة اليد لعدة أسابيع انتظارا لإنجاز عسكري تحرزه علي الأرض من أجل تعزيز شروطها علي الآخرين‏!‏

إن علي أمريكا ومعها المجتمع الدولي أن يدركوا أن القضية ليست في القضاء علي حركة حماس أو إبعادها عن الحكم أو ضمان عدم توفر قدرتها علي العودة لإطلاق الصواريخ علي إسرائيل‏....‏ وإنما القضية في سرعة الخروج من حالة النفاق الدولي والغيبوبة السياسية بفعل المخدر الإسرائيلي المصنوع أمريكيا‏.‏

وأي حديث عن أمن وسلام واستقرار المنطقة دون عودة الحقوق المشروعة لأصحابها هو نوع من الوهم الكاذب‏!‏

وتلك هي الرسالة التي تقولها مصر في العلن وبمنتهي الوضوح من أرضية التزامها القومي وفهمها لحقيقة الصراع‏!‏

والحمد الله أن بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة أصيب بالصدمة والذهول من هول ما رأي علي أرض غزة‏!‏
attalla@ahram.org.eg
احمد
احمد
مشرف عالم الرياضة
مشرف عالم الرياضة

عدد الرسائل : 2231
العمر : 34
نقاط : 1453
تاريخ التسجيل : 08/09/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

كل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 Empty رد: كل يوم بقلم مرسي عطا الله

مُساهمة من طرف ديانا السبت يناير 24, 2009 12:31 pm




44608‏السنة 133-العدد2009يناير23‏26 من محرم 1430 هـالجمعة



كل يوم
بقلم : مـرسي عطـا الـلـه










1
كل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 Morse101
‏من
بين أخطاء ومثالب الفكر العربي ـ قديما وحديثا ـ الجنوح إلي المبالغة
بالتهوين أو التهويل إزاء قضايا لا تحتمل مثل هذا الخلل العقلي الذي قد
يكون بالامكان قبوله في الشعر واللغة والرومانسية‏,‏ ولكنه لا يصح ولا
يجوز مع السياسة والاقتصاد‏,‏ وجميع ما يندرج تحت بنود المنظومة
الاستراتيجية لأي أمة‏.‏

وعلي سبيل المثال لعلنا نتذكر أننا عشنا
سنوات طوالا نتعامل مع الدولة العبرية والخطر الصهيوني بمنهج التهوين‏,‏
فهي الدولة المزعومة التي يمكن شطبها من علي الخريطة بجرة قلم‏..‏ وهم
مجرد نقطة في بحر المحيط العربي الكبير‏..‏ و‏..‏ و‏..‏ حتي وقعت نكسة
يونيو‏1967,‏ فإذا بالفكر العربي يتحول لأكثر من‏180‏ درجة كاملة لتصبح
إسرائيل هي القوة التي لاتقهر‏,‏ وأن كل ما بها من بشر وآلات وعدد يكاد
يقترب من حد الأسطورة التي تفوق الخيال‏.‏

وبرغم أن حرب
أكتوبر‏1973‏ قد بددت كثيرا من هذه الأوهام علي امتداد العالم‏..‏ بل في
داخل المجتمع الإسرائيلي نفسه‏,‏ إلا أن بعض المفكرين العرب ـ بوعي أو
بغير وعي ـ مازالوا يدقون علي وتر الأسطورة الإسرائيلية وحتمية التعامل مع
إسرائيل علي أساس أن التكافؤ العربي معها مستحيل‏,‏ وأن مقومات استمرار
التفوق لصالحها سوف تستمر إلي مالا نهاية‏!‏

وقد بلغ السفه ببعض من
يتصدرون منابر الفكر والثقافة والسياسة في العالم العربي حد تصوير إسرائيل
وكأنها القوة الخفية التي تستطيع أن تقتحم علينا بيوتنا بغير استئذان‏,‏
وأن تتسلل إلي مخادعنا لتعرف أدق الأسرار‏,‏ فهي وراء كل مصيبة تقع حتي لو
كانت جريمة تصادم بفعل القضاء والقدر‏,‏ وهي التي تنشر الدعارة والرذيلة
وجميع الأمراض الخبيثة عن عمد وقصد‏,‏ وهي التي تلوث مياه البحر والنهر
وتنتج في معاملها البيولوجية جراثيم وميكروبات تحرق الزرع وتسمم البشر‏.‏

ومن
أسف أن بعض الذين يقولون بذلك يغطون رؤوسهم بقبعات الوطنية ويبالغون في
إظهار عدائهم للدولة الغاصبة المعتدية‏,‏ ويتناسون أنهم يقدمون لإسرائيل
أفضل خدمة بأقل ثمن‏,‏ لأنهم يزرعون في النفس العربية خوفا بغير مبرر
ويضخمون في قوة إسرائيل لأبعد مما يحلم صقورها ودهاقنة التطرف المتغلغلون
في مفاصل وجنبات مناطق صناعة القرار في الدولة العبرية‏.‏

وكل من
يعمل بالسياسة يعلم علم اليقين واستنادا إلي دروس التاريخ ـ قديما وحديثا
ـ أنه في قواعد الحساب السياسي لاتنبئ ظواهر الأشياء بحقيقة الميزان
الإستراتيجي الصحيح‏,‏ فليس الطرف الأقوي عسكريا هو المنتصر بالضرورة ولا
هو وحده الذي يملك أن يفرض كلمته النهائية في أي صراع‏!‏

تلك
بديهية يؤمن بها العارفون جيدا لقواعد الحساب السياسي والاستراتيجي‏..‏
وهي قواعد تتخطي حدود وأرقام التفوق العسكري والغطاء السياسي والخبرة
التكنولوجية وسائر مفردات التفوق المعروفة‏.‏

وغدا نواصل الحديث‏..‏








ديانا
ديانا
عضو ذهبى

عدد الرسائل : 434
نقاط : 652
تاريخ التسجيل : 08/01/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

كل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 Empty رد: كل يوم بقلم مرسي عطا الله

مُساهمة من طرف tofeee السبت يناير 24, 2009 1:44 pm




44609‏السنة 133-العدد2009يناير24‏27 من محرم 1430 هـالسبت



كل يوم
بقلم : مـرسي عطـا الـلـه





‏2‏
كل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 Morse101
استكمالا
لحديث أمس عن أزمة الجنوح إلي المبالغة في مفردات الفكر العربي أقول أيضا
ـ وعلي سبيل المثال ـ إنه إذا كنا نسلم ـ حتي الآن ـ بأن معظم دلالات
المشهد الإسرائيلي لاتشجع أحدا علي القول بأن إسرائيل مؤهلة في أي منظور
قريب لأن تصبح حمامة سلام‏,‏ فإن ذلك لايبرر لأحد أن يبالغ في تصوير
المواقف والتصرفات الإسرائيلية إلي حد تصوير إسرائيل وكأنها ديناصور يملك
قوة خارقة ليس بمقدور العرب أن يتحدوا هذه القوة أو أن يقفوا في طريقها‏!‏

إن
الحقيقة المؤكدة هي أن إسرائيل مجرد دولة عادية من دول المنطقة‏,‏ ورغم كل
ما حققته بالعدوان والغزو وقوة السلاح مع توافر الدعم والغطاء السياسي
والعسكري والاقتصادي فإنها مازالت تشعر من داخلها بأن مكانها علي الخريطة
سيبقي مرسوما بالقلم الرصاص إلي أن يتحقق لها أحد الحلمين‏:‏ أن يشعر
العرب بالاجهاد وأن يستسلموا لدعاوي اليأس والإحباط ويسلموا بحق إسرائيل
في أن تتوسع كيفما تشاء باسم قوتها التي لاتقهر‏,‏ وهذا ما لم ولن يحدث
أبدا‏..‏ أو أن يتحقق السلام بالتفاوض والتراضي الذي ينتهي باتفاقيات يقر
فيها العرب ـ كل العرب ـ صراحة بحق إسرائيل في الوجود والعيش بينهم داخل
حدود آمنة ومعترف بها‏!‏

أريد أن أقول بوضوح إن إسرائيل التي يقع
البعض ـ بوعي أو بغير وعي ـ في خطيئة تصويرها وكأنها الحقيقة الوحيدة في
المنطقة‏,‏ ليسوا فقط مخطئين‏,‏ وإنما هم ـ ومهما ارتدوا من أقنعة الوطنية
ـ يرقصون ـ بوعي أو بدون وعي ـ علي دفوف السياسة الإسرائيلية‏,‏ بل إن
دورهم لا يقل خطرا عن دور الطابور الخامس إن لم يزد عنه‏!‏

إن
الذين يزعزعون ثقة الشارع العربي في أمته ـ بوعي أو بغير وعي ـ سواء كانوا
في خندق دعاة الترويج لقوة إسرائيل الخارقة من حملة لافتات التهويل أو من
أصحاب الأصوات الزاعقة ـ الذين يحملون لافتات التهوين ويصورون الصمود علي
أنه إنتصار ساحق ـ ينبغي عليهم أن يفيقوا من حالة انعدام الوعي التي
تجعلهم يرقصون علي أنغام الدفوف الإسرائيلية‏.‏

إن الضعف والانقسام
العربي ـ مهما طال زمنه ـ فإنه ضعف وانقسام مرحلي ومؤقت‏..‏ وفي ذات الوقت
فإن الغرور والغطرسة الإسرائيلية ـ مهما توافرت أسباب دعمها وتقويتها ـ
فإنها لايمكن أن تدوم إلي مالانهاية‏!‏

إن العقل العربي يحتاج إلي
جدار للحماية من كثرة الدق علي رأسه بطبول التهويل تارة وبأوتار التهوين
تارة أخري‏,‏ خصوصا مع مثل هذه القضايا الحساسة والمصيرية التي تحتاج إلي
منهج واقعي يبتعد عن كل صنوف المبالغة‏,‏ بتوظيف الفكر العربي توظيفا
صحيحا نحو زراعة الأمل‏..‏ وبالذات زراعة الأمل الممكن وتجنب التبشير
بإمكانية زراعة الأمل المستحيل‏!‏

انني أتمني أن يرفع هؤلاء
المبشرون والمنفرون معا أيديهم عن الفكر العربي وأن يساعدوا العقل العربي
علي الخروج من حالة الحصار الفكري المفروضة عليه لكي تضيق خياراته بين
التهويل والتهوين‏.‏

إن الحصار المفروض علي العقل العربي أشد من الحصار المفروض علي قطاع غزه‏!‏

وغدا نواصل الحديث‏..‏
tofeee
tofeee
عضو ذهبى

عدد الرسائل : 352
نقاط : 545
تاريخ التسجيل : 19/11/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

كل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 Empty رد: كل يوم بقلم مرسي عطا الله

مُساهمة من طرف ميمو الأحد يناير 25, 2009 10:43 am




44610‏السنة 133-العدد2009يناير25‏28 من محرم 1430 هـالأحد



كل يوم
بقلم : مـرسي عطـا الـلـه










‏3‏
كل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 Morse101
من
بين أخطر مظاهر خداع النفس في العالم العربي أننا نتوهم أحيانا أن هذا
زعيم إسرائيلي معتدل لمجرد أنه يجيد بيع الكلام المعسول‏,‏ وأن الآخر صقر
متشدد لأنه لايملك قناعا يغطي به أهدافه وأطماعه ونياته الحقيقية‏,‏ مع أن
هذا وذاك لايختلفان عن بعضهما بعضا في كثير أو قليل مما يهمنا من أمور
واستحقاقات يتوجب علي إسرائيل سرعة تسديدها‏!‏

وللتاريخ فإن الرئيس
الراحل أنور السادات كان أكثر وأسبق الزعماء العرب وعيا لهذه الحقيقة‏,‏
ومن ثم رأي بخياله السياسي أنه من الأفضل اغتنام الفرصة المتاحة عام‏1977‏
والتفاوض مع مناحم بيجين الأكثر تشددا علي أساس أنه لن يكون بمقدور أحد في
إسرائيل أن يزايد علي هذا المتشدد‏.‏

وربما أيضا يجوز الاعتقاد بأن
هذا هو أحد أسباب ثقة الرئيس مبارك في مواصلة الرهان علي عملية السلام رغم
كل مايصدر من مواقف وآراء وأفكار متشددة تتباين حدتها من زعيم‏,‏ لآخر ومن
مرحلة لأخري‏,‏ لأن خبرة الرئيس مبارك وحكمته وفرت له القدرة علي قراءة
الأحداث ـ

وبالذات في إسرائيل ـ قراءة واعية ومتأنية تمكنه من فهم
تناقضات السياسة الإسرائيلية التي تتأثر بتوازنات عديدة ودقيقة‏,‏ لعل
أهمها التوازن الحساس بين أطماع المؤسسة الدينية وحسابات المؤسسة العسكرية
اللتين يجمعهما في النهاية حد أدني من الاتفاق المشترك تجاه القضايا
المصيرية‏.‏

والحقيقة أن إسرائيل لم تواجه خطر الانقسام والاستقطاب
علي الاطلاق قبل أن تنطلق مبادرة السلام المصرية عام‏1977...‏ ولهذا يعتقد
غلاة المتشددين في إسرائيل أن بيجن ارتكب خطأ تاريخيا فادحا عندما تجاوب
مع مبادرة الرئيس السادات وبلع الطعم‏.‏

إن إسرائيل‏,‏ التي كانت
موحدة في الماضي ضد أعدائها‏,‏ أصبحت بعد مبادرة السلام المصرية ـ كما
يقول الكاتب الصحفي الإسرائيلي مايكل بارزوهار أحد القياديين النشيطين في
حزب العمل في كتابه إسرائيل في لحظة صدق ـ أمة منقسمة انقساما حادا علي
نفسها‏

فالمجتمع الإسرائيلي مستقطب الآن بين قطبين كل منهما لايقل
تطرفا عن الآخر‏...‏ التعصب الديني وأحلام التوسع تحت عباءة القوة
العسكرية في جانب‏..‏ والانهزاميين باسم ضرورات الاعتدال الذين يتساءلون
عن مدي حقنا في الوجود إلي حد تبني الأفكار المعادية لإسرائيل في جانب
آخر‏.‏

ومعني ذلك أن مشروع السلام ـ كان ولايزال ـ هو أكبر خطر يهدد المشروع الصهيوني الذي تحتشد خلفه كل قوي التطرف والتشدد في إسرائيل‏.‏

وربما
يكون مفيدا أن نعرف أن بن جوريون‏,‏ في شبابه وقبل إعلان قيام الدولة
العبرية‏,‏ كان يحلم بدولة يهودية تمتد علي جانبي نهر الأردن‏,‏ ولكنه عاد
في أواسط الأربعينيات فقبل بمشروع التقسيم‏

وعندما احتج عليه
أنصاره واعتبروا هذا بمثابة تراجع عن الهدف الذي يحلمون به كانت وجهة نظره
أن هذه الدولة الإسرائيلية الصغيرة ـ في إطار مشروع التقسيم ـ ليست هي
النهاية وإنما هي البداية وإنه علي ثقة في قدرة الدولة اليهودية علي توسيع
حدودها تدريجيا بعد إعلان قيامها‏,‏ إما بالتفاهم مع الجيران العرب أو
بوسائل أخري‏...‏ والمهم أن يكون للإسرائيليين موضع قدم علي الأرض تحت
مظلة الشرعية الدولية‏.‏

خلاصة القول أنه ينبغي علينا أن نسقط من
حساباتنا تصنيفات التشدد والاعتدال تماما‏..‏ وأن نواصل الثقة في أن هجوم
السلام هو أكبر خطر يمكن أن يهدد المشروع الصهيوني التوسعي لأنه يدعم من
قوة العقلاء والحكماء في إسرائيل مهما يقل عددهم‏!‏

باختصار أقول
إن صلاحية هجوم السلام مازالت سارية المفعول حتي ساعة تاريخه خصوصا بعد أن
سقط رهان القوة المتغطرسة علي أرض قطاع غزة‏.‏








ميمو
ميمو
عضو فضى

عدد الرسائل : 301
نقاط : 164
تاريخ التسجيل : 05/01/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

كل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 Empty رد: كل يوم بقلم مرسي عطا الله

مُساهمة من طرف bobo الإثنين يناير 26, 2009 9:16 am

كل يوم
بقلم : مـرسي عطـا الـلـه





كل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 Morse101
هذا
الاهتمام الذي أبداه الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما بملف الشرق
الأوسط من خلال إشارات تؤكد وجود رغبة في تحسين صورة الولايات المتحدة
أمام شعوب المنطقة لابد أن نتعامل معه بروح إيجابية يتعانق فيها الأمل مع
الحذر‏,‏ وبروح المصارحة والمكاشفة لمزيد من الفهم المشترك‏,‏ الذي يشطب
حقبة الشك وسوء الفهم بين العرب وأمريكا طوال فترة حكم المحافظين الجدد‏,‏
وسيطرتهم علي مطبخ صناعة القرار طوال فترتي الرئيس بوش الابن لمدة‏8‏
سنوات متصلة‏.‏

ولعل ما يدعوني إلي تأكيد هذه الحقيقة‏,‏ في وقت
تشهد فيه المنطقة تحركات واتصالات يصعب التقليل من شأنها‏,‏ وأهمها
وأبرزها تلك الجولة المرتقبة‏,‏ التي ستقوم بها وزيرة الخارجية الأمريكية
الجديدة هيلاري كلينتون‏,‏ أنه لم تصدر عن واشنطن حتي الآن أي إشارة جادة
عن موقف أمريكي جديد يردع سياسات التصلب الإسرائيلية‏,‏ ويتجاوز مرحلة
الأقوال للدخول مباشرة في مناطق الأفعال الملموسة علي الأرض‏!‏

لابد
أن تدرك أمريكا بعيدا عن حملات التضليل الإسرائيلية أن القضية الفلسطينية
ليست قضية معابر تنهي الحصار‏,‏ ولا هي مسألة مساعدات إنسانية أو أنفاق
لتهريب السلاح إلي غزة‏,‏ وإنما هي قضية سياسية لشعب يناضل من أجل هويته
ودولته فوق أرضه التاريخية‏,‏ التي ارتضي أن يتنازل عن الجزء الأكبر
منها‏,‏ لإثبات مصداقية قبوله بخيار السلام‏,‏ وبرغم ذلك فإن إسرائيل
مازالت مصرة علي أن تنازعه في المساحة المحدودة والمحددة بخطوط الرابع من
يونيو‏1967‏ التي لا تمثل سوي‏22%‏ فقط من المساحة الكلية لدولة فلسطين
التاريخية‏,‏ و التي كانت خاضعة للانتداب البريطاني حتي عام‏1948,‏ والتي
خضعت لقرار التقسيم الصادر عن الأمم المتحدة عام‏1947.‏

ومعني ذلك
أنه مالم تعلن الولايات المتحدة‏,‏ صراحة‏,‏ وقوفها في خندق الشرعية
الدولية‏,‏ وأن تدرك أن للسلام العادل والشامل الذي تتحدث عنه استحقاقات
أساسية‏,‏ أهمها التخلي عن انحيازها الأعمي لإسرائيل‏,‏ والاكتفاء بضمان
أمنها ضمن حدود معترف بها‏,‏ وفقا لما تقول به إرادة المجتمع الدولي‏,‏
وقراراته الصادرة عن المنظمة الدولية‏,‏ فلا جدوي ولا فائدة من أي تحركات
سياسية‏!‏

أريد أن أقول بوضوح‏:‏ إن حلم السلام في الشرق الأوسط
سيظل مجرد سراب‏,‏ ما لم تتخل واشنطن تماما عن نهج الدعم المطلق
لإسرائيل‏,‏ الذي يتجاوز بكثير متطلبات ضمان الأمن‏,‏ والحفاظ علي الوجود
لكي يصل إلي حد اعتمادها كأداة للردع والتخويف وفرض السيطرة والهيمنة علي
شئون المنطقة‏.‏

ومن المؤكد أن فشل أو نجاح وعد الرئيس أوباما
ومهمة هيلاري كلينتون المرتقبة سوف يرتبط بمدي جدية إسرائيل في التعامل مع
عملية السلام بأفكار ورؤي جديدة‏,‏ تبتعد عما يعشش في رءوس قوي التطرف
والتعصب من أساطير توراتية تبرر هضم حقوق الآخرين‏,‏ وتغليب منهج الإحساس
بالقوة علي منهج الشرعية الدولية‏.‏

ثم تبقي أيضا مسئولية الجانب
الفلسطيني في وضوح الهدف من التسوية السياسية‏,‏ وتحديد مدي وهامش
المناورة‏,‏ الذي لا يخرج بعيدا عن ثوابت إلاجماع الوطني الفلسطيني‏,‏ ولا
يتناقض مع مقررات الشرعية الدولية‏,‏ ومن ثم لا يسمح لإسرائيل بالإدعاء
بأن القبول الفلسطيني بالسلام هو مجرد قبول تكتيكي‏,‏ وأن هناك من لا يزال
غير مستعد للاعتراف بوجود إسرائيل‏.‏

وعلي الجميع أن يعيدوا
حساباتهم جيدا علي ضوء ما جري في غزة مفزعا ومرعبا ومثيرا للقلق‏,‏ ومؤكدا
لاستحالة القدرة علي الحسم الكامل للصراع اعتمادا علي القوة العسكرية
المفرطة مادامت توجد علي الجانب الآخر إرادة صمود مستندة إلي شعب مستعد
لتقديم تضحيات هائلة تفوق الخيال‏!‏

وليس هناك طريق آخر لتجنب العودة لمسلسل إخفاق الجهود السياسية‏,‏ واستمرار الدوران في فراغ الشرق الأوسط دون طائل‏!‏

bobo
عضو ذهبى

عدد الرسائل : 667
نقاط : 292
تاريخ التسجيل : 25/09/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

كل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 Empty رد: كل يوم بقلم مرسي عطا الله

مُساهمة من طرف سامح المسامح الثلاثاء يناير 27, 2009 11:15 am

كل يوم
بقلم : مـرسي عطـا الـلـه




كل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 Morse101
ليس
معني القبول العربي باستمرار طرح المبادرة العربية للسلام وإعطاء الرئيس
الأمريكي الجديد باراك أوباما فرصة التعاطي مع هذه المبادرة أن العالم
العربي لايملك شيئا لمواجهة التشدد والغطرسة الإسرائيلية سوي هذه المبادرة

وبالتالي
ليس هناك مبرر لأن ترتفع بعض الأصوات العربية بالصياح ضد هذا التوجه الذي
يستهدف تجديد إشهاد العالم كله علي مصداقية توجه الأمة للسلام العادل
المستند إلي مقررات الشرعية الدولية‏.‏

وإذا كان البعض يبرر صياحه
ورفضه لإستمرار طرح المبادرة العربية بأن إسرائيل لم تقدم أي دليل علي
جدية قبولها أو احترامها للطرح العربي فإن علينا أن نعود بالذاكرة إلي
الوراء وأن نتذكر أنها فعلت ذلك وأكثر من ذلك بعد أن طرحت مصر مبادرة
السلام عام‏1977..‏

وأن نتذكر جيدا كيف نجحت مصر في أن تفوت علي
إسرائيل هدفها في دفع مصر إلي بلوغ مرحلة نفاد الصبر أو اعتماد التصريحات
والإجراءات الإسرائيلية المعلنة كمرجع نهائي يحكم موقف إسرائيل من القضايا
الجوهرية محل التفاوض‏.‏

ربما يتحتم علينا أن نعيد تذكير البعض بما
كانت إسرائيل تزعمه وتدعيه خلال فترة المفاوضات مع مصر‏,‏ والتي تجاوزت حد
الزعم باستحالة فك المستوطنات الموجودة في سيناء‏,‏ أو ترك المطارات
العسكرية المتقدمة فيها أو التزحزح خطوة واحدة بعد خط العريش‏,‏ رأس
محمد‏.‏

لقد بلغ التحدي والاستفزاز الإسرائيلي إبان المفاوضات حد
الزعم بأن اليهود هم بناة الأهرامات‏,‏ في شكل إشارة مقصودة لا تخطئها
العين بأن نياتهم ومطامعهم تتجاوز حدود الأرض المحتلة وتصل إلي درجة
الرغبة في منازعة مصر حول أهم كنوزها الأثرية والسياحية‏.‏

كان
بإمكان مصر في هذا الوقت أن تعلن غضبها العارم‏,‏ وأن تقرر انسحابها
النهائي من المفاوضات‏,‏ وهو ما كانت إسرائيل تحلم به وتخطط له‏,‏ بعد
الدوي الهائل لجسارة المبادرة المصرية للسلام عام‏1977,‏ وما أحدثته من
مردودات دولية واسعة لمصلحة الحق العربي‏!‏

لكن مصر رفضت أن تتعامل
مع التصريحات والنيات العلنية‏,‏ وقررت في صبر ورباطة جأش أن تواصل مسيرة
المفاوضات‏,‏ وأن تضع إسرائيل أمام خيار محدد في أن تقول إنها مع
السلام‏,‏ أو ضد السلام‏,‏ من خلال قبولها الكامل‏,‏ أو رفضها الكامل
لقراري مجلس الأمن رقمي‏338,242‏ اللذين بدأت عملية المفاوضات علي
أساسهما‏,‏ وفي ظل مشاركة أمريكية كاملة تتجاوز حدود دور الشاهد أو
الوسيط‏.‏

إن ما فعلته مصر هو ما ينبغي أن يفعله العرب
والفلسطينيون الآن‏..‏ ليس لأنه تجربة تفاوضية قابلة للتكرار‏,‏ وإنما لكي
تكون دليل عمل يهتدي به في التعامل مع إسرائيل‏,‏ مع كل الحق في انتهاج
الأساليب والتكتيكات التي تلائم العصر والمرحلة‏.‏

وأعتقد ـ في
حدود اجتهادي ـ أن هذا هو ما تستهدف مصر أن يعرفه جميع الأشقاء العرب في
هذه اللحظات المصيرية من مسيرة هذا الصراع الطويل والمعقد مع إسرائيل‏!‏








سامح المسامح
سامح المسامح
عضو ذهبى

عدد الرسائل : 920
العمر : 29
نقاط : 725
تاريخ التسجيل : 28/09/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

كل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 Empty رد: كل يوم بقلم مرسي عطا الله

مُساهمة من طرف ايمان الأربعاء يناير 28, 2009 10:10 am

كل يوم
بقلم : مـرسي عطـا الـلـه




كل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 Morse101
لعل
أخطر ما يمكن أن يغيب عن الأمة العربية في هذه اللحظات أن إسرائيل مازالت
تواصل إطلاق النار علي القضية الفلسطينية من خلال حرب إعلامية شرسة في
الساحة العالمية بوجه عام وداخل أوربا بوجه خاص‏,‏ وهي حرب لا تقل في
خطورتها وضراوتها وعدوانيتها عن الحرب التي شنتها بعدوانية وحشية بربرية
ضد قطاع غزة لأكثر من ثلاثة أسابيع متصلة‏.‏

لقد تحولت واشنطن وعدد
من العواصم الأوروبية إلي منابر مفتوحة يقف عليها أنصار إسرائيل ـ ببجاحة
يحسدون عليها ـ من أجل جذب انتباه الرأي العام العالمي بعيدا عن المجازر
البشعة والجرائم الوقحة التي ارتكبتها إسرائيل بدم بارد ضد المدنيين
العزل‏.‏

ولعل مايزيد من أهمية وخطورة المؤشرات الأولي لهذه الحرب
الإعلامية الشرسة أن هناك ما يشبه الغياب الكامل للوجود الإعلامي العربي
المؤثر والقادر علي دحض حملة المغالطات الإسرائيلية المكشوفة التي فاقت كل
حد وتصاعدت وتيرتها بعد كلمة الحق التي نطق بها بان كي مون‏,‏ الأمين
العام للأمم المتحدة‏,‏ بعد أن شهد بعينيه حجم الجريمة النكراء التي
ارتكبتها إسرائيل ضد قطاع غزة‏.‏

وربما يلفت النظر أن إسرائيل في
حربها الإعلامية الشرسة مازالت تستخدم نفس المبررات وذات المفردات التي
تتحدث بكل صفاقة عن حق إسرائيل في أن تحصل علي كل شيء دون أن تعطي أي شيء
تحت دعوي أن متطلبات أمنها تمنحها الحق في العدوان مثلما تمنحها وحدها حق
التسلح مع حجب هذا الحق تماما عن الآخرين لأن السلاح في يدها ـ كما يزعم
دهاقنة الحملة الإعلامية ـ لايشكل خطرا علي أحد‏,‏ أما إذا توافر للآخرين
فسوف تكون الكارثة وسوف يعم الإرهاب وسوف يتهدد أمن الدولة العبرية التي
تعتبر نفسها واجهة الحضارة الغربية في الشرق الأوسط‏.‏

إن الذي
يثير القلق أن إسرائيل وهي تتحسب لأي احتمالات لسياسة أمريكية جديدة مع
مجيء باراك أوباما تريد أن تدق من جديد علي وتر ربط العقل والضمير
الأمريكي بهاجس الإرهاب حتي لاتتوافر أي فرصة أمام الإدارة الأمريكية
الجديدة للقيام بخطوات تعيد الاهتمام الغائب للقضية الفلسطينية‏.‏

وليت
الذين ينفقون الأموال العربية في حملات إعلامية لإثارة الانقسام والفتنة
في العالم العربي من خلال ارتداء عباءة الدفاع عن القضية الفلسطينية
يوجهون أموالهم وحملاتهم نحو الاتجاه الصحيح لتعرية وكشف المغالطات
الإسرائيلية في الساحة الدولية‏.‏

واللحظة الراهنة بكل مصاعبها وتحدياتها لاتحتمل أن نضيعها في تراشقات غير مجدية علي الأرض العربية‏!‏








ايمان
ايمان
عضو مجلس ادارة
عضو مجلس ادارة

عدد الرسائل : 3145
العمر : 36
نقاط : 3216
تاريخ التسجيل : 08/09/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

كل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 Empty رد: كل يوم بقلم مرسي عطا الله

مُساهمة من طرف وفاء الخميس يناير 29, 2009 5:02 pm

كل يوم
بقلم : مـرسي عطـا الـلـه




كل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 Morse101
أصبح
معرض القاهرة الدولي للكتاب عيدا سنويا ينتظره المثقفون علي مختلف
انتماءاتهم ويترقبه الجمهور الباحث عن المعرفة من كل الأعمار‏,‏ وتلك
دلالة لها مغزاها وتحسب لصالح العصر الذي فتح كل الأبواب والنوافذ
المغلقة‏,‏ وأتاح لكل التيارات والاتجاهات أن تعبر عن آرائها وأفكارها بكل
حرية وبكل صراحة‏.‏

إن معرض الكتاب ليس مجرد سوق للناشرين وإنما هو
إحدي علامات عصر مبارك‏,‏ وإحدي وسائل إبراز الحقيقة التي هي المطلب
الأساسي الأول لتكوين الرأي الصحيح واتخاذ القرار السليم تحت رايات
المشاركة الحقيقة في صنع وحماية البناء الديمقراطي‏.‏

وأي زائر
لمعرض الكتاب لابد أن يلمس ـ من أسماء ومحتويات الكتب المعروضة‏,‏ وجو
وجوهر المناقشات الدائرة في الندوات المقامة علي هامشه ـ يدرك مدي إيمان
الدولة بحرية التعبير ووجود الرأي والرأي الآخر‏,‏ كما يدرك ـ دون عناء ـ
أن الرأي المعارض حقيقة لاينكرها إلا جاحد وأن هذه المعارضة ليست مجرد نوع
من التنفيس وإنما هي جزء من الرقابة الذاتية التي تساعد علي كشف الأخطاء
والتحذير من المخاطر‏.‏

والكتاب في أي عصر وأي زمان هو عنوان
المعرفة وكلما قوي إيمان الدولة بحق الشعب في المعرفة وتداول الحقيقة سمحت
للكتاب أن يقوي وأن يزدهر لأن الدولة القوية هي التي توفر المناخ اللازم
لكي تسطع الحقيقة بكل أضوائها وظلالها باعتبار أنها الحق الأول للمحكوم
علي الحاكم‏,‏ وعلي أساس اقتناع صادق بأنها هي السبيل الأفضل والأقوي
لبناء الثقة بين المواطن وحكومته‏!‏

ولأن مصر دولة لها تاريخها
ولها دورها فإنها لابد وأن تتعامل مع قضايا الثقافة وحق المعرفة بما يتفق
ومكانتها المتميزة في وطنها العربي وعالمها الإسلامي‏...‏ ومن ثم فإن
العمل علي النهوض بالكتاب المصري ونشره وتوزيعه وتصديره وحسن استقبال
الفكر الوارد يمثل إحدي أهم علامات اهتمام مصر بأداء واجباتها القومية
الذي يتجسد بأروع صورة في معرض القاهرة الدولي للكتاب الذي يدخل الآن عامه
الحادي والأربعين علي التوالي دون إنقطاع‏..‏وأتمني أن يكون جناح مؤسسة
الأهرام في المعرض تعبيرا عن هذا الذي أقوله بصدق واقتناع‏!‏

وإذا
كان من حق أصحاب الكلمة أن ينتقدوا كل تقصير وكل اهمال فإن من واجبهم أن
يقولوا كلمة حق حول هذه النقلة الحضارية لمعرض الكتاب والتي تؤكد عمق
إيمان الدولة الحقيقي بحرية التفكير وحرية الاعتقاد وحرية الاجتهاد‏!‏








وفاء
وفاء
عضو ذهبى

عدد الرسائل : 624
نقاط : 804
تاريخ التسجيل : 27/12/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

كل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 Empty رد: كل يوم بقلم مرسي عطا الله

مُساهمة من طرف الطير المهاجر الجمعة يناير 30, 2009 1:23 pm

كل يوم
بقلم : مـرسي عطـا الـلـه



كل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 Morse101
أسوأ ما أفرزه العدوان الإسرائيلي الوحشي ضد قطاع غزة أنه في الوقت الذي تعاظمت فيه مشاعر الغضب والرفض الصادقة من الشعوب العربية كلها‏,‏ فإن بعض من يرتدون قبعات التحليل السياسي أرادوا توظيف المأساة لصالح تفريق صفوف الأمة بدلا من توحيدها‏.‏

مؤسف حقا أنه بينما كانت بحور الدم تتدفق علي أرض غزة وجدنا من يستهدف أن يجذب انتباه الرأي العام بعيدا عن المعتدي ويسعي لإثارة الفتن والانقسامات من خلال خطب ومقالات تحريضية وعرائض اتهام تلفيقية‏.‏

أي قوم هؤلاء الذين يتجاهلون لغة العقل ويتحركون بنوازع الشيطان الذي يرتكب كل الخطايا والآثام وهو يرتدي زي المشايخ والقساوسة ويضع علي رأسه قبعات الكهنة والأحبار والحاخامات‏!‏

إن الذي جري من تناول إعلامي رخيص إبان حملة العدوان الإسرائيلي الوقح ضد أهلنا في قطاع غزة ـ ليس مجرد خطأ في التقدير وإنما هو ـ وبكل الشواهد ـ جزء من مخطط كبير تقف وراءه قوي لها أهدافها ومقاصدها في تعميق الفتنة والانقسام داخل الساحة الفلسطينية المنقسمة أصلا علي نفسها وتعميق أجواء الشكوك علي امتداد الأمة العربية كلها‏.‏

إن ما جري خلال أسابيع العدوان يستحق منا وقفة تأمل‏,‏ لأن المسألة أبعد وأعمق وأشمل من التعامل معه علي أنه مجرد تباين في الرؤي واختلاف علي الوسائل‏,‏ وإنما هو محاولة لأحداث صدع هائل في بنيان الوحدة الوطنية الفلسطينية وفي جدار التضامن العربي‏.‏

وسوف يظل البناء علي خطوة المصالحة العربية في قمة الكويت أمرا بعيدا المنال ما لم نملك جميعا شجاعة الاعتراف بما ارتكبه البعض من أخطاء وخطايا‏,‏ بدلا من الاكتفاء بإغلاق الجروح علي ما بداخلها من أورام خبيثة‏.‏

إن المصارحة والمكاشفة وجدية الرغبة في عدم العودة مرة أخري إلي ما جري إبان أسابيع العدوان هي السبيل الوحيد لاطمئنان الأمة العربية إلي قدرتها علي تجاوز المحنة‏,‏ فالمصارحة مهما تكن مخاطرها ومهما تكن ضريبتها أفضل ألف مرة من الصمت المطبق أو التوظيف الخاطئ للقول الكريم عفا الله عما سلف‏.‏

وأي سلوك غير الذي تحدثت عنه يعني الارتداد للخلف تحت مظلة الصمت المريب الذي يساوي بين المحظور والمباح في مرتكزات المصلحة العربية العليا التي تتحقق بمدي القدرة علي استخلاص الدروس مما جري‏.‏

إن ما جري لا تصلح معه سياسة التعتيم علي الأخطاء الكبري والاكتفاء بالقول‏:‏ إن حادثا مؤسفا قد وقع وإن الجهات المختصة تباشر التحقيق‏.‏

أقول ذلك وأنا من أشد أنصار المصالحة وتنقية الأجواء وأيضا من أشد المؤمنين بأهمية وحتمية التضامن العربي‏.‏




الطير المهاجر
عضو فعال

عدد الرسائل : 114
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 20/10/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

كل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 Empty رد: كل يوم بقلم مرسي عطا الله

مُساهمة من طرف احمد السبت يناير 31, 2009 1:24 pm

كل يوم
بقلم : مـرسي عطـا الـلـه




كل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 Morse101
عندما
سئل أحد الحكماء القدامي من أحد مريديه‏:‏ كيف ياحكيم الزمان تري الخط
الفاصل بين العدل والظلم‏..‏ أجابه الحكيم قائلا‏:‏ إنه مثل الخط الفاصل
بين النور والظلام الذي نراه بأعيننا عند طلوع الفجر ولحظة غروب الشمس‏.‏

وعندما
سئل حكيم آخر نفس السؤال أجاب قائلا‏:‏ إن هذا الخط الفاصل يرتبط بالقدرة
علي رؤية الأشياء بعين واحدة لاتقرب المسافات أو تبعدها ولاتضخم الأحداث
أو تهون منها‏...‏ إنها عين الحياء التي لاتلون الأشياء حسب الهوي
والغرض‏!‏

ومن يراجع مسيرة التاريخ يجد أن العدل والظلم وجهان
للعملة المتداولة في رحلة حياة البشر منذ أن خلق الله الأرض ومن
عليها‏...‏ بل إن تاريخ البشر يقول إن الظلم كان أسبق من العدل وإنه لولا
الظلم ماعرف الناس قيمة العدل‏.‏

إن الرسالات السماوية التي نزلت
علي الأنبياء مع تعدد أهدافها كان لها هدف أساسي بعد عبادة الله والتسليم
بوحدانيته هو حشد الأسوياء لحماية الحياة من مخاطر الظلم الذي يمارسه
الأشرار‏.‏

ومن يقرأ مفردات الرسالات السماوية ـ وفي مقدمتها رسالة
الإسلام التي حملها نبي الله محمد بن عبدالله ـ يجد أن أحد أهم عناوينها
هو أن العدل أساس الحياة وأن الظلم هو الخطر الذي يهدد البشرية بالفناء‏.‏

ومن
هنا كانت النصوص واضحة في الشريعة الإسلامية علي تحديد الحقوق والواجبات
سواء بين الأمم وبعضها بعضا أو داخل كيان الأسرة الواحدة بين الأب والأم
والزوجة والأبناء والإخوة والأخوات‏,‏ ولهذا لم تترك الشرائع السماوية هذه
الأمور رهنا للمقادير أو اعتمادا علي صلة الرحم وروابط القربي وحسن الجوار
وإنما جاءت النصوص صريحة تحسبا لما يمكن أن يصيب بعض النفوس من انحراف
فتتحول ـ بإرادتها أو بجهلها ـ من كونها نفسا هادئة إلي نفس شريرة تعشق
الظلم وتستسهل الجور علي حقوق الغير‏.‏

والحقيقة أن الصراع بين
الظلم والعدل لا ينشأ من فراغ ولا تصنعه المطامع والمصالح فقط وإنما هو من
رواسب عصور الجهالة والوثنية التي لم تر نور الحضارة في ظل قانون الغابة
الذي كان يسمح للقوي أن يظلم الضعيف كما يشاء حتي يجيئه من هو أقوي ليسقيه
من كأس الظلم‏.‏

والحياة علمتنا أن الظلم هو الابن الشرعي لغرور
القوة الذي يعمي الجهلاء عن إدراك الحقيقة التاريخية التي تقول إن مايتم
حصاده اليوم ـ بالإكراه ـ سوف يتحتم سداده غدا أو بعد غد بإكراه أشد منه
عندما تتبدل الموازين‏!‏

وبعض مانشهده علي مسرح السياسة الدولية والاقليمية ليس بعيدا عما كنت أتحدث عنه‏!‏








احمد
احمد
مشرف عالم الرياضة
مشرف عالم الرياضة

عدد الرسائل : 2231
العمر : 34
نقاط : 1453
تاريخ التسجيل : 08/09/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

كل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 Empty رد: كل يوم بقلم مرسي عطا الله

مُساهمة من طرف soso الأحد فبراير 01, 2009 10:46 am

كل يوم
بقلم : مـرسي عطـا الـلـه



1
كل يوم بقلم مرسي عطا الله - صفحة 10 Morse101
‏ماذا
نحن فاعلون لمواجهة هذه التغييرات الدراماتيكية المحتملة في مسرح السياسة
الإسرائيلية مع اقتراب موعد الانتخابات الإسرائيلية المقرر إجراؤها في
العاشر من فبراير الحالي وسط مؤشرات ترجح عودة حزب الليكود بزعامة بنيامين
نتانياهو إلي سدة الحكم في الدولة العبرية‏.‏

هل نكتفي بالقول إن ذلك مجرد شأن داخلي لا علاقة لنا به‏,‏ وإننا قادرون علي التعاون مع أي شخص يختاره الإسرائيليون لإدارة شئونهم؟

إن
الاكتفاء بذلك‏,‏ يبدو في ظاهره تعبيرا سياسيا سليما يتفق مع مقتضيات
الحفاظ علي الأعراف والتقاليد التي تحكم علاقات الدول ببعضها بعضا‏..‏
ولكن الأمر هنا يمثل حالة خاصة ترتبط بنزاع معقد‏,‏ ومن ثم يحتاج الأمر ـ
في اعتقادي ـ إلي ما هو أعمق وأسرع من ترف الانتظار لما ستأتي به الأيام‏.‏

ثم
لعلي أضيف هنا إشارة ضرورية لإنعاش الذاكرة‏,‏ وهي أن ما بدأ نتانياهو
يعاود التقيؤ به في تصريحاته العدائية ضد السلام‏,‏ وضد العالم العربي‏,‏
في إطار حملته الانتخابية الحالية لاتختلف كثيرا في مضمونها عن التصريحات
التي أثارت الشكوك والهواجس في العالم العربي عقب انتخابه للمرة الأولي
عام‏1996.‏

ومن هنا‏,‏ فإنني أعتقد أن ما ترصده عيوننا‏,‏ وما
تحلله عقولنا بشأن بانوراما المتغيرات الإقليمية في إسرائيل‏,‏ والمتغيرات
الدولية في أمريكا‏,‏ لايترك أمام أمتنا العربية أي خيار سوي ضرورة العمل
علي مزيد من التماسك والترابط والتوحد ونسيان الماضي بكل متاعبه‏,‏
والمسارعة نحو قراءة أوراق المستقبل بكل تحدياته‏.‏

إن ما يجري
أمام عيوننا لم تعد تكفي معه مجرد دعوات كلامية لدعم ملحمة صمود أهل غزة
التي لم تعد تفرز سوي قوائم جديدة من الشهداء كل يوم‏,‏ بينما المجتمع
الدولي مصاب ببلادة غريبة تبعث علي الشك والريبة‏!‏

إن ما نحن
بصدده الآن أعمق وأشمل من حجم الغضب الذي انتابنا جميعا بسبب فجاجة ما
ارتكبته إسرائيل في غزة‏,‏ كما أنه أكبر من إمكانات أي دولة عربية
بمفردها‏,‏ مهما تعاظمت إمكاناتها‏,‏ ومن ثم فإن مسئولية القراءة والترقب
ينبغي أن تكون مسئولية جماعية عربية‏.‏

إن علي العرب أن يجيبوا عن
سؤال ضروري لم يعد بالإمكان تأجيله‏..‏ ومفردات هذا السؤال تقول‏:‏ ماذا
نحن فاعلون في مواجهة احتمالات الارتداد الإسرائيلي تماما عن طريق
السلام‏,‏ بعدما ظهر واضحا من حماقة سياسة العدوان والاستفزاز التي
تمارسها إسرائيل والتي بلغت ذروتها في العدوان الوحشي والبربري ضد قطاع
غزة‏,‏ وفي ظل احتمال ـ ليس مستبعدا ـ أن يتعمق هذا الارتداد إذا جاء
بنيامين نتانياهو الأكثر حماقة إلي سدة الحكم بعد الانتخابات المقبلة؟‏..‏

وغدا نواصل الحديث‏.








soso
soso
عضو ذهبى

عدد الرسائل : 373
نقاط : 412
تاريخ التسجيل : 26/09/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

صفحة 10 من اصل 11 الصفحة السابقة  1, 2, 3 ... , 9, 10, 11  الصفحة التالية

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى